مجاهدون
10-12-2005, 08:41 AM
كتابات - مهدي قاسم
لعل وزير الداعية الهتلرية جوزف غوبلز ، لم يكن ليعلم بان ثمة تلاميذ بعثيين مخلصين له في العراق ، سيطورون نهجه الإعلامي و الدعائي ، بزخم كبير من اختلاق الأكاذيب و التضليل و التلفيق و التدليس ، بحيث يتفوقون عليه أضعافا مضاعفة و بكل براعة و امتياز و جدارة !!! ..
بحيث كان سيكون فخورا بهم ، لو بقي حتى الآن ، على قيد الحياة ! ..
فغوبلز كان يكتفي مستعينا بالأكاذيب المفضوحة ، لتسويق دعاياته السياسية النازية ، بينما الغوبلزيين الجدد هؤلاء ، يستعينون بما هو أعقد و أخبث و اقذر من كل ذلك ! ..
إذ أنهم يختلقون شخصيات وهمية و أسماء ملفقة ، لينطقونها بما يريدون هم ، من تمرير غايات و أهداف و تكتيكات إعلامية و سياسية و أيديولوجية وضيعة ، إلى حد ( يسمحون ) بتوجيه شيء من الشتائم إلى أنفسهم !! ، كمسبة صدام و النظام العراقي السابق مثلا ، بل أنهم أنفسهم يشيرون أحيانا إلى بعض ( أخطاء ؟؟ ) التي ارتكبها النظام البائد ، ( يصفون كل تلك الجرائم البشعة التي تضيق بجثث ضحاياها الكثيرة أرض العراق : ببعض الأخطاء .. فتصوروا !!) لكي يوحوا بالحيادية ، على أساس حرصهم الوطني العام !!! ..
إلا أن أوج تطويرهم للغوبلزية ، قد تجسدت في رمي الآخرين ، بكل مثالبهم الفكرية و الأخلاقية و السلوكية الإجرامية و الرديئة ، كأن أطلقوا مثلا صفة النازية أو الطائفية على شخصيات سياسية أو ثقافية معينة مسالمة ، ليست لها أية علاقة لا بالنازية ولا بالطائفية ، لا من بعيد و لا من قريب :
فلنتصور حجم النكتة السمجة ، عندما يطلق كاتب بعثي صفة النازية على شخصية مسالمة ، لم يؤذ في حياته حتى نملة واحدة ! ..
أو خذ كاتبا طائفيا أخر ، من نفس الرهط الغوبلزيين ، بدأت رائحة طائفيته المتطرفة النتنة ، تفوح بعيدا ، بعيدا ، حتى لتزكم النفوس في الأعالي ، و إذا به ، يتهم الآخرين بالطائفيين الجدد ؟؟؟!!! ، لا لشيء ، إلا لأنهم يحتجون على قتل أبناء وطنهم من العراقيين ، لأسباب طائفية ..
أي أنه يبتز أهالي الضحايا بأن لا يحتجوا و يسخطوا على الفعلة المجرمين من ( صناع المستقبل العراقي المشرق ؟؟ ) ، و لا أن يطالبوا بحقوقهم ، و إلا فأنه سيعتبرهم من الطائفيين الجدد و سادة ل( الأميين و الجهلة و قطاع الطرق و شذاذ الآفاق ؟؟ ) !! ..
فعندما يُذبح و يقتل الشيعي في عقر داره أو في منطقته ، لا لشيء إلا لكونه شيعيا ، فيجب على أهالي الضحية ، أن لا يولولوا و يقولوا أن قتليهم ، قُتل لأنه كان شيعيا ، حتى لا يتهموا بالطائفية الجديدة ، و إنما يجب أن يدفنوا قتلاهم بصمت و هدوء و سكينة و لله الحمد و الشكر!!! ..
و عندما يحتضنون الانتحاري ، و يدلونه إلى أن يذهب بسيارته ليفجرها في وسط حشد كبير من العراقيين ، فيجب أن نقول أن قبائل ميو ميو هم الذين خبئوا و قدموا الدعم اللوجستي لهذا الانتحاري لكي .. لكي لا ُنتهم بالطائفيين الجدد ؟؟؟!!! ..
و هكذا نرى كيف يستحيل الضحية الفقير المنهوب و المستلب و المحروم و المقموع ، عبر أزمنة طويلة ، عند هؤلاء الغوبلزيين الجدد ، إلى قاطع طريق و شذاذ آفاق ، بينما حرامية الليل العريقين الذين امتهنوا حرفة السطو و السلب في الطرق الصحراوية و الليلية الموحشة و المقفرة ، ردحا طويلا من الزمن ، قد تحولوا بقدرة قادر ، و بين ليلة و ضحاها ، إلى وطنيين عراقيين أصلين و نبلاء و أرستقراطيين ؟! و .. و غير طائفيين !!!! ..
و الغريب أن هؤلاء الغوبلزيين الجدد يعرفون بأنهم يكذبون و يلفقون و يضللون ، و يعرفون بأن القراء يعرفون بأنهم يكذبون و يلفقون و يضللون أيضا ، وكذلك كل دان و قاص يعرف بأنهم يكذبون و يلفقون و يضللون ، و مع ذلك يكذبون و يكذبون ، ليس ثلاث مرات ، وفقا لتعاليم جدهم و معلمهم غوبلز ، و إنما يكذبون و يلفقون و يضللون آلاف مرات ، و يكررونها كسرب من ببغاوات ملقنة ، كما لو كانوا قطعة باردة من آلة التسجيل و الترديد الصوتي المضجر و المزعج !..
Qasim3@gawab.com
لعل وزير الداعية الهتلرية جوزف غوبلز ، لم يكن ليعلم بان ثمة تلاميذ بعثيين مخلصين له في العراق ، سيطورون نهجه الإعلامي و الدعائي ، بزخم كبير من اختلاق الأكاذيب و التضليل و التلفيق و التدليس ، بحيث يتفوقون عليه أضعافا مضاعفة و بكل براعة و امتياز و جدارة !!! ..
بحيث كان سيكون فخورا بهم ، لو بقي حتى الآن ، على قيد الحياة ! ..
فغوبلز كان يكتفي مستعينا بالأكاذيب المفضوحة ، لتسويق دعاياته السياسية النازية ، بينما الغوبلزيين الجدد هؤلاء ، يستعينون بما هو أعقد و أخبث و اقذر من كل ذلك ! ..
إذ أنهم يختلقون شخصيات وهمية و أسماء ملفقة ، لينطقونها بما يريدون هم ، من تمرير غايات و أهداف و تكتيكات إعلامية و سياسية و أيديولوجية وضيعة ، إلى حد ( يسمحون ) بتوجيه شيء من الشتائم إلى أنفسهم !! ، كمسبة صدام و النظام العراقي السابق مثلا ، بل أنهم أنفسهم يشيرون أحيانا إلى بعض ( أخطاء ؟؟ ) التي ارتكبها النظام البائد ، ( يصفون كل تلك الجرائم البشعة التي تضيق بجثث ضحاياها الكثيرة أرض العراق : ببعض الأخطاء .. فتصوروا !!) لكي يوحوا بالحيادية ، على أساس حرصهم الوطني العام !!! ..
إلا أن أوج تطويرهم للغوبلزية ، قد تجسدت في رمي الآخرين ، بكل مثالبهم الفكرية و الأخلاقية و السلوكية الإجرامية و الرديئة ، كأن أطلقوا مثلا صفة النازية أو الطائفية على شخصيات سياسية أو ثقافية معينة مسالمة ، ليست لها أية علاقة لا بالنازية ولا بالطائفية ، لا من بعيد و لا من قريب :
فلنتصور حجم النكتة السمجة ، عندما يطلق كاتب بعثي صفة النازية على شخصية مسالمة ، لم يؤذ في حياته حتى نملة واحدة ! ..
أو خذ كاتبا طائفيا أخر ، من نفس الرهط الغوبلزيين ، بدأت رائحة طائفيته المتطرفة النتنة ، تفوح بعيدا ، بعيدا ، حتى لتزكم النفوس في الأعالي ، و إذا به ، يتهم الآخرين بالطائفيين الجدد ؟؟؟!!! ، لا لشيء ، إلا لأنهم يحتجون على قتل أبناء وطنهم من العراقيين ، لأسباب طائفية ..
أي أنه يبتز أهالي الضحايا بأن لا يحتجوا و يسخطوا على الفعلة المجرمين من ( صناع المستقبل العراقي المشرق ؟؟ ) ، و لا أن يطالبوا بحقوقهم ، و إلا فأنه سيعتبرهم من الطائفيين الجدد و سادة ل( الأميين و الجهلة و قطاع الطرق و شذاذ الآفاق ؟؟ ) !! ..
فعندما يُذبح و يقتل الشيعي في عقر داره أو في منطقته ، لا لشيء إلا لكونه شيعيا ، فيجب على أهالي الضحية ، أن لا يولولوا و يقولوا أن قتليهم ، قُتل لأنه كان شيعيا ، حتى لا يتهموا بالطائفية الجديدة ، و إنما يجب أن يدفنوا قتلاهم بصمت و هدوء و سكينة و لله الحمد و الشكر!!! ..
و عندما يحتضنون الانتحاري ، و يدلونه إلى أن يذهب بسيارته ليفجرها في وسط حشد كبير من العراقيين ، فيجب أن نقول أن قبائل ميو ميو هم الذين خبئوا و قدموا الدعم اللوجستي لهذا الانتحاري لكي .. لكي لا ُنتهم بالطائفيين الجدد ؟؟؟!!! ..
و هكذا نرى كيف يستحيل الضحية الفقير المنهوب و المستلب و المحروم و المقموع ، عبر أزمنة طويلة ، عند هؤلاء الغوبلزيين الجدد ، إلى قاطع طريق و شذاذ آفاق ، بينما حرامية الليل العريقين الذين امتهنوا حرفة السطو و السلب في الطرق الصحراوية و الليلية الموحشة و المقفرة ، ردحا طويلا من الزمن ، قد تحولوا بقدرة قادر ، و بين ليلة و ضحاها ، إلى وطنيين عراقيين أصلين و نبلاء و أرستقراطيين ؟! و .. و غير طائفيين !!!! ..
و الغريب أن هؤلاء الغوبلزيين الجدد يعرفون بأنهم يكذبون و يلفقون و يضللون ، و يعرفون بأن القراء يعرفون بأنهم يكذبون و يلفقون و يضللون أيضا ، وكذلك كل دان و قاص يعرف بأنهم يكذبون و يلفقون و يضللون ، و مع ذلك يكذبون و يكذبون ، ليس ثلاث مرات ، وفقا لتعاليم جدهم و معلمهم غوبلز ، و إنما يكذبون و يلفقون و يضللون آلاف مرات ، و يكررونها كسرب من ببغاوات ملقنة ، كما لو كانوا قطعة باردة من آلة التسجيل و الترديد الصوتي المضجر و المزعج !..
Qasim3@gawab.com