مجاهدون
10-12-2005, 08:43 AM
كتابات - مهدي قاسم
1 - هذا هو عين الصواب أيها السيستاني الحكيم ! :
لقد فعل حسنا السيد السيستاني عندما نأى بنفسه ، عن التدخل المباشر في السياسة ، و عن دعم الأحزاب الدينية ، و خاصة في هذا الوقت الاستثنائي ، حيث أن العراقيين مقبلين على الاستفتاء ، و على انتخابات برلمانية قريبة ، في غضون فترة قصيرة .
و هذا الموقف الرصين و المتسم بالنظرة الثاقبة و الحكمة و التعقل و الوعي العميق بالمسئولية التاريخية ، الذي اتخذه السيد السيستاني ، سيضع حدا للشخصيات السياسية و الأحزاب الدينية وغير الدينية، لاستغلال اسمه و مكانته ، كمرجع ديني أعلى ، بهدف تحقيق أهداف و مطامع ذاتية وحزبية و فئوية ضيقة ، على حساب ملايين الفقراء و المحرومين و المظلومين في العراق ، كما حدث في الانتخابات الأخيرة ! ..
لقد تحول السيد السيستاني ، إذا شاء البعض أم أبى ، إلى رمز ديني ووطني كبير، يصغي إلى كلماته الملايين ، من مواطني العراق ، و بكلمة منه ، يستطيع أن يحرك كل هذه الملايين ، لكي ينقلوا جبلا من مكان إلى أخر ، بكل اندفاع و حماس ، و بروح تضحية عالية ! ..
و لعل السيد السيستاني يعي مكانته الكبيرة و مسئوليته التاريخية هذه ، في قلوب و نفوس الملايين الغفيرة من العراقيين ، الأمر الذي دعاه إلى الوقوف على حياد ، هو ووكلائه ، وعدم ترشيح أنفسهم في الانتخابات المقبلة ، تاركا الأحزاب الدينية والشخصيات السياسية الأخرى ( تجرب حظها ) ، وحيدة اعتمادا على برامجها الانتخابية و الإنجازات التي قدمتها ، أو تلك التي وعدت بها ، و لكنها لم تقدمها للشعب العراقي ! ..
ربما قد أدرك السيد السيستاني مبكرا ، أن الشخصيات و الأحزاب و التنظيمات الدينية و غير الدينية ، التي استغلت اسمه و تاجرت به ، في الانتخابات الماضية ، و كسبت أصواتا كثيرة على هذا الأساس ، لتدخل الجمعية الوطنية ، و فيما بعد ، مارست الحكم و السلطة ، و لكن دون أن تقدم لناخبيها أي إنجاز كبير يُذكر، مسببة لهؤلاء الناخبين ، مزيدا من خيبة أمل و إحباط و انتكاسة نفسية عميقة ! ..
كما أنه بهذا الموقف ، يكون قد دشن تقليدا متبعا في المجتمعات الديمقراطية و المتحضرة ، إلا وهو إبعاد الدين و رجال الدين عن السياسة و ترك السياسة للسياسيين المحترفين ، و للأحزاب و المنظمات و الحركات السياسية المتنافسة فيما بينها سلميا ، من أجل الفوز و الانتصار السياسي ..
و لعله قد اقتنع أيضا : بأن السياسة المبطنة بالدين تشوه حقيقة و جوهر الدين ذاته : فالسياسة عادة هي فن الكذب وألاعيب الاحتيال و المراوغة ، و المناورة و المؤامرات و المساومات على حساب المبادئ المعلنة ، وهي في نهاية الأمر، تشوه الضمير وروح النزاهة و الاستقامة و سمو الخلق و القيم الخيرة و النبيلة ! ..
و بالتالي فهي منافية و نقيضة ، تماما ، للتوجهات و المقاصد و المرامي الدينية السامية ، المعلنة عنها في الكتب السماوية المقدسة ..
مرة أخرى يثبت السيد السيستاني ، بأنه رجل حكمة و سيدا للعقل السليم ، في زمن الجنون العراقي المنفلت و العقيم ! ..
2 - عندما يطرطر الطرطور طرطرة
أراني لا مهرب من أن أشد على يد الصديق الكاتب الساخر وجيه عباس المثابر ! ، لاكتشافه شخصية الطرطور الإنترنتية ! ، وهي شخصية كانت و ما زالت تختبئ خلف أسماء وهمية ، لتخلق شخصيات هلامية جديدة ، ومن ثم لتميت شخصيات شبحية و غامضة و مجهولة أخرى ، و كأنه رب الإنترنت العالمين والخالق الجبار على الصوبين ؟؟؟!!! .. و إذا بهذا الوجيه المشاكس الساخر ، و المشاغب المثابر ، يسلط ضوء التعرية ، على هذا الطرطور، الذي يطرطر طرطرة مطرطرا ، سادرا في خبثه غير المحدود ، في طرطرة إنترنتية !!..
و لكنني اعتقد بأن مشكلتي الوحيدة ، مع طرطور إنترنتي كهذا ، لا تكمن في كونه طرطورا ، فهذا الأمر ليس في يده و لا شعورا ؟! و لا يشكل له فخرا ولا حبورا ، و لا هو مسئول عن كونه خُلق طرطورا !! ، و إنما مشكلتي مع هذا الطرطور، تكمن في كونه يتصرف و كأنه ليس بطرطور حقا ، بينما هو طرطور فعلا !!! ..
معتقدا بأنه سيستمر في ( قشمرة ) القراء و الضحك على ذقونهم ، بهلوانيا و سيركيا ، دون أن يُضبط متلبسا ، طرطورا ملاحقا بطرطرة مفضوحة ! ..
بينما أثبت الصديق الكاتب الساخر وجيه عباس الماهر و المثابر ، أن الطرطور يبقى طرطورا ، حتى إذا تظاهر بأنه ليس بطرطور ! ..
بينما أنه طرطور و أيما طرطور ، و في الطرطرة مخمور ، حتى الثمالة مسعور ! .
Qasim3@gawab.com
1 - هذا هو عين الصواب أيها السيستاني الحكيم ! :
لقد فعل حسنا السيد السيستاني عندما نأى بنفسه ، عن التدخل المباشر في السياسة ، و عن دعم الأحزاب الدينية ، و خاصة في هذا الوقت الاستثنائي ، حيث أن العراقيين مقبلين على الاستفتاء ، و على انتخابات برلمانية قريبة ، في غضون فترة قصيرة .
و هذا الموقف الرصين و المتسم بالنظرة الثاقبة و الحكمة و التعقل و الوعي العميق بالمسئولية التاريخية ، الذي اتخذه السيد السيستاني ، سيضع حدا للشخصيات السياسية و الأحزاب الدينية وغير الدينية، لاستغلال اسمه و مكانته ، كمرجع ديني أعلى ، بهدف تحقيق أهداف و مطامع ذاتية وحزبية و فئوية ضيقة ، على حساب ملايين الفقراء و المحرومين و المظلومين في العراق ، كما حدث في الانتخابات الأخيرة ! ..
لقد تحول السيد السيستاني ، إذا شاء البعض أم أبى ، إلى رمز ديني ووطني كبير، يصغي إلى كلماته الملايين ، من مواطني العراق ، و بكلمة منه ، يستطيع أن يحرك كل هذه الملايين ، لكي ينقلوا جبلا من مكان إلى أخر ، بكل اندفاع و حماس ، و بروح تضحية عالية ! ..
و لعل السيد السيستاني يعي مكانته الكبيرة و مسئوليته التاريخية هذه ، في قلوب و نفوس الملايين الغفيرة من العراقيين ، الأمر الذي دعاه إلى الوقوف على حياد ، هو ووكلائه ، وعدم ترشيح أنفسهم في الانتخابات المقبلة ، تاركا الأحزاب الدينية والشخصيات السياسية الأخرى ( تجرب حظها ) ، وحيدة اعتمادا على برامجها الانتخابية و الإنجازات التي قدمتها ، أو تلك التي وعدت بها ، و لكنها لم تقدمها للشعب العراقي ! ..
ربما قد أدرك السيد السيستاني مبكرا ، أن الشخصيات و الأحزاب و التنظيمات الدينية و غير الدينية ، التي استغلت اسمه و تاجرت به ، في الانتخابات الماضية ، و كسبت أصواتا كثيرة على هذا الأساس ، لتدخل الجمعية الوطنية ، و فيما بعد ، مارست الحكم و السلطة ، و لكن دون أن تقدم لناخبيها أي إنجاز كبير يُذكر، مسببة لهؤلاء الناخبين ، مزيدا من خيبة أمل و إحباط و انتكاسة نفسية عميقة ! ..
كما أنه بهذا الموقف ، يكون قد دشن تقليدا متبعا في المجتمعات الديمقراطية و المتحضرة ، إلا وهو إبعاد الدين و رجال الدين عن السياسة و ترك السياسة للسياسيين المحترفين ، و للأحزاب و المنظمات و الحركات السياسية المتنافسة فيما بينها سلميا ، من أجل الفوز و الانتصار السياسي ..
و لعله قد اقتنع أيضا : بأن السياسة المبطنة بالدين تشوه حقيقة و جوهر الدين ذاته : فالسياسة عادة هي فن الكذب وألاعيب الاحتيال و المراوغة ، و المناورة و المؤامرات و المساومات على حساب المبادئ المعلنة ، وهي في نهاية الأمر، تشوه الضمير وروح النزاهة و الاستقامة و سمو الخلق و القيم الخيرة و النبيلة ! ..
و بالتالي فهي منافية و نقيضة ، تماما ، للتوجهات و المقاصد و المرامي الدينية السامية ، المعلنة عنها في الكتب السماوية المقدسة ..
مرة أخرى يثبت السيد السيستاني ، بأنه رجل حكمة و سيدا للعقل السليم ، في زمن الجنون العراقي المنفلت و العقيم ! ..
2 - عندما يطرطر الطرطور طرطرة
أراني لا مهرب من أن أشد على يد الصديق الكاتب الساخر وجيه عباس المثابر ! ، لاكتشافه شخصية الطرطور الإنترنتية ! ، وهي شخصية كانت و ما زالت تختبئ خلف أسماء وهمية ، لتخلق شخصيات هلامية جديدة ، ومن ثم لتميت شخصيات شبحية و غامضة و مجهولة أخرى ، و كأنه رب الإنترنت العالمين والخالق الجبار على الصوبين ؟؟؟!!! .. و إذا بهذا الوجيه المشاكس الساخر ، و المشاغب المثابر ، يسلط ضوء التعرية ، على هذا الطرطور، الذي يطرطر طرطرة مطرطرا ، سادرا في خبثه غير المحدود ، في طرطرة إنترنتية !!..
و لكنني اعتقد بأن مشكلتي الوحيدة ، مع طرطور إنترنتي كهذا ، لا تكمن في كونه طرطورا ، فهذا الأمر ليس في يده و لا شعورا ؟! و لا يشكل له فخرا ولا حبورا ، و لا هو مسئول عن كونه خُلق طرطورا !! ، و إنما مشكلتي مع هذا الطرطور، تكمن في كونه يتصرف و كأنه ليس بطرطور حقا ، بينما هو طرطور فعلا !!! ..
معتقدا بأنه سيستمر في ( قشمرة ) القراء و الضحك على ذقونهم ، بهلوانيا و سيركيا ، دون أن يُضبط متلبسا ، طرطورا ملاحقا بطرطرة مفضوحة ! ..
بينما أثبت الصديق الكاتب الساخر وجيه عباس الماهر و المثابر ، أن الطرطور يبقى طرطورا ، حتى إذا تظاهر بأنه ليس بطرطور ! ..
بينما أنه طرطور و أيما طرطور ، و في الطرطرة مخمور ، حتى الثمالة مسعور ! .
Qasim3@gawab.com