فاطمي
10-01-2005, 10:24 PM
.
نصر المجالي
قبل حلول رمضان والاستفتاء على الدستور
بعد أقل من 24 ساعة على تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي حذرت فيها من "عواقب انسحاب القوات الاميركية من العراق وتركها في ايدي قتلة دون هوادة"، وفيها قالت ان خروج الولايات المتحدة من العراق سيشجع كل عدو للحرية والديموقراطية في الشرق الاوسط. فإن الجيش الأميركي شن اليوم واحدة من أخطر عملياته العسكرية في منطقة الأنبار في غربي العراق على الحدود السورية.
وقال خبراء عسكريون أن العملية العسكرية التي اطلق عليها اسم "القبضة الحديد" تأتي عشية شهر رمضان الذي يستقبله المسلمون بعد ثلاثة أيام، وقبيل توجه الشعب العراقي للاستفتاء على مسودة الدستور في منتصف الشهر الحالي.
وكانت الوزيرة رايس قالت في تصريحها الذي اعتبر من التصريحات النادرة "القوات الأميركية تقدم تضحيات كبيرة في العراق ولن تتخلى أو تنهزم من مواجهة مسؤولياتها"، واعترفت أن قتلى الجيش الأميركي فاق الألفي قتيل، وعلق مراسل بي بي سي جوناثن بيلس بالقول "ان خطاب رايس جزء من جهود ادارة بوش لاستعادة شعبيتها المتهاوية لدى الشعب الاميركي".
وهذه العملية العسكرية الرابعة في مناطق غربي العراق التي تعتبر من المعاقل الحصينة لجماعة القاعدة ـ تنظيم بلاد الرافدين الذي يتزعمه المتشدد الأردني ابو مصعب الزرقاوي على الحدود مع سورية. وقال خبير عسكري بريطاني "هذه العملية ستكون الفاصلة ضد هذه الجماعات الإرهابية ومسانديها ممن يعبرون الحود من سورية شرقا".
وقدرت المصادر العسكرية قوام القوات الأميركية المشاركة في عملية القبضة الحديد بحوالي ألف جندي من قوات المارينز المدعومة بالمقاتلات العسكرية وطائرات الهليوكبتر للإسناد، وكانت هذه القوات اقتحمت قبل الظهر على نحو مفاجئ بلدة صدح على مقربة من الحدود السورية في محافظة الأنبار.
وقال خبراء عسكريون "هدف هذه العملية تدمير حصون الإرهابيين في تلك المناطق الحدودية مرة واحدة وإلى الأبد. وأشار مراسلون صحافيون يتابعون سير المعارك على أنه قتل إلى الآن عشرة مدنيين، ومن بينهم ثلاثة أطفال.
وعملية القبضة الحديد تأتي بعد ايام من العمليات العسكرية التي شهدتها مدينة تلعفر على الحدود مع سورية قبل عشرة أيام وراح ضحيتها ما لا يقل عن 270 من المتمردين، كما تم اعتقال عشرات آخرين.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية قالت في تصريحاتها "أن المسلحين في العراق ليسوا مقاومين مبتدئين بل قتلة يريدون اشعال فتيل حرب بين المسلمين في كل الشرق الاوسط." واضافت "وان نحن انسحبنا الآن، فسنترك ديموقراطيي العراق في وقت هم فيه في اشد الحاجة الينا، وسنشجع اعداء الحرية والديموقراطية في الشرق الاوسط برمته، كما سنحرم شعوب المنطقة من فرصة ثمينة لبناء المستقبل، كما سنجعل امريكا عرضة للخطر.
وقالت رايس: "ان تركنا اجيال المستقبل في المنطقة في الرعب واليأس، فاننا ايضا نحكم على اجيالنا القادمة بالخوف، فنحن قررنا مساعدة شعوب الشرق الاوسط وتحويل مجتمعاتها، وهذه اللحظة حاسمة لتحقيق هذا الهدف."
وأخيرا، دافعت رايس عن استعمال القوة في العراق كما انتقدت الدول التي لم تساند الغزو. وقالت "في عالم يشكل فيه الاشرار خطرا حقيقيا، يتعين الدفاع عن القيم الديموقراطية بكل الوسائل: السياسية والاقتصادية والثقافية والاخلاقية، وكذلك العسكرية." واضافت ان كل مدافع عن مبدأ ما دون قوة لن يستطيع تغيير شيء في حياة الشعوب المقهورة."
نصر المجالي
قبل حلول رمضان والاستفتاء على الدستور
بعد أقل من 24 ساعة على تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي حذرت فيها من "عواقب انسحاب القوات الاميركية من العراق وتركها في ايدي قتلة دون هوادة"، وفيها قالت ان خروج الولايات المتحدة من العراق سيشجع كل عدو للحرية والديموقراطية في الشرق الاوسط. فإن الجيش الأميركي شن اليوم واحدة من أخطر عملياته العسكرية في منطقة الأنبار في غربي العراق على الحدود السورية.
وقال خبراء عسكريون أن العملية العسكرية التي اطلق عليها اسم "القبضة الحديد" تأتي عشية شهر رمضان الذي يستقبله المسلمون بعد ثلاثة أيام، وقبيل توجه الشعب العراقي للاستفتاء على مسودة الدستور في منتصف الشهر الحالي.
وكانت الوزيرة رايس قالت في تصريحها الذي اعتبر من التصريحات النادرة "القوات الأميركية تقدم تضحيات كبيرة في العراق ولن تتخلى أو تنهزم من مواجهة مسؤولياتها"، واعترفت أن قتلى الجيش الأميركي فاق الألفي قتيل، وعلق مراسل بي بي سي جوناثن بيلس بالقول "ان خطاب رايس جزء من جهود ادارة بوش لاستعادة شعبيتها المتهاوية لدى الشعب الاميركي".
وهذه العملية العسكرية الرابعة في مناطق غربي العراق التي تعتبر من المعاقل الحصينة لجماعة القاعدة ـ تنظيم بلاد الرافدين الذي يتزعمه المتشدد الأردني ابو مصعب الزرقاوي على الحدود مع سورية. وقال خبير عسكري بريطاني "هذه العملية ستكون الفاصلة ضد هذه الجماعات الإرهابية ومسانديها ممن يعبرون الحود من سورية شرقا".
وقدرت المصادر العسكرية قوام القوات الأميركية المشاركة في عملية القبضة الحديد بحوالي ألف جندي من قوات المارينز المدعومة بالمقاتلات العسكرية وطائرات الهليوكبتر للإسناد، وكانت هذه القوات اقتحمت قبل الظهر على نحو مفاجئ بلدة صدح على مقربة من الحدود السورية في محافظة الأنبار.
وقال خبراء عسكريون "هدف هذه العملية تدمير حصون الإرهابيين في تلك المناطق الحدودية مرة واحدة وإلى الأبد. وأشار مراسلون صحافيون يتابعون سير المعارك على أنه قتل إلى الآن عشرة مدنيين، ومن بينهم ثلاثة أطفال.
وعملية القبضة الحديد تأتي بعد ايام من العمليات العسكرية التي شهدتها مدينة تلعفر على الحدود مع سورية قبل عشرة أيام وراح ضحيتها ما لا يقل عن 270 من المتمردين، كما تم اعتقال عشرات آخرين.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية قالت في تصريحاتها "أن المسلحين في العراق ليسوا مقاومين مبتدئين بل قتلة يريدون اشعال فتيل حرب بين المسلمين في كل الشرق الاوسط." واضافت "وان نحن انسحبنا الآن، فسنترك ديموقراطيي العراق في وقت هم فيه في اشد الحاجة الينا، وسنشجع اعداء الحرية والديموقراطية في الشرق الاوسط برمته، كما سنحرم شعوب المنطقة من فرصة ثمينة لبناء المستقبل، كما سنجعل امريكا عرضة للخطر.
وقالت رايس: "ان تركنا اجيال المستقبل في المنطقة في الرعب واليأس، فاننا ايضا نحكم على اجيالنا القادمة بالخوف، فنحن قررنا مساعدة شعوب الشرق الاوسط وتحويل مجتمعاتها، وهذه اللحظة حاسمة لتحقيق هذا الهدف."
وأخيرا، دافعت رايس عن استعمال القوة في العراق كما انتقدت الدول التي لم تساند الغزو. وقالت "في عالم يشكل فيه الاشرار خطرا حقيقيا، يتعين الدفاع عن القيم الديموقراطية بكل الوسائل: السياسية والاقتصادية والثقافية والاخلاقية، وكذلك العسكرية." واضافت ان كل مدافع عن مبدأ ما دون قوة لن يستطيع تغيير شيء في حياة الشعوب المقهورة."