المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رانيا الباز فى باريس تشرب الخمر وتخرج عن صمتها وتهاجم النظام القبلى السعودى



مجاهدون
10-07-2005, 06:25 PM
تحكي قصة تعرضها للقتل على يد زوجها

http://www.alraialaam.com/07-10-2005/ie5/rai3.jpg


لندن - من إلياس نصرالله


خرجت مذيعة التلفزيون السعودية رانيا الباز عن صمتها وتحدثت للمرة الأولى عمّا حصل معها عندما حاولت أن تتحدى تقليد اعتداء الأزواج على زوجاتهم السائد في المجتمع، وذلك من خلال لقاء أجرته صحيفة «الغارديان» البريطانية في باريس مع الباز التي وصفتها بأنها كانت الوجه الأكثر شعبية في التلفزيون السعودي، خاصة لدى النساء السعوديات، على الرغم من اللباس الشرعي الذي كانت تظهر به على الشاشة، نظراً لاستعمالها أغطية رأس غير تقليدية وبألوان مختلفة خلال ظهورها المتكرر في البرامج.

وكانت الباز صدمت المشاهدين عندما نشرت الصحف، بعد غيابها عن الشاشة مدة أسبوعين تقريباً في أبريل 2004، صورة لها كان يصعب من خلالها التعرف عليها بسبب تعرضها للضرب من جانب زوجها، بهدف قتلها والتخلص منها، مسبباً لها جروحاً ورضوضاً عديدة في وجهها وأنحاء أخرى في جسمها، لدرجة أن الأطباء الذين أشرفوا على معالجتها بعد وصولها إلى المستشفى رجّحوا احتمال وفاتها نتيجة الضرب بنسبة 70 بالمئة، وفقاً للصحيفة.

وأثناء وجودها في المستشفى تمكن والدها من التقاط صور لوجهها المشوّه، فقررت الباز نشرها من أجل تسليط الضوء على ظاهرة اعتداء الرجال على زوجاتهن وما تعانيه المرأة السعودية، الأمر الذي أثار ضجة ليس فقط محلياً، بل في جميع أنحاء العالم، حيث ان الاعتداء على الزوجات ظاهرة لا تقتصر على جنسية محددة، رغم التفاوت في اتساع هذه الظاهرة من بلد لآخر.

وقالت «الغارديان» ان لقاءها مع الباز كان مقرراً أن يتم في مكان إقامتها في جدة، لكن مذيعة التلفزيون السعودية فضلت تأجيله إلى أن تم أخيراً في العاصمة الفرنسية، التي كانت الباز في زيارة قصيرة لها، حيث قالت انها تشعر بالارتياح أكثر في الحديث خارج السعودية, وحضرت الباز إلى اللقاء في فندق في الحي اللاتيني في باريس من دون حجاب أو غطاء للرأس وظهر واضحاً اعتناؤها بتصفيف شعرها.
وقالت الباز أنها تحب باريس كثيراً، فهي «مدينة العشاق» حسب قولها, وأضافت أنها قضت فيها فترة شهر العسل برفقة زوجها محمد الفلاتة، وأنها في البداية لم تطق الابتعاد عنه، وكان يحملها بين ذراعيه, لكنه لاحقاً كان سبباً في خضوعها لأثنتي عشرة عملية جراحية لاستعادة الشكل الطبيعي لوجهها بعد اعتدائه العنيف عليها.

خلال اللقاء كانت الباز تحتسي نبيذ سانت إمليون الفاخر وتؤكد في الوقت نفسه أنها مسلمة محافظة على التقاليد, وقالت انها لا تشغل نفسها في البحث عمن هو مسلم أو مسيحي «فجميعنا أبناء الله»، والمسألة ليست حول الدين، بل المجتمع, وأضافت «ما حصل لي يحصل مع نساء في جميع أنحاء العالم، لكن نسبته في السعودية تفوق عشرة أضعاف».

وقالت «لدينا مجتمع خاص مغلق، وفقاً للنظام القبلي البدوي مخلوطاً مع جيفنشي والغزو التكنولوجي من الغرب, لدينا تقاليد البدوي المجهز بكل أدوات التكنولوجيا التي يمكن تصورها, وإلى جانب ذلك لدينا شعب يكره أي شيء أميركي أو غربي, فيما لا يرى العالم منا سوى بلد عربي مليئ بالنفط والمال».
وقالت أنها عانت من إحباط شديد لنشوئها في نظام كهذا، وأن والدها يحيى الذي يملك سلسلة فنادق، يتمتع بعلاقات وطيدة مع المؤسسة السياسية والتجارية, لكنها لاقت التشجيع من خالها حسن الذي اكتشف موهبتها الصوتية ودفعها للالتحاق بالتلفزيون.

وتقول انها لا تفهم لماذا وافقوا على تشغيلها في التلفزيون السعودي، لأنهم لم يكونوا راغبين بتوظيف فتيات جميلات, وأرجعت حصولها على الوظيفة إلى العلاقات التي يتمتع بها والدها, وقالت انها فوجئت لاحقاً بقول أحد المسؤولين في التلفزيون لها: «رانيا,, عادة الكاميرا تلتهم الأشخاص الذين يتحدثون إلى التلفزيون, لكنك أنت التهمت الكاميرا».

منذ البداية قررت رانيا ألا تعيش حياة تقليدية، وتعرفت في عام 1998 على زوجها المغني في ستوديوهات التلفزيون، ولم يكن زواجها منه مرتباً، بل نتيجة انجذاب شخصي له، لكن شاءت الظروف بعد الزواج أن تزدهر حياتها العملية بينما لاقى زوجها تراجعاً في مسيرته الفنية، مما جعله «عنيفاً بشكل دائم» نحوها, وأبت أن تنفصل عنه خشية فقدانها لأطفالهما الثلاثة, وأشارت إلى أنها عندما اشتكت إلى جدتها من أن زوجها يعاملها كالخادمة ردت عليها قائلة «طبعاً، إنك خادمة له».

لاحقاً بدأ زوجهها يتحجج بأن لها علاقة غرامية خارج الزواج لتبرير اعتداءاته، لكنها نفت ذلك نفياً قاطعاً, وقالت انه في تلك الليلة التي وقع فيها الاعتداء عليها حضر زوجها إلى البيت فيما كانت هي تتحدث على الهاتف مع إحدى صديقاتها, فأخذ يصرخ في وجهها وبدا عنيفاً, فرجته ألا يعتدي عليها، لكنه لكمها في وجهها وقال لها «أنا لا أريد أن أضربك، بل أريد قتلك», وأمسك برأسها وراح يدق به المصطبة على مرآى من ابنهما البالغ من العمر خمس سنوات والخادمة، طالباً منها أن تتشهد ثلاث مرات قبل الموت، ففعلت ذلك وغابت بعدها عن الوعي.

بعدئذ استحم فلاتة وارتدى ملابسه ثم وضع ما كان يعتقد أنه جثة زوجته في صندوق السيارة بهدف دفنها والتخلص منها على ما يبدو, لكنها فجأة استفاقت فارتبك وتوجه نحو مستشفى بغشان وأنزلها هناك مدعياً أنها تعرضت لحادث سيارة، وهرب من المكان متذرعاً بأنه عاد إلى موقع الحادث لإنقاذ المسافرين الآخرين.

في المستشفى ظلت الباز في غيبوبة لمدة أربعة أيام زارها والدها خلالها والتقط لوجهها المشوه مجموعة صور فوتوغرافية بهدف نشرها، رغبة في مقاضاة فلاتة, في البداية رفضت رانيا الفكرة وكانت حريصة على مستقبلها وسمعتها وحياة أبنائها ومستقبلهم، لكنها وافقت بتأثير من أبيها وزملائها في التلفزيون السعودي, وتقول انه واجهت معضلة، إذ انها دائماً كانت تشجع النساء للحديث عمّا يواجهنه في حياتهن العملية، فإذا بها تجد نفسها في الموقف نفسه, فكيف يمكن أن يتحدث المرء عن قصص الآخرين دون أن يقدر على الحديث عن قصته الشخصية؟ لذلك قررت ألا تسكت وأن تبوح بالحقيقة، رغبة منها بأن تصبح نافذة يمكن من خلالها الإطلال على ما يجري للمرأة في بلادها,

وقالت الباز انها تأثرت جداً بالتعاطف الواسع الذي حظيت به من الناس عقب افتضاح القصة, وكشفت أن أميرة سعودية لم تذكر اسمها دفعت كامل تكاليف علاجها في المستشفى.

مع ذلك تقول الباز انها تشعر بأن أحداً لا يريد أن يفتح موضوع ما تتعرض له المرأة في المجتمع السعودي بشكل علني، ويُفضل إجراء ذلك خلف أبواب موصدة.

أما الزوج الذي اختبأ لبعض الوقت، فعاد وسلم نفسه للشرطة، حيث وجهت له تهمة الشروع بالقتل التي خففت لاحقاً لتهمة الاعتداء الشديد، فحكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر و300 جلدة, وبعد معارضته للطلاق منها أمرته المحكمة بإعلان ذلك، فوافق ضمن صفقة لتخفيف مدة سجنه إلى النصف, بينما تنازلت الباز عن دعوى شخصية أقامتها ضده للحصول على تعويض عن الأضرار التي لحقت بها مقابل احتفاظها هي بالأولاد.

أما ما يؤلم الباز حالياً أنها بعد أن تعافت وجدت أنها أصبحت غير مرغوب بها في التلفزيون، وهي تفكر الآن في البدء في عمل مستقل لوحدها, وتقول أنه بعد كل ما حدث معها أخذت تشعر بأنها غريبة عن مجتمعها وبلدها, فالرأي السائد انه ينبغي على المرأة أن تصبر وتسكت عمّا تتعرض له, لكنها تريد إحداث تغيير في هذا المفهوم، وتدعو المرأة إلى النهوض والتغيير، وأشارت إلى أن اللجنة السعودية لحقوق الإنسان بدأت تلاحظ أن النساء بدأن يتصلن بها رغبة في الحديث عن الظلم والتمييز الواقع عليهن.

أما سبب مجىء الباز إلى باريس فيعود لعزمها على نشر قصتها في كتاب أعدته بنفسها، وتقول هي عن الكتاب أنه «خطوة إضافية لتحطيم المسلمات», وتخشى من أن يكون لنشره آثار سيئة عليها في السعودية مما يجعلها متوترة، لأن الكتاب سيفتح القصة من جديد.

JABER
10-08-2005, 01:15 AM
ربما شربها للخمر يعطي فكرة عن خلفيات الموضوع وخلفيات شخصية هذه المرأة ولماذا ضربها زوجها !

سياسى
10-09-2005, 03:41 PM
هل شرب الخمر هو عمل ناتج من ما تعرضت له هذه المذيعة ، ام انه سلوك سابق للمذيعة قبل حصول هذه الأحداث لها ؟

كويتى
10-11-2005, 08:31 PM
يبدو ان هذه المرأة قد فقدت صوابها تماما لتقوم بشرب الخمر كنوع من التحرر ، إذ ان ذلك لا علاقة له بالليبرالية او التحرر ، واؤكد انها سوف تخسر الكثير من التعاطف معها بسبب هذا العمل الذى قامت به .

الأمازيغي
10-15-2005, 10:42 PM
من راها تشرب الخمر?
اليست ربما اشاعة اطلقها النظام السعودي او الوهابية لابعاد الناس عنها وعد التضامن معها.

hassan69
10-19-2005, 03:51 AM
عندما يفقد المرء القدره على السيطره الذاتيه يلجئ الى هكذا عمل اللهم اعفنى وارحمنا من كل سوء يارب العالمين