سياسى
09-26-2005, 11:14 AM
3000 غادروا البلاد خلال عامين
يقول مسؤولون ان اعدادا متزايدة من اطباء العراق الذين يمثلون جانبا من اهم الموارد البشرية في البلاد، يفرون منه بسبب العنف المتواصل طلبا للأمان والأجور الافضل في الخارج.
ويضيف هؤلاء المسؤولون، ان المهنيين المهرة بدأوا يرحلون من البلاد بشكل مطرد منذ الغزو عام 2003، لكن تزايد حوادث الاغتيال والخطف بشدة في العام الاخير ادى الى ارتفاع اعداد الاطباء العراقيين الذين يغادرون البلاد.
وقال عاكف الآلوسي، العضو البارز في نقابة الاطباء العراقيين، التي تخشى الآثار الاجتماعية الطويلة الاجل لهجرة الاطباء، ان العراق اصبح مثل ميدان معركة، وان الاطباء يواجهون الخطر اثناء التوجه الى عملهم بسبب الاعمال الارهابية.
وأضاف ان الاطباء اشخاص محايدون في المجتمع العراقي وان جميع الاطراف يجب عليها السماح لهم بممارسة عملهم.
وتفيد تقديرات النقابة بان 1500 من العاملين بالمهن الطبية من اطباء وممرضين وأطباء اسنان وصيادلة، غادروا العراق في العام الاخير وحده رغم صعوبة الحصول على ارقام دقيقة. وقال الآلوسي ان نفس هذا العدد تقريبا غادر العراق عامي 2003 و2004.
وتوجه كثيرون منهم الى الاردن ودول عربية اخرى، كما انتقل آخرون الى اوروبا.كما توجه العشرات منهم الى اقليم كردستان في شمال البلاد، حيث يقل العنف كثيرا، وحيث ظروف العمل والأجور افضل منها في وسط البلاد وجنوبه.
وقال الآلوسي ان الاطباء يشعرون انهم يقدمون الكثير للمجتمع لكن المجتمع كثيرا ما يقابل ذلك بتجاهلهم وان هذا من الاسباب الرئيسية التي تدفعهم الى الرحيل.
وكان متوسط اجور الاطباء العراقيين في عهد الرئيس السابق صدام حسين يبلغ نحو دولارين شهريا، وكانوا يسعون ايضا في ذلك الوقت للعمل في الخارج، لا لتدني الاجور فحسب بل وطلبا للتدريب والعمل في منشآت أفضل.
وفي اعقاب الغزو الذي اطاح بصدام عام 2003 تحسنت الظروف الى حد بعيد في بادئ الامر، حيث ارتفعت اجور الاطباء الى نحو 400 دولار شهريا، كما وعدت السلطات الاميركية بعملية تجديد شاملة لمعدات المستشفيات وتوفير أدوية جديدة. لكن الاصلاحات الاخرى غير زيادة الاجور تأخرت. ويقول الاطباء في مستشفى اليرموك، وهو من اكثر المستشفيات في بغداد ازدحاما، حيث كثيرا ما يعالج العشرات من ضحايا الهجمات الانتحارية ان عقاقير التخدير وغيرها من الحاجات الاساسية الاخرى كثيرا ما تنفد من المستشفى.
وبلغ الحال بالأطباء انهم اضربوا عن العمل في مستشفيات في بغداد وبعقوبة شمال العاصمة، بعد ان اقتحم جنود عراقيون عياداتهم مطالبين تحت تهديد السلاح بعلاج زملائهم قبل بقية المرضى.
وتثير هجرة الاطباء قلقا عميقا لدى العراقيين الذين تحظى مهنة الطب بينهم باحترام كبير. ورغم قلة الامكانيات في المستشفيات يثني المرضى على إخلاص الاطباء وعملهم الشاق.
وقالت نجاة العزاوي، المهندسة المتقاعدة «الاطباء العراقيون ماهرون. اعتبرهم من بين افضل الاطباء، ولا اقبل ان يعالجني غيرهم. لكن العراق لم يعد مكانا آمنا، ومن حقهم ان يهاجروا كغيرهم».
ويقول الاطباء الباقون انهم متمسكون بالعراق ايا كانت المشقة. وقال الطبيب الاخصائي أثير الرواس، 59 عاما، «بلادي تحتاج إلي. لدي مرضاي وسيتعين علي ان ابدأ من الصفر اذا ذهبت الى بلد آخر».
يقول مسؤولون ان اعدادا متزايدة من اطباء العراق الذين يمثلون جانبا من اهم الموارد البشرية في البلاد، يفرون منه بسبب العنف المتواصل طلبا للأمان والأجور الافضل في الخارج.
ويضيف هؤلاء المسؤولون، ان المهنيين المهرة بدأوا يرحلون من البلاد بشكل مطرد منذ الغزو عام 2003، لكن تزايد حوادث الاغتيال والخطف بشدة في العام الاخير ادى الى ارتفاع اعداد الاطباء العراقيين الذين يغادرون البلاد.
وقال عاكف الآلوسي، العضو البارز في نقابة الاطباء العراقيين، التي تخشى الآثار الاجتماعية الطويلة الاجل لهجرة الاطباء، ان العراق اصبح مثل ميدان معركة، وان الاطباء يواجهون الخطر اثناء التوجه الى عملهم بسبب الاعمال الارهابية.
وأضاف ان الاطباء اشخاص محايدون في المجتمع العراقي وان جميع الاطراف يجب عليها السماح لهم بممارسة عملهم.
وتفيد تقديرات النقابة بان 1500 من العاملين بالمهن الطبية من اطباء وممرضين وأطباء اسنان وصيادلة، غادروا العراق في العام الاخير وحده رغم صعوبة الحصول على ارقام دقيقة. وقال الآلوسي ان نفس هذا العدد تقريبا غادر العراق عامي 2003 و2004.
وتوجه كثيرون منهم الى الاردن ودول عربية اخرى، كما انتقل آخرون الى اوروبا.كما توجه العشرات منهم الى اقليم كردستان في شمال البلاد، حيث يقل العنف كثيرا، وحيث ظروف العمل والأجور افضل منها في وسط البلاد وجنوبه.
وقال الآلوسي ان الاطباء يشعرون انهم يقدمون الكثير للمجتمع لكن المجتمع كثيرا ما يقابل ذلك بتجاهلهم وان هذا من الاسباب الرئيسية التي تدفعهم الى الرحيل.
وكان متوسط اجور الاطباء العراقيين في عهد الرئيس السابق صدام حسين يبلغ نحو دولارين شهريا، وكانوا يسعون ايضا في ذلك الوقت للعمل في الخارج، لا لتدني الاجور فحسب بل وطلبا للتدريب والعمل في منشآت أفضل.
وفي اعقاب الغزو الذي اطاح بصدام عام 2003 تحسنت الظروف الى حد بعيد في بادئ الامر، حيث ارتفعت اجور الاطباء الى نحو 400 دولار شهريا، كما وعدت السلطات الاميركية بعملية تجديد شاملة لمعدات المستشفيات وتوفير أدوية جديدة. لكن الاصلاحات الاخرى غير زيادة الاجور تأخرت. ويقول الاطباء في مستشفى اليرموك، وهو من اكثر المستشفيات في بغداد ازدحاما، حيث كثيرا ما يعالج العشرات من ضحايا الهجمات الانتحارية ان عقاقير التخدير وغيرها من الحاجات الاساسية الاخرى كثيرا ما تنفد من المستشفى.
وبلغ الحال بالأطباء انهم اضربوا عن العمل في مستشفيات في بغداد وبعقوبة شمال العاصمة، بعد ان اقتحم جنود عراقيون عياداتهم مطالبين تحت تهديد السلاح بعلاج زملائهم قبل بقية المرضى.
وتثير هجرة الاطباء قلقا عميقا لدى العراقيين الذين تحظى مهنة الطب بينهم باحترام كبير. ورغم قلة الامكانيات في المستشفيات يثني المرضى على إخلاص الاطباء وعملهم الشاق.
وقالت نجاة العزاوي، المهندسة المتقاعدة «الاطباء العراقيون ماهرون. اعتبرهم من بين افضل الاطباء، ولا اقبل ان يعالجني غيرهم. لكن العراق لم يعد مكانا آمنا، ومن حقهم ان يهاجروا كغيرهم».
ويقول الاطباء الباقون انهم متمسكون بالعراق ايا كانت المشقة. وقال الطبيب الاخصائي أثير الرواس، 59 عاما، «بلادي تحتاج إلي. لدي مرضاي وسيتعين علي ان ابدأ من الصفر اذا ذهبت الى بلد آخر».