المهدى
10-10-2005, 12:01 PM
استطلاع: القات والسهر يؤججان خلافات الأزواج
صنعاء: عادل محمود
كشف استطلاع للرأي أجرى في اليمن، عن زيادة حدة الخلافات الزوجية خلال شهر رمضان المبارك، بمستويات قياسية، رغم أن هذا الأمر يتنافى كلية والغاية من الصوم كعبادة، قوامها في الأساس الصبر والتسامح والسمو الأخلاقي، إلا أن الواقع يشير إلى أن وتيرة الخلافات الأسرية تتصاعد خلال شهر الصبر والتراحم، بصورة غير معتادة.
والاستطلاع، الذي أعدته باحثة اجتماعية هي حنان الحاشدي، وشمل عددا من الأزواج والزوجات، إلى جانب عدد من الأطباء والاختصاصيين الاجتماعيين، كشف عن أن الخلافات داخل الأسرة تزداد حدتها، خاصة بعد العصر، حيث يبلغ الشعور بالجوع والعطش منتهاهما، ويكون الانسان أكثر قابلية للإثارة والاستفزاز، فيصب الزوج جام غضبه على الزوجة، وربما يضرب أطفاله، ويخرج ليكمل الشجار في الأسواق والأماكن العامة، خاصة أسواق القات. وهناك قول شعبي شائع يردده اليمنيون دائما، خلال شهر رمضان، وهو «لا تحاكي صايم بعد العصر»، بمعنى لا تجادله. وينصح الاستطلاع الزوجات بنفس القول «لا تحاكين أزواجكن بعد العصر».
ومع أن الأطباء، الذين شاركوا في الاستطلاع، بينوا أن الجوع والعطش والتوقف عن تعاطي بعض المكيفات كالتدخين، وما ينتج عن ذلك من نقص للسكر في الدم، يجعل البعض أقل قدرة على ضبط أعصابهم، إلا أن أنهم أشاروا إلى أسباب أخرى، يمكن أن تعزز أسباب الفلتان العصبي لدى البعض، وهي تعاطي القات والسهر طوال الليل والتدخين بشراهة، «فقلة النوم الكافي والإجهاد، الى جانب الجوع والعطش تجعل الإنسان أقل قدرة على التحكم في انفعالاته». وتبين من خلال الاستطلاع، أن الأزواج الحريصين على تنوع المائدة الرمضانية، هم الأكثر إثارة للخلافات الأسرية، ويلومون زوجاتهم على أي تقصير في هذا الجانب، مما يفتح الباب أمام المشاحنات والخلافات. وتستأثر الزوجة العاملة بنصيب أكبر من اللوم، وعدم رضى الزوج، فهي تعود منهكة من العمل، وتتوجه الى المطبخ مباشرة لاعداد المائدة الرمضانية، بكل ما تعاني من ضغط وإرهاق، لا يأبه به الكثير من الأزواج.
ووفقا للاستطلاع، فإن الأزواج هم من يطلق شرارة الخلاف، ويصعدونها بمبرر ما يواجهون من ضغوط وأعباء اقتصادية ومعيشية، ومتطلبات إضافية تصر عليها الزوجات غالبا خلال شهر رمضان، والزوجات يسارعن إلى اتخاذ مواقف وردود أفعال غاضبة، يمكن أن تقود إلى هدم الحياة الزوجية. ومع ذلك أشار عدد من الأزواج ممن شملهم الاستطلاع، إلى عدم وجود خلافات أسرية بينهم، بل ذكروا أنهم خلال رمضان، يجدون أنفسهم أكثر تقاربا وتسامحا ومودة. وأشار الاستطلاع إلى أن الخلافات والمشادات، لا تقتصر على الأسر، لكنها تمتد إلى الأسواق والأماكن العامة، فتزداد حالات الشجار وحوادث السير والاعتداءات خاصة بعد العصر.
صنعاء: عادل محمود
كشف استطلاع للرأي أجرى في اليمن، عن زيادة حدة الخلافات الزوجية خلال شهر رمضان المبارك، بمستويات قياسية، رغم أن هذا الأمر يتنافى كلية والغاية من الصوم كعبادة، قوامها في الأساس الصبر والتسامح والسمو الأخلاقي، إلا أن الواقع يشير إلى أن وتيرة الخلافات الأسرية تتصاعد خلال شهر الصبر والتراحم، بصورة غير معتادة.
والاستطلاع، الذي أعدته باحثة اجتماعية هي حنان الحاشدي، وشمل عددا من الأزواج والزوجات، إلى جانب عدد من الأطباء والاختصاصيين الاجتماعيين، كشف عن أن الخلافات داخل الأسرة تزداد حدتها، خاصة بعد العصر، حيث يبلغ الشعور بالجوع والعطش منتهاهما، ويكون الانسان أكثر قابلية للإثارة والاستفزاز، فيصب الزوج جام غضبه على الزوجة، وربما يضرب أطفاله، ويخرج ليكمل الشجار في الأسواق والأماكن العامة، خاصة أسواق القات. وهناك قول شعبي شائع يردده اليمنيون دائما، خلال شهر رمضان، وهو «لا تحاكي صايم بعد العصر»، بمعنى لا تجادله. وينصح الاستطلاع الزوجات بنفس القول «لا تحاكين أزواجكن بعد العصر».
ومع أن الأطباء، الذين شاركوا في الاستطلاع، بينوا أن الجوع والعطش والتوقف عن تعاطي بعض المكيفات كالتدخين، وما ينتج عن ذلك من نقص للسكر في الدم، يجعل البعض أقل قدرة على ضبط أعصابهم، إلا أن أنهم أشاروا إلى أسباب أخرى، يمكن أن تعزز أسباب الفلتان العصبي لدى البعض، وهي تعاطي القات والسهر طوال الليل والتدخين بشراهة، «فقلة النوم الكافي والإجهاد، الى جانب الجوع والعطش تجعل الإنسان أقل قدرة على التحكم في انفعالاته». وتبين من خلال الاستطلاع، أن الأزواج الحريصين على تنوع المائدة الرمضانية، هم الأكثر إثارة للخلافات الأسرية، ويلومون زوجاتهم على أي تقصير في هذا الجانب، مما يفتح الباب أمام المشاحنات والخلافات. وتستأثر الزوجة العاملة بنصيب أكبر من اللوم، وعدم رضى الزوج، فهي تعود منهكة من العمل، وتتوجه الى المطبخ مباشرة لاعداد المائدة الرمضانية، بكل ما تعاني من ضغط وإرهاق، لا يأبه به الكثير من الأزواج.
ووفقا للاستطلاع، فإن الأزواج هم من يطلق شرارة الخلاف، ويصعدونها بمبرر ما يواجهون من ضغوط وأعباء اقتصادية ومعيشية، ومتطلبات إضافية تصر عليها الزوجات غالبا خلال شهر رمضان، والزوجات يسارعن إلى اتخاذ مواقف وردود أفعال غاضبة، يمكن أن تقود إلى هدم الحياة الزوجية. ومع ذلك أشار عدد من الأزواج ممن شملهم الاستطلاع، إلى عدم وجود خلافات أسرية بينهم، بل ذكروا أنهم خلال رمضان، يجدون أنفسهم أكثر تقاربا وتسامحا ومودة. وأشار الاستطلاع إلى أن الخلافات والمشادات، لا تقتصر على الأسر، لكنها تمتد إلى الأسواق والأماكن العامة، فتزداد حالات الشجار وحوادث السير والاعتداءات خاصة بعد العصر.