المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عادات «مزعجة» يمكن أن تنهي أي علاقة قوية



مرتاح
10-07-2005, 10:18 AM
بعضها يثير مشاعر سلبية مثلما «الحصوة في الحذاء» أو «الشعرة في الحساء»

العادات.. من منا بلا عادات؟ ومن منا بلا روتين؟ لكن ثمة عادات عند أناس يمكن ان تكون مثيرة للآخرين، تبعث فيهم الملل وأحيانا التبرم والقرف. بل إن بعضها يظل شبيها لوجود «شعرة في الحساء» ـ والتعبير للشاعر الفلسطيني المحدث مريد البرغوثي.. ونحسبه وفق في الوصف فالشعرة في الحساء مزعجة ولا يمكن إغفالها أو التغاضي عنها او تناسيها.

وهكذا الحال في بيوت الزوجية. لأي زوج عاداته. وبعضها محبب، غير أن كثيرا منها مزعج للآخر. وقد كشفت دراسة أميركية حديثة، نشرتها وكالة الأنباء الألمانية أمس، النقاب عن أن العلاقات بين الأشخاص، خاصة الزوجين، قد تتأثر سلبا باستمرار الزوج أو الزوجة في ممارسة بعض العادات البسيطة المزعجة بالنسبة للطرف الآخر لدرجة أنها قد تصل إلى وضع حد لهذه العلاقة، حتى ولو كانت قوية. وربما تتمثل هذه العادات في الطريقة التي يترك بها الزوج أنبوبة معجون الأسنان بدون غطاء بعد تنظيف أسنانه. وربما تتمثل أيضا في اصطحاب الزوجة الكثير من الامتعة خلال قضاء العطلة. وربما تكمن في الطريقة التي يخاطب بها الزوج زوجته بعبارات طفولية أمام الناس. أو الطريقة التي تتعامل بها الزوجة بعصبية مع شعرها.

وأيا كانت الطريقة سواء بدت تافهة أم لا فإن هذه الأشياء البسيطة يمكن أن تكون مزعجة بشكل كبير، فالعادات المثيرة البسيطة التي تؤدي في النهاية إلى دفع الشريكين إلى النزاع والخلاف يمكن أن تجعل العلاقة تنهار وتتحطم.

وبحث العلماء كيف أن هذه العادات المدمرة يمكن أن تتمثل في بعض العلاقات قائلين إنه في حالة تركها بدون مراجعة لتتكرر باستمرار فإنها قد تتسبب في رد فعل يشبه النفور بالنسبة للطرف الآخر.

وفي دراسة نشرت نتائجها الدورية الأميركية المعنية بالعلاقات الشخصية زعم الباحثون أن الاستجابة العاطفية التي تثيرها هذه العادات المزعجة تزداد مع تكرارها. ووجدت الدراسة التي أجراها فريق من علماء النفس بجامعة لويسفيل في ولاية كنتاكي ومولتها الحكومة الأميركية أن الأزواج الذين سجلوا عددا أكبر من العادات السيئة مع شركائهم كان احتمال استمرار علاقتهم أقل. وقال الدكتور مايكل كونينغهام رئيس فريق البحث إن ما يسمى «بالحساسيات الاجتماعية» أو السلوك الذي يثير عواطف سلبية يشبه «الحصوة في الحذاء» أو «نبات اللبلاب السام»، أو كما سلف فهي مثيرة ومزعجة كما «الشعرة في الحساء». واضاف كونينغهام «أول تجربة مع الحساسية المادية ربما تسفر عن رد فعل سلبي لكن مع الاتصال المتكرر فإن الحساسية تميل نحو الزيادة ويصبح رد الفعل السلبي أقوى».