Osama
09-24-2005, 05:02 PM
غنيمة الفهد
تولى الخليفة عثمان بن عفان الخلافة الاسلامية بعد مقتل الخليفة عمر بن الخطاب، وبهذا اصبح ثالث الخلفاء الراشدين بعد الخليفة ابو بكر الصديق والخليفة عمر بن الخطاب، ينتسب الخليفة عثمان بن عفان الى بيت بني امية ولقب بذي النورين لانه صاهر الرسول صلى الله عليه وسلم مرتين.
تميز الخليفة الراشدي عثمان بن عفان بالطيبة والوداعة وحسن النية، كما عرف عنه التدين ومخافة الله، والمأخذ الوحيد عليه هو تركه مقاليد الامور بيدي اسرته من بيت بني امية يفعلون ما يشاؤون وما يحلو لهم، لقد اعطى افراد اسرته الكثير من الصلاحيات الكبيرة والواسعة وخاصة معاوية بن ابي سفيان والي بلاد الشام، الذي يعتبر بحق وحقيقة الحاكم الفعلي والناهي والآمر في بلاد الشام، ومعاوية بن ابي سفيان من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، جلس معه وتأدب بأدبه وحفظ الكتاب والسنة النبوية واحاديث الرصول عليه الصلاة والسلام، بيد ان الصلاحيات الكبيرة والنفوذ الكلي له في بلاد الشام، قضت مضجع البعض، فما كان منهم الا ان طلبوا من الخليفة الراشدي عثمان بن عفان عزل الوالي معاوية عن ولاية بلاد الشام، ولكنه لم ينصت لهذا الطلب، ولا حياة لمن تنادي حول هذا الموضوع، ولا من مجيب لهذه الدعوة وهي عزل معاوية نهائيا من هذه الولاية.
والسبب هو محبة الخليفة عثمان بن عفان لقريبه معاوية، فهو من اهل بيته، له شهرته وقوته وجبروته، وقد حكم بقوة وقبض بيد من حديد على ولاية بلاد الشام، لذا اصر عدد غير قليل من المسلمين على اعداد العدة لمقتل الخليفة عثمان بن عفان لضعف شخصيته امام اقرانه واقاربه، فهجموا عليه بعد ان دخلوا منزله واجهزوا عليه وهو يقرأ القرآن الكريم رغم محاولة زوجته نائلة الدفاع عنه بعد ان تقطعت اصابع يدها بسيوف الطغاة.
قضي على الخلفية الراشدي الثالث على يد المنشقين وتولى بعده الخليفة الراشدي الرابع علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم والذي نذر نفسه لحماية الرسول ونام في سريره ليلة الهجرة النبوية، لقد بارك المسلمون لعلي بخلافته وارتضوا به خليفة رابعا للمسلمين، وكان لهم مطلب رئيسي الا وهو عزل معاوية بن ابي سفيان عن ولاية بلاد الشام.
ارسل الخليفة علي بن ابي طالب كرم الله وجهه كتابا الى معاوية طالبا منه ترك هذه الولاية وعزله عنها نهائيا، فجاء رد معاوية قويا وعنيفا مع الرفض التام لتلك الاوامر وهذه الرسالة، وهنا جهز علي بن ابي طالب الخليفة الراشدي الرابع، جيشا كبيرا وبتعاون المسلمين لمحاولة عزل معاوية عن هذه الولاية، وفي الوقت نفسه جهز معاوية جيشا قويا يقوده القائد العربي الشهير عمرو بن العاص والتقى الجيشان في مكان يقال «صفين» ولذا سميت هذه الموقعة «موقعة صفين». انتصر علي في بادئ الامر على جيش معاوية، وهنا امر القائد عمرو بن العاص جيشه برفع المصاحف على اسنة الرماح مطالبين بالتحكيم في هذا الامر. رفض اصحاب علي هذه الفكرة وطالبوا عليا بالاستمرار في القتال وعدم الرضوخ لخطة ومطالب معاوية، الا ان عليا اوقف القتال حبا في السلام وحقنا لدماء المسلمين، وهنا بدأ عمل لجنة التحكيم. واختير عمرو بن العاص لتمثيل معاوية وكان ذا حيلة ودهاء، كما اختير ابو موسى الاشعري لتمثيل علي بن ابي طالب وكان طيب القلب ذا نوايا حسنة، طالب الفريقان بـ«عزل الاثنين» علي ومعاوية، وكانت النتيجة ان رفض علي قرارات اللجنة وقال انا امير المؤمنين، اما معاوية فهو مجرد وال «عاص» عليه التنحي عن هذه الولاية، رفض الاثنان وسرحت الجيوش، حاول علي ان يجمع الصفوف فتقاعس البعض منهم ولم يجد التشجيع الكافي، والكل انشغل بنفسه وبالنتائج المحيرة، وفي هذه الاثناء قتل الخليفة الراشدي علي بن ابي طالب كرم الله وجهه على يد عبدالرحمن بن ملجم، وسنحت الفرصة لمعاوية بن ابي سفيان واصبح المؤسس الحقيقي للدولة الاموية.
امام هذا ظهرت جماعة من محبي ومؤيدي الخليفة علي بن ابي طالب للدفاع عن حقوقه بعد مقتله وهم من شيعته اي من اصدقائه ومحبيه، وتعني كلمة «شيعة» (شيع، ايد وناصر) اي انهم من مؤيدي خلافة علي بن ابي طالب وابنائه من بعده، اذاً الشيعة هم جماعة من المسلمين ومن محبي ومؤيدي آل البيت ولديهم الولاء التام والانتماء والموالاة لآل البيت ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وابنته فاطمة الزهراء وزوجها علي بن ابي طالب وابنائه واحفاده، نعم هم شيعته واصدقاؤه ومناصروه.
يجب ان نعلم ان الشيعة ليست حركة دينية ولا هي بالحركة السياسية انما هم شيعة علي احبوا عليا واخلصوا له ولآل البيت الكرام، وهذا شيء طيب وجميل، لماذا نحاربهم وهم مسلمون مثلنا يؤمنون بالله وملائكته ورسله وكتبه؟ لماذا نعتبرهم «رافضين» ونسميهم «الرافضية» وهم لديهم الولاء التام والاخلاص والتفاني لآل البيت؟ ان الشيعة منا والينا، علينا ان نحبهم لا ان نقتلهم، علينا ان نقف معهم لا ان نحاربهم، نعم، لا للطائفية لا للانشقاق، هذه هي قصة ظهور الشيعة بعد مقتل علي بن ابي طالب، كلنا مسلمون وكلنا نعبد ونطيع اوامر الله واوامر الرسول وما جاء في كتابه، الهنا واحد وكتابنا واحد ورسولنا واحد، لماذا التفريق بين الشيعة والسنة وهم من اهلنا واسلامنا وديننا؟ الله هوالهادي والله يهدي الجميع لما فيه خير الدين والاسلام، وليكن كتاب الله هو دستورنا في هذه الحياة.
ghanima_ alfahad@hotmail.com
تولى الخليفة عثمان بن عفان الخلافة الاسلامية بعد مقتل الخليفة عمر بن الخطاب، وبهذا اصبح ثالث الخلفاء الراشدين بعد الخليفة ابو بكر الصديق والخليفة عمر بن الخطاب، ينتسب الخليفة عثمان بن عفان الى بيت بني امية ولقب بذي النورين لانه صاهر الرسول صلى الله عليه وسلم مرتين.
تميز الخليفة الراشدي عثمان بن عفان بالطيبة والوداعة وحسن النية، كما عرف عنه التدين ومخافة الله، والمأخذ الوحيد عليه هو تركه مقاليد الامور بيدي اسرته من بيت بني امية يفعلون ما يشاؤون وما يحلو لهم، لقد اعطى افراد اسرته الكثير من الصلاحيات الكبيرة والواسعة وخاصة معاوية بن ابي سفيان والي بلاد الشام، الذي يعتبر بحق وحقيقة الحاكم الفعلي والناهي والآمر في بلاد الشام، ومعاوية بن ابي سفيان من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، جلس معه وتأدب بأدبه وحفظ الكتاب والسنة النبوية واحاديث الرصول عليه الصلاة والسلام، بيد ان الصلاحيات الكبيرة والنفوذ الكلي له في بلاد الشام، قضت مضجع البعض، فما كان منهم الا ان طلبوا من الخليفة الراشدي عثمان بن عفان عزل الوالي معاوية عن ولاية بلاد الشام، ولكنه لم ينصت لهذا الطلب، ولا حياة لمن تنادي حول هذا الموضوع، ولا من مجيب لهذه الدعوة وهي عزل معاوية نهائيا من هذه الولاية.
والسبب هو محبة الخليفة عثمان بن عفان لقريبه معاوية، فهو من اهل بيته، له شهرته وقوته وجبروته، وقد حكم بقوة وقبض بيد من حديد على ولاية بلاد الشام، لذا اصر عدد غير قليل من المسلمين على اعداد العدة لمقتل الخليفة عثمان بن عفان لضعف شخصيته امام اقرانه واقاربه، فهجموا عليه بعد ان دخلوا منزله واجهزوا عليه وهو يقرأ القرآن الكريم رغم محاولة زوجته نائلة الدفاع عنه بعد ان تقطعت اصابع يدها بسيوف الطغاة.
قضي على الخلفية الراشدي الثالث على يد المنشقين وتولى بعده الخليفة الراشدي الرابع علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم والذي نذر نفسه لحماية الرسول ونام في سريره ليلة الهجرة النبوية، لقد بارك المسلمون لعلي بخلافته وارتضوا به خليفة رابعا للمسلمين، وكان لهم مطلب رئيسي الا وهو عزل معاوية بن ابي سفيان عن ولاية بلاد الشام.
ارسل الخليفة علي بن ابي طالب كرم الله وجهه كتابا الى معاوية طالبا منه ترك هذه الولاية وعزله عنها نهائيا، فجاء رد معاوية قويا وعنيفا مع الرفض التام لتلك الاوامر وهذه الرسالة، وهنا جهز علي بن ابي طالب الخليفة الراشدي الرابع، جيشا كبيرا وبتعاون المسلمين لمحاولة عزل معاوية عن هذه الولاية، وفي الوقت نفسه جهز معاوية جيشا قويا يقوده القائد العربي الشهير عمرو بن العاص والتقى الجيشان في مكان يقال «صفين» ولذا سميت هذه الموقعة «موقعة صفين». انتصر علي في بادئ الامر على جيش معاوية، وهنا امر القائد عمرو بن العاص جيشه برفع المصاحف على اسنة الرماح مطالبين بالتحكيم في هذا الامر. رفض اصحاب علي هذه الفكرة وطالبوا عليا بالاستمرار في القتال وعدم الرضوخ لخطة ومطالب معاوية، الا ان عليا اوقف القتال حبا في السلام وحقنا لدماء المسلمين، وهنا بدأ عمل لجنة التحكيم. واختير عمرو بن العاص لتمثيل معاوية وكان ذا حيلة ودهاء، كما اختير ابو موسى الاشعري لتمثيل علي بن ابي طالب وكان طيب القلب ذا نوايا حسنة، طالب الفريقان بـ«عزل الاثنين» علي ومعاوية، وكانت النتيجة ان رفض علي قرارات اللجنة وقال انا امير المؤمنين، اما معاوية فهو مجرد وال «عاص» عليه التنحي عن هذه الولاية، رفض الاثنان وسرحت الجيوش، حاول علي ان يجمع الصفوف فتقاعس البعض منهم ولم يجد التشجيع الكافي، والكل انشغل بنفسه وبالنتائج المحيرة، وفي هذه الاثناء قتل الخليفة الراشدي علي بن ابي طالب كرم الله وجهه على يد عبدالرحمن بن ملجم، وسنحت الفرصة لمعاوية بن ابي سفيان واصبح المؤسس الحقيقي للدولة الاموية.
امام هذا ظهرت جماعة من محبي ومؤيدي الخليفة علي بن ابي طالب للدفاع عن حقوقه بعد مقتله وهم من شيعته اي من اصدقائه ومحبيه، وتعني كلمة «شيعة» (شيع، ايد وناصر) اي انهم من مؤيدي خلافة علي بن ابي طالب وابنائه من بعده، اذاً الشيعة هم جماعة من المسلمين ومن محبي ومؤيدي آل البيت ولديهم الولاء التام والانتماء والموالاة لآل البيت ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وابنته فاطمة الزهراء وزوجها علي بن ابي طالب وابنائه واحفاده، نعم هم شيعته واصدقاؤه ومناصروه.
يجب ان نعلم ان الشيعة ليست حركة دينية ولا هي بالحركة السياسية انما هم شيعة علي احبوا عليا واخلصوا له ولآل البيت الكرام، وهذا شيء طيب وجميل، لماذا نحاربهم وهم مسلمون مثلنا يؤمنون بالله وملائكته ورسله وكتبه؟ لماذا نعتبرهم «رافضين» ونسميهم «الرافضية» وهم لديهم الولاء التام والاخلاص والتفاني لآل البيت؟ ان الشيعة منا والينا، علينا ان نحبهم لا ان نقتلهم، علينا ان نقف معهم لا ان نحاربهم، نعم، لا للطائفية لا للانشقاق، هذه هي قصة ظهور الشيعة بعد مقتل علي بن ابي طالب، كلنا مسلمون وكلنا نعبد ونطيع اوامر الله واوامر الرسول وما جاء في كتابه، الهنا واحد وكتابنا واحد ورسولنا واحد، لماذا التفريق بين الشيعة والسنة وهم من اهلنا واسلامنا وديننا؟ الله هوالهادي والله يهدي الجميع لما فيه خير الدين والاسلام، وليكن كتاب الله هو دستورنا في هذه الحياة.
ghanima_ alfahad@hotmail.com