سلسبيل
10-09-2005, 11:56 AM
تعبئة في كردستان العراق لصالح الـ«نعم» .. وتدابير أمنية مشددة ترافق التصويت
دعا ممثلون عن 21 من الاحزاب والمنظمات والتجمعات الوطنية العراقية في ختام اجتماع بمقر هيئة علماء المسلمين مقرها في جامع ام القرى (غرب بغداد)، الى رفض مسودة الدستور «بكافة الوسائل المشروعة»، حسبما جاء في بيان للمكتب الاعلامي للهيئة.
وجاء في البيان ان الاحزاب والمنظمات والتجمعات الوطنية المجتمعة قررت «دعوة الشعب العراقي بكافة اطيافه ومكوناته الى رفض الدستور بكافة الوسائل المشروعة».
وأضاف ان المجتمعين اتفقوا على ان «هذا الدستور يؤسس لتمزيق العراق وضياع هويته العربية وتفتيت ثرواته الطبيعية»، كما اتفقوا على «دعوة الشعب العراقي بكل اطيافه ومكوناته لرفض هذا الدستور بكافة الوسائل المشروعة». وضم الاجتماع ممثلين عن السنة بشكل خاص، اضافة الى ممثلين شيعة ومسيحيين. وشارك في الاجتماع ممثلون عن المؤتمر التأسيسي العراقي (برئاسة الشيعي المستقل جواد الخالصي) وهيئة علماء المسلمين (سنة) والحزب الاسلامي العراقي (سنة) والمؤتمر العام لأهل السنة (سنة) ومجلس الحوار الوطني (سنة) وهيئة الدعوة والإفتاء (سنة) والأمانة العليا للافتاء (سنة)، اضافة الى الحزب الديمقراطي المسيحي.
الى ذلك، أعلن وزير الداخلية العراقي بيان جبر صولاغ، في مؤتمر صحافي ببغداد أمس، عن اجراءات امنية مشددة خاصة بيوم الاستفتاء. وأوضح ان الاجراءات ستكون «غلق الحدود الدولية عدا السماح بدخول المواد التجارية والطبية». وكشف ان هذه الاجراءات ستشمل ايضا «غلق مداخل ومخارج المحافظات اعتبارا من الساعة 00.18 بالتوقيت المحلي من يوم 14 اكتوبر(تشرين الاول) ولغاية الساعة 00.6 بالتوقيت المحلي من يوم 16 من الشهر الجاري».
وأوضح صولاغ ايضا انه سيتم «منع التجول ليلا من يوم 13 لغاية يوم 17 من الشهر الحالي» من دون تحديد ساعات محددة لذلك، كما «سيمنع حمل السلاح حتى من قبل المرخص لهم بحمله باستثناء الذين يقومون بواجب رسمي». وقد اعلنت الاجراءات الامنية في قصر المؤتمرات العراقي في المنطقة الخضراء الشديدة الحماية وسط بغداد. وفي كردستان العراق تشهد مدن الاقليم حملة تعبئة لحث الاكراد على التصويت بـ«نعم» على مسودة الدستور، الذي يعطي للمرة الاولى حقوقا كبيرة للاكراد. ويقول محمود محمود، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني والذي يشرف على اللجنة العليا التي اوكلت اليها مهمة «توعية المواطن الكردي بما يتضمنه الدستور من حقوق للاكراد»، «نرى انه من المهم جدا ان يشارك شعب كردستان في هذا الاستفتاء وان يصوت بنعم على هذا الدستور». وأضاف «اعتقد ان مشاركة مواطني كردستان في الاستفتاء ستكون من اجل دعم القيادة السياسية الكردية لتثبت للحكومة العراقية ان شعب كردستان يدعم القرارات الصادرة من المجلس الوطني لكردستان العراق وكذلك من القيادات السياسية».
وقد زينت الشوارع في المدن الكردية بلافتات تدعو المواطنين الاكراد الى المشاركة في عملية الاستفتاء، وكتبت بعض اللافتات على الاقمشة السوداء لتعيد الى اذهان المواطنين ايام تعرضهم للإبادة الجماعية والقصف بالأسلحة الكيماوية من قبل النظام العراقي السابق. وتقول هذه اللافتات «ان التصويت للدستور تصويت للعلم الكردي» و«ان الدستور سيكون الوثيقة التي لها دعم دولي» و«ان التصويت على الدستور تصويت لدعم الفيدرالية» و«الدستور يضمن وجود وبقاء البيشمركة» (القوات الكردية).
وقد بدأت منذ مطلع الشهر الحالي حملة توعية اعلامية كبيرة في كردستان من خلال وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية لحث المواطنين على المشاركة في الاستفتاء. فقد باشرت المحطات الاذاعية والتلفزيونية بإعداد برامج مباشرة حول مسودة الدستور مثل «مدرسة الدستور» و«لماذا نصوت بنعم على الدستور؟»، ويقوم مقدمو هذه البرامج بشرح المواد المتعلقة خصوصا بحقوق الاكراد والإجابة على استفسارات المواطنين وتوضيح اهمية مشاركتهم في هذه العملية.
وقد وضعت التلفزيونات المحلية التابعة للاحزاب الكردستانية على زاوية الشاشة بشكل ثابت العلم الكردي بالألوان الثلاثة الاحمر والأصفر والأخضر كتب عليه «نعم للدستور». وبدأت الصحف والمجلات اليومية والأسبوعية للاحزاب الكردية بنشر عناوين كبيرة في اعلى صفحاتها داعية المواطنين الى التصويت بنعم على مسودة الدستور. وتقول الشعارات المنشورة في الصحف «التصويت على الدستور العراقي تصويت على دستور اقليم كردستان» و «مشاركة شعب كردستان في عملية الاستفتاء رد قوي في وجه الذين قادوا عمليات الانفال ضد الاكراد» و«الدستور يفشل المخططات التي تحاك ضد الفيدرالية».
ولا تقتصر حملة توعية المواطنين على الاحزاب الكردية فقط، اذ تقوم الاحزاب الاخرى التركمانية والآشورية والكلدانية ايضا، بحث المواطنين على المشاركة في عملية الاستفتاء، حيث اصدرت كل من جمعية الثقافة الكلدانية في اربيل، وكذلك التجمع الوطني التركماني الذي يضم مجموعة احزاب تركمانية، بيانات تطالب المواطنين بالمشاركة. ويرى شيرزاد عوزير اغالي، رئيس حزب الانقاذ القومي التركماني، انه «منذ تأسيس الدولة العراقية وحتى الآن لم يذكر اسم التركمان كقومية في اي من الدساتير العراقية». ويضيف «اما في المسودة الحالية فنرى نقاطا مضيئة بالنسبة للحقوق القومية والثقافية والسياسية للتركمان، وهذه النقاط تدفعنا الى ان نصوت بنعم على هذه المسودة». ويضمن الدستور للاكراد حقوقا كثيرة لطالما حلموا بها كالفيدرالية والحفاظ على قوات البيشمركة وتطبيع الاوضاع في مدينة كركوك والحصول على حصة عادلة من العائدات النفطية.
دعا ممثلون عن 21 من الاحزاب والمنظمات والتجمعات الوطنية العراقية في ختام اجتماع بمقر هيئة علماء المسلمين مقرها في جامع ام القرى (غرب بغداد)، الى رفض مسودة الدستور «بكافة الوسائل المشروعة»، حسبما جاء في بيان للمكتب الاعلامي للهيئة.
وجاء في البيان ان الاحزاب والمنظمات والتجمعات الوطنية المجتمعة قررت «دعوة الشعب العراقي بكافة اطيافه ومكوناته الى رفض الدستور بكافة الوسائل المشروعة».
وأضاف ان المجتمعين اتفقوا على ان «هذا الدستور يؤسس لتمزيق العراق وضياع هويته العربية وتفتيت ثرواته الطبيعية»، كما اتفقوا على «دعوة الشعب العراقي بكل اطيافه ومكوناته لرفض هذا الدستور بكافة الوسائل المشروعة». وضم الاجتماع ممثلين عن السنة بشكل خاص، اضافة الى ممثلين شيعة ومسيحيين. وشارك في الاجتماع ممثلون عن المؤتمر التأسيسي العراقي (برئاسة الشيعي المستقل جواد الخالصي) وهيئة علماء المسلمين (سنة) والحزب الاسلامي العراقي (سنة) والمؤتمر العام لأهل السنة (سنة) ومجلس الحوار الوطني (سنة) وهيئة الدعوة والإفتاء (سنة) والأمانة العليا للافتاء (سنة)، اضافة الى الحزب الديمقراطي المسيحي.
الى ذلك، أعلن وزير الداخلية العراقي بيان جبر صولاغ، في مؤتمر صحافي ببغداد أمس، عن اجراءات امنية مشددة خاصة بيوم الاستفتاء. وأوضح ان الاجراءات ستكون «غلق الحدود الدولية عدا السماح بدخول المواد التجارية والطبية». وكشف ان هذه الاجراءات ستشمل ايضا «غلق مداخل ومخارج المحافظات اعتبارا من الساعة 00.18 بالتوقيت المحلي من يوم 14 اكتوبر(تشرين الاول) ولغاية الساعة 00.6 بالتوقيت المحلي من يوم 16 من الشهر الجاري».
وأوضح صولاغ ايضا انه سيتم «منع التجول ليلا من يوم 13 لغاية يوم 17 من الشهر الحالي» من دون تحديد ساعات محددة لذلك، كما «سيمنع حمل السلاح حتى من قبل المرخص لهم بحمله باستثناء الذين يقومون بواجب رسمي». وقد اعلنت الاجراءات الامنية في قصر المؤتمرات العراقي في المنطقة الخضراء الشديدة الحماية وسط بغداد. وفي كردستان العراق تشهد مدن الاقليم حملة تعبئة لحث الاكراد على التصويت بـ«نعم» على مسودة الدستور، الذي يعطي للمرة الاولى حقوقا كبيرة للاكراد. ويقول محمود محمود، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني والذي يشرف على اللجنة العليا التي اوكلت اليها مهمة «توعية المواطن الكردي بما يتضمنه الدستور من حقوق للاكراد»، «نرى انه من المهم جدا ان يشارك شعب كردستان في هذا الاستفتاء وان يصوت بنعم على هذا الدستور». وأضاف «اعتقد ان مشاركة مواطني كردستان في الاستفتاء ستكون من اجل دعم القيادة السياسية الكردية لتثبت للحكومة العراقية ان شعب كردستان يدعم القرارات الصادرة من المجلس الوطني لكردستان العراق وكذلك من القيادات السياسية».
وقد زينت الشوارع في المدن الكردية بلافتات تدعو المواطنين الاكراد الى المشاركة في عملية الاستفتاء، وكتبت بعض اللافتات على الاقمشة السوداء لتعيد الى اذهان المواطنين ايام تعرضهم للإبادة الجماعية والقصف بالأسلحة الكيماوية من قبل النظام العراقي السابق. وتقول هذه اللافتات «ان التصويت للدستور تصويت للعلم الكردي» و«ان الدستور سيكون الوثيقة التي لها دعم دولي» و«ان التصويت على الدستور تصويت لدعم الفيدرالية» و«الدستور يضمن وجود وبقاء البيشمركة» (القوات الكردية).
وقد بدأت منذ مطلع الشهر الحالي حملة توعية اعلامية كبيرة في كردستان من خلال وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية لحث المواطنين على المشاركة في الاستفتاء. فقد باشرت المحطات الاذاعية والتلفزيونية بإعداد برامج مباشرة حول مسودة الدستور مثل «مدرسة الدستور» و«لماذا نصوت بنعم على الدستور؟»، ويقوم مقدمو هذه البرامج بشرح المواد المتعلقة خصوصا بحقوق الاكراد والإجابة على استفسارات المواطنين وتوضيح اهمية مشاركتهم في هذه العملية.
وقد وضعت التلفزيونات المحلية التابعة للاحزاب الكردستانية على زاوية الشاشة بشكل ثابت العلم الكردي بالألوان الثلاثة الاحمر والأصفر والأخضر كتب عليه «نعم للدستور». وبدأت الصحف والمجلات اليومية والأسبوعية للاحزاب الكردية بنشر عناوين كبيرة في اعلى صفحاتها داعية المواطنين الى التصويت بنعم على مسودة الدستور. وتقول الشعارات المنشورة في الصحف «التصويت على الدستور العراقي تصويت على دستور اقليم كردستان» و «مشاركة شعب كردستان في عملية الاستفتاء رد قوي في وجه الذين قادوا عمليات الانفال ضد الاكراد» و«الدستور يفشل المخططات التي تحاك ضد الفيدرالية».
ولا تقتصر حملة توعية المواطنين على الاحزاب الكردية فقط، اذ تقوم الاحزاب الاخرى التركمانية والآشورية والكلدانية ايضا، بحث المواطنين على المشاركة في عملية الاستفتاء، حيث اصدرت كل من جمعية الثقافة الكلدانية في اربيل، وكذلك التجمع الوطني التركماني الذي يضم مجموعة احزاب تركمانية، بيانات تطالب المواطنين بالمشاركة. ويرى شيرزاد عوزير اغالي، رئيس حزب الانقاذ القومي التركماني، انه «منذ تأسيس الدولة العراقية وحتى الآن لم يذكر اسم التركمان كقومية في اي من الدساتير العراقية». ويضيف «اما في المسودة الحالية فنرى نقاطا مضيئة بالنسبة للحقوق القومية والثقافية والسياسية للتركمان، وهذه النقاط تدفعنا الى ان نصوت بنعم على هذه المسودة». ويضمن الدستور للاكراد حقوقا كثيرة لطالما حلموا بها كالفيدرالية والحفاظ على قوات البيشمركة وتطبيع الاوضاع في مدينة كركوك والحصول على حصة عادلة من العائدات النفطية.