المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسنة تدعي المرض وتطلب التنويم في مستشفى الخبر بعد أن طردها أبناؤها في أول أيام رمضان



جمال
10-07-2005, 09:52 AM
الخبر: حسين الفالح

ادعت أمس سيدة خمسينية ومع اول ايام رمضان انها مريضة وتحتاج الى التنويم في احدى مستشفيات الخبر وانها لا تستطيع المشي والحركة رغم تأكيد الاطباء لها ان صحتها جيدة ولا تعاني من شيء.
وكانت المفاجأة ان الاطباء اكتشفوا بعد مداولات مع العجوز ان ابناءها طردوها من البيت ولا تجد مأوى تنزل فيه.

ووفقا لمصادر في مستشفى الخبر فان السيدة ذهبت الى المستشفى بحجة اصابتها بمرض ودخلت للطوارئ في ساعة متأخرة من أول أمس ولكن الطبيب المناوب افاد بعدم اصابتها بأي مرض الامر الذي دعاها للاصرار على انها مصابة وانها لا بد من تنويمها في المستشفى ومع اصرارها وتدخل شخص آخر اعترفت ان ابناءها طردوها من المنزل وأنها لم تجد لها مأوى في الليل.

وأضافت «الامر الذي دفع أحد الموجودين باخبارها بضرورة رفع شكوى ضدهم للاهتمام بها لكنها رفضت ذلك لأنهم ابناؤها ولخوفها عليهم ومع اصرار الموجودين على ذلك حضرت للمستشفى سيارة شرطة وخيّر رجل الأمن السيدة بتقديم شكوى من عدمه، وقام أحد الحاضرين في المستشفى مع زوجته بأخذ السيدة الى شرطة الخبر لتقديم شكوى ضدهم حيث طلبت السيدة تسليمها جواز سفرها للذهاب الى اقاربها في إحدى الدول المجاورة. وبعد دخولها الى شرطة الخبر رفضت السيدة تسجيل بلاغ ضد ابنائها لخوفها عليهم او أن احداً يمسهم بسوء أو يتم سجنهم أو توقيفهم وقالت كل ما أريده منهم اعطائي جوازي دون تقديم شكوى رسمية ضدهم».

ويعلق احمد العمري امام وخطيب مسجد المطار القديم على القضية بقوله «ان طاعة الوالدين وخاصة الام لها مكانة عظيمة فقد قال نبينا ان الجنة تحت اقدام الامهات ولكن هذه القصة مؤلمة بكل تفاصيلها وجوانبها وتتكرر احيانا».

وأضاف «وتزيد الامور سوءاً بعدم وجود حل للمشكلة، فهؤلاء الاباء المطرودون عندما يطردهم ابناؤهم العاقون لا يعرفون اين يتجهون وهو ما يدفع بعضهم للتوجه الى المستشفى كحل اقامة مؤقت ولكن الحقيقة ان الشؤون الاجتماعية يجب ان تتخذ حلا سريعا لذلك».

يذكر أن دار الرعاية الاجتماعية في المنطقة الشرقية تستقبل حالات مماثلة حدثت بقيام ابناء بطرد ابائهم أو امهاتهم ويقوم المختصون بالدار بتوجيه الابناء بضرورة رعاية ابائهم أو امهاتهم لان أنظمة الدار لا تسمح بايواء الوالدين في حالة وجود اولادهما على قيد الحياة· ووفقا لمصادر مسؤولة في الدار فان كل الموجودين عندهم ليس لديهم ابناء.