سيد مرحوم
07-28-2003, 04:26 AM
من هو هذا العالم؟
ماهي قصة مفارقته لصديقه الشيخ التبريزي بسبب تضليله للسيد محمد حسين فضل الله (دام ظله)
..............................................
بشير قرية كبيرة في الجنوب الغربي من مدينة كركوك وعلى بعد 8 كم منها والتي يرجع اليها شيخنا الكبير تلك القرية التي تحولت الى قلعة اسلامية شامخة ورفض ابطالها والساكنين فيها كل تصرفات النظام حيث اعتبر النظام البائد هذه القرية شوكة في عينه كما اعترف المنبوذ علي حسن الكيمياوي في اجتماع حزبي إذقال:أعدمنا مئة شخص من قرية بشير كانوا من حزب الدعوة العميل 1 .
وعندما وجد النظام البائد نفسه عاجزا عن زحزحة هذه القلعة الصامدة عبر الاعدامات والاعتقالات امر بتدمير هذه القرية بالكامل وشرّد وهجّر مابقي منها الى اطراف اربيل وحويجة وقسم منها الى اطراف الرمادي وذلك في عام 1983وهذه هي قصة القرية التي ولد فيه سماحة شيخنا الجليل حسين البشيري حيث كان رحمة الله عليه رمزها وشموخها وعزها ...مادمّرت-بضم الدال- قرية بشير إلاانتقاما من سماحته لانها-قرية بشير- امتزج اسمها باسم سماحته00 عندما رأى البعثين انه الجبل الشامخ الذي لا يفل والعالم القائد الذي لا يقهر والمربي الذي ربّي جيلا من الشباب لم يتمكن النظام من القضاء عليهم بالاعدامات فوجهوا سهامهم وطلقات بنادقهم صوب هذا العالم الجليل 000اعتقلوا ابنه محمد-رحمة الله عليه-في مقتبل عمره واعدموه بعد ايام قلائل00 ثم اعتقلوا ابن اخيه الشيخ مهدي واعدموه ايضا بعد ايام ثم ارادوا اعتقاله ولكن وجهاء ومجاهدي المنطقة حثوّه للهجرة فهجر رحمة الله عليه الى سوريا 0
اية الله الشيخ البشيري (رض)
كان الفقيد الراحل من رجالات الحوزة العلمية في النجف الاشرف وقد التحق في صفوفها في مقتبل عمره حيث كان عمره الشريف انذاك 15 سنة00
درس على يد الامام الراحل اية الله العظمى السيد محسن الحكيم (ره)ثم على يد اية الله العظمى السيد ابي القاسم الخوئي (ره) اتم باقي دراسته على يد سماحة اية الله الشهيد محمد باقر الصدر
يرجع التحرك الاسلامي في الوسط التركماني الى ايام تأسيس حزب الدعوة الاسلامية في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات حيث الشهيد الصدر والعلماء ونشاط الحوزةالعلمية 000اول من حمل فكرة التحرك الاسلامي وفكرة حزب الدعوة الاسلامية الى المنطقة سماحة اية الله الشيخ البشيري(ره) لان سماحته كان على ارتباط مباشر مع الشهيد الصدر وبيت اية العظمى السيد الحكيم وعلماء واعيين من المنتمين للعمل الحزبي ولكن المفهوم الحزبي في تلك الايام كان يختلف عما نفهمه اليوم من تنظيم حزب الدعوة الاسلامية000 لان الجو العام لدى الواعين من علماء الحوزة كان جوا دعوتيا وعلى هذا تعامل سماحته مع الحدث بشكل هادئ وطبيعي واثناء تواجده في المنطقة اتصل مع بعض الشخصيات وطرح لهم الفكرة ولكن الاشخاص المنتخبين لمثل هذا العمل لا يتلائمون والحالة الاجتماعية00 لذلك تعثر التحرك انذاك اضافة الى ذلك عدم قناعة سماحة الشيخ المطلقة في تحركه000 كما ان لانسحاب بعض العلماء والايعاز من قبل اية الحكيم بالانسحاب لبعض ابناءه عزز موقف الانسحاب لدى الشيخ02
ولكن بقي سماحته على ارتباط مع الدعاة يشجعهم ويحثهم للعمل 00وحلقة الوصل بينهم وبين السيد الشهيد (ره) الى اخر ايام هجرته الى الخارج0
باختصار ...القصة كما رويت بقلم الاخ الخزاعي في منتدى شبكة العراق
ان الشيخ البشيري رحمه الله وهو صديق للشيخ التبريزي لاعتبارات منها ان التبريزي تركي (ايراني تركي) بمعنى أنه يتحدث التركية فكان يُبلغ في منطقة تسعين بكركوك واستمرت العلاقة في قم من خلال الدراسة .. وفي أيام صدور فتوى (ضال مضل) سيئة الصيت , ذهب الشيخ البشيري الى الشيخ التبريزي حاملا معه كتب السيد فضل الله قائلا للشيخ :
كيف يا شيخنا أفتيت بهذا وماهي مدارك الفتوى؟
أجابه الشيخ التبريزي : وصلتني هذه الأوراق التي تلخص مقالات فضل الله وقد كتبها الثقة عندي !
أجاب الشيخ البشيري : شيخنا هذه الأوراق المانشيتات كتبها الكوراني حاذفا مرة ومقتطعا مرة ومغيبا السياق أخرى .
قال التبريزي : الكوراني عندي ثقة وأنا أفتيت بناءً على أوراقه
فأجاب الشيخ البشيري : شيخنا أنا أمامك ونحن أصدقاء ويثق بعضنا بالبعض كل هذا العمر ودع عنك أوراق الكوراني وغيره وهذه كتب السيد فضل الله لندرسها أنا وأنت واذا تبين فيها ما تقول فسأكون أول الموقعين ضد فضل الله .
أجابه الشيخ التبريزي : لا أناقش كتب فضل الله ولا أقرأها أنا أفتيت بناءً على هذه الأوراق وانتهى الأمر ولا أريد نقاش في هذا .
بعد أن يأس الشيخ البشيري رحمه الله منه قال للشيخ التبريزي : هذا فراق بيني وبينك وتفضل هذه ( واعطاه 60 ألف تومان - تعادل 70 دولارا - كان قد اخذها الشيخ البشيري من التبريزي كأجرة لصلاة سنة , أعادها عليه وأنتهى الأمر ) .
هذه هي القصة باختصار ونادراً ما تجد ممن لا يخشى في قول الحق لومة لائم خاصة بعد أن تمت اعادة تركيبة شخصياتنا على أساس المجاملة والسكوت والمماطلة والالتفاف حول الاشياء !
رحمه الله رحمة واسعه وحشره مع الائمة الطاهرين الهادين المهدين وجمعنا واياه في مستقر رحمته في جنات النعيم ورحم الله من قرأ على روحه الطاهره الفاتحة0
ماهي قصة مفارقته لصديقه الشيخ التبريزي بسبب تضليله للسيد محمد حسين فضل الله (دام ظله)
..............................................
بشير قرية كبيرة في الجنوب الغربي من مدينة كركوك وعلى بعد 8 كم منها والتي يرجع اليها شيخنا الكبير تلك القرية التي تحولت الى قلعة اسلامية شامخة ورفض ابطالها والساكنين فيها كل تصرفات النظام حيث اعتبر النظام البائد هذه القرية شوكة في عينه كما اعترف المنبوذ علي حسن الكيمياوي في اجتماع حزبي إذقال:أعدمنا مئة شخص من قرية بشير كانوا من حزب الدعوة العميل 1 .
وعندما وجد النظام البائد نفسه عاجزا عن زحزحة هذه القلعة الصامدة عبر الاعدامات والاعتقالات امر بتدمير هذه القرية بالكامل وشرّد وهجّر مابقي منها الى اطراف اربيل وحويجة وقسم منها الى اطراف الرمادي وذلك في عام 1983وهذه هي قصة القرية التي ولد فيه سماحة شيخنا الجليل حسين البشيري حيث كان رحمة الله عليه رمزها وشموخها وعزها ...مادمّرت-بضم الدال- قرية بشير إلاانتقاما من سماحته لانها-قرية بشير- امتزج اسمها باسم سماحته00 عندما رأى البعثين انه الجبل الشامخ الذي لا يفل والعالم القائد الذي لا يقهر والمربي الذي ربّي جيلا من الشباب لم يتمكن النظام من القضاء عليهم بالاعدامات فوجهوا سهامهم وطلقات بنادقهم صوب هذا العالم الجليل 000اعتقلوا ابنه محمد-رحمة الله عليه-في مقتبل عمره واعدموه بعد ايام قلائل00 ثم اعتقلوا ابن اخيه الشيخ مهدي واعدموه ايضا بعد ايام ثم ارادوا اعتقاله ولكن وجهاء ومجاهدي المنطقة حثوّه للهجرة فهجر رحمة الله عليه الى سوريا 0
اية الله الشيخ البشيري (رض)
كان الفقيد الراحل من رجالات الحوزة العلمية في النجف الاشرف وقد التحق في صفوفها في مقتبل عمره حيث كان عمره الشريف انذاك 15 سنة00
درس على يد الامام الراحل اية الله العظمى السيد محسن الحكيم (ره)ثم على يد اية الله العظمى السيد ابي القاسم الخوئي (ره) اتم باقي دراسته على يد سماحة اية الله الشهيد محمد باقر الصدر
يرجع التحرك الاسلامي في الوسط التركماني الى ايام تأسيس حزب الدعوة الاسلامية في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات حيث الشهيد الصدر والعلماء ونشاط الحوزةالعلمية 000اول من حمل فكرة التحرك الاسلامي وفكرة حزب الدعوة الاسلامية الى المنطقة سماحة اية الله الشيخ البشيري(ره) لان سماحته كان على ارتباط مباشر مع الشهيد الصدر وبيت اية العظمى السيد الحكيم وعلماء واعيين من المنتمين للعمل الحزبي ولكن المفهوم الحزبي في تلك الايام كان يختلف عما نفهمه اليوم من تنظيم حزب الدعوة الاسلامية000 لان الجو العام لدى الواعين من علماء الحوزة كان جوا دعوتيا وعلى هذا تعامل سماحته مع الحدث بشكل هادئ وطبيعي واثناء تواجده في المنطقة اتصل مع بعض الشخصيات وطرح لهم الفكرة ولكن الاشخاص المنتخبين لمثل هذا العمل لا يتلائمون والحالة الاجتماعية00 لذلك تعثر التحرك انذاك اضافة الى ذلك عدم قناعة سماحة الشيخ المطلقة في تحركه000 كما ان لانسحاب بعض العلماء والايعاز من قبل اية الحكيم بالانسحاب لبعض ابناءه عزز موقف الانسحاب لدى الشيخ02
ولكن بقي سماحته على ارتباط مع الدعاة يشجعهم ويحثهم للعمل 00وحلقة الوصل بينهم وبين السيد الشهيد (ره) الى اخر ايام هجرته الى الخارج0
باختصار ...القصة كما رويت بقلم الاخ الخزاعي في منتدى شبكة العراق
ان الشيخ البشيري رحمه الله وهو صديق للشيخ التبريزي لاعتبارات منها ان التبريزي تركي (ايراني تركي) بمعنى أنه يتحدث التركية فكان يُبلغ في منطقة تسعين بكركوك واستمرت العلاقة في قم من خلال الدراسة .. وفي أيام صدور فتوى (ضال مضل) سيئة الصيت , ذهب الشيخ البشيري الى الشيخ التبريزي حاملا معه كتب السيد فضل الله قائلا للشيخ :
كيف يا شيخنا أفتيت بهذا وماهي مدارك الفتوى؟
أجابه الشيخ التبريزي : وصلتني هذه الأوراق التي تلخص مقالات فضل الله وقد كتبها الثقة عندي !
أجاب الشيخ البشيري : شيخنا هذه الأوراق المانشيتات كتبها الكوراني حاذفا مرة ومقتطعا مرة ومغيبا السياق أخرى .
قال التبريزي : الكوراني عندي ثقة وأنا أفتيت بناءً على أوراقه
فأجاب الشيخ البشيري : شيخنا أنا أمامك ونحن أصدقاء ويثق بعضنا بالبعض كل هذا العمر ودع عنك أوراق الكوراني وغيره وهذه كتب السيد فضل الله لندرسها أنا وأنت واذا تبين فيها ما تقول فسأكون أول الموقعين ضد فضل الله .
أجابه الشيخ التبريزي : لا أناقش كتب فضل الله ولا أقرأها أنا أفتيت بناءً على هذه الأوراق وانتهى الأمر ولا أريد نقاش في هذا .
بعد أن يأس الشيخ البشيري رحمه الله منه قال للشيخ التبريزي : هذا فراق بيني وبينك وتفضل هذه ( واعطاه 60 ألف تومان - تعادل 70 دولارا - كان قد اخذها الشيخ البشيري من التبريزي كأجرة لصلاة سنة , أعادها عليه وأنتهى الأمر ) .
هذه هي القصة باختصار ونادراً ما تجد ممن لا يخشى في قول الحق لومة لائم خاصة بعد أن تمت اعادة تركيبة شخصياتنا على أساس المجاملة والسكوت والمماطلة والالتفاف حول الاشياء !
رحمه الله رحمة واسعه وحشره مع الائمة الطاهرين الهادين المهدين وجمعنا واياه في مستقر رحمته في جنات النعيم ورحم الله من قرأ على روحه الطاهره الفاتحة0