المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اتهامات لصحيفة "القاهرة" المصرية بتلقي أموال من السفارة الايرانية



موالى
10-07-2005, 01:36 AM
جدل حول مقالات صحفية للشيعة



دبي - فراج اسماعيل

نفي صلاح عيسى رئيس تحرير صحيفة القاهرة التي تصدرها وزارة الثقافة المصرية أن تكون أموالا من السفارة الايرانية تمول مقالات ينشرها ناشط شيعي وصفت بنزعتها الطائفية ضد أهل السنة.

وقال لـ"العربية.نت" إنه لا يعرف شيئا عن هذه الأموال وشخصيا ليست له علاقة بأية سفارة عربية أو غير عربية ويحرص على ذلك منذ سنوات طويلة تفاديا لاثارة مثل هذه الأقاويل.

وأضاف أن ما ينشر يدخل في اطار حرية الرأي وعدم اقتصار الصحيفة على فئة أو طائفة بعينها، فهي مفتوحة لكل الاتجاهات وللرأي والرأي الآخر، مشيرا إلى المقالات التي تنشرها الصحيفة ردا على تلك المقالات ومنها ما يتضمنه عددها الحالي الصادر الاثنين 3/10/2005.

لكن الكاتب الاسلامي جمال سلطان الذي نشر مقالا اليوم الخميس 6/10 في صحيفة "المصريون" حول ما ذكر أنه يتردد في أوساط المثقفين عن أموال من السفارة الايرانية تمول صفحات تموج بتلك المقالات منذ أكثر من 8 شهور، أكد أن هذا الكلام منتشر. كما اتهم ليبيا بأنها تمول تيار التشيع الذي لم يتجاوز عدد أفراده في مصر حتى الآن ثلاثة آلاف شخص.

قال صلاح عيسى: المقالات الشيعية التي نشرناها أثارت مشكلة لأن أناسا كثيرين يرفضون التطرق إلى هذه المناطق، لكن جريدة "القاهرة" تكاد تكون هي الجريدة المصرية الوحيدة التي تنشر لمختلف التيارات الفكرية.

وأضاف اننا نشرنا في هذا العدد 3 مقالات ترد على تلك التي نشرناها للدكتور أحمد راسم النفيس "شيعي"، وهي تثير معركة جانب منها سياسي والجانب الآخر تاريخي، فترى أن التيار القومي دائما ما يستدعي من التاريخ صلاح الدين الايوبي باعتباره محرر القدس، متجاهلا سلبياته مثل القضاء على الدولة الفاطمية والشيعة في مصر، وان تاريخه كان مليئا بالأخطاء والجرائم والبشائع.

أوضح أن صحيفته تركز على تقاليد الحوار العلمي والتاريخي التي لا تسمح بالشتائم ولا الطعن في الذمم، معترفا بأن مثل هذه الحوارات تثير "وجع دماغ" في بدايتها.

وردا على ما ذكره جمال سلطان عما يتردد عن وصول أموال من السفارة الايرانية لبعض الأطراف في جريدة "القاهرة" قال عيسى: لم يبلغني مثل ذلك، ولا يوجد شئ من هذا القبيل. لكن أحمد راسم النفيس اخبرني بأن مواقع على الانترنت اتهمتني انا وهو بأخذ اموال من السفارة.

واستطرد: أنا لا اتردد على أية سفارة، سواء كانت الايرانية أو غيرها. انني بعيد تماما عن السفارات منذ اكثر من 30 سنة لأبعد عن "وجع الدماغ". لم يحدث أبدا أن حضرت احتفالات لسفارة عربية أو أجنبية في القاهرة.

وقال: موضوع قيام جهة ما بدفع أموال، للأسف تهمة شائعة جدا في العالم العربي، ويمكن أن تقال عن "جمال سلطان" نفسه ويتم الرد عليها. فكل من يكتب رأيا مختلفا يعتبر عميلا أو دسيسة أو يقبض من السفارات، وهذه مسألة لن تسمح بوجود أية حرية في العالم العربي.

وأوضح أن الدكتور النفيس طبيب أمراض جلدية وتناسلية معروف وله عيادة، وكان في جماعة الاخوان المسلمين ثم تركها واعتنق الفكر الشيعي واتهم في احدى القضايا بأنه وراء تشكيل تنظيم شيعي في مصر، وله عدة كتب يصدرها على نفقته عن الشيعة، وهو لا يخفي ذلك، ونحن في جريدة "القاهرة" ننشر له في اطار حرية الرأي، وننشر أيضا لمن يردون عليه.

وضرب مثالا بكاتب آخر يكتب في الجريدة "وهو د. محمد عمارة الذي يوجد من يهاجمه ويتهمه بأنه يقبض من "السعودية" ويطالب بوقفه من الكتابة، وعندي كتاب ماركسيون وعلمانيون يطالب الاسلاميون بمنعهم وهكذا، ولو اني استجبت لهذه التحريضات كلها ما نشرت لأحد".

وقال عيسى: "لا يجوز لجمال سلطان أن يستند لأقاويل مجهلة، كان يجب عليه أن يكشف اسم من أخبره بهذا الكلام حتى يصبح مسئولا عنه. ما عمله هو ترويج لحملة والتخلص من مسئوليتها".

وأردف: "جمال يقرأ ما يريد. البعض الذي يشير انه كتب مقالات شيعية، هو أحمد راسم النفيس فقط، وهناك من يردون عليه بمن فيهم كتاب ثابتون في الصحيفة، مثل صافي ناز كاظم التي هاجمته بعنف، وفي العدد القادم ستجد مقالا يرد عليه. نحن جريدة حوار، وعلى جمال سلطان ألا يتصور أنها جريدة أهل السنة، نحن لسنا لأهل السنة ولا لأهل الشيعة ولا الليبراليين ولا العلمانيين، بل نحن لكل التيارات الفكرية في المجتمع المصري، تتحاور وتختلف وتتفق على صفحاتنا، ودورنا الوحيد اننا نصون تقاليد وأدبيات الحوار".

أما الكاتب جمال سلطان فقال "إن هناك حوالي 3 آلاف شيعي على الأكثر، لكنهم يحاولون تضخيم هذا العدد، وتنفق ليبيا على توجهات شيعية داخل مصر من خلال مجموعة أبو العزايم والتي تصدر مجلة باسم "الاسلام وطن" وأصدرت عددا من الكتب في الفترة الأخيرة كلها هجاء في السنة وأهل السنة وفي الصحابة بشكل بالغ السوء".

وأضاف ان "هناك مجموعة لها تأثير على صحيفة مستقلة اسبوعية يتجه رئيس تحريرها في الفترة الاخيرة في اتجاه التشيع، وكان له برنامج تليفزيوني خصصه في هجاء ونقد الصحابة الذين لا يرضى عنهم الشيعة ويستضيف بشكل دائم مثقفين يهاجمون ابن تيمية وابن القيم واي رمز سني بشكل عام، وأن كل هذه ظواهر مرضية لا يليق تفجيرها الآن".

وقال إن ما يتردد ان السفارة الايرانية تدفع لأطراف مصرية، وهذه تدفع بدورها مقابل نشر هذه المقالات في "القاهرة" وهي سلسلة مقالات على مدى سبعة أو ثمانية اشهر، وتتحول هذه المقالات إلى "مانشيتات" في الصحيفة، بالاضافة إلى أن أحمد راسم النفيس يقدم نفسه بأنه المتحدث باسم الشيعة في مصر، وقد نشر ان العصر الفاطمي هو الوحيد الذي عرفت فيه مصر الكرامة والسيادة.

وأضاف انه لو تم حساب عدد الصفحات التي نشرت فيها تلك المقالات على مدار هذه الشهور لوصلت إلى نحو 30 صفحة، اضافة الى مقالات لمن يسمون أنفسهم "القرآنيون" يهاجمون السنة والحديث النبوي وهذا بصفة مستمرة ولا يخلو عدد من الجريدة منها.