المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبدالمحسن جمال: وزراء كثيرون تتلمذوا على يدي.. "وكلهم كانوا شاطرين"



زهير
10-07-2005, 08:33 AM
النائب السابق كشف عن الجانب الآخر في حياته: لم أعش أيام الضنك.. وولدت وفي فمي ملعقة من ذهب


حاورته - ريما البغدادي


بصراحة وعفوية ادخلنا عضو مجلس الامة السابق د. عبدالمحسن جمال الى عالمه الخاص فاطلعنا على طفولته وماضيه الجميل وذكرياته الحميمة وتحدث عن شبابه وعن اصدقائه ومدرسته واساتذته وقال لنا انه ولد عام 1950 وفي فمه »ملعقة من ذهب«, في منطقة شرق لعب في »الفريج« كرة القدم مع رفاقه واولاد عمه ثم انتقل عام 1959 الى الدسمة وسكن وعائلته البيوت الحديثة واشار د. جمال في حوار خاص مع »السياسة« الى ان مجموعة كبيرة من الوزراء تتلمذوا على يديه الا انه رفض الافصاح عن اسمائهم واكتفى فقط بالقول »كلهم كانوا شاطرين« وفيما يلي اللقاء:

\لنبدأ بطفولة د. عبدالمحسن جمال.. في اي المناطق ولدت?
/ ولدت سنة 1950 في منطقة شرق وموقع بيوتنا الان تحول الى مبنى البورصة وكانت عبارة عن بيوت عربية واسعة وكان بيتنا يضم عائلة والدي فقط وكان ذلك مميز مقارنة بالاسر الاخرى وكنا سبع افراد في البيت, والدي ووالدتي واخواني السبعة وكان بيتنا متواضعاً وصغيراً ويتكون من حوشين, واحد للسكن واخر كنا نسمه »ذك الحوش« ويعني المكان الذي يحوي وسائل المعيشة.

\ ومن هم أصدقاؤك في هذه المرحلة?
/ اولاد عمي في الفريج وعبدالله كرم اما اصدقاء المدرسة هم وليد ورشيد الايوب وعبدالله وعادل اليوسفي وعدنان وجعفر عبدالعزيز الاسطى.

\ وهل مازالت علاقتك مستمرة معهم?
/ نعم مازالت مستمرة ومتواصلة فعائلة الايوب مازالت تسكن بجوارنا في الدسمة اذ انتقلنا عام 1959 من شرق الى الدسمة.

\ وفي اي المدارس التحق د. عبدالمحسن جمال?
/بدأت في مدرسة خالد بن الوليد في شرق في المرحلة الابتدائية وبعد انتقالنا الى الدسمة انتقلت الى مدرسة الجاحظ (فلسطين) وهي الان مقر ادارة الوقف في الدسمة وفي الثانوية التحقت بثانوية الشويخ ومن حسن الصدف انني عندما تخرجت عملت في التدريس في نفس المدارس التي درست فيها في (الجاحظ أو في الشويخ) \ وهل مازلت تذكر اساتذتك ?

/ أذكر الاستاذ أحمد الرومي رحمه الله , والاستاذ فيصل مطر مشرف الداخلي في ثانوية الشويخ , والاستاذ »سماحة« استاذ العلوم, والاستاذ أحمد البستان أستاذ الرياضيات , والاستاذ يوسف عبيد استاذ التربية البدنية , والاستاذ السوري محمد الهاشمي الذي تأثرت به كثيراً واحببت اللغة العربية من خلاله .

\ وكيف تصف علاقتك مع استاذتك?
/ كانت علاقة جيدة ومميزة يسودها الاحترام فالاستاذ كان له تقديره وامتيازه.

\ وماذا عن اصدقاء الدراسة?
/ منهم د. مساعد الهارون وزير التربية السابق ود. اسماعيل الشطي, النائب السابق , والأخ بدر شيخان الفارسي , والنائب عبد الوهاب الهارون, وعبد النبي الباوي, ود. عباس رمضان, وجاسم بورحمة , وحسن أسد, ومحمد الإبراهيم.

\ وما الأنشطة التي مارستها اثناء الدراسة?
/ كرة القدم, والمطالعة والسباحة, وكنا نلعب كرة القدم في »الفريج«.

\ الوالد والوالدة حدثنا عن علاقتك معهما?
/ علاقة مودة , ومحبة , ولكن الشيء الملفت للنظر , أنهما لم يتدخلا بحياتنا التفصيلية , فلا اذكر ان الوالد »رحمه الله« زار المدرسة أو حتى قال لي »ادرس« فكان الطالب يدرس بنفسه , واذكر ان والدي كان يصطحبني معه في سفراته مع عمي اسماعيل رحمه الله , وأبناء العائلة.

\ وإلى أين كنتم تسافرون?
/ الى العراق لزيارة الاماكن المقدسة في كربلاء والنجف والى مشهد في إيران والى لبنان وسورية , كما زرت القدس سنة ,1964 وصليت في المسجد الاقصي تحت الصخرة , قبل الاحتلال , وتلك كانت من الزيارات التي لا تنسى , كما سبحت في البحر الميت وكنت املك كاميرا, وزرت ايضا مدينة طولكرم وغيرها من المناطق الفلسطينية .

\ وهل كان يصطحب والدك, الاولاد فقط?
/ لا.. الاولاد والبنات فلا تفرقة لدينا.

\ وماذا كان يعمل الوالد?
/ في التجار العامة.

\ ولدت عام 1950 , وبالتالي لم تعاصر مرحلة ما قبل النفط?
نعم فأنا ولدت وفي فمي ملعقة ذهب, فولدت عام 1950 , أي مع بداية النهضة في الكويت, ولذلك لم اعش ايام الضنك , فأذكر انه في عام 1959 كان لدينا سيارة وفي الخمسينات كان لدينا ثلاجة ومكيف وفي عام 1959 تم تثمين مناطق العاصمة وانتقلنا الى البيوت الحديثة, فكنا اول من سكن الدسمة, وكان بيتنا حديث, وكانت لي غرفتي الخاصة.

من هو أهم من أثر في حياتك?
تأثرت كثيرا بالشيخ عبدالله السالم, إذ نشأنا عليه, كما تأثرت كثيرا بعمي اسماعيل جمال, فقد كان من مؤرخي الكويت, وكان يحفظ التاريخ بشكل جيد, وكان يذكر لنا دائما قصة نشأة الكويت, وشيوخنا السابقين, وكان لدينا ديوان جمال في الديرة, وكان يحضره بعض الشيوخ, وشيوخ الدين مثل الشيخ يوسف القناعي, وكان »عمي« يذكر لنا بعض الاحداث السياسية في العلم, فبدأت اتابع القضايا السياسية من ذلك الوقت, وبعدها بدأت اتردد على مسجد الدسمة, وكان يأتيه الحاج احمد المحميد, وهو احد مؤرخي الكويت, وكان دائما يتحدث عن القضايا السياسية, وكذلك الحاج مكي الجمعة, مختار منطقة الدسمة, فبدأت اهتم , وبدأت اقرأ الصحف.

وهل كانت تأتيكم الصحف?
نعم فمنذ البداية, كان الوالد يجلب لنا الصحف اليومية, وكانت لدينا غرفة مكيفة واحدة نجلس فيها بعد الغداء لنناقش الامور, وكنت اقرأ الصحف واتناقش مع عمي في بعض ما اقرأ.

تأثرك بعمك أكثر من والداك?
سياسيا نعم, اذ لم يكن والدي يهتم بالسياسة بل كان مشغولا بالتجارة.

الم يكن يشجعك على السياسة?
لم يشجعني احد فقط هم كانوا يتحدثون ونحن نستمع, ونقتنص السمع.

ومرحلة الاستماع واقتناص الفرص كانت في الثانوية.
نعم .. وتلتها اعمال تنفيذية, فأذكر اننا اضربنا عن الاكل في ثانوية الشيوخ, وكنت انا ومساعد البارون واسماعيل الشطي, اذ مللنا تكرار نوعية الوجبات, فأضربنا على الطعام, وبدأت المعارضة واثبتنا حينها ان لنا رأيا.

وكيف جاء الاضراب?
لا اذكر.

ومن كان صاحب فكرة الاضراب?
لا اذكر.

وهل افاد الاضراب?
نعم, فتغيرت الوجبات.

ان تضرب عن الطعام فهذا يعني انك كنت طالبا مشاكسا او متمردا فهل كنت متفوقا?
كنت متوسط, ولم اعد اي سنة, وكان ترتيبي من الخمس الاوائل.

انتهت مرحلة الثانوي .. فكيف كانت مرحلة اختيار تخصص الجامعة?
كانت ميولي تتجه نحو الحقوق, ولكن لم اكن املك سيارة, وكان صديقي جاسم المحميد يملك سيارة, فقررت انا وابن عمه يعقوب المحميد ان يوصلنا الى الجامعة بسيارته, فاختار هو تخصص الجغرافيا وبالتالي دخلنا نحن معه, واذكر انني سجلت رغبتي في تخصص الحقوق, ولكن كلية الحقوق في العديلية في حين الجغرافيا في القادسية, فسيارة المحميد

أوصلتني الى الجغرافيا, وبعد سنتين صار عندي سيارة.

ولم تفكر عندها في تحويل التخصص?
لا أكملت دراستي في الجغرافيا.

وبعد البكالوريوس اتجهت الى التدريس?
نعم, حصلت على الدبلوم العالي من المعهد العربي للتخطيط في الكويت وأصبحت معلماً لست سنوات واصبحت وكيل مدرسة عبد الله الجابر في الروضة, ولكن لم أكمل.

وكيف كانت علاقتك مع الطلبة?
كانت »زينة« وعلى فكرة بعض الوزراء كانوا من تلاميذي وكذلك النائب السابق عبد الله العرادة.

ومن من الوزراء?
لا.. لن اذكرهم.

نريد ان نعرف ان كانوا شاطرين ام لا?!
كلهم شاطرين ومنهم بعض موظفي الدولة الكبار.

ولماذا لم تكمل بعد الوكالة?
حدثت انتخابات مجلس الأمة, فرشحت نفسي خلال شهر, ونجحت فلم استمر.

وكيف جاءت فكرة ترشيح نفسك للمرة الاولى?
كنت حينها في اميركا لاكمال رسالة الماجستير عام ,1980 فاتصل بي بعض الاخوان وعرضوا علي ترشيح نفسي في المنطقة, وكنت متردداً, ولكنهم ضغطوا علي, فتركت الدراسة وجربت الدخول ورشحت نفسي في منطقة القادسية في مارس 1981 وكان عمري حينها »30« سنة وشهرين وكنت احد اعضاء مجلس الامة, مع عدنان عبد الصمد وخلف دميثير وخالد السبعان.

وما الذي حمله برنامجك الانتخابي في ذلك الوقت?
لم يكن هناك برنامج انتخابي واضح, بل امنيات, فنحن كنا اول من بدأ في القاء المحاضرات, وكانت شيئا جديداً على العملية الانتخابية فأصبحت المحاضرات مظهرا جديداً من مظاهر المرشحين في مجلس الامة, ونجحنا من خلال ذلك.

وعلى ماذا ركزت في محاضراتك?
على قضايا التعليم والامن خصوصا مع بداية الثورة الايرانية, وكذلك العمالة الوطنية, ولكن البعد التعليمي كان له الحظ الاكبر من التركيز.

مجلس 1981 كان بدايتك النيابية, فكيف تصف تلك التجربة وما الذي حققته من خلالها
نعم هي كانت البداية, وكانت صعبة, اذ عاصرت الحرب العراقية- الايرانية ونحن كنا مع وقف الحرب, وكنا نعارض صدام حسين في ذلك الوقت, واذكر انه عندما عرض علينا القرض العراقي رفضنا ذلك.

من أنتم الذين عارضتم الحرب العراقية- الايرانية, والقرض العراقي?
كنت انا وعدنان عبد الصمد والدكتور ناصر صرخوه, وكان الوضع متشنجاً جداً, فجزء من النواب يؤيد وآخر يعارض.

ولماذا عارضتم? هل لأسباب طائفية ام سياسية?
لا .. لأسباب سياسية بحتة فأذكر الكلمات التي طرحتها في ذلك الوقت .. »خل تنتهي الحرب« وبعدها نقدم قرض تعمير العراق والقيت كلمة في جلسة سرية كانت كلمة مؤثرة وبعد عشر سنوات ذكرني النواب بها, فأذكر انه عندما حدث الغزو كنت في لندن ورأيت الاخ سالم الحماد فاحتضنني وقال لي »اليوم تذكرت كلامك«.

\ وهل كان سالم الحماد مع القرض?
/ نعم كان مؤيداً وكذلك الاخ مبارك راعي الفحماء, وعبدالرحمن العوضي, فهؤلاء من الذين ذكروني بكلامي في ذلك الوقت.

\ وماذا عن بقية القضايا?
/ كنا أول من طرح قضية حق المرأة السياسي عام ,1981 اذ تقدم المرحوم احمد الطخيم بمشروع اعطاء المرأة حقها السياسي, وكنا سبعة من الموافقين, احمد الطخيم وجاسم الصقر, وناصر صرخوه, وعدنان عبدالصمد, وخاد الجميعان, وخالد الوسمي اضافة لي وهي من المبادرات التي نعتز بها ومن القضايا الاخرى, قضية تدريس الدستور في المناهج التعليمية وتقدم بها د. الوسمي وقضية زيادة البعثات في الخارج, واهمية وجود برنامج حكومي يعرض على المجلس وتشكلت لاول مرة لجنة برنامج حكومي وكان رئيسها جاسم الخرافي.

\ من الامور التي جرت في مجلس 1981 طرح الحكومة لقضية تنقيح الدستور حدثنا عن تلك الواقعة?
/ نعم .. ونحن وقفنا ضد ذلك, وحركنا الدواوين, وبعدما سحبت الحكومة التنقيح, وهي من القضايا الشعبية الدستورية التي لاقت معارضة واسعة.

\ وماذا عن عملية الشد والجذب بين المجلس والحكومة في ذلك الوقت وتحديداً مادة الاستجواب?
/ لم يكن هناك استجواب.

\ والتهديد بالاستجواب?
/ خليفة الجري رحمه الله هدد باستجواب وزير الصحة د. عبدالرحمن العوضي, اذ طلب اسماء الذين ارسلتهم الوزارة للعلاج في الخارج ورفض بدوره د. عبدالرحمن العوضي تنفيذ ذلك, بحيث انه لا يجوز للطبيب كشف اسماء مرضاه, فحدث شد وجذب, ولكن جاء قرار المحكمة الدستورية مع د. العوضي, وعموماً الاستجوابات في ذلك الوقت كانت عبارة عن تهديدات فقط.

\ وعندما ننظر الى الوراء.. كيف تقيم تجربتك النيابية الأولى?
/ حقيقة تلك التجربة هي التي انضجت فكري السياسي واعطتني بعداً شعبياً جيد, فأصبح لدي احتكاك مباشر مع قواعد كثيرة من الناس وتعرفت على رموز المجتمع الكويتي وبدأت اشارك في بعض الامور السياسية وبدأت افهم بأن الكويت تحتاج بالفعل الى شباب يقف داعماً للمكاسب الفنية ويحاول تعزيز التجربة الديمقراطية ويوجه الحكومة في كثير من القضايا اذ لابد من وجود معارضة سياسية في المجلس فالمجلس الذي لا يضم معارضة سياسية لا يعتبر مجلساً فاعلاً بل على العكس مجلس سلبي فالحكومة اذا لم تشعر بوجود معارضة سياسية فلن تبدع في عملها والشيء الاخر الذي خرجت به هو انني بدأت اشعر من خلال علاقاتي الخارجية بأن الكويت لابد من ان تكون لها علاقات خارجية وهذا دور تعزز كثيراً بعد الغزو.

بالتأكيد لوجود قضية..
نعم, وجدت القضية ونحن نشطنا كثيراً, وشعرنا بأن الكويت لها علاقات ايجابية ولها أصدقاء في أغلب دول العالم, واذكر أنني في مجلس 1992 طرحت وأخي صالح الفضالة فكرة وفود الصداقة, وبالفعل تكونت هذه الوفود.

تحدثت عن المعارضة السياسية, فهل تصنف نفسك معارضاً سياسياً?
نعم, ورسالتي الدكتوراه كانت عن هذا الموضوع.

وما هي القضايا التي عارضتها ولازلت تعارضها?
مسألة تنقيح الدستور, كانت من أهم القضايا التي عارضناها وأفشلناها, والدعم المادي لحرب العراق وإيران والمديونيات , وطريقة توزيع الثروة بطريقة مجحفة وقانون التجمعات وتقييد حرية الصحافة.
وما هي القضايا التي عارضتها, ولكن معارضتك لم تنجح في تحقيقها?

قضية حق المرأة السياسي, ولم ننجح حينها في تحقيقها , وقضية »البدون« اذ طالبت واخواني النواب بحل القضية وتجنيس البدون ولكن حتى الآن لم يتم حلها.

ننتقل لفترة الغزو..أين قضيتها?
في 4/7/1990 كنت في بريطانيا لقضاء اجازة الصيف, وحدث الغزو وأنا هناك, وانقطعت اخبار الكويت, واذكر ان احد الجيران الانكليز سألني عن أولادي فاخبرته بأنهم انقطعوا عن المدرسة فنصحني بتسجيلهم في المدارس البريطانية اذ يسمح القانون البريطاني بذلك, وبالفعل دخل ابنائي إلى المدارس وهنا ايقنت ضرورة مرونة المناهج التربوية, اذ بدأ الطلبة البريطانيون يسألون عن الكويت والاحتلال, فطلبت منا ادارة المدرسة وضع منهج دراسي لشرح قضية الكويت وبالفعل نفذنا المنهج وشرحه ابناؤنا للطلبة, فهذا يبين أهمية أن يكون المنهج التعليمي مرناً ويتطور حسب الاحداث.

وقضيت فترة الغزو كليا في بريطانيا?
نعم, ولكني شاركت في مؤتمر جدة وكذلك مع الوفود الشعبية في الامارات وذهبت مع حبيب حيات بطلب من الشيخ صباح الأحمد إلى ايران.

وبعد التحرير , والعودة إلى ارض الوطن, عادت الحياة السياسية بعودة المجلس الوطني..فحدثنا عن تلك المرحلة?

نعم, وعندها حدثت مناوشات مع الحكومة, فكان يفترض ان تعيد الحكومة مجلس ,85 فجاءت الحكومة واعادت المجلس الوطني, وهذا كان مخالفاً لمؤتمر جدة, وحدثت المعارضة, وطالبنا الحكومة للعودة لمجلس الانتخابات, ولكن لم يحدث ذلك وهذا يعتبر مخالفة دستورية.

وماذا عن مجلس 92 كيف كانت روحه?
مجلس ,92 كان فيه مصداقية, ومواقفنا السابقة جعلتنا ننجح بسهولة.

نعم. ولكن قبل ذلك, وقبل الغزو, كنتم قد تعرضتم للاعتقال, فحدثنا عن هذه التجربة?
الاعتقال كان يوم الاحتفال بالعيد الوطني عام 1990 وكانت وقتها المعارضة السياسية تطالب بعودة مجلس الأمة, واعتقلت الحكومة وقتها مجموعة كبيرة من السياسيين, منهم احمد الخطيب واحمد الربعي واحمد باقر وعبدالله النفيسي ود. ناصر صرخوه وكنت من ضمنهم.

\ ولكن لم يستمر الاعتقال طويلا?
/ نعم لستة ايام فقط.

\ وكيف قضيتها?
/ اعتقلنا اول يوم في زنزانة وبعدها وضعونا في غرف الموظفين فاحترمونا وكان المحققون يصارحوننا ويقولون نحن نعرف وطنيتكم ولكن سامحونا فنحن مأمورون.

\ولكن بالتأكيد اثرت فيك هذه التجربة?
/ اثرت على اولادي اذ اعتقلت امامهم فاذكر اننا كنا عائدين من طلعة بر فرأوا والدهم يعتقل امامهم لقد كان اسلوب الاعتقال همجيا اذ كنت اجمع الكثير من الصور التذكارية ولكنهم اخذوها عند الاعتقال.

\ وسياسيا هل اثر فيك الاعتقال ?
. فادني خصوصا بعد التحرير فاصبحت من المناضلين.

\ والان من دعم د. عبدالمحسن جمال?
/ الاصدقاء والاقارب ومن اقتنع في طرحي السياسي.

\ ولكنك لم تنجح في الانتخابات الاخيرة?
/ نعم وعدم نجاحي يعود لاسباب كثيرة منها التدخلات الحكومية المباشرة التي جرت في الانتخابات السابقة فكثير من رموز المعارضة فشلوا فطبيعة الدوائر الانتخابية الصغيرة ان التأثير فيها يكون سهلا واتوقع انه اذا بقيت الدوائر على ماهي عليه فرموز المعارضة من النواب الحاليين ستحاول الحكومة اسقاطهم فلذلك نحن نطالب بتوسعة الدوائر الانتخابية لانها اذا بقيت صغيرة فالتدخلات الحكومية ستزيد .

\وهل تنوي خوض تجربة الترشيح من جديد?
/ لكل حادث حديث.

\تخبئ خطة ما?
/ ذلك يعتمد على ظروف معينة.

\ سياسية?
/ نعم

\ توسعة الدوائر?
/ مثلا

\ وغيره?
/ لكل حادث حديث

/ اذا قارنا بين المجالس التي شاركت فيها ففي اي المجالس تعتقد انك حققت شيئا من طموحك?
كل مجلس له ميزته فمجلس 92 كان مجلس اعادة البناء ومجلس 96 من المجالس التي اعطينا فيها الكثير وكل مجلس له رونقه.

\ ومجلس 2007?
/ الله كريم اذا لم يحل المجلس قبل ال¯ 2007 لا نعلم?

/ وما هو انطابعك عن هذا المجلس?
/ من الصعب الحكم ولكن تبعا لرأي الناس هو اكثر المجالس فقدانا للنصاب وبالتالي اذا فقد المجلس مجموعة كبيرة من الجلسات فلن يقدم شيئا والامر الاخر ان التدخلات الحكومية نجحت بدرجة كبيرة فالمعارضة في هذا المجلس ضعيفة.

\ اخيراً ما هي الايجابيات التي حصلت عليها من وراء مجلس الامة/
/ لايوجد باب مسكر امام النائب او النائب السابق .

\وما هي السلبيات?
/ عدم وجود وقت للأولاد فقضية تربية الابناء ومتابعتهم تذهب لام العيال.

وهذا يحتاج لزوجة واعية فحدثنا عن زواجك?
تزوجت عام 1975 وكان زواجا عائليا واثمر حسين ومحمد وعبدالرزاق.

\ والى اي اتجاه تدعم اولادك?
/ لا اتدخل في حياتهم بل اترك كل شخص ليكون نفسه بالطريقة التي يريدها.

\كما كان والدك?
/ تقريبا سلكت سلوك الوالد في تربية اولادي وعموما التوجهات السياسية في اولادي ليست واضحة حتى الان ولكني احمد الله انهم يحبون القراءة والمطالعة.

موالى
10-08-2005, 06:34 PM
الأخ كما يقول فى المقابلة ، ولد وبفمه ملعقة ذهب !
هذا يفسر كثيرا من الأمور