المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أكثر من ثلاثة إلى أربعة آلاف وفيلق القدس ووزارة الاستخبارات يوجدون في العراق



yasmeen
09-24-2005, 06:55 AM
لندن: علي نوري زاده

«إيران» كجغرافيا وتاريخ وثقافة وهوية وشعب، حاضرة في العراق بنفوذ في صعود وهبوط مستمر منذ ان فتح الامبراطور كوروش (سيروس) الأخميني بابل وأطلق سراح اليهود، بل اعادهم الى بيت المقدس ليذكروه فيما بعد في تلمودهم ليس فقط بالخير، بل كشبه نبي «أرسله الله لينقذ اليهود من الابادة على أيدي البابليين».
ايران ظلت كذلك حاضرة في العراق في عهد الساسانيين.

وبعد الاسلام خسر الايرانيون السلطة، غير انهم سرعان ما دخلوا اروقة الحكم الاسلامي بكتابهم وحكمائهم وبسيبويه الذي ألف وأعد الصرف والنحو للغة العربية، وبحسين منصور حلاج وبيحيى وجعفر الـ«برمكي» و«أفشين» و«مازيار» و«بابك» و«طاهر ذو اليمينين» الى ابو مسلم الخراساني الذي اسقط الحكم الاموي ليجلس ابو عبد الله العباسي على عرش الخلافة، ويعقوب ليث الصفاري الذي مات (مسموما) وهو في طريقه الى بغداد ليسقط الخليفة، على حد قوله. والمثير ان معظم الايرانيين الذين وصلوا الى قمم السلطة في العراق، قد انتهى امرهم بصورة مأساوية، منهم من صلب وأحرق جسده مثل منصور الحلاج، ومن تحولوا بين ليلة وضحاها من «البرامكة العظماء» الى «المجوس الخونة» قطعت رؤوسهم وجرى التمثيل بجثثهم.

واهتمام ايران بأرض بين النهرين لم يبدأ بمقتل الحسين في كربلاء. كما ان ايران لم تجد موطئ قدم في بين النهرين بزيارة الملوك الصفويين او القاجار لضريح الامام علي او اضرحه الحسين والعباس في كربلاء والحسن العسكري في السامراء و... بل قبل ذلك كانت حاضرة بين الاكراد باحتفالات النوروز و«تشهارشنبه سوري» ـ المسمى بعيد النار بالخطأ عند العرب ـ وبين الصابئة بتقاليدهم القريبة من تقاليد الزرادشتيين واتباع مذهب «ميترا او مهر». وحضورها اصبح اكثر توسعا وتأثيرا بطبيعة الحال بعد تأسيس الحوزة الدينية في النجف وذهاب المئات بل الآلاف من الطلبة والزوار الايرانيين كل سنة الى العراق للتعلم، وزيارة اضرحة ائمة الشيعة. ورغم ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين حاول كثيرا، محو آثار ومعالم الثقافة والهوية والفن الايراني في الاعتاب المقدسة غير ان الفن المعماري الايراني والفسيفساء الاصفهاني ومنمنمات وخواتم الشيرازيين، والمآذن والاضرحة الذهبية والفضية المصنوعة على ايدي الفنانين والصناعيين الايرانيين في اصفهان منذ عهد الصفويين والى عهد محمد رضا شاه البهلوي، ظلت باقية.

واللافت ان الاسرة الايرانية التي ذهبت الى العراق منذ اكثر من قرنين لتكون مجاورة لمزارات ائمة الشيعة، اصبح العديد منها اكثر عراقية من العراقيين الاصليين. وعلاقات ايران مع العراق منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة كانت اكثر فتورا وتأزما حينما كان احد العراقيين المتحدرين من اصول ايرانية يتولى الحكم بحيث كان هؤلاء يتخذون سياسة اكثر تشددا حيال ايران لابعاد الشبهات حول ولائهم. وناجي طالب رئيس وزراء العراق الاسبق والذي كان ينتمي الى اسرة ايرانية، كما كان يجيد اللغة الفارسية بطلاقة، يعد من اكثر رجال العراق عداء لايران وطوال فترة توليه المسؤولية رفض التحدث باللغة الفارسية خلال لقاءاته الخاصة مع اقاربه واصدقائه الايرانيين، ناهيك من الدبلوماسيين الايرانيين كالمرحوم جعفر رائد الذي كان مستشارا اعلى للسفارة الايرانية في بغداد آنذاك.

ورغم ذلك، فان الايرانيين العاديين كانوا دائما ضحية الجزر والمد في علاقات بغداد وطهران. وكلما كان هناك توترا كان يتم طرد المئات واحيانا الآلاف من الاسر الايرانية او المتحدرة من اصول ايرانية بذريعة ان كل ايراني جاسوس وطابور خامس للانظمة الحاكمة في ايران.

ورغم ان اتفاقية الجزائر بين الشاه وصدام حسين أنهت سنوات من التوتر والتصادم بين البلدين ولسنوات قليلة اصبح باستطاعة الايرانيين زيارة الاعتاب المقدسة بلا صعوبات ومشاكل جدية، ودخل البلدان مرحلة ما قبل مرحلة التعاون الاستراتيجي، الا ان الثورة الاسلامية غيرت الوضع واعادت الامور الى ما قبل اتفاقية الجزائر.

ترحيب بغداد بالثورة

* ان صدام حسين الذي وقع على اتفاقية الجزائر، مضطرا ونتيجة لمخاوفه من الشاه وطموحاته، ورغم ما شهدته العلاقات الايرانية ـ العراقية خلال السنوات الاخيرة لحكم الشاه، رحب بالثورة الايرانية بحرارة، وما زلت اتذكر القائم بالاعمال العراقي السيد السامرائي الذي زارني يوم 14 فبراير (شباط) 1979 بعد خمسة ايام من انتصار الثورة في صحيفة اطلاعات، حيث كنت اتولى رئاسة القسم السياسي، ليسلمني صورة لرسالة خاصة ارسلها صدام حسين الى مهدي بازركان اول رئيس للوزراء بعد الثورة دعاه خلالها لزيارة العراق، حيث سيجد كل الترحيب والمباركة بانتصار الثورة الايرانية المجيدة على نظام الشاه.

وكان السامرائي يصر على ان انشر الرسالة بكاملها وفي الصفحة الاولى.

وعلاقات صدام حسين مع بعض حاشية الامام الخميني كانت وثيقة جدا، رغم ان الخميني نفسه سبق ان رفض إلحاح برزان ابراهيم التكريتي، الاخ غير الشقيق لصدام، بأن يوجه رسالة ضد الشاه عبر البرامج الفارسية لاذاعة بغداد. علما ان مصطفى بن الخميني البكر الذي توفي في العراق قبل الثورة كان على صلة بالاجهزة العراقية فيما كان صديقه آية الله محمود دعائي (مدير مؤسسة اطلاعات الصحافية حاليا) يدير برنامجا يوميا في اذاعة بغداد ضد نظام الشاه باللغة الفارسية. ولما عين بازركان، محمود دعائي سفيرا لايران لدى العراق، بلغت فرحة بغداد بانتصار الثورة ذروتها بمجيء صديق قديم اكل ملح العراق وما من شك بأنه لن يكسر المملحة، على حد قول المثل الشعبي الايراني العراقي.

وصل دعائي بعد فترة الى بغداد، وللانصاف انه بذل جهدا حثيثا لمنع تحول سوء التفاهم الى توتر، غير ان الخميني الذي وعد بتحرير القدس عبر كربلاء تارة وعبر الكويت والجزيرة العربية تارة اخرى، لم يكن من الزعماء الذين توقفهم الجغرافيا والمصلحة العامة، وحتى مصلحة نظامهم، عند حدود معينة.

الى ذلك، فان حضور العشرات من رجال الدين المحسوبين على حزب الدعوة بين حاشية الخميني ممن كانوا يتصلون بمقر الخميني يوميا بآية الله الراحل محمد باقر الصدر مطالبين اياه باعلان التمرد ضد البعثيين على غرار ما فعله الخميني بنظام الشاه، قد اثار اجواء التوتر بين البلدين بعد انتهاء شهر العسل بين الثورة الاسلامية والنظام العراقي الذي لم يدم اكثر من ثلاثة اشهر.

وحينما بعث آية الله محمد باقر الصدر ببرقية الى الخميني من بغداد مضمونها، ان ابناءكم في العراق ينتظرون تعليماتكم للقيام ضد النظام البعثي الكافر، جن جنون صدام حسين، بحيث أمر باعتقال الصدر واخته بنت الهدى والعشرات من اتباعه.

ما جرى بعد ذلك معروف للجميع، ثماني سنوات من الحرب والدمار ومليون قتيل ونصف مليون معوق والف مليار دولار خسارة وتدمير المدن والقرى والمنشآت الاقتصادية في البلدين. الى ان تجرع الخميني كأس السم وانتقل الى جوار ربه بعد اقل من سنة من ذلك.

وبتوقف الحرب واستئناف الاتصالات بين البلدين شهدت العلاقات تطبيعا بطيئا خلال فترة العدوان العراقي ضد الكويت. علما بأن صدام حسين ارسل سعدون حمادي الشيعي لاغراء رفسنجاني رئيس الجمهورية آنذاك بتقاسم الخليج فيما بينهما، غير ان رفسنجاني لعب بشكل ذكي خلال حرب الكويت ومن ثم حرب التحرير مما سبب في ان تظل الكويت منذ ذلك الحين صديقة حقيقية لايران رغم تصرفات بعض الاجهزة الايرانية وقضايا امنية جرى خلالها استغلال ارض الكويت لتجنيد العملاء (كقضية تفجيرات الخبر الاولى).

وبخروج صدام حسين مهزوما ومحطما من الكويت، حاولت القيادة الايرانية مرة اخرى استغلال الوضع المتردي في الجنوب الشيعي لتحقيق طموحات الخميني الراحل، وذلك خلال انتفاضة الجنوب بحيث فتحت الحدود لعبور خمسة آلاف من رجال فيلق بدر التابع للمجلس الاعلى الى البصرة والعمارة وبرفقتهم حوالي 500 من رجال الكوماندوز من فرقة المغاوير التابعة للحرس (علما بأن صدام حسين سبق ان فعل مثل ذلك عقب قبول الخميني بوقف اطلاق النار وقرار مجلس الامن رقم 98، بدفع عناصر مجاهدي خلق الى التوغل في الاراضي العراقية بدبابات عراقية ومدافع وصواريخ مهداة من قبل وزارة الدفاع العراقية).

وكما ان عملية الضياء لمجاهدي خلق انتهت الى كارثة انسانية بقتل حوالي 1800 من اعضاء المنظمة واعتقال المئات منهم ومن ثم اعدام الآلاف منهم في سجون النظام، فان التسلل الايراني واصدقاء ايران الى جنوب العراق ادى ايضا الى:

اولا: اهدار الفرصة المتاحة للشعب العراقي للتخلص من صدام المهزوم آنذاك، بعد خروجه من الكويت، بأقل قدر ممكن من التضحية نتيجة لحضور قوات اميركية وبريطانية جنوب العراق والتعاطف العالمي مع الشعب العراقي. ورغم ذلك فان الحضور الايراني المكثف في الانتفاضة، سرعان ما اثار القلق والخوف عند جارات العراق والدول الغربية وعلى رأسها اميركا من وقوع العراق في ايدي نظام ايديولوجي شيعي تابع لايران.. هكذا وجد صدام حسين فجأة ان مسار الرياح بدأ يتغير، بحيث صار مسموحا له ضرب الانتفاضة واعادة فرص سلطته في الجنوب الشيعي.

ثانيا: ابادة الآلاف من الشيعة وتدمير قراهم وبلداتهم وتجفيف مصادر حياتهم من المياه والمزارع.

ثالثا: تجميد مشاريع التنمية والتطور في مناطق ممتدة من النجف الى البصرة.

رابعا: قتل العشرات من كبار علماء الشيعة منهم حجة الاسلام محمد تقي الخوئي (نجل الامام الخوئي) وآية الله الغروي، واية الله البروجردي، واخيرا آية الله محمد صادق الصدر.

وبعد اخماد شعلة الانتفاضة التي كلفت ايران حوالي الفي قتيل من عناصر حرسها واستخباراتها ورجال فيلق بدر واختفاء المئات من عناصر فيلق بدر ممن لا يزال مصيرهم غير معروف، قامت القيادة الايرانية بمراجعة حساباتها على اساس ان صدام حسين باق ويجب التعامل معه وفي نفس الوقت السعي لإبقائه ضعيفا بدعم الاكراد. غير ان صدام حسين ايضا كان يملك ورقة مجاهدي خلق التي استخدمها عدة مرات لارغام النظام في طهران على وضع حد لتدخلاته في كردستان العراق.

ما بعد سقوط صدام حسين

* خلال السنوات الثلاث الماضية، ظلت ايران اللاعب الرئيسي في العراق لعدة اسباب، علما بأن الجميع يتحدثون عن التدخل الايراني في العراق وانتشار عملاء الاستخبارات الايرانية وعناصر الحرس بشكل مكثف في الجنوب، ورمزي في الشمال، وسري في بغداد.

أ ـ لقد أرسلت ايران وفقا لبعض الوثائق الى جانب افادات العقيد اسماعيل.. من قادة فيلق القدس الذي هرب من ايران وسبق ان نشرت مقابلة معه في «الشرق الأوسط»، والرائد ياسر، من استخبارات الحرس، ومسؤول كبير في مكتب المرشد خامنئي، طلب عدم ذكر اسمه، ارسلت ما بين ثلاثة الى اربعة آلاف من رجال الحرس وفيلق القدس ووزارة الاستخبارات الى العراق منذ سقوط صدام حسين ضمن حوالي 14 الفا من رجال فيلق بدر والمتطوعين العراقيين في البسيج وابناء الاسر الايرانية المبعدة من العراق ممن تلقوا تدريبات ليست عسكرية فحسب بل في مختلف مجالات الحياة من قراءة الموشحات الدينية الى تقديم برامج اذاعية وتلفزيونية واصدار الصحف وادارة الحسينيات والمكتبات والمطاعم وشبكات توزيع النفط واللحم والمخدرات.

ب ـ كما اشترت الاستخبارات الايرانية واجرت ما يزيد عن خمسة آلاف بيت وشقة ودكان ومستودع ومكتبة ومسجد ومطعم ومحطة بترول و... في البصرة والديوانية والعمارة والكوفة والنجف وكربلاء والكاظمية وبغداد. ليقيم ويعمل فيها ومنها عناصر استخباراتها ورفاقهم البدريين وفصيل من الدعوة معارض للدكتور ابراهيم الجعفري.

ج ـ توجه بتشجيع ودعم مكتب المرشد ومنظمة الدعاية ـ تبليغات ـ الاسلامية اكثر من الفي طالب ورجل دين ايراني وافغاني وباكستاني (من الدارسين في حوزة قم بمنحات من مكتب المرشد) الى النجف وكربلاء خلال العامين الماضيين، ثلثهم من الطلبة ورجال الدين المرتبطين بأجهزة الاستخبارات الايرانية.

د ـ عيّن آية الله خامنئي ممثلين ووكلاء في المدن الشيعية المقدسة، حيث يتولى هؤلاء دفع الشهرية ـ الراتب الشهري ـ الى ما يزيد عن سبعة آلاف طالب ومدرس لجلبهم وأخذ المبايعة منهم لخامنئي باعتباره قائد الامة ونائب إمام الزمان ـ المهدي ـ وفيما لا يستطيع كبار علماء النجف مثل المرجع الاعلى السيد علي السيستاني، والسيد سعيد الحكم والفياض وغيرهم دفع اكثر من عشرين الى 80 دولارا كشهرية للطلبة والمدرسين، العاملين في حوزاتهم الدراسية، ويحصل الطالب الذي يتبع نهج المرشد الايراني ما بين 50 و100 دولار، فيما شهرية المدرسين تتراوح بين 200 و500 دولار.

ووفقا لوثيقة، اطلعنا عليها، فان ما بين 30 و40 مليون دولار يجري تحويلها الى ممثلي ووكلاء خامنئي في العراق شهريا. وجزء من هذا المبلغ مخصص للدفع لغير الطلبة والمدرسين، من رجال الدين الشيعة المنخرطين في الحكم.

هـ ـ الى ذلك فقد ارسل جمع من مريدي المرشد وعناصر سبق ان عاشت في ايران على نفقة الحرس واستخباراته او الولي الفقيه ومكتبه لمحاولة تولي مناصب حساسة في الحكومة العراقية وتنظر اليهم القيادة الايرانية كحصان طروادة لامبراطورية الولي الفقيه الشيعية، وهو عامل آخر يعزز القناعة لدى العديد من العراقيين وغير العراقيين بأن لدى النظام الايراني مخططا مدروسا لاخضاع العراق ولو بدون كردستان الى سيطرته فور خروج الجنود الاميركيين والبريطانيين.

و ـ وهناك ايضا حضور ايراني في باكستان، من خلال الآلاف من الاكراد الايرانيين بينهم القادة وكوادر الحزب الديمقراطي الكردي المعارض وحزب كوملة الشيوعي المعارض ايضا والطلبة والمثقفون والعمال الاكراد الذين يقيمون في شبه الدولة الكردية بحثا عن امان من بطش النظام او التعليم بلغتهم الام او العمل لسد جوع اسرهم، وكذلك من خلال الوفود والبعثات الثقافية والشعبية الكردية والفارسية الزائرة لكردستان، بحيث يزرع النظام في بعض الاحيان عناصر استخباراتية بينهم. وقبل ثلاثة اشهر زارت بعثة مكونة من المطربين والفنانين الايرانيين كردستان العراق حيث اقاموا حفلات غنائية ضخمة، غير ان احد رجال الاستخبارات المنخرطين بينهم تمكن من دس السم في شاي الدكتور سردار جاف نجل المرحوم دوارد جاف زعيم عشيرة جاف الكردية الذي هرب الى ايران مع اسرته بعد انقلاب عبد الكريم قاسم في عام 1958، وفي ايران درس اولاده واصبح كبيرهم سردار مرافقا للشاه فيما انتخب ابنه الثاني سالار نائبا لمدينة باوه في البرلمان. وبعد الثورة تم اعدام سالار بأمر الخميني فيما عاد سردار وثروته و.. اولاد داود جاف واسرهم الى العراق. وكان سردار جاف من مستشاري زعيم حركة المقاومة الوطنية الدكتور شابور بختيار الذي اغتاله عملاء استخبارات الحرس في فرنسا في بداية التسعينات من القرن الماضي. وانشطة سردار جاف وارتباطاته مع المعارضة الايرانية فضلا عن نفوذه بين الاكراد هي من العوامل التي جعلت تصفيته في مقدمة اهتمام استخبارات الحرس واخيرا تم قتله بدس السم في فنجان الشاي الذي شربه في حفلة الفنانين الايرانيين.

وايران حاضرة ايضا في كردستان عبر مكاتب استخبارات الحرس الرسمية في السليمانية وغير الرسمية في اربيل وهناك نوع من تفاهم «الجنتلمان» بين استخبارات الحرس والسلطات الكردية في السليمانية واربيل بالتزام الطرف الايراني بعدم التدخل في الشؤون الكردية وعدم ملاحقة الاكراد والايرانيين المعارضين الموجودين في كردستان العراق، وفي المقابل لا تسمح السلطات الكردية بنشاط مسلح للاكراد الايرانيين ضد النظام في ايران عبر اراضي كردستان العراق.