مشاهدة النسخة كاملة : عرفات.. غموض وتضارب حول وفاته طبيعيا أو حقنه بالسم و"الإيدز"
كتاب جديد في تل أبيب يثير عاصفة..
كتاب يثير أسئلة هل توجد أصابع فلسطينية ؟
هل الكتاب رسالة مخابراتية !!
دبي - خالد عويس
سيمر وقت طويل بنظر كثيرين قبل أن تتكشف الحقائق الكاملة حول وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وتتم الاجابة على السؤال الأهم: غاب أم غيّب ؟ لكن وكما هي عادة الصحافة دائما، في محاولاتها لهتك الأسرار باكرا، أثار صحافيان إسرائيليان عاصفة من الأسئلة بعد أن ألفا كتابا أكدا من خلاله أن الرئيس الفلسطيني مات مقتولا نتيجة حقنة سم ثم حقنة أخرى ملوثة بالإيدز.
ويرى محللون فلسطينيون، أن الأسئلة التي أثارها عاموس هارئيل المراسل العسكري في صحيفة هاآرتس وآفي يسسخاروف مراسل إذاعة صوت إسرائيل في الأراضي المحتلة ، تهدف على الأرجح لتحقيق مكاسب سياسية بعينها لإسرائيل، لكنها لا تخلو من أوجه للصحة.
وكان هارئيل ويسسخاروف أصدرا قبل أسابيع كتابا جديدا موسوما بـ"الحرب السابعة"، بدا أن تناوله لحروب إسرائيل مع العرب منذ 1948 لم يستأثر بأي انتباه، بعكس تعرضه لوفاة عرفات الذي جدد الجدل حول وفاته "المثيرة" في 11 نوفمبر 2004.
لكن مصادر أخرى ألمحت لـ"العربية.نت" أن بعض المحيطين بعرفات باتوا يتحدثون عن ثقة بأنه حقن أو خدش جسده بـ"تركيبة مزدوجة" تحوي سما بالإضافة لفيروس قاتل يرجح أنه "الإيدز". وتم اختيار الإيدز بحسب هؤلاء لإلهاء الأطباء المعالجين عن السم. وتقول هذه المصادر ذاتها التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن أشخاصا ذوي نفوذ في فلسطين وعلى علاقة بإسرائيل كانوا على علم بهذه الخطوات.
كتاب يثير أسئلة
وفي فصل من كتاب "الحرب السابعة" الذي نشرته صحيفة "هآارتس" تمت الإشارة إلى أن تقرير الدكتور أشرف الكردي، الطبيب الخاص لعرفات أكد أن الأطباء في باريس عثروا على عوارض مرض الإيدز في دم عرفات، ويرفض الكردي كشف المصدر الذي استقى منه هذه المعلومات، ويقول: إنه تم تسريب جرثومة الأيدز إلى دمه لتمويه عوارض التسمم التي تسببت في وفاته.
وكانت مجلة "الأهرام العربي" المصرية نشرت مقتطفات من الكتاب في عددها في مطلع أكتوبر 2005، ضمن تقرير كتبه الزميل مهدي مصطفى، جاء فيه على ذمة الكتاب "مجموعة من الأطباء الإسرائيليين والأجانب, الذين اطلعوا علي التقرير الطبي للرئيس عرفات استنتجوا أنه توفي نتيجة تسمم أو إصابة بمرض الإيدز, بسبب تسريب الجرثومة إلي دمه دون استبعاد أن تكون وفاته نجمت عن تلوث في الدم".
وتمضي المجلة المصرية في القول إن مفاجأة كتاب الحرب السابعة جعلت بعض أعضاء الكنيست من عرب 48 يتحركون لمعرفة الحقيقة, وتقدم عضو المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة باستجواب مماثل لم ينظر فيه إلي الآن.
هل توجد أصابع فلسطينية ؟
وفي اتصال هاتفي معه، قال عضو الكنيست عصام مخول لـ"العربية.نت" إنه شكك سابقا في دور ما لإسرائيل في إزاحة عرفات. وجدد شكوكه حول وفاة عرفات مسموما، مشيرا إلى أن الإسرائيليين أنفسهم باتوا الآن يطرحون أسئلة حول الأمر.
وزاد مخول بأن هذه الأسئلة التي يطرحها الكتاب محرجة جدا بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة. وألمح مخول إلى أنه لو ثبت لاحقا تورط جهات فلسطينية في الأمر كما يشاع حاليا، فإن الأيادي الفلسطينية على حد قوله ستكون مجرد أداة لجهات أخرى كانت معنية بإخراج عرفات من اللعبة، وهي ذاتها الجهات التي صرحت مرارا بذلك.
ووفقا لمجلة "المجتمع" الكويتية فإن مسؤولين رسميين إسرائيليين نفوا على نحو قاطع ما ورد في الكتاب، لكن البروفيسور جيل لوجاسي الخبير في علوم المركبات الدموية أنه يستنتج من التقرير الطبي لعرفات، أن العوارض التي يشير إليها التقرير يمكنها أن تشير إلى إصابته بالأيدز، وقال: "إن التلوث الذي يبدأ في الجهاز الهضمي ويتدهور بسرعة إلى حد انهيار جهاز التخثر الدموي يعتبر من عوارض الأيدز".
وحسب رأيه فإن التقرير يتجاهل تماماً احتمال إصابة عرفات بالأيدز، مضيفاً أن التقرير يشير إلى إجراء فحوصات لعشرات الأمراض والجراثيم إلا أنه لا يشير إلى إجراء فحصHIV أو إلى أي مداولات جرت لفحص هذا الأمر، وقال البروفيسور لوجاسي: "انه لو تم إجراء فحص لمعرفة ما إذا أصيب بالأيدز وكانت النتائج سالبة، لما كانت هناك أي مشكلة تمنع نشر النتيجة".
هل الكتاب رسالة مخابراتية !!
وتشير مجلة "الأهرام العربي" إلى أنه على الرغم من تسلم سها عرفات أرملة الزعيم الراحل التقرير الطبي, ثم ناصر القدوة وزير الخارجية الحالي في السلطة الفلسطينية لنفس التقرير, فإن أحدا لم يستطع فك الطلاسم التي رافقت مرض عرفات المفاجيء, وموافقة إسرائيل علي خروجه للعلاج بعد وساطة عربية وأوربية لضمان العودة بعد العلاج.
وكانت إسرائيل تعرف أنه لن يعود, فقد خرجت تصريحات متتالية من تل أبيب بأن حقبة عرفات انتهت, في انتظار الورثة القادرين علي تنفيذ مخطط السلام علي الطريقة الإسرائيلية. ينتهي تقرير المجلة المصرية لتثار الأسئلة مرة ثانية بواسطة الفلسطينيين أنفسهم، ولعل هناك احساسا في أوساطهم بأن هناك ثمة صمتا مقصودا من قبل الأطراف كلها.
ويقول محللون فلسطينيون فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم لـ"العربية.نت" إن المخابرات الإسرائيلية دأبت على تمرير رسائل على هذه الشاكلة من حين لآخر بغية تحقيق مكاسب سياسية على الأرض، على الرغم من احتوائها - أي الرسائل - على قدر من الصحة مدسوسة فيه بعناية، معلومات مغلوطة أو مشوهة.
وفي حال كتاب "الحرب السابعة" الذي صدر حديثا في إسرائيل، تبقى الإجابة على السؤال الرئيس صعبة للغاية، وتمثل حرجا بالغا للأطراف كلها، إذ تترتب عليها استحقاقات ربما تنسف جهود التسوية السياسية.
وفي برنامج "العين الثالثة" الذي بثته قناة "العربية" في 7 يونيو الماضي ، ومن تقديم الزميل أحمد عبدالله، تحدث مقربون من عرفات بعضهم كانوا معه في مبنى المقاطعة في رام الله، عن أمور غير طبيعية في مرضه الأخير. كانت تلك بدقة كلمات رئيس الفريق الطبي في مستشفى رام الله الدكتور عمر دقة.
الدكتور دقة قال بالحرف إن هناك شيئا غير طبيعي فيما يتعلق بمرض عرفات، وهو يعتقد أن مرضه الأخير لم يكتشف بعد.
في البرنامج ذاته، راح الدكتور أشرف الكردي يؤكد أن ما جرى لعرفات لا يخرج عن نطاق نقص مناعة ناتجة عن فيروس، أو تسمم. أما المقدم منير الزعبي المسؤول الثاني في مجموعة الحراسة الخاصة بعرفات، فهو يرجح موت عرفات بالسم، إنما ليس عن طريق الطعام.
وأشار الزعبي إلى أن أعراض المرض بالأوصاف ذاتها، كانت انتابت عرفات قبل مرضه الأخير بعام كامل، بعد أن التقى وفدا نسائيا مؤلفا من حوالي ألف امرأة من ناحية سلفيت. وقال الزعبي إن عرفات سرعان ما اشتكى من استفراغ أثناء وجودهن.
ويذكر الزعبي أن عرفات أصيب بتعب شديد بعد ذلك، وأرسلت عينات من دمه وبوله إلى باريس بهدف فحصها. وبعد عام كامل، انتابت عرفات الأعراض ذاتها.
ولا تنكر مصادر فلسطينية مطلعة وفقا لمعلومات استقتها من دوائر فلسطينية عليا، بأن هذه الدوائر لا تخفي شكوكها التي تصل لحد اليقين بأن عرفات "مات مقتولا"، لكن الموقف السياسي برمته سينحدر إلى نقطة يصعب السيطرة عليها فيما لو خرج مسؤولون فلسطينيون أو حتى قادة الفصائل بتأكيدات علنية على واقعة مقتل عرفات.
سواءً مات عرفات بمرض الإيدز او بغيره المهم انه مات وارتاحت فلسطين من عميل اسرائيلي
وان كان مات بمرض الإيدز هذا الشيء ليس بغريب
مجاهدون
10-11-2005, 03:14 PM
ناصر القدوة: نعم عرفات مات مسموما.. ولكن أين الأدلة؟
الاهرام المصرية
الثلاثاء: 11. 10. 2005
مهمة السلطة الفلسطينية التحري حول حقيقة اتخاذ شارون القرار السياسي بتصفية عرفات
أجرى الحوار: أشرف العشري:
في الذكري الأولي لوفاة الرئيس ياسر عرفات مازال ملفه مفتوحا.. هل قتل عرفات بالفعل من جراء عملية تسمم غامضة قامت بها الاستخبارات الإسرائيلية بقرار سياسي من شارون, هل حقا اغتيل عرفات بفعل ترياق السم الإسرائيلي عبر طابور خامس من المحيطين الأوائل بعرفات؟ الاجابة عن هذه الاسئلة وغيرها من التساؤلات الحرجة بشأن مغزي وجوهر التقرير الطبي الذي سلمه الأطباء الفرنسيون تأتي علي لسان وزير خارجية فلسطين ناصر القدوة وابن شقيقة الرئيس عرفات الذي صاحبه دقيقة بدقيقة من مقر المقاطعة بالضفة وحتي المستشفي الفرنسي الذي مات فيه عرفات وكان الأقرب لقلب وعقل أبوعمار حتي الساعات الأخيرة.
وفي حوار صريح وشامل مع الأهرام يكشف ويعترف القدوة بأن عرفات مات بالفعل مسموما ولكن السلطة مازالت تبحث عن الأدلة وصحة القرار السياسي الذي اتخذه شارون من عدمه لتصفية حياة عرفات وغيره من القضايا الشائكة بين حماس والسلطة.
* بداية.. ماذا عن خطة السلطة الفلسطينية بشكل عاجل لضبط حالة الفلتان الأمني ومنع حدوث شبح حالة الحرب الأهلية, وكيف ستتعاملون مع سلاح حماس والجهاد؟
لقد وضعنا في الحكومة الفلسطينية عدة عناصر مهمة وملزمة للجميع أولها تتركز علي ضرورة انهاء فاعلية أو وجود أي تشكيل منخرط في أي اعمال غير مشروعة مادام هذا التشكيل بصرف النظر عن اسمه لا يوجد له انتماء سياسي واضح, ثم العنصر الثاني ويتعلق بضرورة استمرار الحوار الوطني مع الفصائل الفلسطينية والإسلامية المختلفة بهدف التوصل إلي هدفين وهما التوصل إلي صياغات ملائمة لوجود وانتشار السلاح تحديدا في المناطق التي تنسحب منها إسرائيل بحيث لا يجوز وجود هذه الكميات الكبيرة من السلاح وسط الجماهير ووسط المدن والمخيمات.
وكذلك تعميق وتوسيع التهدئة في اتجاه وقف متبادل لاطلاق النار شامل وايضا التوصل لاتفاق واضح حول انهاء استهداف المدنيين في إسرائيل لأن هذه المسألة كلفت الشعب الفلسطيني اكثر بكثير مما أفادته وبالتالي يجب الانتهاء منها, وهذا ما نسعي إلي تحقيقه بالفعل من خلال الحوار المستمر والفعال مع الفصائل وجميعها مستند إلي حق الشعب الفلسطيني من حيث المبدأ للدفاع عن النفس ومقاومة الاحتلال, وهذا حق لا يجادل فيه أحد, ولكننا نتحدث عن مواقف عملية تستهدف الحفاظ علي المصالح الوطنية.
* من يتحمل المسئولية في التصعيد الأخير مع حماس إسرائيل أو السلطة الفلسطينية بالرغم من جنوح حماس للتهدئة ولماذا قامت السلطة الفلسطينية بدور محامي الشيطان اخيرا للدفاع عن تل أبيب؟
المسألة الواضحة ان ما جري مؤخرا من تصعيد كان نتيجة خطأ مأساوي ارتكبته حماس بشأن مسألة التصعيد وانفجار أحد الصواريخ من جباليا وقتل من قتل وأصيب البعض في خسائر بشرية فادحة ثم تلي ذلك اطلاق صواريخ بعدد كبير ضد إسرائيل والمزعج في هذا الموضوع ان اطلاق هذه الصواريخ كان يستهدف التغطية علي المسئولية في التفجير الأخير في جباليا بدلا من مواجهة الأزمة بشجاعة ومسئولية وتجاوز اي خطأ يكون قد وقع, ثم بعد ذلك ردت إسرائيل بشكل وحشي وغير مقبول ولابد من ادانته, وبعد ذلك جري الاتفاق علي التهدئة من قبل حماس, ولكن نحن مازلنا متفقين علي موقف جماعي يصب في خانة انه لا يجوز الاستفراد بانهاء الهدنة وبالتالي لابد من الاتفاق علي اي شيء ثم بعد ذلك جاءت مسألة الصدام من قبل حماس مع رجال الشرطة وحدث ما حدث من قتل وضرب لمراكز الشرطة ومؤسسات السلطة, ولذا فإنه يجب علي حماس من الآن اعادة النظر بشكل يومي في من كل ما يتعلق بالتكتيكات اليومية.
* ما تعليقكم علي الفيتو الذي تلوح به إسرائيل طيلة الوقت لمنع حماس من خوض الانتخابات الإسرائيلية وألا تري ان مثل هذا التدخل الإسرائيلي سيفشل مسألة الانتخابات برمتها؟
هو سؤال مهم للغاية وان كنا لا يمكن ان نسميه فيتو لأن الفيتو لا يستخدم إلا بنص قانوني وبالتالي فأي تهديد أو طلب إسرائيلي بشأن ترشيح حماس وخوضها هذه الانتخابات هو مرفوض ويصب في خانة التدخل في الشئون الفلسطينية وهذا لن نقبله وهناك اتفاق علي فتح سباق الانتخابات التشريعية أمام كل الفصائل والقوي السياسية وحتي الافراد في الشارع الفلسطيني ولن نلتفت إلي تهديدات إسرائيل ولن نسمح لها بالتدخل من قريب أو بعيد في هذا الأمر فهذا اقرارنا وحدنا فقط وبالتالي مهمتنا ستكون التصدي لأي مؤامرة إسرائيلية لتخريب أو نسف مشروع الانتخابات الفلسطينية.
* وماذا عن الضغوط الأمريكية الأخيرة علي لسان كونداليزا رايس بمنع وتجريد حماس من السلاح والعمل السياسي في آن واحد؟
يجب ان نعلم ان الموقف الأمريكي ضد حماس ليس جديدا وكذلك الموقف الأمريكي ضد منظمة التحرير الفلسطينية من بعض جوانبها مازال قائما, فالقوانين الأمريكية المعادية لمنظمة التحرير الفلسطينية مازالت قائمة, في الوقت الذي لا يوجد فيه أي قانون, وبالتالي فأمريكا في مواقعها المعادية لتنظيمات أو أي أطر فلسطينية هي مسألة قديمة وما تقول به رايس الآن ليس مطالبة للسلطة الفلسطينية بمنع أو تصفية حماس أو غيرها فهذا غير صحيح فأمريكا تكرر ما جاء في خريطة الطريق بانهاء البني التحتية للإرهاب, بالإضافة إلي ذلك أن أمريكا تقول أنه من المنطقي للقوي السياسية التي تريد المشاركة في الانتخابات الا تكون قوي مسلحة وبالتالي هذا الكلام يخلط بين المنطق وأهداف سياسية محددة, ونحن لا نتحرج من أن نمضي بمنطقنا وألا ندخل في مواجهة مع حماس أو غيرها فهذا تنظيم سياسي له وجود علي الساحة الفلسطينية مرحب به وبمشاركته في الانتخابات بدون أي قيود, ولكن في المقابل نقول إن علينا من خلال الحوار أن نتوصل لحل مرض بما يكفل تحقيق المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني وليس ترضية لأي طرف آخر حتي لو كان إسرائيل أو أمريكا.
* أنت كنت مع الرئيس عرفات حتي آخر لحظة في المستشفي الفرنسي.. ما تعليقكم علي التقارير التي تقول بحدوث حالة تسمم واغتيال إسرائيلي متعمد للرئيس عرفات؟
انا اقول ان هذا الملف يجب أن يبقي مفتوحا, لأن هناك بالفعل علامات استفهام كبيرة حول ما حدث للرئيس عرفات وأن هناك شكوكا مبررة حول سبب الوفاة وأن من حق الشعب الفلسطيني ان يعرف الحقيقة بشكل واضح, وأقول صراحة وأنا كنت موجودا هناك أن الأطباء الفرنسيين لم يتوصلوا حتي وقتنا هذا إلي تشخيص للحالة المرضية, وهذا يعزز علامات الاستفهام, وبالتالي اذا كنت تريد أن تستعرض الأمور وتحاول أن تجتهد فعلي الأغلب سوف تصل إلي امكان حدوث التسمم وفي نفس الوقت ليس لدينا أي دليل علي هذا الأمر. ولكن بالتالي علينا متابعة هذا الموضوع وابقاء هذا الملف مفتوحا حتي نصل إلي الحقيقة.
* ولكن ما تعليقكم علي التسريبات التي تقول إن استخبارات شارون استطاعت ان تصل إليه في الاسابيع الأخيرة قبل وفاته وتحدث عملية التسمم التدريجي بكامل جسمه مع معاونة طابور خامس من المقربين من عرفات؟
هذا الكلام مازلت اعتقد انه غير دقيق بالكامل لأن التقنيات الحديثة والعالم الحديث في هذا المجال اصبح بغير حاجة إلي وجود طابور خامس أو غيرهم من المحيطين إذا اتخذ قرار سياسي بالتسمم, وهذا القرار يمكن تنفيذه باشكال عديدة دون اللجوء إلي اشخاص من المحيطين به وبالتالي فهذا ليس الموضوع الأهم ولكن الأهم الآن لنا هو البحث والتحري نحو معرفة هل إسرائيل أتخذت قرارا سياسيا بالفعل لتسميم واغتيال الرئيس عرفات ولا أخفيك صراحة أن الدلائل مقلقة والشكوك قائمة وعلامات الاستفهام موجودة والملف مفتوح يجب أن نستمر لمعرفة الحقيقة ولكن حتي الآن ليس لدينا أي دليل واضح.
* من خلال اقترابك بالرئيس عرفات حتي اللحظات الأخيرة.. هل همس لك بحدوث مكروه وعملية تسمم بالفعل وهل توصلت إلي قناعة شخصية بحدوث مؤامرة وقتل متعمد عبر التسمم؟
بالفعل أنا أميل إلي هذا ولكني حتي هذه اللحظة لا استطيع ان أجزم أو أن القي التهمة جزافا لماذا. لأن هذا قائد تاريخي بحكم كبير ومهم وبالتالي هناك تبعات عديدة ستحدث, ولذا فلابد أن نكون متأكدين قبل أن نعلن ذلك علي الفلسطينيين والعالم.
ولكن الطبيب المعالج اشرف الكردي قال إن الرئيس عرفات قد تسمم وأن هناك قبل نقله إلي فرنسا ما كان يحول دون فحصه طبيا وبالتالي عنصر المؤامرة كان قائما.
أعتقد أن الدكتور أشرف الكردي كان له نوايا طيبة وله مقاصد طيية بالخوف علي حياة عرفات في ذلك الوقت خاصة انه كان الطبيب المعالج له لفترة طويلة, وأنا أقدر حرصه علي الرئيس عرفات ورغبته في ابقاء الاضواء علي ما حدث, ولكني أعتقد أن هناك جزءا غير دقيق خاصا بمحاولات ابعاده او التغطية علي الحالة الصحية للرئيس عرفات في ذلك الوقت.
* وما تعليقكم علي رواية اثنين من المحيطين بعرفات حتي اللحظة الأخيرة بانه همس لهم بأن إسرائيل قد نجحت في الوصول اليه وسممته وبالتالي فإنه لن يستطيع نزع ترياق هذا السم غير شارون نفسه؟
أنا اسأل اين هذين الشخصين ولماذا لم يقدما شهادتهما, حيث ان هذا الكلام خطير وإن كنت اعتقد بعدم صحته حيث لو كان قال هذا الكلام لكنت أول من عرفه أو أفصح به إلي وأنا كنت معه حتي اللحظة الأخيرة ولكني علي أية حال إذا كان من يمتلك أدلة أو شهادة واحدة فليتقدم بها, حيث مازال التحقيق قائما ومفتوحا ولن ينتهي الحديث عن كيفية موت عرفات حتي الوصول إلي الحقيقة.
* ولكن هل جري تحقيق متكامل داخل السلطة الفلسطينية لمعرفة ما حدث حتي الساعات الأخيرة, وماذا عن جوهر ما جاء بهذه التحقيقات؟
بطبيعة الحال التحقيق مستمر بما فيها اللجنة التي مازالت تدرس التقرير الطبي وإن كنت اعتقد أنها لن تجد أي شيء جديدا في هذا التقرير.
* هل تعتقد أن هذا الملف قد أنتهي إلي الأبد؟
علي العكس الملف يجب ان يبقي مفتوحا إلي الأبد واكرر أنه لا يجوز اغلاقه حتي نتوصل إلي الحقيقة بشكل قاطع أو الجهة التي دبرت القتل والاغتيال إذا ثبت ذلك.
* ما هي حقيقة الخلافات التي بينكم وبين الرئيس ابومازن مع فاروق قدومي لتقليص دوره ونفوذه في الدائرة السياسية لمنظمة التحرير؟
بالعكس لا يوجد أي خلاف شخصي او سياسي بيني وبين فاروق القدومي فمازالت اعتبره من القيادة السياسية والتاريخية لمنظمة التحرير لكن في نفس الوقت هناك أمران يجب ان يكونا واضحين الأول هو ابقاء منظمة التحرير مرجعية السلطة ويجب الحفاظ عليها, والثاني يجب من الآن انهاء الأزدواجية في العمل السياسي الفلسطيني الحالي وما قادت إليه هذه الأزدواجية من هرج وخلل في العمل السياسي الخارجي, ولذا فإن الصيغة المطروحة هي قيام وزارة الشئون الخارحية بتحميل اعباء العمل السياسي والدبلوماسي بتكليف من منظمة التحرير وليس انتزاعه كما يروج البعض بما يبقي المنظمة كمرجعية وعلي أساس ما اصدره المجلس التشريعي الفلسطيني بتنظيم العمل الدبلوماسي.
* هل صحيح أن هناك حرب تصفية حسابات داخل السلطة بين الحرس القديم والجديد بدليل التغطية علي الكثير من ملفات الفساد؟
فيما يتعلق بالحديث عن قضية الفساد أعتقد أنها أخذت اكثر مما تستحق وفيها مبالغة في استخدامها وأوكد أن الاخطاء والتجاوزات الفلسطينية أقل بكثير من الأخطاء التي تحدث في أي مكان في العالم, بدليل أن الدول المانحة تشرف علي صرف كل مليم فلسطيني وبالتالي فلا وجود لأي انحرافات أو فساد ولا تنس ان امكاناتنا ضعيفة ومحدودة وبالتالي كيف يحدث الفساد الذي يتحدث البعض عنه وان كان هذا لا يجعلنا نخفي وجود فساد أو تجاوزات ولكن ليس بالكم الذي يتحدث عنه البعض واما فيما يتعلق بقصة الحرس القديم أو الجديد لابد ان نأخذ بعين الاعتبار اننا فقدنا الزعيم وبالتالي صار هناك فراغ لم يتم تعبئته بعد وهذا يعد بحد ذاته خطأ وطيلة السنوات الماضية لم يتم تغيير في القيادات التاريخية وبالتالي كان لابد من وصول وادخال دماء وقيادات جديدة هي مسألة ضرورية وحتمية ولكن من خلال المزاوجة بين الحكمة والخبرة التي يوفرها الاخوة في القيادة القديمة والدماء الجديدة والشباب.
* هل هناك ضمانات دولية بشأن اخضاع شارون للتعاطي مع خريطة الطريق وتنفيذ الانسحاب من القدس واراضي67 واقامة الدولة الفلسطينية في الضفة والقطاع؟
تريد قول الحقيقة حتي الآن لا توجد هناك أي ضمانات لا دولية ولا أمريكية وأكيد هناك نوايا لشارون لعدم تنفيذ خريطة الطريق وبالتالي يأتي دور الضغوط الدولية, حيث لابد ان تمارس هذه الضغوط من قبل الجميع امريكا والرباعية الدولية ومصر وغيرهم, وبالتالي لابد ان يكون الانسحاب من غزة هو الخطوة الأولي وليس الأخيرة وإلا..
فاطمي
10-14-2005, 06:14 AM
قريع يكشف نتائج أولية لـ«تقصي الحقائق» حول وفاة عرفات: تدهورت صحته بعد 4 ساعات من تناوله العشاء في 12 اكتوبر الماضي
القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة
عرض رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع في بيان اول من امس النتائج الاولية للجنة تقصي الحقائق حول وفاة رئيس السلطة الراحل ياسر عرفات والتي تضمنت ان عرفات تدهورت صحته بعد تناوله وجبة عشاء في 12 اكتوبر العام 2004.
وفي ما يلي النص الحرفي لتقرير لجنة تقصي الحقائق: «تم اخذ السيرة المرضية من الدكتور الدقة الطبيب الخاص والدكتور حنطاطي اختصاصي الاعصاب في تونس والعائلة والفحوصات المخبرية التي حصلنا عليها من المستشفى الجامعي في تونس.
رجل عمره 75 عاما لم يعان من مشاكل صحية او سوابق مرضية مهمة بدأ المرض عنده في الجهاز الهضمي في شكل مفاجئ بعد اربع ساعات من تناول وجبة العشاء في 12 اكتوبر العام 2004 ثم بدأت الاعراض بالشعور بالارهاق وغمة نفس وقيء ووجع بالبطن من دون ارتفاع بالحرارة واستمرت الاعراض مع حدوث اسهال مائي من غير دم او مخاط مع احساس بالتعب متزايد وفقدان للشهية ونقصان بالوزن بمقدار 3 كيلو غرامات خلال اسبوعين، الفحوصات الاولية التي اجريت في البدء اظهرت هيموغلوبين طبيعيا، عدد كريات الدم البيضاء (12300) طبيعيا حتى 10000 وعدد الصفائح الدموية كان 177000 طبيعيا.
]
واستمرت الاعراض حتى 18 اكتوبر 2004 اليوم السادس للمرض وبدأت الفحوصات تظهر تناقصا في عدد الصفائح الدموية من دون مشاكل بالهيموغلوبين او الكريات البيضاء مع حدوث ارتفاع بسيط بانزيمات الكبد من دون ارتفاع الصفراء واجريت له الفحوصات التالية لمعرفة سبب المرض في رام الله وتونس:
1ـ زراعة للدم والبول والبراز للكشف عن جراثيم او احياء دقيقة.
2ـ فحوصات للفيروسات بأنواعها.
3ـ تنظير للجهاز الهضمي علوي وسفلي.
4ـ صور بالموجات الصوتية للبطن.
5ـ بذل النخاع الشوكي
6ـ دراسة المناعة, وكانت كل الفحوصات سلبية.
وفي 20 اكتوبر 2004 كانت الصفائح الدموية 53000 وكان فحص النخاع العظمي الذي اجري في تونس طبيعيا بشكل عام ولكن مع بدء ظهور عدد متزايد من الاكلات macrophages.
وفي 26 اكتوبر استمر المرض وكانت الصفائح الدموية 46000 واعطي دواء الجاما جلوبيولين بجرعات عالية على اعتبار انه قد يكون هناك مناعة ذاتية لنقص الصفائح، ولكن في اليوم التالي بدأ يحدث اضطراب في الوعي مع النعاس.
من دون ضعف او التهاب في السحايا وكان فحص الاعصاب طبيعيا، تم ايقاف الجلوبيولين واعطي دواء كورتيزون لنفس اعتبار نظرية مناعة ذاتية للصفائح و وجود آكلات الدم بالنخاع في 27 اكتوبر 2004 ولكن في اليوم التالي كانت الصفائح (26000) وتم نقل 6 وحدات صفائح ولكن استمرت الحالة في الجهاز الهضمي مع عدم وجود ارتفاع بالحرارة او ارتفاع بعلامات الالتهاب المخبرية مع ضعف عام، ما جعله طريح الفراش.
وفي 29 اكتوبر 2004 تم نقله الى فرنسا وعند دخوله المستشفى كانت الحالة السريرية كما يلي:
الحرارة والضغط والنبض طبيعية والاكسجين بالدم مئة في المئة.
متعبا طريح الفراش مع وجود تباطؤ في التجاوب والحس الحركي من دون ارتباك مع درجة بسيطة من عدم الانتباه ولكن هذا تحسن بعد ساعات عدة وكانت اجاباته متوازنة.
فحص الاعصاب طبيعي ولا يوجد نزيف تحت الجلد او الاغشية المخاطية ولا توجد علامات جلطة بالاوردة الطبيعية او نقصان بالتروية.
الصدر والقلب طبيعيان.
البطن (كركعة) مع بعض الالم ولا يوجد تضخم بالكبد او الطحال اوالغدد الليمفاوية.
البول طبيعي ولكن كان هناك تعنية مع خروج سائل من دول براز.
الفحوصات التي اجريت اظهرت هيموجلوبين طبيعيا (6,15).
شكل الكريات الحمراء طبيعي من دون وجود خلايا مشوهة او غير ناضجة، ارتفاع بكريات الدم البيضاء، الصفائح (54000) لا يوجد طفيليات مجهرية في الدم.
دراسات تخثر الدم اظهرت اضطرابا ببعض عناصر مؤشرات النزف (PT) 36 في المئة، PTT 71 ثانية (طبيعي 33)، نقص Fibrinyen 0,6 ميللغرام (طبيعي 4),2-5 نقص العناصر المرتبطة بفيتامين K خاصة FV 49 في المئة Anithrombin III 17 في المئة FV III 237 في المئة، وكان هناك زيادة كبيرة بالعوامل المرتبطة باضطراب التخثر المنتشر FDP DIC أكثر من 20، D-Dimers.
وظائف الكبد اظهرت ارتفاع المادة الصفراء بيلروبين.
علامات الالتهاب المخبرية ESR, CRP طبيعية.
هرمونات الغدة الدرقية وهرمون الكورتيزول طبيعية.
كل الفحوصات اجريت لكشف اي مرض معد او جرثومي عند وصوله وشملت زراعة الدم والبول والبراز والنخاع مع دراسة الطفيليات والفيروسات والسل ولكنها لم تظهر اي سبب وكانت النتائج سلبية.
- دراسة فحص البراز: ماء من دون براز كريات دم بيضاء ونادراً كريات Eosinophils.
- دراسة النخاع العظمي: غني وكل الخلايا ممتلئة جيدا ومكونات الصفائح طبيعية ولكن آكلات الخلايا Macrophages تمثل واحدا في المئة مع نشاط خلايا اكلة الدم Haemophagocytes ولا توجد في النخاع خلايا اولية او خلايا غير متكاملة النمو او خلايا من خارج النخاع كما لا يوجد عناصر طفيلية.
- الدراسات المناعية: لا يوجد اي تغيير عددي بنمو الخلايا الليمفاوية T أو B:
اختبار كومب Coombs ايجابي.
نقص في المكمل Complement.
دراسة علاج الاوراق: كلها سلبية.
- فحوصات الاشعة:
الطبقي المحوري للدماغ: سليم.
الطبقي المحوري للصدر: سليم.
الطبقي المحوري للبطن: تخانة في الغشاء المخاطي للمعدة والاثنى عشر والقولون، والطحال والبنكرياس والكلى والكبد والغدد الليمفاوية، كلها طبيعية.
الرنين المغناطيسي للدماغ: لا جود لنزيف او جلطة.
- بعد تحليل المعلومات الاولية الناتجة عن الفحوصات التي اجريت والحالة السريرية توصل الاطباء الى توجهات بوجود متلازمات:
متلازمة الاضطراب المعدي المعوي من دول وجود ادلة على التهابات او اورام او فيروسات.
متلازمة اضطراب تخثر الدم الشديد DIC الذي شكل منذ البداية مشكلة من حيث معرفة سببها وشدة DIC المسيطرة على الوضع السريري غير نمطية ولا تتماشى مع تخثر الأوعية الدموية الصغيرة مع عدم وجود دليل بالفحوصات لأي مرض ورمي.
وجود خلايا آكلة لخلايا الدم بالنخاع العظمي من دون وجود عناصر لمتلازمة تنشيط الخلايا الآكلة الجهازية، الخلايا الآكلة فقط في النخاع وليس بالجسم لأن هذه تكون مصاحبة بحرارة وتضخم الكبد والطحال والغدد الليمفاوية, ان احتمال وجود فرضية مناعية ذاتية جهازية قليلة ذلك ان فحوصات المناعة التي أجريت في تونس وفرنسا كانت طبيعية عدا وجود هبوط في عوامل المكمل C4, C3.
تطور الوضع من 29 أكتوبر إلى 3 نوفمبر 2004
تم وضعه على العلاجات اللازمة، المضادات الحيوية والتغذية وتعويض السوائل والأملاح والكورتيزون وزوفيراكس حدث تحسن قليل في الحالة العامة والجهاز الهضمي وتحسن الأكل وكذلك الوضع الخمولي وتحرك داخل الغرفة.
بإعادة الفحوصات كانت نتائج الفحوصات المخبرية للأمراض المعدية كلها طبيعية مع عدم ارتفاع درجة الحرارة وعدم وجود علامات متلازمة التهابية.
اضطراب تخثر الدم لم يتحسن ولم يتراجع مع عدم وجود علامات سريرية لمضاعفات DIC أو نزف تحت الجلد أو الغشاء المخاطي.
مشاكل الكبد ازدادت حدة بارتفاع الصفراء البلروبين من 76 (طبيعي 5-17) من 29 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2004 ومعظمه بيلروبين مباشر Cholestasis مع ثبات انزيمات خلايا الكبد (ALT, AST) وكذلك الفوسفات القلوي Alkalinephopph والارتفاع البسيط في انزيم LDH وكذلك Ferretin عند دخول المريض أصبح بشكل قريب إلى الطبيعي ولكن هناك ارتفاع في الامونيا 80- 200 (الطبيعي أقل من 50).
الوضع العصبي تدهور ابتداء من اليوم الثاني من نوفمبر 2004 من الخمول إلى الارتباك رغم ان الفحص العصبي السريري لم يبين وجود أي خلل واضح للتصوير الطبقي المحوري للدماغ كان طبيعيا.
في اليوم التالي 3/11/2004 تدهورت الحالة من دون اي تفسير ووصلت إلى الغيبوبة وأظهر تخطيط الدماغ EEG وجود تباطؤ منتشر لنشاط الدماغ مع وجود أمواج بطيئة من دون أي Localisation.
ادخل إلى العناية المركزة في 3 نوفمبر 2004 وكان المقياس العصبي للغيبوبة GCS بمقدار (7) والطبيعي (15).
أعيدت كل الفحوصات السابقة حيث كانت:
- الصفائح 30000، الكريات البيضاء 15000، مؤشرات النزف PT 41 في المئة، PTT 112 (الطبيعي 33)، ازدياد مؤشرات اضطراب التخثر المنتشرة DDimers, FDP, DIC، استمرار حال اضطراب التخثر من دون أي سبب.
- عينة من النخاع العظمي، بذل النخاع الشوكي.
- تنظير الجهاز الهضمي مع أخذ عينات من المعدة والاثنى عشر.
- تصوير البطن بالموجات الصوتية.
كلها كانت سلبية ولم تظهر اي سبب لتدهور الوضع السريري وفي غياب اي مؤشرات لالتهابات او اورام وضعت نظريات لتفسير اضطراب التخثر والكبد واعطي علاجات بناء على ذلك مثل الهيبارين وفيتامين (ك) ولكنها اوقفت لحدوث نزيف في المعدة.
وفي السادس من نوفمبر بدأ عرفات يعاني من فشل كلوي رغم ان العلامات الحيوية كانت مستقرة وتدهور الوضع العصبي وأجري تصوير رنين مغناطيسي للدماغ في الثامن من الشهر نفسه لكنه لم يُفسر الغيبوبة.
وفي التاسع من نوفمبر اظهر تخطيط الدماغ EEG انه كان منبسطا Flat، أجريت فحوصات للمواد السامة والمواد المشعة ولم يعتمد الفريق الطبي مواد تسممية أجري عليها الفحص وطوال فترة المرض لم ترتفع درجة الحرارة أو CRP مؤشر الالتهاب كما ان كل الزراعات للمواد الجرثومية أو الفيروسية بما فيها HIV فيروس الايدز كانت سلبية.
وفي 11 نوفمبر توفي عرفات بنزيف دماغي شديد».
سلسبيل
10-15-2005, 03:15 PM
القذافي يطالب بلجنة تحقيق دولية بوفاة عرفات
طالب الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي امس بتشكيل لجنة تحقيق دولية في وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات «بعدما تأكد انه مات مسموما». يأتي ذلك بعد يومين على اعلان النتائج الاولية لتقرير لجنة تقصي حقائق فلسطينية في وفاة عرفات والتي لم تتوصل الى نتيجة لسبب الوفاة.
وقال القذافي في تصريح لوكالة الانباء الليبية (اوج): «بعدما ظهرت نتائج تحليل سبب وفاة الرئيس عرفات والتأكد انه مات مسموما، نطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية لمعرفة الجناة».
وخلصت لجنة تقصي الحقائق الفلسطينية في تقريرها الذي استند أساسا الى تقرير اطباء فرنسيين، الى انه لم يكن في الامكان تحديد سبب الوفاة. واعلن رئيس الوزراء احمد قريع ان «ما توصل اليه الاطباء الفرنسيون والفلسطينيون الذين اشرفوا على علاجه (عرفات) هو ان الامراض التي اصابت الرئيس لم يستطع الطب ان يجد حلا لها»، مشيرا الى ان مجلس الوزراء قرر «ابقاء هذا الملف مفتوحا حتى التوصل الى الحقيقة كاملة».
وحسب تقرير اللجنة الذي صدر في ثماني صفحات مرفقة بنتائج الابحاث المخبرية والاشعاعية، فان المرض جاء عن طريق الجهاز الهضمي وبدأ بعد اربع ساعات على تناوله العشاء في 12 تشرين الاول (اكتوبر) العام الماضي، وصاحبه اضطراب شديد في الجهاز الهضمي ثم في النخاع العظمي ادى الى تناقص الصفائح الدموية واضطراب في تخثر الدم وعلامات مرضية في الكبد، ثم اضطراب في الجهاز العصبي ادى الى الخمول وغيبوبة تبعها نزيف في الدماغ ادى الى الوفاة.
يذكر ان عرفات توفي في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 عن 75 عاما في مستشفى عسكري في باريس كان نقل اليه قبل اسبوعين.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir