على
09-26-2005, 12:23 AM
صنعاء - فيصل مكرم
الحياة 26/9/2005
أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس العفو عن جميع أنصار الحوثي المعتقلين على ذمة أحداث التمرد الذي قاده حسين بدر الدين الحوثي ثم والده بدر الدين الحوثي، كما أعلن في الوقت نفسه وللمرة الأولى منذ قيام الثورة في شمال اليمن عشية الذكرى الـ 43 لقيامها في 26 ايلول (سبتمبر) 1962 عن تعويض اسرة آل حميد الدين (التي أطاحتها الثورة) عن ممتلكاتها التي أممها النظام الجمهوري قبل أكثر من اربعة عقود. ويشكل هذا الاعلان في نظر معظم القوى السياسية اليمنية تحولاً كبيراً في الموقف السياسي الرسمي تجاه أسرة بيت حميد الدين والنظام الإمامي في اليمن.
وقال الرئيس صالح في كلمة ألقاها في الندوة الرابعة للثورة اليمنية التي أقيمت في مدينة تعز «إننا نعلن عن عفونا رغم الدماء التي سالت لأكثر من 700 شاب قتلوا على ذمة الحوثي ومع ذلك عفا الله عما سلف». وأضاف: «كذلك نعلن، وربما مفاجأة للجميع، تسامح الثورة بتعويض أسرة حميد الدين عن ممتلكاتها تعويضاً عادلاً وفقاً للوثائق الشرعية، ومثلما عاد السلاطين في الجنوب (...) لا تحمل حقداً على أحد ولو كانوا صالحين لما قامت عليهم الثورة، لأن الثورة لا تحمل الحقد، انها متسامحة».
وأشار الرئيس صالح الى ان وحدة اليمن «لم تأت على طبق من ذهب، بل كانت محطات تحقيقها صعبة جداً حتى تحققت في ايار (مايو) 1990 وبعد هذا الانجاز رافقتها الكثير من الأحداث والمكايدات السياسية التي بدأت في 1992 حتى انتهت باعلان الانفصال في 1994 وتوجهت البندقية والصواريخ تضرب صنعاء، ورغم ذلك اعلنا العفو العام»، وقال: «لقد تسلموا مقابل دماء الشهداء وتسلموا مقابل الإضرار بالوطن ولكننا أعلنا العفو وواصلنا النضال وتعمدت الوحدة مثلما تعمدت الثورة، وبدأنا محطة أخرى نحو ايجاد تنمية شاملة في عموم الوطن، خصوصاً المناطق المحرومة».
ويرى مراقبون سياسيون ان العفو الذي أصدره الرئيس صالح اليوم «جيد لكنه لا يكفي، لأن السجون اليمنية مليئة بالمعتقلين سواء من أنصار بدر الدين الحوثي او المعتقلين على ذمة الأحداث التي شهدها اليمن من جراء الاصلاحات الاقتصادية ويقدر عددهم بمئات الاشخاص».
وتمنى المراقبون ان يشمل عفو الرئيس جميع المعتقلين سواء من أنصار الحوثي أو الذين اعتقلوا على ذمة أحداث العنف.
يشار الى ان أحداث التمرد التي قادها حسين بدر الدين الحوثي ووالده في جبال مران في محافظة صعدة راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى من قوات الجيش والشرطة والمواطنين.
وبمعزل عن هذا العفو تعقد المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا أمن الدولة جلستها السادسة غداً الثلثاء لمحاكمة 36 شخصاً من أنصار الحوثي.
الحياة 26/9/2005
أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس العفو عن جميع أنصار الحوثي المعتقلين على ذمة أحداث التمرد الذي قاده حسين بدر الدين الحوثي ثم والده بدر الدين الحوثي، كما أعلن في الوقت نفسه وللمرة الأولى منذ قيام الثورة في شمال اليمن عشية الذكرى الـ 43 لقيامها في 26 ايلول (سبتمبر) 1962 عن تعويض اسرة آل حميد الدين (التي أطاحتها الثورة) عن ممتلكاتها التي أممها النظام الجمهوري قبل أكثر من اربعة عقود. ويشكل هذا الاعلان في نظر معظم القوى السياسية اليمنية تحولاً كبيراً في الموقف السياسي الرسمي تجاه أسرة بيت حميد الدين والنظام الإمامي في اليمن.
وقال الرئيس صالح في كلمة ألقاها في الندوة الرابعة للثورة اليمنية التي أقيمت في مدينة تعز «إننا نعلن عن عفونا رغم الدماء التي سالت لأكثر من 700 شاب قتلوا على ذمة الحوثي ومع ذلك عفا الله عما سلف». وأضاف: «كذلك نعلن، وربما مفاجأة للجميع، تسامح الثورة بتعويض أسرة حميد الدين عن ممتلكاتها تعويضاً عادلاً وفقاً للوثائق الشرعية، ومثلما عاد السلاطين في الجنوب (...) لا تحمل حقداً على أحد ولو كانوا صالحين لما قامت عليهم الثورة، لأن الثورة لا تحمل الحقد، انها متسامحة».
وأشار الرئيس صالح الى ان وحدة اليمن «لم تأت على طبق من ذهب، بل كانت محطات تحقيقها صعبة جداً حتى تحققت في ايار (مايو) 1990 وبعد هذا الانجاز رافقتها الكثير من الأحداث والمكايدات السياسية التي بدأت في 1992 حتى انتهت باعلان الانفصال في 1994 وتوجهت البندقية والصواريخ تضرب صنعاء، ورغم ذلك اعلنا العفو العام»، وقال: «لقد تسلموا مقابل دماء الشهداء وتسلموا مقابل الإضرار بالوطن ولكننا أعلنا العفو وواصلنا النضال وتعمدت الوحدة مثلما تعمدت الثورة، وبدأنا محطة أخرى نحو ايجاد تنمية شاملة في عموم الوطن، خصوصاً المناطق المحرومة».
ويرى مراقبون سياسيون ان العفو الذي أصدره الرئيس صالح اليوم «جيد لكنه لا يكفي، لأن السجون اليمنية مليئة بالمعتقلين سواء من أنصار بدر الدين الحوثي او المعتقلين على ذمة الأحداث التي شهدها اليمن من جراء الاصلاحات الاقتصادية ويقدر عددهم بمئات الاشخاص».
وتمنى المراقبون ان يشمل عفو الرئيس جميع المعتقلين سواء من أنصار الحوثي أو الذين اعتقلوا على ذمة أحداث العنف.
يشار الى ان أحداث التمرد التي قادها حسين بدر الدين الحوثي ووالده في جبال مران في محافظة صعدة راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى من قوات الجيش والشرطة والمواطنين.
وبمعزل عن هذا العفو تعقد المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا أمن الدولة جلستها السادسة غداً الثلثاء لمحاكمة 36 شخصاً من أنصار الحوثي.