كشمش افندي
02-25-2024, 04:27 PM
الوجود العسكري المتزايد يزيد خطورة نشوب صراعات أوسع حال استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة
السبت، 24 فبراير 2024
W9c4fPpQB0c
كتب أحمد جمعة
قررت جمهورية الصين الشعبية، السبت، إرسال أسطول إلى منطقة البحر الأحمر فى ظل الاضطرابات التى تشهدها حركة الملاحة البحرية، وتسببت ضربات الحوثيين بالبحر الأحمر وخليج عدة فى اضطرابات بالشحن الدولى، وعزوف شركات كبرى عن الملاحة فى الممر الاستراتيجى، والتحق الاتحاد الأوروبى بالولايات المتحدة وبريطانيا، لإرسال سفن إلى البحر الأحمر لحماية الملاحة، قبل أن تعلن الصين إرسال الأسطول الـ46 إلى المنطقة.
وحسب وكالة الأنباء الصينية الرسمية، أبحر الأسطول من ميناء عسكرى فى مدينة تشانجيانج الساحلية بمقاطعة قوانغدونج بجنوب الصين، لتولى مهمة مرافقة الأسطول البحرى 45 فى خليج عدن والمياه الواقعة قبالة سواحل الصومال.
يعد إرسال الصين لأسطولها الـ 46 الذى يتكون من مدمرة صواريخ موجهة تسمى "جياوتسوه" وفرقاطة الصواريخ "شيويتشانج" وسفينة الإمداد الشامل "هونجهو" إشارة جديدة وبعدا آخر للأزمة التجارية التى يعانى منها العالم بسبب هجمات الحوثيين فى هذه المنطقة.
أكد مراقبون ضرورة أن تنتبه دول العالم شيئا فشيئا إلى التأثيرات الجدية المرتبطة بالحرب الإسرائيلية على غزة، وهو الأمر الذى حذرت منه مصر مرارا وتكرارا وخاصة فيما يتعلق بتضرر مصالح الدول الكبرى فى هذه البقعة من العالم مع استمرار الحرب، مشددين على أن عسكرة البحر الأحمر ليست الحل للأزمة ولكنها اثر استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة ويجب التعامل الفورى مع هذه الحرب ووقفها فى أقرب وقت ممكن.
يعد البحر الأحمر أهم ممر مائى للتجارة العالمية وتمر منه أكثر من ثلث حركة الحاويات العالمية ونحو 40 % من التجارة بين آسيا وأوروبا، وتتصاعد المخاوف الحقيقية على سلاسل الامداد والتجارة مع استمرار هجمات الحوثيين وهو ما يفرض على العالم التكاتف لوضع حد للحرب على غزة بدلا من الدخول فى صراعات بين القوى الكبرى.
وشدد مراقبون أن الوجود العسكرى المتزايد فى منطقة البحر الأحمر يزيد من خطورة نشوب صراعات أوسع إذا ما استمرت إسرائيل فى الحرب أو وسعت نطاق عملياتها لتشمل مدينة رفح الفلسطينية، مؤكدين أن الصين تسعى لحماية مصالحها فى هذه المنطقة وفى أفريقيا حيث ضخت عشرات المليارات من الدولارات فى هيئة استثمارات فى عديد من الدول الافريقية.
كانت جلسة مجلس الأمن الدولى حول غزة شهدت الأسبوع الماضى تراشق بين روسيا والصين من جانب والولايات المتحدة الأمريكية من جانب على خلفية الضربات العسكرية لواشنطن ضد الحوثيين ومدى مشروعيتها وأثرها على استمرار الهجمات فى البحر الأحمر.
دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، تشانج جيون، إلى الوقف الفورى للهجوم العسكرى الإسرائيلى على مدينة رفح الفلسطينية جنوب غزة. وفى كلمته أمام مجلس الأمن الدولى يوم الخميس الماضى، جدد المبعوث الصينى الدعوة إلى وقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة.
ما يجرى فى منطقة البحر الأحمر يتطلب جهدا مضاعفا من القوى العالمية لتهدئة الموقف المشتعل فى قطاع غزة بما سينعكس إيجابا على الموقف فى البحر الأحمر، وستتضرر مصالح كافة الأطراف حال استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.
السبت، 24 فبراير 2024
W9c4fPpQB0c
كتب أحمد جمعة
قررت جمهورية الصين الشعبية، السبت، إرسال أسطول إلى منطقة البحر الأحمر فى ظل الاضطرابات التى تشهدها حركة الملاحة البحرية، وتسببت ضربات الحوثيين بالبحر الأحمر وخليج عدة فى اضطرابات بالشحن الدولى، وعزوف شركات كبرى عن الملاحة فى الممر الاستراتيجى، والتحق الاتحاد الأوروبى بالولايات المتحدة وبريطانيا، لإرسال سفن إلى البحر الأحمر لحماية الملاحة، قبل أن تعلن الصين إرسال الأسطول الـ46 إلى المنطقة.
وحسب وكالة الأنباء الصينية الرسمية، أبحر الأسطول من ميناء عسكرى فى مدينة تشانجيانج الساحلية بمقاطعة قوانغدونج بجنوب الصين، لتولى مهمة مرافقة الأسطول البحرى 45 فى خليج عدن والمياه الواقعة قبالة سواحل الصومال.
يعد إرسال الصين لأسطولها الـ 46 الذى يتكون من مدمرة صواريخ موجهة تسمى "جياوتسوه" وفرقاطة الصواريخ "شيويتشانج" وسفينة الإمداد الشامل "هونجهو" إشارة جديدة وبعدا آخر للأزمة التجارية التى يعانى منها العالم بسبب هجمات الحوثيين فى هذه المنطقة.
أكد مراقبون ضرورة أن تنتبه دول العالم شيئا فشيئا إلى التأثيرات الجدية المرتبطة بالحرب الإسرائيلية على غزة، وهو الأمر الذى حذرت منه مصر مرارا وتكرارا وخاصة فيما يتعلق بتضرر مصالح الدول الكبرى فى هذه البقعة من العالم مع استمرار الحرب، مشددين على أن عسكرة البحر الأحمر ليست الحل للأزمة ولكنها اثر استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة ويجب التعامل الفورى مع هذه الحرب ووقفها فى أقرب وقت ممكن.
يعد البحر الأحمر أهم ممر مائى للتجارة العالمية وتمر منه أكثر من ثلث حركة الحاويات العالمية ونحو 40 % من التجارة بين آسيا وأوروبا، وتتصاعد المخاوف الحقيقية على سلاسل الامداد والتجارة مع استمرار هجمات الحوثيين وهو ما يفرض على العالم التكاتف لوضع حد للحرب على غزة بدلا من الدخول فى صراعات بين القوى الكبرى.
وشدد مراقبون أن الوجود العسكرى المتزايد فى منطقة البحر الأحمر يزيد من خطورة نشوب صراعات أوسع إذا ما استمرت إسرائيل فى الحرب أو وسعت نطاق عملياتها لتشمل مدينة رفح الفلسطينية، مؤكدين أن الصين تسعى لحماية مصالحها فى هذه المنطقة وفى أفريقيا حيث ضخت عشرات المليارات من الدولارات فى هيئة استثمارات فى عديد من الدول الافريقية.
كانت جلسة مجلس الأمن الدولى حول غزة شهدت الأسبوع الماضى تراشق بين روسيا والصين من جانب والولايات المتحدة الأمريكية من جانب على خلفية الضربات العسكرية لواشنطن ضد الحوثيين ومدى مشروعيتها وأثرها على استمرار الهجمات فى البحر الأحمر.
دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، تشانج جيون، إلى الوقف الفورى للهجوم العسكرى الإسرائيلى على مدينة رفح الفلسطينية جنوب غزة. وفى كلمته أمام مجلس الأمن الدولى يوم الخميس الماضى، جدد المبعوث الصينى الدعوة إلى وقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة.
ما يجرى فى منطقة البحر الأحمر يتطلب جهدا مضاعفا من القوى العالمية لتهدئة الموقف المشتعل فى قطاع غزة بما سينعكس إيجابا على الموقف فى البحر الأحمر، وستتضرر مصالح كافة الأطراف حال استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.