فاتن
09-27-2005, 12:00 AM
كتب:عبدالرحمن النجار
من المفترض ان بلدا كالكويت.. البلد الغني ذو الميزانيات الضخمة، ان يكون جاذبا للمواهب والكفاءات الكويتية وخصوصا أولئك من ذوي التعليم العالي أو اصحاب التخصصات النادرة أو شبه النادرة..
ولكن للأسف لم يعد الامر كذلك، فها نحن نسمع ونشاهد ونقرأ عن أطباء كويتيين كبار ومتخصصين في طيف واسع من المهارات الطبية غادروا الكويت والتحقوا بمستشفيات في دول الخليج.. وهناك أطباء كويتيون متخصصون أتتهم وتأتيهم عروض من الدول الاجنبية التي نالوا منها شهاداتهم العليا والتخصصية - مثل أمريكا وكندا - لكي يعملوا هناك، وقد تكون المسألة مسألة وقت قبل ان نفقد تلك الكفاءات أيضا.. علاوة على الأطباء فهناك العديد من قائدي الطائرات الكويتيين (الكابتن) تركوا الخطوط الجوية الكويتية ليعملوا على طائرات دول أخرى.
والمسألة في هجرة الكفاءات الكويتية كالاطباء والطيارين تتعلق بمشكلتين: المشكلة الاولى هي الرواتب! فالقياديون في وزارة الصحة لم يحاولوا النهوض والمتابعة المستمرة لرواتب المتخصصين، وصار بعض غير المتخصصين يرأسون المتخصصين إداريا و«فنيا» فاختلت الأنظمة وتعثرت المسيرة، حتى صرنا نقرأ في الصحف عن زيادات في الرواتب وعلاوات لفئات عديدة من الموظفين في وزارات أخرى تفوق في النهاية مرتبات وعلاوات كبار الاطباء.. أما الطيارون، فصار «الكابتن» الكويتي تأتيه العروض والمزايا من الخارج افضل مما يحصل عليه هنا، ناهيك بالأوضاع الداخلية التي عاناها ويعانيها الطيارون في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية المترهلة التي صارت تنافس وزارات الدولة في «البطالة المقنعة» ولا يمكن لها ان تحقق أية أرباح بسبب ما تصرفه من رواتب العمالة المتضخمة..
ولا شك ان هناك كفاءات أخرى في البلد، من شتى المجالات، ستقع تحت إغراء العروض الجيدة من الخارج في مقابل سلبيات العمل في الداخل!
shabaka41@hotmail.com
من المفترض ان بلدا كالكويت.. البلد الغني ذو الميزانيات الضخمة، ان يكون جاذبا للمواهب والكفاءات الكويتية وخصوصا أولئك من ذوي التعليم العالي أو اصحاب التخصصات النادرة أو شبه النادرة..
ولكن للأسف لم يعد الامر كذلك، فها نحن نسمع ونشاهد ونقرأ عن أطباء كويتيين كبار ومتخصصين في طيف واسع من المهارات الطبية غادروا الكويت والتحقوا بمستشفيات في دول الخليج.. وهناك أطباء كويتيون متخصصون أتتهم وتأتيهم عروض من الدول الاجنبية التي نالوا منها شهاداتهم العليا والتخصصية - مثل أمريكا وكندا - لكي يعملوا هناك، وقد تكون المسألة مسألة وقت قبل ان نفقد تلك الكفاءات أيضا.. علاوة على الأطباء فهناك العديد من قائدي الطائرات الكويتيين (الكابتن) تركوا الخطوط الجوية الكويتية ليعملوا على طائرات دول أخرى.
والمسألة في هجرة الكفاءات الكويتية كالاطباء والطيارين تتعلق بمشكلتين: المشكلة الاولى هي الرواتب! فالقياديون في وزارة الصحة لم يحاولوا النهوض والمتابعة المستمرة لرواتب المتخصصين، وصار بعض غير المتخصصين يرأسون المتخصصين إداريا و«فنيا» فاختلت الأنظمة وتعثرت المسيرة، حتى صرنا نقرأ في الصحف عن زيادات في الرواتب وعلاوات لفئات عديدة من الموظفين في وزارات أخرى تفوق في النهاية مرتبات وعلاوات كبار الاطباء.. أما الطيارون، فصار «الكابتن» الكويتي تأتيه العروض والمزايا من الخارج افضل مما يحصل عليه هنا، ناهيك بالأوضاع الداخلية التي عاناها ويعانيها الطيارون في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية المترهلة التي صارت تنافس وزارات الدولة في «البطالة المقنعة» ولا يمكن لها ان تحقق أية أرباح بسبب ما تصرفه من رواتب العمالة المتضخمة..
ولا شك ان هناك كفاءات أخرى في البلد، من شتى المجالات، ستقع تحت إغراء العروض الجيدة من الخارج في مقابل سلبيات العمل في الداخل!
shabaka41@hotmail.com