عبدالله الجاسم
01-30-2024, 12:41 PM
29 يناير 2024
https://alseyassah.com/wp-content/uploads/2023/08/%D8%A7%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%B3-1-780x450.jpg
مختصر مفيد
نشكر وزارة الداخلية على إحباط عملية إرهابية كانت تستهدف دور عبادة تابعة لإخواننا الشيعة، وإلقاء القبض على ثلاثة تونسيين اعترفوا بالانتماء إلى تنظيم “داعش” المحظور، بل المجرم.
هذا التنظيم خطير ينتمي إليه حمقى المسلمين ومجرموهم، فهو يصنف أعداءه على ان هناك “عدوا قريبا” و”عدوا بعيدا”، والقريب هم الأقلية الدينية التي تؤيد رئيس الدولة، أو الحاكم المحلي، أو الكافر في نظر التنظيم، والعدو البعيد هو أميركا والغربيين.
ولا مانع لدى التنظيم من تفجير المعابد الدينية في الدول الأخرى، كتفجير كنيسة في أندونيسيا، وفي الفلبين، وفي سريلانكا، وكنائس في مصر.
كانت سريلانكا، مثلا، ضحية “داعش”، التي اعتبرها “هدفـاً سهلا” بالمعنى السياسي، فالفنادق والمدارس هدف سهل، كما أن الأجهزة الحكومية ضعيفة، وهناك نقص في عمل الاستخبارات السريلانكية ما أسقط العديد من القتلى والجرحى، والكويت هدف سهل لتنظيم “داعش” الإرهابي وفق تقرير نشرته مجلة “إيكونومست” البريطانية في 15 أغسطس 2015.
ظهرت عبارات مدونة باسم “داعش” في بعض مناطق الكويت، هي بالترتيب الزمني 7 أغسطس و 16 سبتمبر و28 أكتوبر و5 ديسمبر عام 2014، منها كتابة اسم “داعش” على حائط محول كهرباء خلف مخفر النقرة، ويافطة شبيهة بأعلام “داعش” وضعها مجهول على طريق السالمي، وقطعة قماش كُتبت عليها عبارات مُعلقة على جسر للمشاة يربط بين منطقتيّ حولي والروضة تهدد أمن البلاد بعبارة داعشية تقول “جند الخلافة…هنا سنثأر “،
وأخرى “نحن لدينا تصفية حساب مع أميركا لكن لا نستطيع الوصول إليها، بل ستأتي إلينا وذلك بوطء الكويت، بعدها ستأتي أميركا ونقاتلها وننتقم”.
ثم كُتبت عبارة ” لكم حرية التعبير ولنا حرية التفجير ” كُتبت يوم 4 يونيو 2015 فجاء تفجير “مسجد الصادق” بمنطقة الصوابر يوم الجمعة 26 يونيو 2015، وأعلن “داعش” مسؤوليته، ورحم الله من سقط شهيداً من إخواننا الشيعة ضحية هذا الاعتداء الآثم.
جماعة “داعش” المجرمة غاب عنها أن الكويت تتقدم دول العالم في كثرة عدد المساجد، وأفعال الخير التي يقوم بها الكويتيون وبلادهم، ومساعدة الغريب في شتى بقاع الأرض!
ضرب هذا التنظيم “الأهداف السهلة” في أوروبا باستخدام الشاحنات التي تقتحم جموع الناس، كما حدث في نيس جنوب فرنسا سنة 2016 وفي السويد في 2017، مما أضر الإسلام بشكل كبير.
في يوم 24/01/2020 حكمت محكمة التمييز في الكويت بالسجن على ثلاثة مواطنين ومقيم سوري في قضية التخطيط لتفجير بعض المساجد في البلاد، بعد اعتراف أحدهم أن التنظيم أسند إليهم تصنيع مفرقعات، ورصد وتصوير مقاطع فيديو لمساجد الطائفة الشيعية، من بينها مسجد جعفر بن أبي طالب في الصليبخات، تمهيداً لتفجيره.
وفي ديسمبر 2020 أحبط رجال الأمن مخططا إرهابيا، حيث اعترف أربعة أشخاص بالانتماء لـ”داعش”، وأنهم كانوا يخططون للقيام بعمل إرهابي ضد مخفر للشرطة، ومسجد، ومجمع تجاري كبير، وأن التعليمات تأتيهم عبر مواقع إلكترونية، ولم يكونوا على علم بأن رجال الداخلية كانوا لهم بالمرصاد.
لقد ارتبط الكويتيون بعقد اجتماعي بينهم وبين أسرة الحكم منذ ما يزيد عن ثلاثمئة سنة، ومازال مستمراً، كنا ومازلنا نمتلك رصيدا كبيرا من التآلف والوحدة، كشعب واحد سّنة وشيعة وحضراً وبدواً، وتخلل تاريخ بلدنا كثير من الأحداث، والأزمات، والكوارث الطبيعية من أمطار وأعاصير، وأمراض، وجراد ومجاعات، لكننا تخطينا ذلك بالتواصل والتراحم ومساعدة بعضنا بعضا.
يستوجب علينا جميعا التمسك بالوحدة الوطنية والمحافظة على الوطن واستقراره، ومواجهة كل محاولات زرع الفتن بين المواطنين، فالكويت بلد لا يُقدر بثمن.
aldawas.ahkwt@yahoo.com
أحمد الدواس
https://alseyassah.com/wp-content/uploads/2023/08/%D8%A7%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%B3-1-780x450.jpg
مختصر مفيد
نشكر وزارة الداخلية على إحباط عملية إرهابية كانت تستهدف دور عبادة تابعة لإخواننا الشيعة، وإلقاء القبض على ثلاثة تونسيين اعترفوا بالانتماء إلى تنظيم “داعش” المحظور، بل المجرم.
هذا التنظيم خطير ينتمي إليه حمقى المسلمين ومجرموهم، فهو يصنف أعداءه على ان هناك “عدوا قريبا” و”عدوا بعيدا”، والقريب هم الأقلية الدينية التي تؤيد رئيس الدولة، أو الحاكم المحلي، أو الكافر في نظر التنظيم، والعدو البعيد هو أميركا والغربيين.
ولا مانع لدى التنظيم من تفجير المعابد الدينية في الدول الأخرى، كتفجير كنيسة في أندونيسيا، وفي الفلبين، وفي سريلانكا، وكنائس في مصر.
كانت سريلانكا، مثلا، ضحية “داعش”، التي اعتبرها “هدفـاً سهلا” بالمعنى السياسي، فالفنادق والمدارس هدف سهل، كما أن الأجهزة الحكومية ضعيفة، وهناك نقص في عمل الاستخبارات السريلانكية ما أسقط العديد من القتلى والجرحى، والكويت هدف سهل لتنظيم “داعش” الإرهابي وفق تقرير نشرته مجلة “إيكونومست” البريطانية في 15 أغسطس 2015.
ظهرت عبارات مدونة باسم “داعش” في بعض مناطق الكويت، هي بالترتيب الزمني 7 أغسطس و 16 سبتمبر و28 أكتوبر و5 ديسمبر عام 2014، منها كتابة اسم “داعش” على حائط محول كهرباء خلف مخفر النقرة، ويافطة شبيهة بأعلام “داعش” وضعها مجهول على طريق السالمي، وقطعة قماش كُتبت عليها عبارات مُعلقة على جسر للمشاة يربط بين منطقتيّ حولي والروضة تهدد أمن البلاد بعبارة داعشية تقول “جند الخلافة…هنا سنثأر “،
وأخرى “نحن لدينا تصفية حساب مع أميركا لكن لا نستطيع الوصول إليها، بل ستأتي إلينا وذلك بوطء الكويت، بعدها ستأتي أميركا ونقاتلها وننتقم”.
ثم كُتبت عبارة ” لكم حرية التعبير ولنا حرية التفجير ” كُتبت يوم 4 يونيو 2015 فجاء تفجير “مسجد الصادق” بمنطقة الصوابر يوم الجمعة 26 يونيو 2015، وأعلن “داعش” مسؤوليته، ورحم الله من سقط شهيداً من إخواننا الشيعة ضحية هذا الاعتداء الآثم.
جماعة “داعش” المجرمة غاب عنها أن الكويت تتقدم دول العالم في كثرة عدد المساجد، وأفعال الخير التي يقوم بها الكويتيون وبلادهم، ومساعدة الغريب في شتى بقاع الأرض!
ضرب هذا التنظيم “الأهداف السهلة” في أوروبا باستخدام الشاحنات التي تقتحم جموع الناس، كما حدث في نيس جنوب فرنسا سنة 2016 وفي السويد في 2017، مما أضر الإسلام بشكل كبير.
في يوم 24/01/2020 حكمت محكمة التمييز في الكويت بالسجن على ثلاثة مواطنين ومقيم سوري في قضية التخطيط لتفجير بعض المساجد في البلاد، بعد اعتراف أحدهم أن التنظيم أسند إليهم تصنيع مفرقعات، ورصد وتصوير مقاطع فيديو لمساجد الطائفة الشيعية، من بينها مسجد جعفر بن أبي طالب في الصليبخات، تمهيداً لتفجيره.
وفي ديسمبر 2020 أحبط رجال الأمن مخططا إرهابيا، حيث اعترف أربعة أشخاص بالانتماء لـ”داعش”، وأنهم كانوا يخططون للقيام بعمل إرهابي ضد مخفر للشرطة، ومسجد، ومجمع تجاري كبير، وأن التعليمات تأتيهم عبر مواقع إلكترونية، ولم يكونوا على علم بأن رجال الداخلية كانوا لهم بالمرصاد.
لقد ارتبط الكويتيون بعقد اجتماعي بينهم وبين أسرة الحكم منذ ما يزيد عن ثلاثمئة سنة، ومازال مستمراً، كنا ومازلنا نمتلك رصيدا كبيرا من التآلف والوحدة، كشعب واحد سّنة وشيعة وحضراً وبدواً، وتخلل تاريخ بلدنا كثير من الأحداث، والأزمات، والكوارث الطبيعية من أمطار وأعاصير، وأمراض، وجراد ومجاعات، لكننا تخطينا ذلك بالتواصل والتراحم ومساعدة بعضنا بعضا.
يستوجب علينا جميعا التمسك بالوحدة الوطنية والمحافظة على الوطن واستقراره، ومواجهة كل محاولات زرع الفتن بين المواطنين، فالكويت بلد لا يُقدر بثمن.
aldawas.ahkwt@yahoo.com
أحمد الدواس