مسافر
02-25-2024, 10:33 PM
https://ar.shafaqna.com/wp-content/uploads/2024/02/529167.jpeg
الأحد 25 فبراير، 2024
عند كل حرب بين إسرائيل ولبنان تكون مدينة النبطيّة هدفاً للقصف الإسرائيلي المكثف، ففي التصعيد الحالي لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الجنوب اللبناني، استهدفت مدينة النبطية أكثر من مرة، إذ خلفت آخر الغارات الإسرائيلية على المدينة مقتل 4 لبنانيين وإصابة 3 آخرين من بينهم طفل.
وتشكّل مدينة النبطيّة واحدةً من أهم مدن لبنان والجنوب بشكلٍ خاص؛ وذلك نظراً لموقعها الجغرافي الاستراتيجي، وما فيها من معالم أثرية وسياحية وحضارية، وقربها من القلاع والحصون التاريخية والأثرية، وإطلالتها على مناطق واسعة داخل فلسطين المحتلة.
تعتبر مدينة النبطية، واحدة من أشهر مدن جنوب لبنان، نظرا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي، وما فيها من معالم أثرية وسياحية وحضارية، وقربها من القلاع والحصون التاريخية والأثرية، وإطلالتها على مناطق واسعة داخل فلسطين المحتلة.
تقع في منطقة تتوسط مدن وقرى سلسلة جبال لبنان الجنوبي، وهي حلقة وصل بين الساحل والجبل والداخل، تبعد حوالي 70 كلم عن بيروت وتطل عليها قلعة الشقيف التاريخية من جانب، وترنو إلى الساحل اللبناني من بعيد من جانب آخر، إنها النبطية المدينة الغارقة في أسرار التاريخ، قديمه وحديثه.
ويعود تاريخ مدينة النبطية إلى عهود ومراحل زمنية موغلة في القدم، فقد مرت بعصور حجرية عدة، أقدمها العصر الحجري المشطوب، وقد دلت على ذلك الحفريات التي وجدت فؤوسٍا حجرية وأدوات مصنوعةٍ من الحجر الضراني على عمق سبعة أمتار يعود تاريخها إلى ما بين 8 آلاف و15 ألف سنة قبل الميلاد.
ومرّت النبطية بالفترة النّيولونية والتي تدل عليها عدة مغاور، أشهرها مُغر محلّى، شمال المدينة ومغارة عش الغراب في حي البياض، وعلى تلة الخريبة تم العثور على بقايا مدينة بيزنطية تقدر مساحتها بحوالي 35 دونمًا.
وتوجد فيها خزانات مياه تحت الأرض ورؤوس أعمدة قديمة وعملات نحاسية مختلفة وبقايا زجاجية وفخارية تعود إلى عهد إله الجبل «الجبلس» في الحقبة البيزنطيّة. وعلى مقربةٍ من عين الضّيعة هناك قبر النورية والتي كانت أرضًا لمعبدٍ قديمٍ على عمق 1.5 مترٍ من سطح الأرض والتي وجد فيها بقايا فُسيفساء ملوّنة.
أما في وادي فخر الدين شمال غرب النّبطية، أكتشف طريق مرصوف يعتقد أنه جزء من الطريق الرّوماني المُقدّس الذي سار عليه السّيد المسيح من الجليل الأعلى في فلسطين إلى صيدون.
أصل اسمها
أصل تسمية النبطيّة روايتان، إحداهما ما أشار إليه الشيخ سليمان ظاهر في مقالة له في مجلّة «العرفان» (المجلّد الثامن، الجزء التاسع، حزيران 1923) من «أنّ النبطيّة نسبة إلى نبط (الأنباط) والذين تركوا حضارة عريقة في مملكة بترا، جنوب شرق الأردن». وهو ما يؤكّده د. يوسف مروّة الذي قال:
«الدليل أيضاً في المعاجم أنّ الجرامقة قوم من الأنباط، وبلدة الجرمق القريبة من النبطيّة فيها آثار تدلّ على أنّها من الأنباط».
وأضاف «في العصر المملوكي كانت النبطية عبارة عن سوق تجاريّة، أي أنّ سوق الاثنين فيها قديمة تعود إلى عهد المماليك».
أمّا الباحث علي مزرعاني، مؤلّف كتاب «النبطيّة ذاكرة المكان والعمران» فلفت إلى أنّ الاعتقاد السائد أنّ تسمية النبطيّة استُمدّت من اللغة العربيّة وهي تعني نبط الماء، أي تفجّر وسال، وذلك لوجود ينابيع مياه عديدة فيها، وأضاف مزرعاني إنّ عمر الوجود البشري في النبطيّة يعود إلى حوالي 2000 عام قبل الميلاد.
وتابع: «دلّت الآثار الموجودة في المدينة على قدم استيطانها السكني، أقدمها العصر الحجري المشطوب الذي يعود تاريخه إلى حوالي الألف الثامن قبل الميلاد، وآثاره عبارة عن أدوات وفؤوس حجريّة». ويشير مزرعاني أنّ الرحّالة إدوار روبنسون الذي زار المنطقة في العام 1852 دوّن في كتابه «يوميّات في لبنان»:
«وصلنا النبطيّة، وهي قرية كبيرة في وادٍ فسيح خصب، أو حوض تنزح مياهه للشمال الغربي إلى الزهراني».
ولفت مزرعاني إلى أنّه مع الفتح العربي الإسلامي عام 634 م، استوطنت قبيلة عاملة اليمنيّة جنوب لبنان، حيث عُرفت المنطقة لاحقاً بجبل عامل وقاعدته النبطيّة. وتابع: «بعد بناء قلعة الشقيف بالقرب منها، بدأت الدساكر بالانتشار في محيط القلعة وعلى الطرقات المؤدّية إليها، وخاصّة في وادي النبطيّة الذي كان ممرّاً قديماً وطبيعيّاً للقوافل، ولوجود عيون مياه متفرّقة فيه ووجود أراضٍ خصبة للزراعة، ما دفع العديد من السكّان إلى الاستقرار.
وقد ازداد الاهتمام بالمنطقة بعد سيطرة المماليك، فجعل الملك الظاهر من النبطيّة نيابة كدمشق، ومن ثمّ اتّخذت أسرة آل صعب المعروفة بالصعبيّة مركزاً لتجمّع العشائر العامليّة في عهود الإقطاع التي توارثت الحكم فترة العهد العثماني».
معالم المدينة التاريخية
ما يجعل النبطيّة جزءاً أصيلاً من لبنان، هو أنها موطن لقلعة الشقيف، وهو معلم معماري لا ينبغي تفويته عند زيارة النبطيّة، وهو معروف أيضاً باسم شقيف أرنون، الذي يعني شقيف الصخرة.
ومن المعروف أن القلعة هي أكبر قلعة في لبنان، إذ قام الرومان ببنائها لأول مرة، وزاد الصليبيون في أبنيتها، كما قام الأمير اللبناني فخر الدين الثاني بترميمها في القرن السادس عشر.
وقلعة الشقيف مبنية على صخر شاهق “شير” يُشرف على نهر الليطاني وسهل مرجعيون ومنطقة النبطية من جهة أخرى، لكن هندستها التي تلتوي مع الجبل، وجدرانها المشيدة بالصخور المحلية تجعلها تبدو كأنها مخبأة بين الصخور فيما يُرى معلمها من على بعد مسافات طويلة.
مدينة النبطيّة
كما يوجد بالمحافظة معبد الهبارية، وهو معبد روماني قديم يعود تاريخ بنائه إلى القرن الأول الميلادي. يقع هذا المعبد في قرية الهبارية من قضاء حاصبيا.
ومن المعالم التاريخية الأخرى في هذه المدينة القديمة مسجدين تاريخيين. أحدهما بُنِيَ في القرن السادس عشر الميلادي وهو وسط المدينة، والآخر المعروف بمسجد النبي، والذي يرجع لفترة المماليك، ويقع في نبطية الفوقا.
وتنتشر المساجد في معظم أحياء المدينة ويتفاوت تاريخ إنشائها إلا أنها تتصف جميعها بصغر الحجم باستثناء المسجد الكبير وسط المدينة والملاصق لساحة البيدر الذي تُقام عليه مراسم العاشر من المحرم في كل عام.
وتعد المدينة نفسها وفية للتقاليد، إذ صارت تشتهر بسوقٍ أسبوعي يسمى سوق الإثنين، وهو المكان الذي يمكنك أن تجد فيه جميع سكان المدينة مجتمعين لتبادل السلع والمنتجات.
والنبطية هي مسقط رأس العديد من الشخصيات التاريخية اللبنانية، مثل أحمد رضا ومحمد جابر الصفا، وكلاهما من السياسيين والكتاب البارزين الذين أثروا بشكل كبير في لبنان والمنطقة العربية.
النبطيّة والاحتلال الإسرائيلي
تمتلك مدينة النبطية تاريخاً طويلاً مع مجازر وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، ففي أثناء الغزو الإسرائيلي الأول للبنان، والمسمى بعملية نهر الليطاني والذي وقع في شهر مارس/آذار 1978، فرّ معظم سكان النبطيّة من منازلهم بسبب القصف الكثيف الذي طال المدينة.
وفي أعقاب الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982، كان للمدينة دورٌ في نشأة المقاومة اللبنانية، وذلك في أعقاب اغتيال الشيخ راغب حرب ودخول جيش الاحتلال إلى المدينة واجتياحها.
مدينة النبطية
مدينة النبطية استهدفها الاحتلال الإسرائيلي بالقصف أكر من مرة خلال المواجهة الحالية /مواقع التواصل
وبعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 1985، أصبحت النبطية على حافة ما يسمى المنطقة الأمنية التي تعرضت لغارات وانتهاكات كبيرة، فطيلة فترة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان كانت المدينة عرضة للقصف والتفجيرات الإسرائيلية، كما أنها كانت جيباً من جيوب المقاومة اللبنانية ضد إسرائيل إلى غاية إعلان تل أبيب عن سحب جيشها من الجنوب اللبناني في 25 مايو/أيار عام 2000.
المصادر:صحف ومواقع
الأحد 25 فبراير، 2024
عند كل حرب بين إسرائيل ولبنان تكون مدينة النبطيّة هدفاً للقصف الإسرائيلي المكثف، ففي التصعيد الحالي لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الجنوب اللبناني، استهدفت مدينة النبطية أكثر من مرة، إذ خلفت آخر الغارات الإسرائيلية على المدينة مقتل 4 لبنانيين وإصابة 3 آخرين من بينهم طفل.
وتشكّل مدينة النبطيّة واحدةً من أهم مدن لبنان والجنوب بشكلٍ خاص؛ وذلك نظراً لموقعها الجغرافي الاستراتيجي، وما فيها من معالم أثرية وسياحية وحضارية، وقربها من القلاع والحصون التاريخية والأثرية، وإطلالتها على مناطق واسعة داخل فلسطين المحتلة.
تعتبر مدينة النبطية، واحدة من أشهر مدن جنوب لبنان، نظرا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي، وما فيها من معالم أثرية وسياحية وحضارية، وقربها من القلاع والحصون التاريخية والأثرية، وإطلالتها على مناطق واسعة داخل فلسطين المحتلة.
تقع في منطقة تتوسط مدن وقرى سلسلة جبال لبنان الجنوبي، وهي حلقة وصل بين الساحل والجبل والداخل، تبعد حوالي 70 كلم عن بيروت وتطل عليها قلعة الشقيف التاريخية من جانب، وترنو إلى الساحل اللبناني من بعيد من جانب آخر، إنها النبطية المدينة الغارقة في أسرار التاريخ، قديمه وحديثه.
ويعود تاريخ مدينة النبطية إلى عهود ومراحل زمنية موغلة في القدم، فقد مرت بعصور حجرية عدة، أقدمها العصر الحجري المشطوب، وقد دلت على ذلك الحفريات التي وجدت فؤوسٍا حجرية وأدوات مصنوعةٍ من الحجر الضراني على عمق سبعة أمتار يعود تاريخها إلى ما بين 8 آلاف و15 ألف سنة قبل الميلاد.
ومرّت النبطية بالفترة النّيولونية والتي تدل عليها عدة مغاور، أشهرها مُغر محلّى، شمال المدينة ومغارة عش الغراب في حي البياض، وعلى تلة الخريبة تم العثور على بقايا مدينة بيزنطية تقدر مساحتها بحوالي 35 دونمًا.
وتوجد فيها خزانات مياه تحت الأرض ورؤوس أعمدة قديمة وعملات نحاسية مختلفة وبقايا زجاجية وفخارية تعود إلى عهد إله الجبل «الجبلس» في الحقبة البيزنطيّة. وعلى مقربةٍ من عين الضّيعة هناك قبر النورية والتي كانت أرضًا لمعبدٍ قديمٍ على عمق 1.5 مترٍ من سطح الأرض والتي وجد فيها بقايا فُسيفساء ملوّنة.
أما في وادي فخر الدين شمال غرب النّبطية، أكتشف طريق مرصوف يعتقد أنه جزء من الطريق الرّوماني المُقدّس الذي سار عليه السّيد المسيح من الجليل الأعلى في فلسطين إلى صيدون.
أصل اسمها
أصل تسمية النبطيّة روايتان، إحداهما ما أشار إليه الشيخ سليمان ظاهر في مقالة له في مجلّة «العرفان» (المجلّد الثامن، الجزء التاسع، حزيران 1923) من «أنّ النبطيّة نسبة إلى نبط (الأنباط) والذين تركوا حضارة عريقة في مملكة بترا، جنوب شرق الأردن». وهو ما يؤكّده د. يوسف مروّة الذي قال:
«الدليل أيضاً في المعاجم أنّ الجرامقة قوم من الأنباط، وبلدة الجرمق القريبة من النبطيّة فيها آثار تدلّ على أنّها من الأنباط».
وأضاف «في العصر المملوكي كانت النبطية عبارة عن سوق تجاريّة، أي أنّ سوق الاثنين فيها قديمة تعود إلى عهد المماليك».
أمّا الباحث علي مزرعاني، مؤلّف كتاب «النبطيّة ذاكرة المكان والعمران» فلفت إلى أنّ الاعتقاد السائد أنّ تسمية النبطيّة استُمدّت من اللغة العربيّة وهي تعني نبط الماء، أي تفجّر وسال، وذلك لوجود ينابيع مياه عديدة فيها، وأضاف مزرعاني إنّ عمر الوجود البشري في النبطيّة يعود إلى حوالي 2000 عام قبل الميلاد.
وتابع: «دلّت الآثار الموجودة في المدينة على قدم استيطانها السكني، أقدمها العصر الحجري المشطوب الذي يعود تاريخه إلى حوالي الألف الثامن قبل الميلاد، وآثاره عبارة عن أدوات وفؤوس حجريّة». ويشير مزرعاني أنّ الرحّالة إدوار روبنسون الذي زار المنطقة في العام 1852 دوّن في كتابه «يوميّات في لبنان»:
«وصلنا النبطيّة، وهي قرية كبيرة في وادٍ فسيح خصب، أو حوض تنزح مياهه للشمال الغربي إلى الزهراني».
ولفت مزرعاني إلى أنّه مع الفتح العربي الإسلامي عام 634 م، استوطنت قبيلة عاملة اليمنيّة جنوب لبنان، حيث عُرفت المنطقة لاحقاً بجبل عامل وقاعدته النبطيّة. وتابع: «بعد بناء قلعة الشقيف بالقرب منها، بدأت الدساكر بالانتشار في محيط القلعة وعلى الطرقات المؤدّية إليها، وخاصّة في وادي النبطيّة الذي كان ممرّاً قديماً وطبيعيّاً للقوافل، ولوجود عيون مياه متفرّقة فيه ووجود أراضٍ خصبة للزراعة، ما دفع العديد من السكّان إلى الاستقرار.
وقد ازداد الاهتمام بالمنطقة بعد سيطرة المماليك، فجعل الملك الظاهر من النبطيّة نيابة كدمشق، ومن ثمّ اتّخذت أسرة آل صعب المعروفة بالصعبيّة مركزاً لتجمّع العشائر العامليّة في عهود الإقطاع التي توارثت الحكم فترة العهد العثماني».
معالم المدينة التاريخية
ما يجعل النبطيّة جزءاً أصيلاً من لبنان، هو أنها موطن لقلعة الشقيف، وهو معلم معماري لا ينبغي تفويته عند زيارة النبطيّة، وهو معروف أيضاً باسم شقيف أرنون، الذي يعني شقيف الصخرة.
ومن المعروف أن القلعة هي أكبر قلعة في لبنان، إذ قام الرومان ببنائها لأول مرة، وزاد الصليبيون في أبنيتها، كما قام الأمير اللبناني فخر الدين الثاني بترميمها في القرن السادس عشر.
وقلعة الشقيف مبنية على صخر شاهق “شير” يُشرف على نهر الليطاني وسهل مرجعيون ومنطقة النبطية من جهة أخرى، لكن هندستها التي تلتوي مع الجبل، وجدرانها المشيدة بالصخور المحلية تجعلها تبدو كأنها مخبأة بين الصخور فيما يُرى معلمها من على بعد مسافات طويلة.
مدينة النبطيّة
كما يوجد بالمحافظة معبد الهبارية، وهو معبد روماني قديم يعود تاريخ بنائه إلى القرن الأول الميلادي. يقع هذا المعبد في قرية الهبارية من قضاء حاصبيا.
ومن المعالم التاريخية الأخرى في هذه المدينة القديمة مسجدين تاريخيين. أحدهما بُنِيَ في القرن السادس عشر الميلادي وهو وسط المدينة، والآخر المعروف بمسجد النبي، والذي يرجع لفترة المماليك، ويقع في نبطية الفوقا.
وتنتشر المساجد في معظم أحياء المدينة ويتفاوت تاريخ إنشائها إلا أنها تتصف جميعها بصغر الحجم باستثناء المسجد الكبير وسط المدينة والملاصق لساحة البيدر الذي تُقام عليه مراسم العاشر من المحرم في كل عام.
وتعد المدينة نفسها وفية للتقاليد، إذ صارت تشتهر بسوقٍ أسبوعي يسمى سوق الإثنين، وهو المكان الذي يمكنك أن تجد فيه جميع سكان المدينة مجتمعين لتبادل السلع والمنتجات.
والنبطية هي مسقط رأس العديد من الشخصيات التاريخية اللبنانية، مثل أحمد رضا ومحمد جابر الصفا، وكلاهما من السياسيين والكتاب البارزين الذين أثروا بشكل كبير في لبنان والمنطقة العربية.
النبطيّة والاحتلال الإسرائيلي
تمتلك مدينة النبطية تاريخاً طويلاً مع مجازر وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، ففي أثناء الغزو الإسرائيلي الأول للبنان، والمسمى بعملية نهر الليطاني والذي وقع في شهر مارس/آذار 1978، فرّ معظم سكان النبطيّة من منازلهم بسبب القصف الكثيف الذي طال المدينة.
وفي أعقاب الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982، كان للمدينة دورٌ في نشأة المقاومة اللبنانية، وذلك في أعقاب اغتيال الشيخ راغب حرب ودخول جيش الاحتلال إلى المدينة واجتياحها.
مدينة النبطية
مدينة النبطية استهدفها الاحتلال الإسرائيلي بالقصف أكر من مرة خلال المواجهة الحالية /مواقع التواصل
وبعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 1985، أصبحت النبطية على حافة ما يسمى المنطقة الأمنية التي تعرضت لغارات وانتهاكات كبيرة، فطيلة فترة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان كانت المدينة عرضة للقصف والتفجيرات الإسرائيلية، كما أنها كانت جيباً من جيوب المقاومة اللبنانية ضد إسرائيل إلى غاية إعلان تل أبيب عن سحب جيشها من الجنوب اللبناني في 25 مايو/أيار عام 2000.
المصادر:صحف ومواقع