زهير
09-30-2005, 04:45 PM
عقلاء ومتطرفون في الظروف الحرجة
كتب:عبدالله خلف
المرجع الشيعي في لبنان العلامة المستنير محمد حسين فضل الله سُئل يوما سُؤالا افتراضيا هو لو ظهر الامام علي بن ابي طالب عليه السلام في وقتنا الصعب هذا أين يختار اقامته وفي اي بلد.. فتوقع السائل ان يقول له مجيبا في مكة أو المدينة أو في النجف أو كربلاء أو في مدينة «قم».
فكان الجواب الافتراضي من العلامة محمد حسين فضل الله: «سوف يختار الولايات المتحدة الامريكية» حيث الحضارة المتقدمة هناك قد ساوت بين الانسان واخيه الانسان في دولة فيها من كل الاجناس البشرية وما تحمله من الديانات والمعتقدات والمذاهب التي توارثها الانسان من حضارات الشعوب والامم.
لا فُضّ فوك يا شيخ محمد حسين فضل الله.. ومكرمته الثانية الواعية تجلّت في مقابلة مع جريدة «الرأي العام» الكويتية بتاريخ 5/8/2005 عندما خاطب الكويتيين قائلا: «لا تطالبوا بحقوق الشيعة او السنة قولوا انكم اسرة واحدة تعيش في وطن واحد ومصيرها واحد».
وافتى سماحته بتحريم اي اثارة مذهبية في الكويت لاسيما ما يتصل بالاساءة الى صحابة رسول الله وزوجاته ومن جانب اخر قال: ان توزير امرأة كويتية خطوة خرقت الحاجز النفسي..
نحن الآن نقف على صفيح ساخن ملتهب واي جهة استخباراتيه معادية راغبة في اشعال المواقف فتسكب ما لديها من مادة اعلامية مثيرة قد تشعل المواقف وتثير الفتن..
الحكم السابق في العراق وضع آيدولوجية اشعال الفتن في حرب طويلة مدمرة بين العراق وايران، وحرب الاعتداء على دولة الكويت واثارة الاعلام في دول عربية ضد اخرى قد اخرجت متطرفين في دول عديدة.. ما كان العراق هكذا، ولم تكن الكويت، كان فيهما التسامح وعدم التعصب، العراقي قبل حكومة البعث ان سألته انت شيعي او سني وهل زوجت ابنتك لهذا او ذاك لرأيته ثائرا وغاضبا على تطرفك وتمييزك الطائفي، وهكذاكانت الكويت، نُنهي دراساتنا القانونية والجامعية دون ان نعرف مذاهب بعضنا، نحن في دولة واعية متقدمة لا تكتب في هوية المواطن مذهبه واصوله.
وقال العلامة فضل الله في لقاء «الرأى العام»: «الامام علي كان رائد الوحدة الاسلامية» لقد حرّمنا على طريق الفتوى اي اسلوب من الاساليب التي تتحدى الصحابة، والتي تثير الخلافات بأساليب اللّعن والسب والشتم.. وتوجه الى الكويتيين قائلا: «لا تطالبوا بحقوق الشيعة لتكون هناك ردة فعل في حقوق السنة بل قولوا اننا اسرة كويتية واحدة نعيش في وطن واحد ومصيرنا واحد، ونقف في موقف واحد، كما كانت الاحوال عندما احتل صدام الطاغية الكويت» وفي مجال اختيار وزيرة كويتية قال كان رأينا منذ البداية ان للمرأة الحق في الدخول في المسؤوليات السياسية..
وقال سماحته: «ان الكويت لا تخضع كلبنان لنظام محاصصة طائفي، ولا نريد لها ان تخضع لهذا النظام..»
ومن العقلاء الواعين المدركين لامور دنيانا واوضاعنا الحرجة المرجع الاعلى في العراق السيد علي السيستاني الذي صرح اخيرا قائلا: «لن ننجرّ الى حرب طائفية، ولو قتلوا نصف الشيعة في العراق»... السيستاني سبق ان وقف مواقف سامية في منع القوائم الطائفية في الانتخابات.
في جانب اخر نرى متطرفين يأخذون العراق الى مخاطر جمّة، ونرى متطرفين يقتحمون الحدود العراقية لقتل انفسهم وسط جموع بشرية بريئة لتنمية الطائفية، ونرى اخرين يقتحمون الصحافة ومجال النشر شاهرين معاول الهدم والتكفير واللجوء الى اساليب التحفيز وتسفيه الاخرين والتطاول على الرموز الاسلامية التي ساهمت في بناء صرح الاسلام.
في 14/9/2005 كتب الاستاذ حامد الحمود موضوعا قيما في جريدة «القبس» بعنوان: «فاجعة جسر الأئمة وظاهرة العزاء الشيعي» اورد معلومة عن رواية «اسم الوردة» للروائي واستاذ الفلسفة الايطالي «امبرتو ايكو» حيث ذكر ان طائفة كاثوليكية كانت تتجمع في ساحة وسط المدينة وتلطم على صدورها، هذا ما نقله ايضا وزير الشعائر الصفوية عن اوروبا الشرقية من لطم وضرب الصدور وايذاء النفس والحداد في اللباس الاسوب وتحدث العالم الكبير علي شريعتي عن ذلك في كتاب «التشيع العلوي والتشيع الصفوي»
كتب:عبدالله خلف
المرجع الشيعي في لبنان العلامة المستنير محمد حسين فضل الله سُئل يوما سُؤالا افتراضيا هو لو ظهر الامام علي بن ابي طالب عليه السلام في وقتنا الصعب هذا أين يختار اقامته وفي اي بلد.. فتوقع السائل ان يقول له مجيبا في مكة أو المدينة أو في النجف أو كربلاء أو في مدينة «قم».
فكان الجواب الافتراضي من العلامة محمد حسين فضل الله: «سوف يختار الولايات المتحدة الامريكية» حيث الحضارة المتقدمة هناك قد ساوت بين الانسان واخيه الانسان في دولة فيها من كل الاجناس البشرية وما تحمله من الديانات والمعتقدات والمذاهب التي توارثها الانسان من حضارات الشعوب والامم.
لا فُضّ فوك يا شيخ محمد حسين فضل الله.. ومكرمته الثانية الواعية تجلّت في مقابلة مع جريدة «الرأي العام» الكويتية بتاريخ 5/8/2005 عندما خاطب الكويتيين قائلا: «لا تطالبوا بحقوق الشيعة او السنة قولوا انكم اسرة واحدة تعيش في وطن واحد ومصيرها واحد».
وافتى سماحته بتحريم اي اثارة مذهبية في الكويت لاسيما ما يتصل بالاساءة الى صحابة رسول الله وزوجاته ومن جانب اخر قال: ان توزير امرأة كويتية خطوة خرقت الحاجز النفسي..
نحن الآن نقف على صفيح ساخن ملتهب واي جهة استخباراتيه معادية راغبة في اشعال المواقف فتسكب ما لديها من مادة اعلامية مثيرة قد تشعل المواقف وتثير الفتن..
الحكم السابق في العراق وضع آيدولوجية اشعال الفتن في حرب طويلة مدمرة بين العراق وايران، وحرب الاعتداء على دولة الكويت واثارة الاعلام في دول عربية ضد اخرى قد اخرجت متطرفين في دول عديدة.. ما كان العراق هكذا، ولم تكن الكويت، كان فيهما التسامح وعدم التعصب، العراقي قبل حكومة البعث ان سألته انت شيعي او سني وهل زوجت ابنتك لهذا او ذاك لرأيته ثائرا وغاضبا على تطرفك وتمييزك الطائفي، وهكذاكانت الكويت، نُنهي دراساتنا القانونية والجامعية دون ان نعرف مذاهب بعضنا، نحن في دولة واعية متقدمة لا تكتب في هوية المواطن مذهبه واصوله.
وقال العلامة فضل الله في لقاء «الرأى العام»: «الامام علي كان رائد الوحدة الاسلامية» لقد حرّمنا على طريق الفتوى اي اسلوب من الاساليب التي تتحدى الصحابة، والتي تثير الخلافات بأساليب اللّعن والسب والشتم.. وتوجه الى الكويتيين قائلا: «لا تطالبوا بحقوق الشيعة لتكون هناك ردة فعل في حقوق السنة بل قولوا اننا اسرة كويتية واحدة نعيش في وطن واحد ومصيرنا واحد، ونقف في موقف واحد، كما كانت الاحوال عندما احتل صدام الطاغية الكويت» وفي مجال اختيار وزيرة كويتية قال كان رأينا منذ البداية ان للمرأة الحق في الدخول في المسؤوليات السياسية..
وقال سماحته: «ان الكويت لا تخضع كلبنان لنظام محاصصة طائفي، ولا نريد لها ان تخضع لهذا النظام..»
ومن العقلاء الواعين المدركين لامور دنيانا واوضاعنا الحرجة المرجع الاعلى في العراق السيد علي السيستاني الذي صرح اخيرا قائلا: «لن ننجرّ الى حرب طائفية، ولو قتلوا نصف الشيعة في العراق»... السيستاني سبق ان وقف مواقف سامية في منع القوائم الطائفية في الانتخابات.
في جانب اخر نرى متطرفين يأخذون العراق الى مخاطر جمّة، ونرى متطرفين يقتحمون الحدود العراقية لقتل انفسهم وسط جموع بشرية بريئة لتنمية الطائفية، ونرى اخرين يقتحمون الصحافة ومجال النشر شاهرين معاول الهدم والتكفير واللجوء الى اساليب التحفيز وتسفيه الاخرين والتطاول على الرموز الاسلامية التي ساهمت في بناء صرح الاسلام.
في 14/9/2005 كتب الاستاذ حامد الحمود موضوعا قيما في جريدة «القبس» بعنوان: «فاجعة جسر الأئمة وظاهرة العزاء الشيعي» اورد معلومة عن رواية «اسم الوردة» للروائي واستاذ الفلسفة الايطالي «امبرتو ايكو» حيث ذكر ان طائفة كاثوليكية كانت تتجمع في ساحة وسط المدينة وتلطم على صدورها، هذا ما نقله ايضا وزير الشعائر الصفوية عن اوروبا الشرقية من لطم وضرب الصدور وايذاء النفس والحداد في اللباس الاسوب وتحدث العالم الكبير علي شريعتي عن ذلك في كتاب «التشيع العلوي والتشيع الصفوي»