المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محمد عبدالقادر الجاسم يكشف خفايا صراعه مع وزير الطاقة



لا يوجد
10-10-2005, 01:21 AM
قال إن الوزير أصيب بالهلع من حديثه عن الفساد

دبي - خالد عويس

يرقب الكويتيون منذ يومين، مساجلة حامية بين وزير الطاقة الشيخ أحمد الفهد، ورئيس تحرير جريدة "الوطن" الكويتية السابق، محمد عبدالقادر الجاسم، تبادلا خلالها اتهامات تناقلتها صحف كويتية بالاضافة لبعض القنوات الفضائية.

ورد الجاسم على تصريحات الوزير التي نشرتها صحيفة "الرأي العام" الكويتية الأحد 9-10-2005م، واتهمه فيها "بتجاوز النقد الى الشعارات الصاخبة فالصراخ فالتجريح"، واعتبر تلك التصريحات من قبل الوزير الفهد هي "اسفاف" يأتي كرد فعل غير متوازن وغير منضبط.
وقال الجاسم في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" إن حديثا له في قناة "أوربت" عن هدر المال العام وشبهات الفساد، أثار الشيخ أحمد الفهد ودعاه للقول إنني أذكره بـ"عبد الباري عطوان ومصطفى بكري واهل الكويت يعرفون من هما عطوان وبكري" في غمز من قناة الصحفيين والتلميح إلى صلتهما بالرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

وقال إن "الفهد أصيب بالهلع نتيجة كلامي في أوربت وما أكتبه في الموقع الالكتروني الخاص بي". وأوضح أن حديثه عن هدر المال العام، لم يأت من فراغ، بل يستند إلى ما ورد في تقرير لجنة تحقيق برلمانية، بعد اشتباه البرلمان في وجود هدر للمال العام وفساد فيما يتعلق بشركة "هليبرتن" وتزويدها بالوقود. واستمعت لجنة التحقيق لشهادات عدد كبير من العاملين في القطاع النفطي ووزير الطاقة ذاته وانتهت في تقريرها المعلن الى وجود شبهات و"تربح" يقع جزء من مسؤوليتها على عاتق الوزير الشيخ أحمد الفهد.

ويؤكد الجاسم أن اللجنة أوصت باحالة تقريرها للنيابة العامة لاتخاذ الاجراءات الجنائية، وقد باشرت الأخيرة بالفعل الاطلاع على الملف. وحسب معلوماتي - يضيف الجاسم - أن النيابة العامة غير مختصة بالتحقيق مع الوزراء فيجب إسناد هذا التحقيق إلى جهة أخرى.
وواصل الجاسم انتقاداته لوزير الطاقة مشيرا إلى أنه يقف حاليا ضد مناقشات تدور في مجلس الوزراء من أجل السماح بتراخيص لصحف جديدة في البلاد، معتبر أن هذا موقف مستغرب من وزير شاب، ويؤكد -حسب قوله- أن "الشيخ أحمد انحرف عن جادة الصواب في مساره السياسي".

وكان الجاسم الذي ترك رئاسة تحرير جريدة "الوطن" الكويتية بعد 12 عاما من العمل، كتب في موقعه الالكتروني اليوم: "قد يتسائل الناس ماسبب هجوم الشيخ احمد الفهد الشخصي علي ولماذا اختار هذا التوقيت بالذات؟".

الجواب بسيط جدا بنظر الجاسم " شاركت يومي الخميس والجمعة الماضيين في برنامج اوراق خليجية على قناة اوربت وقد تحدثت في اللقاء الذي كان على الهواء عن قضية هليبيرتن, ومما قلت ان القضية يجب ان تحال الى محكمة الوزراء لأن المشتبه به هو وزير والنيابة العامة لا تملك قانونا التحقيق مع وزير والاختصاص هو لمحكمة الوزراء. ومما قلت ايضا ان وزير الطاقة يجب ان يمثل امام لجنة التحقيق في محكمة الوزراء, واشرت ايضا الى قصة القاء وزير الطاقة اللوم على الشيخ صباح في قضية هليبيرتن, كما تطرقت الى عدد آخر من القضايا التي تقع مسؤوليتها على عاتق الشيخ احمد".
ويمضي الجاسم في مقاله المعنون "اذا ريشت النملة..دنى زوالها!" قائلا : لأن قضية هليبيرتن "حساسة" جدا بالنسبة للشيخ احمد ويمكن ان تقضي على مستقبله السياسي مرة وللأبد, وخوفا من ان يقضي الشيخ احمد بقية حياته في ردهات محكمة الوزراء نراه يفقد صوابه ويرتبك, ولأنني قلت ما قلت على الهواء وفي محطة تلفزيونية لا تستطيع فرقة الفهلوة والتكتكة حجبها فقد جاءت تصريحات الشيخ احمد في الرأي العام للتغطية عليها من جهة وبهدف "شخصنة" الموضوع حتى يجد الشيخ احمد سلاحا يدافع به عن نفسه بافتعال صخب هامشي يمكنه من خلاله الزعم بأن بيني وبينه امور شخصية حتى ينزع عن انتقادي له لباس الموضوعية.

ويقول جاسم: "هذه هي القصة.. فالشيخ احمد يريد طمس قضية هليبيرتن بأي وسيلة وبأي ثمن. انه يريد ان يستمر في خداع الشيخ صباح فيجني المحاسن لنفسه ويلقي بالمساوىء على الشيخ صباح. ويختم الجاسم (كما يقول المثل {النملة اذا ريشت دنى زوالها} فاعتبر يا احمد)".

لا يوجد
10-10-2005, 01:23 AM
الفهد يرد على الجاسم..
الفهد يرد على الجاسم..سينكشف الصادق من الكاذب

نصر المجالي من لندن


فجرت مقالات دأب على كتابتها الكاتب والمحامي محمد عبد القادر الجاسم على موقعه الالكتروني حربا كلامية سجالا تدخل فيها بكل ثقله أحد وزراء الحكومة البارزين من ذوي الكفة الراجحة لدى أصحاب القرار الأعلى. فقد رد وزير النفط الشيخ أحمد الفهد الجابر الأحمد الصباح خلال مقابلة موسعة مع صحيفة (الراي العام) على ما ورد في بعض مقالات الجاسم وآخرها المقال الذي حمل عنوان "شقاعد يصير في البلد؟"، حيث يتساءل ماذا يجري في البلد. وتعرض الجاسم في مقاله بشكل شخصي لرئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد ولرئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وكذلك لوزير النفط، ومسؤولين كبار آخرين وطالب بضرورة مساءلتهم أمام الشعب الكويتي.


وفي حديثه الذي يتوقع ان يكون له أصداء سياسية وإعلامية واقتصادية واسعة على صعد كثيرة، قال وزير الطاقة للرأي العام التي يرأس تحريرها جاسم مرزوق بودي ان الحقائق "ستكشف الصادق من الكاذب" وذلك في معرض رده على انتقادات الجاسم وانتقادات برلمانية أخرى في شأن مشروع تطوير حقول الشمال النفطية، وقال الشيخ أحمد الفهد "هذا المشروع هدفه مصلحة الكويت واهل الكويت".

واضاف ان اهدافه الحقيقية ستظهر لاحقا، مشيرا الى امكانية طرح اسهم في المشروع على المواطنين من خلال شركة «كوفبك» (الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية) التي ستتملك خمسة في المئة من حصص تنفيذ المشروع، مشترطا "«توزيع الاسهم بالتساوي على اهل الكويت".

واذ اكد الشيخ احمد انه لا يضيق بأي نقد او ملاحظة فانه رأى ان اشخاصا مثل رئيس التحرير السابق لجريدة (الوطن) محمد عبد القادر الجاسم "تجاوزوا النقد الى الشعارات الصاخبة فالصراخ فالتجريح"، قائلا ان الجاسم "يذكرني ببعض الصحافيين العرب واهل الكويت يعرفون من هم هؤلاء".

وتطرق الفهد الى الاصلاح فقال انه لن يتم بعصا سحرية وانه يحتاج الى تكاتف الحكومة والبرلمان والمجتمع الكويتي بقواه المدنية والسياسية والاقتصادية، موضحا ان اهل الكويت "اذكياء... يعرفون الصالح من الطالح ويستغربون كيف يصير خصوم الامس حلفاء اليوم!".

وحول الانتقادات التي طالت مشروع تطوير حقول الشمال من جهة وإمكانية تخصيص أسهم للمواطنين في المشروع من جهة ثانية، قال الفهد ان "مشروع تطوير حقول الشمال هو مشروع وطني وتنموي ونهضوي وفني، ويجب النظر اليه داخل هذا الاطار في حال اردنا مقاربته بموضوعية وجدية، بمعنى أوضح، على جميع الذين يدرسون المشروع ويتحدثون عنه ايجاباً أو سلباً ان ينظروا الى كل العناصر المكونة له لا تجزئتها وفصلها والتعامل معها بشكل أحادي".

وعن رأيه في المخاوف الشعبية والسياسية التي تعبّر عن نفسها بقوة من استشراء الفساد في مثل هذه المشاريع الحيوية، قال أحمد الفهد ان "سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد اعلن خطة تنموية للنهوض بالكويت ترتكز على التطوير والاصلاح ومحاربة الفساد, نية الحكومة صادقة، وبدأنا خطوات تنفيذية لاثبات صدق النيات، وهناك دلائل كثيرة بدأت تؤكد اصرارنا على المضي في هذا الطريق، لكن الموضوع لا يحل بعصا سحرية لا عندنا ولا حتى في أرقى الأمم".

وتمنى الفهد "تفاعلاً إيجابياً بين الحكومة والبرلمان والمجتمع الكويتي بكل أطيافه وهيئاته من أجل دعم التنمية والتطوير والاصلاح ومكافحة الفساد، فقد تعب الجميع، حقيقة، من هدر الجهود في التصعيد السياسي وتوظيف التباينات مهما كانت صغيرة في معارك لا طائل منها".

وختم الشيخ أحمد الفهد قائلا "قلت وأقول وسأبقى أقول إننا منفتحون على كل نقد بناء فجميعنا في قارب واحد وهدفنا مصلحة الكويت وأهلها، ولكن هناك من تجاوز النقد إلى الشعارات الصاخبة فالصراخ فالتجريح، ومن بين هؤلاء على سبيل المثال السيد محمد عبد القادر الجاسم ".

وختم وزير الطاقة الكويتي قائلا "الحكومة نجحت في التعامل مع الكثير من الملفات الخارجية خصوصا المتأزمة من أجل ألا تنعكس تداعياتها السلبية على الكويت، لكنها في الوقت نفسه لم تهمل لحظة واحدة قضايا التنمية والتطوير والإصلاح في الداخل في ضوء ما ذكرتموه من ان هذه القضايا صارت تشكل هاجسا أساسيا للدول المجاورة وقطعت فيها أشواطا كثيرة على طريق التقدم".

كلام الجاسم
وكان محمد عبد القادر الجاسم اشار في مقاله (شقاعد يصير في البلد) إلى تلقيه اتصالات تحذره من احتمالات تعرضه "لاعتداء" مدبر من قبل اعضاء فرقة الفهلوة والتكتكة. وبعض تلك الاتصالات جاء بطريق غير مباشر ومن افراد من الأسرة الحاكمة يقولون فيها "احنا نعرف هذيله وشنو ممكن يسوون". والحقيقة انني لا اهتم لمثل تلك التحذيرات لكونها حسب رأيي مجرد مخاوف غير واقعية مرتبطة بتجاوز مقالاتي الحدود المتعارف عليها في التعبير عن الرأي في قضايا الكويت السياسية وهو تجاوز يبقى من وجهة نظري لم يتعدى حدود اي قانون.

واضاف "غير ان اشارات معينة مموهة وصلتني شعرت معها بجدية قلق المحبين, وقد ابلغني صديق مخلص انه يتعين علي الحذر خاصة بالنسبة لأولادي باعتبار ان الاضرار بهم اسهل من الحاق الضرر المباشر بي شخصيا, وهو الأمر الذي دفعني فعلا للحديث مع اولادي كي انبههم لكل الاحتمالات, ومما قلت لهم ان عليهم الحذر الشديد فربما يتم تلفيق تهم, لأنه من السهل تلفيق التهم للآخرين ومن ثم الضغط عليهم ومساومتهم".

وتابع الكتابة "ورغم انني لم ازل غير قادر على تقبل فكرة ان شيئا من هذا ممكن ان يحدث في الكويت, الا انني وازاء اصراري على الاستمرار في كتابة المقالات اصبحت ملزما برفع سقف الاحتمالات, خاصة ان هناك " سوابق تاريخية" لاعتداءات تم تغليفها وتغطيتها وتحسينها بقصص غير صحيحة. ولم اكن اتمنى والله ان اكتب شيء عن هذا الموضوع لكن صدمت الاسبوع الماضي حين نشرت احدى الصحف مقالا يحرض على استعمال العنف و اسالة دم خصوم السلطة السياسيين. هنا ايقنت, وبغض النظر عن المطلوب اسالة دمه في ذلك المقال, ان الأمور "اوصخ" مما اتصور, فإذا كان هناك من يجرؤ على الدعوة لاستعمال العنف مع الخصوم السياسيين, واذا كانت هناك صحيفة تقبل نشر مثل تلك الدعوة فحتما هناك من يمكن ان يفعلها.. هل يعقل اننا وصلنا الى هذا الحد؟ هل هذه هي الكويت نفسها التي ولدنا وتربينا وعشنا فيها... شقاعد يصير في البلد... هذا السؤال يجب ان نتوقف عنده ونتأمل في مايحدث علنا اومن تحت لتحت".

وقال "من الواضح ان فرقة الفهلوة والتكتكة تسعى للسيطرة والتحكم في الامور وهم يستغلون رئيس الوزراء كحصان طروادة, ولا ادري ان كان يعلم بذلك و"مطنش" ام انه لم يفطن لما يفعلونه "لي الحين". لقد خربوا البرلمان وخربوا الصحافة ويسعون على الدوام لنشر الفساد المالي, فهم لا يريدون ان يبقى على الساحة السياسية اي انسان نظيف او خارج عن سيطرتهم. ان لدي قناعة راسخة بأن خراب البلد سوف يتم على ايديهم ورحم الله الشيخ جابر العلي حين قال قولته المشهورة(.......) نعم فالمسؤولية في تخليص البلاد من نفوذ فرقة الفهلوة والتكتكة تقع كاملة على عاتق الشيخ صباح ومالم يفعل فإن التاريخ لن يرحمه ابدا. فمسؤوليته ليست ادارة البلاد في وقته فقط بل ضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة وهذا لن يتحقق طالما انه يعزز يوميا من نفوذ فرقة الفهلوة والتكتكة الذين يريدون السيطرة وبأي ثمن".

ان الشيوخ الذين تعاقبوا على حكم الكويت وبصرف النظر عن الاتفاق او الاختلاف مع ادائهم بشكل عام حافظوا على الروح الاصيلة للأسرة الحاكمة ولم يستهينوا بعقول الكويتيين ولم يخرجوا عن النهج الكويتي وهو ما كفل استمرارية حكم الأسرة كل هذه السنوات, غير اننا بدأنا نشهد وفي السنتين الماضيتين تحولا خطيرا في نهج الأسرة وهو تحول يسأل عنه الشيخ صباح شخصيا لأنه المسؤول الفعلي عن ادارة امور الدولة...

وقال "لقد اصبحت الرجولة مهمشة والوطنية صفة بغيضة والامانة غباء والنصيحة تهور وقول الحق ضرب من الجنون... لقد افسدوا كل من وصلوا اليه, وحيدوا من هو غير قابل للإفساد.. وان على رجال الكويت ونسائها واجب ايصال صوتهم, فنحن لا نريد من يعبث بمستقبل ابنائنا.. لا نريد من يضع احلامه وطموحاته الخبيثة في كفة ومستقبل الكويت في كفة اخر، وهناك اشارات عديدة ذات دلالة اكيدة على "نوع" المستقبل الذي ينتظر الكويت, وما اتمناه هو ان تتمعنوا في تلك الاشارات ومن ثم استتناج الدلالات. ان ثلاث اشارات تكفي: شراء الذمم.. ابعاد المخلصين.. تقريب المنافقين".

ووجه الجاسم في نهاية مطاف مقاله بضرورة استجواب رئيس مجلس الوزيرا، وقال "إن اوضاعنا السياسية اليوم بحاجة الى وقفة جادة ممن لديهم الوسائل الدستورية وممن لهم قاعدة شعبية تمكنهم من مخاطبة الجمهور بعقلانية.. وانني اكرر الدعوة لاستجواب الشيخ صباح ومحاسبته على تردي اوضاع البلاد, واذا كان الاستجواب صعب فلابد من ايجاد وسيلة اخرى, فقد آن الأوان كي يعلم الشيخ صباح اننا لا نقبل الخروج عن المبادئ التي حكمت العلاقة بين اهل الكويت وحكامهم ولا نقبل الاستهانة بعقولنا ولا استغفالنا. واذا كان الناس اليوم يكتفون بالتذمر التلقائي غير المنظم فماذا يكون الوضع لو تحول التذمر الى عمل سياسي منظم؟ ولماذا الانتظار حتى تلك اللحظة؟ ان الشيخ صباح يملك المبادرة والجرأة لوضع الأمور في نصابها الصحيح, وهو ان كان يسأل بين حين وآخر بعض المقربين منه عن سبب عدم رضاء الناس وعدم تمتعه بالشعبية فالجواب هو لأنه لم يقترب من اهل الكويت ولا يفسح المجال لهم لنصحه ولا يرتاح لسماع آراء معارضة لما يعتقده والأهم من هذا وذاك هو عدم ادراكه مقدار الضرر الذي يلحقه به بعض المستشارين والمقربين منه"

وإلى هذا قال رئيس تحرير (الوطن) السابق "الا يرى الشيخ صباح كيف انه هو يتعرض للانتقاد في الصحافة اكثر من وزير الطاقة مثلا! اليس لهذه المسألة دلالة معينة لديه؟ اذكر انه في احد اجتماعاته مع رؤساء تحرير الصحف قال الشيخ صباح "انتوا تهاجموني ولا تهاجمون جاسم الخرافي" وقد اخذ الأمر وقتها على انه "مزاح وطعن رماح" لكن أليس جاسم الخرافي هو الشريك السياسي الأول للشيخ صباح؟ لماذا لا ينتقد في الصحف؟ أليس لهذه المسألة دلالة لدي الشيخ صباح! شتبينا نقول اكثر من جذي بعد يا شيخ؟".

هاشم
10-10-2005, 03:08 PM
يبدو ان النزاع سوف يتصاعد فى ظل عدم وجود اجواء ديمقراطية لتقبل النقد ، وفى ظل وجود طلال فهد الأحمد الذى هو طرف رئيسى فى قضية هاليبرتون وهو صاحب شركة التنمية التى رسى عليها عقد توريد الوقود للجيش الأمريكى ، وقد قرأت فى الصحف انه يقبض بما قيمته 800 ألف دينار كويتى يوميا كأرباح من هذه الصفقة المشبوهة .

الله يجيب العواقب سليمة

زوربا
10-10-2005, 03:53 PM
اذا ريشت النملة..دنى زوالها!



بقلم محمد عبدالقادر الجاسم


في تصريحه المنشور في جريدة الرأي العام عدد الأحد يقول الشيخ احمد الفهد وزير الطاقة ان محمد الجاسم يذكرني بعبدالباري عطوان ومصطفى بكري ويضيف انني في انتقاداتي وصلت مرحلة الصراخ والشعارات.
وقد يتسائل الناس ماسبب هجوم الشيخ احمد الفهد الشخصي علي ولماذا اختار هذا التوقيت بالذات..ان الجواب بسيط جدا..

شاركت يومي الخميس والجمعة الماضيين في برنامج اوراق خليجية على قناة اوربت وقد تحدثت في اللقاء الذي كان على الهواء عن قضية هليبيرتن, ومما قلت ان القضية يجب ان تحال الى محكمة الوزراء لأن المشتبه به هو وزير والنيابة العامة لا تملك قانونا التحقيق مع وزير والاختصاص هو لمحكمة الوزراء. ومما قلت ايضا ان وزير الطاقة يجب ان يمثل امام لجنة التحقيق في محكمة الوزراء, واشرت ايضا الى قصة القاء وزير الطاقة اللوم على الشيخ صباح في قضية هليبيرتن, كما تطرقت الى عدد آخر من القضايا التي تقع مسؤوليتها على عاتق الشيخ احمد.

ولأن قضية هليبيرتن "حساسة" جدا بالنسبة للشيخ احمد ويمكن ان تقضي على مستقبله السياسي مرة وللأبد, وخوفا من ان يقضي الشيخ احمد بقية حياته في ردهات محكمة الوزراء نراه يفقد صوابه ويرتبك, ولأنني قلت ما قلت على الهواء وفي محطة تلفزيونية لا تستطيع فرقة الفهلوة والتكتكة حجبها فقد جاءت تصريحات الشيخ احمد في الرأي العام للتغطية عليها من جهة وبهدف "شخصنة" الموضوع حتى يجد الشيخ احمد سلاحا يدافع به عن نفسه بافتعال صخب هامشي يمكنه من خلاله الزعم بأن بيني وبينه امور شخصية حتى ينزع عن انتقادي له لباس الموضوعية.

هذه هي القصة.. فالشيخ احمد يريد طمس قضية هليبيرتن بأي وسيلة وبأي ثمن. انه يريد ان يستمر في خداع الشيخ صباح فيجني المحاسن لنفسه ويلقي بالمساوىء على الشيخ صباح.

ولعلكم تذكرون انني في احد المقالات في هذا الموقع تطرقت الى قضية هليبيرتن التي شكل مجلس الامة لها لجنة تحقيق برلمانية خلصت الى توافر شبهات هدر المال العام تحوم حول وزير الطاقة, واوصت اللجنة بإحالة التقرير الى النيابة العامة. واشرت في المقال الى ان الشيخ احمد الفهد حاول التملص من المسؤولية بأن "قطها براس عمه الشيخ صباح". وعلى الفور تحركت فرقة الفهلوة والتكتكة لحماية الشيخ احمد فسعت لحجب الموقع, وقد كان هدف الحجب في الواقع منع الشيخ صباح من الاطلاع على المقال, فهم لا يريدون ان يعلم الشيخ صباح عن "سوالفهم العمية" التي تكشف مقدار تلاعبهم واستغلالهم لإسم الشيخ صباح دون علمه, ولأن ما يهم الشيخ احمد هو استمرار اعتماد الشيخ صباح عليه فقد ارتبك بعد نشر المقال وتم حجب الموقع جزئيا دون علم وزير الداخلية او وزير المواصلات وطبعا دون علم الشيخ صباح نفسه. وبعد ان انكشفت اللعبة تم رفع الحجب في اليوم التالي.

انني لا الوم الشيخ احمد حين يفقد صوابه مرتين, فمن يعرف تفاصيل هليبيرتن يدرك انها, في حال ثبوت التهمة عليه, تعني اقصاء الرجل ووضع حد لطموحه السياسي. غير انني استغرب تصرف الشيخ احمد وقد كنت اعتقد انه اكثر ذكاءا مما كشف عنه التصريح, "فالمقاضيب عليه وايد" ولو اردت ان اخاصمه شخصيا لما اتعبتني خصومته, وفي مخاصمة شخص مثل الشيخ احمد لا يحتاج المرء للشعارات ولا لاتباع اسلوب البكري او عطوان او اسلوب "الشيخ احمد غوبلز" فالوقائع والحقائق كفيلة باسقاط كل الاقنعة, نذكر واحدة منها في هذا المقال:

كان الشيخ احمد يعمل بالتجارة قبل توليه الوزارة وكان "يطقطق" هنا وهناك بحثا عن تحسين وضعه المادي كغيره من الشباب, وقد دخل شريكا في شركة واصبح هو كفيل متضامن لتلك الشركة في مواجهة البنوك. لكن الشركة افلست لذلك لابد من الرجوع على الشيخ احمد بوصفه شريكا وكفيلا متضامنا. غير ان الشيخ احمد امتنع عن سداد الديون بحجة انه عاجز عن السداد (ما عنده فلوس) وقد اصبح وزيرا. ولأن قانون المديونيات الصعبة يسرى على الشيخ احمد الفهد فقد احيل الرجل الى نيابة الاموال العامة, وهو وزير, لكنه واصل امتناعه عن سداد الدين بحجة استمرار العجز. فتمت احالته الى محكمة الافلاس, وهو لم يزل وزيرا, وكان الهدف الوصول الى مرحلة الصلح كي يدفع جزء من الدين لا كله حسب "مقدرته" , وبالفعل طلب من المحكمة اجراء ما يعرف بالصلح الواقي من الافلاس وهو صلح يقتضي تسليم جميع اموال طالب الصلح للمحكة وخروجه "بهدومه". وافقت المحكمة على تفاصيل الصلح وبموجبه سدد الشيخ احمد جزءا بسيطا من الدين المستحق عليه وهو ما استغرق امواله كلها... او هكذا يفترض!! وقد نشرت جريدة الرأي العام تفاصيل المركز المالي الذي قدمه الشيخ احمد وهو مركز يظهره "حافي"!! كما نشر حكم المحكمة في الجريدة الرسمية الكويت اليوم, ولا ادري ان كان الشيخ احمد لم يزل "حافيا" حتى الآن!! لكن هذا هو المفروض فموافقة المحكمة على الصلح الواقي من الافلاس تمت قبل اشهر معدودة وهي فترة لا تكفي حتى "لهبوط" مفاجىء للثروة من السماء!!

والسؤال المنطقي وبعيدا عما اذا كان الشيخ احمد الفهد غير قادر على سداد ديونه فعلا هو هل يعقل ان يتولى وزارة الطاقة او اي وزارة اخرى من هو عاجز عن سداد ديونه" رسميا" والتحق ببرنامج للصلح الواقي من الافلاس تحت اشراف المحكمة؟ هل من يكون في مثل هذا الوضع القانوني والمالي جدير بالثقة السياسية؟
إن من يمتنع عن سداد ديونه لا يجوز له ان يكون عضو مجلس ادارة شركة استثمار او عضو مجلس ادارة بنك... فما بالكم وزير... لا ووزير نفط بعد!!

اقول انني لا ارغب في مخاصمة الشيخ احمد الفهد ولا اود الدخول معه في مهاترات ولن اهبط بمستوى مقالاتي ولن اسايره في الردح, وتصريحه في الرأي العام انقلب لغير صالحه وكشف عن حقيقة مستواه.

لقد كتبت انا العديد من المقالات التي تعالج اوضاع الأسرة الحاكمة وأوضاع الكويت ولم يفتح الشيخ احمد فمه ولو حتى من باب الدفاع عن رئيس الوزراء او من باب الدفاع عن اوضاع الأسرة الحاكمة, لكن ما ان اثير موضوع هليبيرتن حتى ينتفض الشيخ احمد مجسدا القول "اللي على راسه بطحه يحسس عليها".

لقد استعجل الشيخ احمد على نفسه وفقد مصداقيته مع الأسف. ان عطوان وبكري يهاجمون الكويت شعبا ونظاما, اما انا فقد تحدثت عن شبهة من شبهات الفساد المالي رأى مجلس الأمة توافرها بحق وزير النفط فأحال الموضوع الى النيابة العامة, لكن الشيخ احمد الفهد الذي بدأت ذاته تتورم وتنتفخ يعتبر نفسه اعلى شأنا من بلده. لكن
وكما يقول المثل" النملة اذا ريشت دنى زوالها" فاعتبر يا احمد.