زوربا
10-03-2005, 01:39 AM
سيرج دانيال
القى مقتل اربعة من "الحفاة" في كاديولو على بعد حوالى 500 كلم جنوب باماكو برصاص قوات الامن في مالي مؤخرا، الضوء على وجود هذه الطائفة التي يعارض افرادها اي شكل من اشكال التحديث.
وكان عدد افراد طائفة الحفاة التي ظهرت في الثمانينات قليل جدا. وقد اعتقد المراقبون اولا انها تقليعة خصوصا بسبب تسريحة اتباعها التي تشبه تسريحة المغني الجامايكي بوب مارلي.
وقال مفوض متقاعد في الشرطة "بصراحة عندما رأينا هؤلاء +الحفاة+ للمرة الاولى اعتقدنا انهم ظاهرة طارئة".
واوضح زاو حامد بامبا الصحافي المستقل المقيم في جنوب مالي ان "معارضتهم للحداثة" لفتت انتباه السلطات الى تطرف هذه المجموعة التي تبين انها طائفة.
وقالت مصادر عدة ان زعيمها طالب يدعي الاسلام اصله من نيجيريا. وقد استقر مع اثنين او ثلاثة من اصدقائه في منطقة بوغوني (150 كلم جنوب باماكو) حيث بدأ يبشر بدعوته. ويبدو ان عدد اتباع هذه الطائفة يبلغ حوالى الالف في مالي.
ويؤمن هؤلاء بان كل حداثة ممنوعة بما في ذلك ارتداء الحذاء او ساعة المعصم او العلاج في المستشفى. وهم يلجأون الى العلاج بالاعشاب.
وقال بامبا ان "الحفاة رهيبون. اذا كان عليهم قطع طريق اسفلتي فانهم يضعون اقمشة تحت اقدامهم حتى لا تلامس اي شيء له علاقة بالحداثة".
وهم يرفضون شرب المياه في زجاجات ويفضلون الاوان الفخارية المصنوعة من الطين لاكلهم وشربهم.
وقالت مصادر ان افراد الطائفة لا يحملون اسماء عائلات لانهم مقتنعون بانهم ابناء الله. وهو ينكرون اباءهم وامهاتهم واسرهم وينقطعون عنهم "ليبدأوا وجودا جديدا".
وليؤمنوا بقاءهم، يعملون في الحقول مقابل بعض الغذاء حسبما ذكر شهود محليون، بينما تعيش زوجاتهم في اماكن مغلقة بعيدا عن اعين الآخرين.
وقال مستشار بلدي في كاديولا البلدة الواقعة في جنوب مالي حيث يعيش عدد منهم ان "المرأة لا وجود لها لديهم. عليها ان تكتفي بالانجاب وتصمت. وهي تلد داخل الكوخ حتى لا تقع عليها عين اي رجل آخر غير زوجها".
وتابع "انهم يدعون انهم مسلمون لكن هذا خطأ. انهم مجموعة من الهامشيين".
واعضاء هذه الطائفة معروفون ايضا بعنفهم. فقد اغتالوا في 1998 قاضي الصلح في ديوالا (150 كلم شرق باماكو) بينما كان يستعد لمحاكمة افراد منهم لجنح مختلفة.
وادت هذه القضية والجدل الذي اثارته الى اعتقال عدد كبير منهم واصدار احكام قاسية بالسجن عليهم في العام 2000 .
وبعد ان اصبحوا لا يتمتعون باي شعبية في هذه المنطقة، انتقلوا الى جنوب الى منطقة سيكاسو على الحدود مع بوركينا فاسو وساحل العاج وغينيا.
وفي يوروسو (جنوب) رفضوا ان يتلقى ابناءهم اي لقاحات ودان القاضي عددا منهم خصوصا بتهمة "التمرد على السلطة".
وقد قتل اربعة منهم وجرح آخرون مؤخرا عند معارضتهم حملة للتلقيح ضد شلل الاطفال في كاديولو.
وقال مسؤول محلي في الشرطة طلب عدم كشف هويته ان كل "الحفاة" تقريبا فروا من البلدة منذ ذلك الحين.
واضاف "انهم عنيدون جدا. لقد ذهبوا الى بوركينا فاسو لكنهم سيعودون في مجموعات صغيرة الى ماديولو".
القى مقتل اربعة من "الحفاة" في كاديولو على بعد حوالى 500 كلم جنوب باماكو برصاص قوات الامن في مالي مؤخرا، الضوء على وجود هذه الطائفة التي يعارض افرادها اي شكل من اشكال التحديث.
وكان عدد افراد طائفة الحفاة التي ظهرت في الثمانينات قليل جدا. وقد اعتقد المراقبون اولا انها تقليعة خصوصا بسبب تسريحة اتباعها التي تشبه تسريحة المغني الجامايكي بوب مارلي.
وقال مفوض متقاعد في الشرطة "بصراحة عندما رأينا هؤلاء +الحفاة+ للمرة الاولى اعتقدنا انهم ظاهرة طارئة".
واوضح زاو حامد بامبا الصحافي المستقل المقيم في جنوب مالي ان "معارضتهم للحداثة" لفتت انتباه السلطات الى تطرف هذه المجموعة التي تبين انها طائفة.
وقالت مصادر عدة ان زعيمها طالب يدعي الاسلام اصله من نيجيريا. وقد استقر مع اثنين او ثلاثة من اصدقائه في منطقة بوغوني (150 كلم جنوب باماكو) حيث بدأ يبشر بدعوته. ويبدو ان عدد اتباع هذه الطائفة يبلغ حوالى الالف في مالي.
ويؤمن هؤلاء بان كل حداثة ممنوعة بما في ذلك ارتداء الحذاء او ساعة المعصم او العلاج في المستشفى. وهم يلجأون الى العلاج بالاعشاب.
وقال بامبا ان "الحفاة رهيبون. اذا كان عليهم قطع طريق اسفلتي فانهم يضعون اقمشة تحت اقدامهم حتى لا تلامس اي شيء له علاقة بالحداثة".
وهم يرفضون شرب المياه في زجاجات ويفضلون الاوان الفخارية المصنوعة من الطين لاكلهم وشربهم.
وقالت مصادر ان افراد الطائفة لا يحملون اسماء عائلات لانهم مقتنعون بانهم ابناء الله. وهو ينكرون اباءهم وامهاتهم واسرهم وينقطعون عنهم "ليبدأوا وجودا جديدا".
وليؤمنوا بقاءهم، يعملون في الحقول مقابل بعض الغذاء حسبما ذكر شهود محليون، بينما تعيش زوجاتهم في اماكن مغلقة بعيدا عن اعين الآخرين.
وقال مستشار بلدي في كاديولا البلدة الواقعة في جنوب مالي حيث يعيش عدد منهم ان "المرأة لا وجود لها لديهم. عليها ان تكتفي بالانجاب وتصمت. وهي تلد داخل الكوخ حتى لا تقع عليها عين اي رجل آخر غير زوجها".
وتابع "انهم يدعون انهم مسلمون لكن هذا خطأ. انهم مجموعة من الهامشيين".
واعضاء هذه الطائفة معروفون ايضا بعنفهم. فقد اغتالوا في 1998 قاضي الصلح في ديوالا (150 كلم شرق باماكو) بينما كان يستعد لمحاكمة افراد منهم لجنح مختلفة.
وادت هذه القضية والجدل الذي اثارته الى اعتقال عدد كبير منهم واصدار احكام قاسية بالسجن عليهم في العام 2000 .
وبعد ان اصبحوا لا يتمتعون باي شعبية في هذه المنطقة، انتقلوا الى جنوب الى منطقة سيكاسو على الحدود مع بوركينا فاسو وساحل العاج وغينيا.
وفي يوروسو (جنوب) رفضوا ان يتلقى ابناءهم اي لقاحات ودان القاضي عددا منهم خصوصا بتهمة "التمرد على السلطة".
وقد قتل اربعة منهم وجرح آخرون مؤخرا عند معارضتهم حملة للتلقيح ضد شلل الاطفال في كاديولو.
وقال مسؤول محلي في الشرطة طلب عدم كشف هويته ان كل "الحفاة" تقريبا فروا من البلدة منذ ذلك الحين.
واضاف "انهم عنيدون جدا. لقد ذهبوا الى بوركينا فاسو لكنهم سيعودون في مجموعات صغيرة الى ماديولو".