المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هؤلاء أقذر مخلوقات الله!



فاطمي
10-10-2005, 07:41 AM
أنيس منصور

الإنسان هو الحيوان الوحيد القادر على صناعة الأدوات. والحضارة هي علم وفن تطوير أدوات الحياة والموت.. ولكن عواطف الإنسان ومشاعره لم تتغير ولم تتطور. فلا يزال الإنسان خشنا حقودا دمويا.. مثلا: يركب الإنسان أروع السيارات ثم يفتح النافذة ويبصق في الشارع.. أو يضع خرزة زرقاء لمنع الحسد!

رائد الفضاء آرمسترونج أول إنسان هبط على القمر، كان يلف رقبته تحت البدلة الفضائية بإيشارب هدية من والدته بعد أن دارت الكنائس تبارك هذا الإيشارب لكي ينقذه من الموت؟ مع أن هناك عشرات من محطات المتابعة الأرضية ومئات العقول الإلكترونية ترصد حركاته وتبعث بدرجة حرارته وضغطه وقطرات العرق علي جبينه، إلى المحطات الأرضية!!

وفي رحلة احمد بن فضلان في أوائل القرن العاشر الذي كان موفدا من الخليفة العباسي المقتدر إلى ملك البلغار.. وقد رأي سلوكيات الروس والاسكندنافيين ووصفهم بأنهم اقذر مخلوقات الله. لماذا؟ لأنهم لا يغتسلون في دورة المياه ولأنهم يجلسون معا رجالا ونساء في دورة المياه دون حرج من أحد.. ولأنهم يهتكون أعراض البنات بالقرب من جثث الموتى. وبصورة وحشية..

وقد رأيت في القرن العشرين نفس الصور في روسيا وفي كوبا. وأذهلني ذلك.. دخلت دورة المياه وتراجعت.. ولكن لا توجد وسيلة أخرى. الرجال يخلعون ملابسهم أمام بعضهم البعض ويجلسون.. إلى آخر ما يمكن من تصوره.. في إحدى المرات أدهشني أن جاري يقلب في إحدى الصحف ويطيل القراءة وفجأة وجدت أن جاري سيدة! وشعرت بحرج وضيق.. ولكنها.. ولا هي هنا.. وفي كوبا أيضا نفس المشاهد المقرفة!

هؤلاء هم الذين سبقوا الدنيا الى الفضاء الخارجي فكانت لهم أول سفينة فضاء وأول كلبة في الفضاء واول فتي جاجارين وأول فتاة فالنتينا ثم أول محطة مدارية.

واحمد بن فضلان قد شعر بالقرف عندما وجد الرجل يخلع ملابسه والبنت تفعل نفس الشيء ويرتمي فوقها أمام الرجال والفتيات أيضا.. وان رجالا كثيرين يفعلون نفس الشيء مع نفس الفتاة.. وإذا مات أحد العظماء كان على احدى الخادمات أن تموت معه.. ولكن بعد أن يتبادلها الرجال واحدا وراء واحد ـ منتهى القذارة والحقارة..

والصورة في القرن الواحد والعشرين لا تختلف كثيرا!