المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طالباني يرفض موقف سنة من قتل الشيعة



زهير
09-22-2005, 03:55 PM
د. أسامة مهدي


الجنرال كيميت يحذر من حرب أهلية في العراق


اكد الرئيس العراقي جلال طالباني انه مستغرب من موقف السنة الحذر من ادانة حرب التكفيريين ضد الشيعة داعيا الى الوقوف بشدة ضد محاولاتهم اشعال فتنة طائفية بينما حذر الجنرال مارك كيميت نائب قائد المنطقة الأمريكية العسكرية الوسطى لشؤون التخطيط من دخول العراق في حرب أهلية جراء التوتر الطائفي القائم في البلاد في وقت قال اية الله الامام محمد مهدي الخالصي ان اعلان الحرب على الشيعة هو احد عناوين أجندة الاحتلال التي استوردها معه ولا يخدم إلا أغراضه ضمن المشروع الصهيوني الذي جاء لتنفيذه .

وابدى طالباني استغرابه لموقف "بعض الاخوة السنة وحذرهم الشديد من ادانة واضحة و صريحة وقوية لنداء التكفيريين الذين ادانوا اخوتنا المسلمين الشيعة بالروافض وشنوا عليهم حرب ابادة تقتل الاطفال والنساء والشباب والشيب دون ذنب" وتمنى على "هيئة علماء المسلمين خصوصا والاخوة العرب السنة عموما" اصدار ادانات قوية وصريحة "لهذه الزمرة المجرمة التي تريد فتنة طائفية دون تغليف البيانات بما يشبه الاعذار لهذه الفئة الضالة من الزنادقة". جاء ذلك اثرعرض قدمه له وزير الدفاع سعدون الدليمي عن الوضع العسكري العام "حيال الارهابيين" خلال اجتماعه به في مكتبه في بغداد كما قال مصدر رسمي اليوم .

واضاف ان طالباني هنأ الدليمي "على النجاح الباهر في تلعفر حيث تم تطهير المدينة من الاشرار والارهابيين المجرمين دون الحاق الاذى بأهلنا وجماهير شعبنا في تلعفر" معبرا عن استغرابه لما تردده "اوساط متعاطفة مع المتمردين ضد هذه العملية الانقاذية التي كانت ضرورية لتحرير اهالي ومدينة تلعفر من رجس الارهابيين المجرمين" فما اشار الوزيرالى ان وزارة الدفاع اعطت "اهلنا وجماهير شعبنا في المدن المبتلية باجرام الارهابيين مدة كافية ليقوموا هم بتطهير مدنهم من ارجاس المجرمين الارهابيين". وعلى الصعيد نفسه اكد الرئيس العراقي ان بلاه تحتاج الى مساعدة امنية مستمرة متعددة الاشكال لعدة سنوات لمحاربة الارهاب والانتقال الى الديمقراطية.وقال في مقال نشرته اليوم صحيفة وول ستريت جورنال ان الخطط العسكرية يجب ان تكون مرنة للرد على مستوى التهديد الذي وصفه بالارهابي الذي يتغير باستمرار واضاف "اذا استمر تقدمنا بنفس المعدل الحالي فربما يتمكن العراقيون من تولي مسؤولية الاف من القوات الاجنبية بنهاية عام الفين وستة". وشدد على ان احداث التغير في الدولة العراقية والمجتمع العراقي يستحيل دون التزام تقدمه الديمقراطيات بتوفير القوات.

الجنرال كيميت يحذرمن حرب اهلية

حذر الجنرال مارك كيميت نائب قائد المنطقة الأميركية العسكرية الوسطى لشؤون التخطيط من دخول العراق في حرب أهلية جراء التوتر الطائفي القائم في البلاد. وقال الجنرال كيميت "هناك من يرغب في جر العراق إلى حرب أهلية وهذه بالطبع نية أبو مصعب الزرقاوي وإرهابيه، وذلك كي لا يرى الناس في العراق أنفسهم كعراقيين بل كجزء من طائفتهم ودينهم."

وشدد على أن الأخطار المترتبة على ازدياد العنف الطائفي عظيمة، وقال "إن فقط التلميح أو النية في وقوع عنف طائفي سيمزق كل ما لدى شعب العراق" وشبه ذلك بما كانت عليه الأوضاع في يوغسلافيا عام 1995 عندما كان المسلمون من أهل البوسنة والكروات والصرب يتحاربون.
وقال كيميت "ولكن الشعب العراقي يعي خطورة الأمر جيدا، ولهذا لا يريدون حدوث ذلك." واتهم الجنرال كيميت ألزرقاوي بأنه "يسعى إلى بث أجواء من الرعب والإرهاب في العراق، وإلى فرض إرثه الإرهابي من خلال الاعتداء وقتل المدنيين الأبرياء من أطفال ونساء.. أناس لا سبب لاستهدافهم سوى أنه يريد ذلك." واضاف في تصريح لمحطة "سي ان ان الاميركية" اليوم "إنها من البديهيات.. إن قتلت واحدا ترعب الآلاف.. هذه هي إستراتيجيته." ونفى أن يكون الزرقاوي قد أصبح رمزا قياديا للجماعات المتشددة في العراق ا "إن كنتم تعتقدون أن الزرقاوي أصبح يقود قلوب وعقول العراقيين، فأنني أؤكد لكم عدم صحة ذلك." وأضاف كيميت "الزرقاوي يحاول جاهدا الفوز بعقول وقلوب العراقيين من خلال التهديد وليس الإقناع ولهذا السبب فشل في الوصول إلى هدفه."

وحول ما إذا كان الزرقاوي يحتل الآن رأس قائمة أخطر المطلوبين للولايات المتحدة بدلا من بن لادن، قال "هناك مساحة متسعة على رأس قائمة الإرهاب الدولي.. ولكن لا يزال بن لادن والزرقاوي والظواهري الأهداف الرئيسية للولايات المتحدة والعالم." وردا على سؤال حول ما إذا كانت القوات الأمريكية قد اقتربت من القبض على الزرقاوي الذي ترصد الولايات المتحدة مبلغ 25 مليون دولار لاعتقاله، أجاب الجنرال كيميت "حتى وإن ألقينا القبض على الزرقاوي كما حصل مع صدام.. فأنصاره "صدام" استمروا في عملياتهم رغم أنها أصبحت أقل وأبطأ .. ولهذا نتوقع أن يكون هناك عمليات إرهابية حتى بعد اعتقال الزرقاوي." واكد أن القوات الأمريكية لا تسعى "لإلقاء القبض على رجل واحد فقط، بل على الشبكة بأكملها."

وفيما يتعلق بجيران العراق، وما إذا كان يعتقد أن السلاح، والمال والمقاتلين يتسللون فقط من سوريا، قال الجنرال كيميت: "إن للإرهابيين منافذ عدة للحصول على التمويل والدعم لتنفيذ عملياتهم الإرهابية، وسوريا واحدة منها." وأضاف "ولكننا يجب أن ننظر للمنطقة ككل.. فهناك جيران يحاولون تقديم المساعدة، وآخرين عكس ذلك.. فعلى سبيل المثال سوريا قدمت بعض المساعدات من خلال تكثيف الحراسة على حدودها.. كما أصدرت بيانات جيدة تندد بالإرهاب داخل العراق.. إلا أن سجلها بشكل عام سلبي.. فلا تزال أراضي سوريا تستخدم كملاذ للإرهابيين."

وحول تعليقه على التصريحات الصادرة من قبل الحكومة العراقية التي تهدد باستخدام القوة ضد الدول المجاورة التي تساند الإرهاب اعتبر الجنرال كيميت، أن من حق العراق، كأي دول مستقلة، الرد من أجل حماية حدودها من التهديدات الخارجية .ووصف سؤالا حول ما إذا كانت القوات الأمريكية ستساند العراق في أي عملية عسكرية ضد جيرانها بأنه "سؤال افتراضي لا يستحق الإجابة." وقال "إن قوات التحالف موجودة في العراق بناء على قرار من الأمم المتحدة، لتسهيل ومساعدة العراقيين في عملية استقرارهم وإعادة البناء."

وعما إذا كانت مثل تلك المهام تندرج ضمن مسؤوليات القوات الأمريكية، المكلفة أساسا بقرار صدر عن الأمم المتحدة، اكتفى كيميت بالقول "إن قرار الأمم المتحدة رقم 1546 يشمل مسؤولياتنا داخل الدولة العراقية." وفيما يتعلق بالفترة الزمنية لبقاء القوات الأمريكية، وما إذا كانت القوات العراقية قادرة على تحمل المسؤولية، قال الجنرال الأمريكي "لقد أبلت القوات العراقية بلاءا حسنا حتى الآن، بمساعدة قوات التحالف... ولكنها لا تزال تحتاج إلى أشهر إن لم يكن سنوات كي تصبح قادرة على تحمّل مسؤولية أمن العراق وحدها." وأوضح كيميت أن القوات الأمريكية، البالغ قوامها 130 ألف فرد تقريبا، ستبقى لتقديم الدعم الكامل حتى اكتمال تأهيل القوات العراقية للنهوض بمسؤولياتها دون مساعدة.

اية الله الخالصي يعتبر الحرب ضد الشيعة من اجندة الاحتلال

اعتبر اية الله محمد مهدي الخالصي أن عنوان "الحرب على الشيعة" هو احد عناوين أجندة الاحتلال التي استوردها معه ولا يخدم إلا أغراضه ضمن المشروع الصهيوني الذي جاء لتنفيذه وذلك في رد على اعلان زعيم تنظيم القاعدة في بلاد وادي الرافدين الاصولي المتشدد ابو مصعب الزرقاوي واعتباره الشيعة روافض يجب قتلهم .

واضاف الخالصي في بيان ارسل مكتبه نسخة منه الى "ايلاف" اليوم إن الهدف المرحلي لهذا الإعلان هو المشاغلة لتخفيف مأزق الاحتلال وإنقاذ المشروع السياسي المفروض بالحرب والدجل، والمرفوض من قبل الشعب بما في ذلك الدستور المسخ والاستفتاء المقترح إضافة إلى التهيئة للهدف الاستراتيجي في تقسيم العراق بزرع الفتن والأحقاد ولإرعاب طوائف الشعب عسى أن يسعى بعضها للاحتماء بالاحتلال خوفاً من طائفة أخرى.

ورفض الخالصي استثاء الزرقاوي لبعض فئات الشيعة من حربه ومنهم الخالصي نفسه بذريعة وقوفها ضد الاحتلال موضحا ان هذا الرفض ياتي تبعاً لرفض للأصل الذي بني عليه وهو الخطاب الطائفي المفرق المناقض لروح الإسلام الموّحد .. وفيما يلي نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من سماحة الإمام الشيخ محمد مهدي الخالصي
عن مشروع الفتنة الطائفية بأسم: الحرب على الشيعة

نشر أخيراً في وسائل الإعلام بيان مريب صادر من جهة لم يثبت وجودها إلا في أجندة المحتل ومن خلال إعلامه، يزعم ذلك البيان استنثناء تيارات معينة في العراق مما يسميه: "الحرب على الشيعة" على الأثر جرت اتصالات واسعة مع المكتب يسألون عن رأي سماحة الإمام في الموضوع فأدلى سماحته بالبيان التالي:-

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال تعالى: "وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ " صدق الله العلي العظيم.

إننا مع إيماننا بأن حقيقة الاحتلال وأهدافه المدمرة باتت مكشوفة وأن أساليبه الشيطانية اللاأخلاقية لم تعد تنطلي على أحد، فإننا أداء للواجب الشرعي في بيان الحقائق وإزالة لأي التباس نؤكد على النقاط التالية:

أولاً- لم يعد خافياً على أحد لاسيما على شعبنا الأبي أن مجرد عنوان ( الحرب على الشيعة) كما ورد في الإعلان المشبوه، أو على آية فئة من فئات الشعب العراقي، حتى على غير المسلمين منهم، هو من عناوين أجندة الاحتلال التي استوردها معه، ولا يخدم إلا أغراضه ضمن المشروع الصهيوني الذي جاء لتنفيذه.

ثانياً- إن الهدف المرحلي لهذا الإعلان( الإستثنائي) في هذا الوقت بالذات، هو المشاغلة لتخفيف مأزق الاحتلال، وإنقاذ المشروع السياسي المفروض بالحرب والدجل، والمرفوض من قبل الشعب، بما في ذلك الدستور المسخ والاستفتاء المقترح. هذا إضافة إلى التهيئة للهدف الاستراتيجي في تقسيم العراق بزرع الفتن والأحقاد ولإرعاب طوائف الشعب عسى أن يسعى بعضها للاحتماء بالاحتلال، والعياذ بالله، خوفاً من طائفة أخرى.

ثالثاً- إننا إذ نرفض الاستثناء المزعوم رفضاً قاطعاً، إنّما نرفضه تبعاً لرفضنا للأصل الذي بني عليه وهو الخطاب الطائفي المفرق المناقض لروح الإسلام الموّحد، بينما لا يصب هذا الخطاب الطائفي المقيت إلاّ في صلب المشروع الصهيوني الأنكلو أمريكي. ونحن على ثقة بأن شعبنا اختار طريق الوحدة و التواد والتراحم لتحقيق استقلاله وسيادته، وفي كفاحه المرير لمواجهة الاحتلال و مشاريعه التدميرية، ولن تزيده المحن وكيد الأعداء إلاّ تمسكاً بثوابته الإسلامية وأخوته الوطنية.

"قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدِّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ "

صدق الله العظيم وصدق رسوله النبي الكريم.
محمد مهدي الخالصي