موالى
07-29-2003, 12:23 AM
القبس 28/7/2003
حسن مصطفى الموسوي
«فما كان جواب قومه إلا ان قالوا اخرجوا آل لوط من قريتكم انهم اناس يتطهرون». هذه الآية الكريمة تفسر وبشكل واضح سقوط بعض الرموز الوطنية التي يشهد لها المنصفون بالاخلاص والتفاني من اجل الوطن. فسقوط تلك الرموز لم يكن بسبب موقف اتخذته ضد حقوق الشعب، ولا بسبب التنفع من وراء المقعد النيابي ولا بسبب تملقهم وخضوعهم لاصحاب النفوذ، بل كان بسبب عدم خضوعهم لاصحاب المصالح والضغوط والاغراءات، مهما كان حجمها، مثلما كان يطلب من اهل القرية اخراج النبي لوط وآله ـ عليهم السلام ـ منها، فقط لانهم كانوا يتطهرون.
لقد استخدم المال السياسي واستعملت اساليب الدجل والكذب وخداع الناس في مختلف الدوائر بصورة لم يسبق لها مثيل. ففي احدى الدوائر مثلا، يدعي المتحالفان بان ما بينهما ليس بتحالف، انه مجرد تبادل اصوات. ويقوم احد المرشحين بمهاجمة خصومه في اعلان على شكل تحليل سياسي، يخيل للقارئ بان الجريدة هي التي تقول ذلك.
ومع نجاح الحليفين وادعائهما بان التيارالمنافس لهما قد انتهى سياسيا، فانهما لا يزالان يهاجمان ذلك التيار الى الآن عن طريق المقالات وغيرها؟ فاذا كان ذلك التيار قد انتهى فعلا كما يدعيان، فلماذا مهاجمته الى الآن، فالضرب في الميت حرام؟! كل ذلك دليل على خوفهما من تفرغ هذا التيار للرد عليهما وكشف مغالطاتهما وألاعيــبهما، والتي لم يرد عليها حتى الآن، لانه كان منشغـلا طيلة الفترة الماضية بخدمة الوطن من خلال مجلسي الامة والبلدي.
بهذه الاساليب وغيرها اسقطت بعض الرموز الوطنية في مختلف الدوائر، من المخلصين الذين لن يتركوا الساحة السياسية - كما توهم البعض - ولكن سيستمرون في محاربة قوى الفساد من خارج مجلس الأمة. ذلك لان هدفهم هو الاصلاح وليس مجرد الوصول إلى المجلس. فاذا انسد باب المجلس امامهم، فهناك في المقابل ابواب اخرى يعملون من خلالها لمحاربة تيار المصالح.
فيوم سقط فيه سيد عدنان عبدالصمد مثلا، هو يوم فرح فيه سراق المال العام. ويوم فرح فيه هؤلاء هو بالتأكيد يوم خسرت فيه الكويت. ولا ادل على ذلك من الاتصالات التي توافرت من جميع انحاء الكويت ومن مختلف الطوائف والاطياف السياسية لهذا النائب الحر، والتي اقرت بما جاء سلفا.
لكن، سيأتي يوم ينكشف فيه كل من تلاعب بمشاعر الناس وحارب الوطنية باسم الوطنية، لتنقلب الارض من تحت اقدامهم ويعود المخلصون بكافة مشاربهم الى المجلس من جديد. ولا يسعنا في هذا المقام إلا ان نقول لكافة الوطنيين الذين لم يحالفهم الحظ في هذه الانتخابات «ان تمسسكم حسنة تسؤهم وان تصبكم سيئة يفرحوا بها، وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا، ان الله بما يعملون محيط».
حسن مصطفى الموسوي
«فما كان جواب قومه إلا ان قالوا اخرجوا آل لوط من قريتكم انهم اناس يتطهرون». هذه الآية الكريمة تفسر وبشكل واضح سقوط بعض الرموز الوطنية التي يشهد لها المنصفون بالاخلاص والتفاني من اجل الوطن. فسقوط تلك الرموز لم يكن بسبب موقف اتخذته ضد حقوق الشعب، ولا بسبب التنفع من وراء المقعد النيابي ولا بسبب تملقهم وخضوعهم لاصحاب النفوذ، بل كان بسبب عدم خضوعهم لاصحاب المصالح والضغوط والاغراءات، مهما كان حجمها، مثلما كان يطلب من اهل القرية اخراج النبي لوط وآله ـ عليهم السلام ـ منها، فقط لانهم كانوا يتطهرون.
لقد استخدم المال السياسي واستعملت اساليب الدجل والكذب وخداع الناس في مختلف الدوائر بصورة لم يسبق لها مثيل. ففي احدى الدوائر مثلا، يدعي المتحالفان بان ما بينهما ليس بتحالف، انه مجرد تبادل اصوات. ويقوم احد المرشحين بمهاجمة خصومه في اعلان على شكل تحليل سياسي، يخيل للقارئ بان الجريدة هي التي تقول ذلك.
ومع نجاح الحليفين وادعائهما بان التيارالمنافس لهما قد انتهى سياسيا، فانهما لا يزالان يهاجمان ذلك التيار الى الآن عن طريق المقالات وغيرها؟ فاذا كان ذلك التيار قد انتهى فعلا كما يدعيان، فلماذا مهاجمته الى الآن، فالضرب في الميت حرام؟! كل ذلك دليل على خوفهما من تفرغ هذا التيار للرد عليهما وكشف مغالطاتهما وألاعيــبهما، والتي لم يرد عليها حتى الآن، لانه كان منشغـلا طيلة الفترة الماضية بخدمة الوطن من خلال مجلسي الامة والبلدي.
بهذه الاساليب وغيرها اسقطت بعض الرموز الوطنية في مختلف الدوائر، من المخلصين الذين لن يتركوا الساحة السياسية - كما توهم البعض - ولكن سيستمرون في محاربة قوى الفساد من خارج مجلس الأمة. ذلك لان هدفهم هو الاصلاح وليس مجرد الوصول إلى المجلس. فاذا انسد باب المجلس امامهم، فهناك في المقابل ابواب اخرى يعملون من خلالها لمحاربة تيار المصالح.
فيوم سقط فيه سيد عدنان عبدالصمد مثلا، هو يوم فرح فيه سراق المال العام. ويوم فرح فيه هؤلاء هو بالتأكيد يوم خسرت فيه الكويت. ولا ادل على ذلك من الاتصالات التي توافرت من جميع انحاء الكويت ومن مختلف الطوائف والاطياف السياسية لهذا النائب الحر، والتي اقرت بما جاء سلفا.
لكن، سيأتي يوم ينكشف فيه كل من تلاعب بمشاعر الناس وحارب الوطنية باسم الوطنية، لتنقلب الارض من تحت اقدامهم ويعود المخلصون بكافة مشاربهم الى المجلس من جديد. ولا يسعنا في هذا المقام إلا ان نقول لكافة الوطنيين الذين لم يحالفهم الحظ في هذه الانتخابات «ان تمسسكم حسنة تسؤهم وان تصبكم سيئة يفرحوا بها، وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا، ان الله بما يعملون محيط».