yasmeen
09-26-2005, 12:16 AM
لا تخفي نساء عراقيات قلقهن من القيود المفروضة على حرياتهن مع تصاعد التيارات الاصولية الاسلامية في المجتمع العراقي، فيما يستعد العراق لتنظيم استفتاء حول دستور يقدم على انه الاكثر تقدمية في العالم العربي لجهة وضع المرأة.
وتقول بان جميل، وهي مديرة فرع محلي في بغداد لمنظمة "اتحاد النساء الاشوريات"، "النساء في الشارع لا يتحركن بحرية". واضافت هذه المرأة المسيحية، "المشكلة ان المرأة تواجه فقدان الاحترام فقط لأنها سافرة" مؤكدة ان المرأة تتعرض للاهانة اذا لم تكن ثيابها طويلة بما فيه الكفاية او اذا لم تكن ترتدي الحجاب.
وعزت جميل هذه الظاهرة الى "الافكار التعصبية والمذهبية المستوردة من خارج العراق والتي لم نر مثلها في السابق". ويشهد المجتمع العراقي تصاعدا مستمرا للاصولية الاسلامية خاصة منذ بروز الاحزاب الشيعية بقوة ووصولها الى الحكم في كانون الثاني/يناير الماضي، بينما كان نظام صدام حسين يتمتع بطابع علماني.
الا ان ما تلبسه المرأة العراقية ما يزال بعيدا عن الثياب المحافظة جدا التي تلبسها المرأة في ايران او السعودية المرغمة على ان تغطي رأسها وحتى اسفل قدميها.
ففي العراق، يكفي ان تلبس الفتاة بنطالا وقميصا مع اكمام طويلة ووشاحا على الرأس، فيما تتجه الاكبر سنا الى الثياب الاكثر تشددا كالعباءات السوداء التي لا تكشف الا عن الوجه واليدين.
ولكن، بات من شبه المستحيل ان تلبس النساء قمصانا باكمام قصيرة او تنانير، علما ان هذه المظاهر كانت منتشرة الى حد كبير في بغداد منذ سنوات فقط.
ومن جهتها، قالت جنان مبارك التي ترأس المركز العراقي لتأهيل المرأة وتشغيلها في بغداد "نحن نتحفظ ونغير لبسنا ونظهر بغير ما نريد لأن هناك ضغوطا".
وتؤكد مبارك ان بعض الاحياء في بغداد اصبحت محظورة على النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب فيما باتت الطرقات منبرا يستعمله المتدينون لنشر الافكار التي يؤمنون بها. وتخبر بان جميل عن احدى اللوحات الاعلانية التي كتب عليها "الى الاخوات المسلمات السافرات والاخوات المسيحيات: يجب ارتداء الحجاب لأن مريم العذراء كانت محجبة".
وتبدو مظاهر هذا التشدد حتى على التلفزيون الوطني العراقي الذي باتت تهيمن عليه ثقافة شيعية اذ اصبحت معظم مقدمات البرامج فيه يلبسن الحجاب، بالرغم من ان بعضهن ما يزلن لا يلبسنه. وتخشى النساء من انتشار هذه المظاهر المتشددة بشكل اكثر حدة بعد الانسحاب الاميركي من العراق.
وتقول مبارك في هذا السياق "للاسف هذا هو الحال، بالرغم من اننا نريد ان نرى القوات الاميركية منسحبة".
وكان السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد وصف مسودة الدستور العراقي بانه النص الاكثر تقدمية في العالم الاسلامي لانه يضمن على وجه الخصوص حقوق المرأة. وقال خليل زاد في اب/اغسطس ان الدستور المقترح يحفظ " للنساء حق ممارسة حقوقهن المدنية كاملة" مشيرا بشكل خاص الى تخصيص 25% من مقاعد الجمعية الوطنية للنساء.
الا ان بان جميل ترى ان هذا التدبير هو شكلي فقط لان الاحزاب التي عينت المرشحات في الانتخابات الماضية يهيمن عليها الرجال. وقالت "تم انتخابهن لملء الكوتا النسائية. ليس بينهن اي امرأة عضو في المكتب السياسي للحزب الذي تمثله في البرلمان.. هن ابواق فقط".
واضافت "نخشى ان يتكرر الامر في الانتخابات القادمة" المفترض اجراؤها في كانون الاول/ديسمبر اذا ما تم التصديق على الدستور العراقي في الاستفتاء الذي سيجرى في 15 تشرين الاول/اكتوبر.
لكن النساء في البرلمان غالبا ما ياخذن مبادرة انتقاد الحكومة بشكل لاذع في الجلسات التي ينقلها التلفزيون مباشرة. وكانت الجمعية الوطنية تعد 87 امراة بعيد انتخابها الا ان احداهن قتلت بادي مسلحين.
وتقول بان جميل، وهي مديرة فرع محلي في بغداد لمنظمة "اتحاد النساء الاشوريات"، "النساء في الشارع لا يتحركن بحرية". واضافت هذه المرأة المسيحية، "المشكلة ان المرأة تواجه فقدان الاحترام فقط لأنها سافرة" مؤكدة ان المرأة تتعرض للاهانة اذا لم تكن ثيابها طويلة بما فيه الكفاية او اذا لم تكن ترتدي الحجاب.
وعزت جميل هذه الظاهرة الى "الافكار التعصبية والمذهبية المستوردة من خارج العراق والتي لم نر مثلها في السابق". ويشهد المجتمع العراقي تصاعدا مستمرا للاصولية الاسلامية خاصة منذ بروز الاحزاب الشيعية بقوة ووصولها الى الحكم في كانون الثاني/يناير الماضي، بينما كان نظام صدام حسين يتمتع بطابع علماني.
الا ان ما تلبسه المرأة العراقية ما يزال بعيدا عن الثياب المحافظة جدا التي تلبسها المرأة في ايران او السعودية المرغمة على ان تغطي رأسها وحتى اسفل قدميها.
ففي العراق، يكفي ان تلبس الفتاة بنطالا وقميصا مع اكمام طويلة ووشاحا على الرأس، فيما تتجه الاكبر سنا الى الثياب الاكثر تشددا كالعباءات السوداء التي لا تكشف الا عن الوجه واليدين.
ولكن، بات من شبه المستحيل ان تلبس النساء قمصانا باكمام قصيرة او تنانير، علما ان هذه المظاهر كانت منتشرة الى حد كبير في بغداد منذ سنوات فقط.
ومن جهتها، قالت جنان مبارك التي ترأس المركز العراقي لتأهيل المرأة وتشغيلها في بغداد "نحن نتحفظ ونغير لبسنا ونظهر بغير ما نريد لأن هناك ضغوطا".
وتؤكد مبارك ان بعض الاحياء في بغداد اصبحت محظورة على النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب فيما باتت الطرقات منبرا يستعمله المتدينون لنشر الافكار التي يؤمنون بها. وتخبر بان جميل عن احدى اللوحات الاعلانية التي كتب عليها "الى الاخوات المسلمات السافرات والاخوات المسيحيات: يجب ارتداء الحجاب لأن مريم العذراء كانت محجبة".
وتبدو مظاهر هذا التشدد حتى على التلفزيون الوطني العراقي الذي باتت تهيمن عليه ثقافة شيعية اذ اصبحت معظم مقدمات البرامج فيه يلبسن الحجاب، بالرغم من ان بعضهن ما يزلن لا يلبسنه. وتخشى النساء من انتشار هذه المظاهر المتشددة بشكل اكثر حدة بعد الانسحاب الاميركي من العراق.
وتقول مبارك في هذا السياق "للاسف هذا هو الحال، بالرغم من اننا نريد ان نرى القوات الاميركية منسحبة".
وكان السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد وصف مسودة الدستور العراقي بانه النص الاكثر تقدمية في العالم الاسلامي لانه يضمن على وجه الخصوص حقوق المرأة. وقال خليل زاد في اب/اغسطس ان الدستور المقترح يحفظ " للنساء حق ممارسة حقوقهن المدنية كاملة" مشيرا بشكل خاص الى تخصيص 25% من مقاعد الجمعية الوطنية للنساء.
الا ان بان جميل ترى ان هذا التدبير هو شكلي فقط لان الاحزاب التي عينت المرشحات في الانتخابات الماضية يهيمن عليها الرجال. وقالت "تم انتخابهن لملء الكوتا النسائية. ليس بينهن اي امرأة عضو في المكتب السياسي للحزب الذي تمثله في البرلمان.. هن ابواق فقط".
واضافت "نخشى ان يتكرر الامر في الانتخابات القادمة" المفترض اجراؤها في كانون الاول/ديسمبر اذا ما تم التصديق على الدستور العراقي في الاستفتاء الذي سيجرى في 15 تشرين الاول/اكتوبر.
لكن النساء في البرلمان غالبا ما ياخذن مبادرة انتقاد الحكومة بشكل لاذع في الجلسات التي ينقلها التلفزيون مباشرة. وكانت الجمعية الوطنية تعد 87 امراة بعيد انتخابها الا ان احداهن قتلت بادي مسلحين.