yasmeen
10-07-2005, 09:23 AM
أوامر من «مفوضية النزاهة» لمصادرة أموال وزير الدفاع السابق ومتهمين آخرين...
و «الحياة» تحصل على رسالة الحويش من داخل معتقل «كروبر» الأميركي
بغداد - الحياة
كشفت مصادر عراقية لـ «الحياة» عن وثيقة أصدرتها دائرة التحقيقات التابعة لـ «مفوضية النزاهة العامة»، وتضمنت أسماء المتهمين بقضايا الفساد الإداري في وزارة الدفاع والتي تم الكشف عنها أخيراً، وأكدت ان مذكرات جلب واعتقال وحجز أموال صدرت بحق هؤلاء، وورد في المذكرة التي حصلت «الحياة» على نسخة منها اسم حازم الشعلان وزير الدفاع السابق.
ووردت في مذكرة الاستقدام اسماء اكثر من 20 شخصاً، بينهم بروسكه نوري شاويس الأمين العام لوزارة الدفاع والأخ الشقيق للنائب الأول لرئيس الوزراء العراقي روز نوري شاويس. وتضمنت مذكرة حجز أموال الشعلان وشاويس وزياد طارق عبد القطان ومشعل عبدالله وعبدالحميد عزيز ميرزا وثائر محمد أحمد الجميلي وآرا خفاق ونوار جمعة صريخ وفارس غانم عبدالمجيد (الملحق العسكري العراقي في بولندا) وسوسن جاسم محمد.
وأشارت الوثيقة الى ان عدد القضايا المفتوحة امام القضاء العراقي وصلت الى 111 قضية وان أسماء المتهمين الذين فتح بشأنهم ملف استرداد هم زياد القطان وثائر محمد أحمد الجميلي وظافر سلمان خلف وداليا صباح طوبيا وإياد رؤوف. وذكرت مصادر قضائية لـ «الحياة» ان جميع المتهمين المقيمين خارج العراق يمكن إحضارهم عن طريق الشرطة الدولية (الانتربول).
رسالة الحويش
من جهة اخرى، ناشد الدكتور عصام رشيد حويش، محافظ البنك المركزي العراقي في النظام السابق، والمعتقل حالياً في «معسكر كروبر» التابع للقوات الاميركية، الرأي العام العالمي والصليب الاحمر التدخل لإطلاق سراحه. وتساءل في رسالة وجهها «الى الرأي العام العالمي»، وحصلت «الحياة» على نسخة منها، عن «مبرر أو سبب احتجازه منذ أكثر من سنتين من دون تهمة قانونية» موجهة إليه، واصفاً ما تعرض له بأنه «انتهاك لحقوق الإنسان». وخاطب في رسالته الرئيس الاميركي جورج بوش طالباً إليه «التدخل ووضع حد لهذا الانتهاك»، سائلاً: «لماذا وضعت هنا؟».
وأكد محاميه بديع عارف ان التهمة الموجهة إلى حويش تتعلق باختفاء مبلغ 920 مليون دولار و90 مليون يورو كانت أودعت في البنك من جانب «وزارة المال - الخزينة المركزية». وأوضح حويش في مذكرة ضمنها ما دعاه «مجمل وقائع» الملابسات التي احاطت بهذا الموضوع، ان البنك «لا يملك ان يرفض صرف أي مبلغ بموجب أمر دفع أصولي يوقعه وزير المالية». وأوضح المحافظ السابق في مذكرته انه «قبل اندلاع الحرب الأخيرة بيوم واحد حضر الى البنك وزير المال (حكمت العزاوي) ثم قصي صدام حسين (...) للإطلاع على مبلغ بليون دولار وتسلمه بهدف توزيعه كأمانات (...) كذلك لحمايته (المبلغ) في حالة الحرب وحصول ضربة عسكرية على خزائن البنك». وأكد انه أبلغ قصي «بأن تسليم المبلغ سيكون لوزير المال باعتباره المخول قانوناً باصدار أمر دفع الى البنك ولأن المبلغ يعود الى الخزينة المركزية». وأضاف انه في «الساعة العاشرة ليلاً من اليوم نفسه حضر الى البنك وزير المالية ثم قصي ليتسلما المبلغ، وحضر من البنك أكثر من 50 شخصاً بينهم نواب المحافظ ومديرو الخزائن»، و «تم تدقيق اختام 253 صندوقاً مع محضر بكل صندوق يبين محتوياته، موقعاً من جانب لجنة برئاسة نائب المحافظ وتم تسليمهما مبلغ 920 مليون دولار اميركي و90 مليون يورو».
ويمضي الدكتور حويش في سرد الوقائع الخاصة بالموضوع ويقول اثناء عملية التسليم «وعندما لاحظ وزير المال ان أمر الدفع باسمه، اتفق مع قصي على تنظيم تخويل خطي بالتسلم موقعاً من رئيس الجمهورية. وبالفعل، فقد كتب النص وسلمه الى قصي الذي استحصل التوقيع عليه وارسله في اليوم التالي للتسليم»، ولفت الى ان سجلات البنك لا تشير الى ذلك «بل تتضمن «أمر الدفع» الصادر من وزير المال باعتباره مخولاً قانوناً بذلك، وان توقيع قصي على كشوفات البنك كان لإشراكه في المسؤولية عند التصرف بالمبلغ»، مؤكداً ان البنك غير معني بالتخويل. وأشار الدكتور حويش في ختام مذكرته الى ان الانتهاء من العملية تم في الساعة الثانية بعد منتصف ليلة 20 آذار (مارس) 2003، و «نشبت الحرب بعد حوالي الساعتين»، مشدداً على عدم علمه بما «آل إليه أمر المبلغ المسحوب».
و «الحياة» تحصل على رسالة الحويش من داخل معتقل «كروبر» الأميركي
بغداد - الحياة
كشفت مصادر عراقية لـ «الحياة» عن وثيقة أصدرتها دائرة التحقيقات التابعة لـ «مفوضية النزاهة العامة»، وتضمنت أسماء المتهمين بقضايا الفساد الإداري في وزارة الدفاع والتي تم الكشف عنها أخيراً، وأكدت ان مذكرات جلب واعتقال وحجز أموال صدرت بحق هؤلاء، وورد في المذكرة التي حصلت «الحياة» على نسخة منها اسم حازم الشعلان وزير الدفاع السابق.
ووردت في مذكرة الاستقدام اسماء اكثر من 20 شخصاً، بينهم بروسكه نوري شاويس الأمين العام لوزارة الدفاع والأخ الشقيق للنائب الأول لرئيس الوزراء العراقي روز نوري شاويس. وتضمنت مذكرة حجز أموال الشعلان وشاويس وزياد طارق عبد القطان ومشعل عبدالله وعبدالحميد عزيز ميرزا وثائر محمد أحمد الجميلي وآرا خفاق ونوار جمعة صريخ وفارس غانم عبدالمجيد (الملحق العسكري العراقي في بولندا) وسوسن جاسم محمد.
وأشارت الوثيقة الى ان عدد القضايا المفتوحة امام القضاء العراقي وصلت الى 111 قضية وان أسماء المتهمين الذين فتح بشأنهم ملف استرداد هم زياد القطان وثائر محمد أحمد الجميلي وظافر سلمان خلف وداليا صباح طوبيا وإياد رؤوف. وذكرت مصادر قضائية لـ «الحياة» ان جميع المتهمين المقيمين خارج العراق يمكن إحضارهم عن طريق الشرطة الدولية (الانتربول).
رسالة الحويش
من جهة اخرى، ناشد الدكتور عصام رشيد حويش، محافظ البنك المركزي العراقي في النظام السابق، والمعتقل حالياً في «معسكر كروبر» التابع للقوات الاميركية، الرأي العام العالمي والصليب الاحمر التدخل لإطلاق سراحه. وتساءل في رسالة وجهها «الى الرأي العام العالمي»، وحصلت «الحياة» على نسخة منها، عن «مبرر أو سبب احتجازه منذ أكثر من سنتين من دون تهمة قانونية» موجهة إليه، واصفاً ما تعرض له بأنه «انتهاك لحقوق الإنسان». وخاطب في رسالته الرئيس الاميركي جورج بوش طالباً إليه «التدخل ووضع حد لهذا الانتهاك»، سائلاً: «لماذا وضعت هنا؟».
وأكد محاميه بديع عارف ان التهمة الموجهة إلى حويش تتعلق باختفاء مبلغ 920 مليون دولار و90 مليون يورو كانت أودعت في البنك من جانب «وزارة المال - الخزينة المركزية». وأوضح حويش في مذكرة ضمنها ما دعاه «مجمل وقائع» الملابسات التي احاطت بهذا الموضوع، ان البنك «لا يملك ان يرفض صرف أي مبلغ بموجب أمر دفع أصولي يوقعه وزير المالية». وأوضح المحافظ السابق في مذكرته انه «قبل اندلاع الحرب الأخيرة بيوم واحد حضر الى البنك وزير المال (حكمت العزاوي) ثم قصي صدام حسين (...) للإطلاع على مبلغ بليون دولار وتسلمه بهدف توزيعه كأمانات (...) كذلك لحمايته (المبلغ) في حالة الحرب وحصول ضربة عسكرية على خزائن البنك». وأكد انه أبلغ قصي «بأن تسليم المبلغ سيكون لوزير المال باعتباره المخول قانوناً باصدار أمر دفع الى البنك ولأن المبلغ يعود الى الخزينة المركزية». وأضاف انه في «الساعة العاشرة ليلاً من اليوم نفسه حضر الى البنك وزير المالية ثم قصي ليتسلما المبلغ، وحضر من البنك أكثر من 50 شخصاً بينهم نواب المحافظ ومديرو الخزائن»، و «تم تدقيق اختام 253 صندوقاً مع محضر بكل صندوق يبين محتوياته، موقعاً من جانب لجنة برئاسة نائب المحافظ وتم تسليمهما مبلغ 920 مليون دولار اميركي و90 مليون يورو».
ويمضي الدكتور حويش في سرد الوقائع الخاصة بالموضوع ويقول اثناء عملية التسليم «وعندما لاحظ وزير المال ان أمر الدفع باسمه، اتفق مع قصي على تنظيم تخويل خطي بالتسلم موقعاً من رئيس الجمهورية. وبالفعل، فقد كتب النص وسلمه الى قصي الذي استحصل التوقيع عليه وارسله في اليوم التالي للتسليم»، ولفت الى ان سجلات البنك لا تشير الى ذلك «بل تتضمن «أمر الدفع» الصادر من وزير المال باعتباره مخولاً قانوناً بذلك، وان توقيع قصي على كشوفات البنك كان لإشراكه في المسؤولية عند التصرف بالمبلغ»، مؤكداً ان البنك غير معني بالتخويل. وأشار الدكتور حويش في ختام مذكرته الى ان الانتهاء من العملية تم في الساعة الثانية بعد منتصف ليلة 20 آذار (مارس) 2003، و «نشبت الحرب بعد حوالي الساعتين»، مشدداً على عدم علمه بما «آل إليه أمر المبلغ المسحوب».