شكو ماكو
10-09-2023, 05:37 PM
أكتوبر 8, 2023
https://alseyassah.com/wp-content/uploads/2023/08/%D8%AF.-%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D8%B9%D8%A7%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%88%D9%8A.p ng
حوارات
حري بالإنسان العاقل أن يكون حذرا جدا في تعامله مع من يظن، حاليا، إنه أضعف منه، أو أنزل مقاما أو أقلّ حظًّا، فربما ستنقلب الطاولة يوما ما، ويصبح المتنمِّر المتعجرف ضعيفا، والناس لن تنسى كيف جعلهم بعض المتكبّرين المتغطرسين ينظرون إلى أنفسهم، فكما تُجازِي ستُجازَى، ولو بعد حين.
من بعض أمثلة سوء المعاملة التي يتوجّب على المرء العاقل تفاديها قدر استطاعته، وكيفية التعامل مع كل الناس بالحسنى، وما ستفضي إليه من نتائج إيجابية في حياة الانسان، نذكر ما يلي:
سوء المعاملة وخيم العاقبة، فالتكبّر أو تجريد الآخر الأقل حظًّا في الدنيا، أو الأقل مقاما اجتماعيًّا من سماته الإنسانية، والتنمّر على من هو ضعيف نفسيا، أو من لا يستطيع حاليًا الدفاع عن نفسه بسبب تكالب القوم، أو الظروف عليه، عواقبها مضرّة للغاية بسبب أن الحياة متقلّبة، ومن يتم الآن استضعافه، أو الاستخفاف أو الاستهزاء به، ربما سيصبح في ليلة وضحاها، أو خلال سنوات قليلة، إنسانا يستطيع رد صاع من تعامل معه بشكل سيئ صاعين.
ولأن أغلبية الناس لا تنسى كيف جعلهم الآخرون المسيئين يشعرون تجاه أنفسهم أثناء ضعفهم، فربما سيعمل بعضهم حتى آخر دقيقة في حياتهم للانتقام ممن أساء إليهم في الماضي، ومن يتعمّد استضعاف من هو أضعف منه بدنيًّا، أو أقل مالاً، أو أقل قدرة على صدّ الأذى عن نفسه، يرتكب خطأً كبيرا في حقّ نفسه، وربما في حقّ ذريّته، فانتقام المغبون، أو المخدوع، أو المستضعف سابقًا، ربما سيكون عابرًا للأجيال!
معاملة النَّاسَ بِالحُسْنَى: الخيار المنطقي السليم في كل وقت ومكان يتمثل في “التعامل بالحسنى” مع كل الناس قدر المستطاع، وخصوصا مع من لم يجهروا بعداوتهم، حتى لو ظنّ الانسان حسن التعامل أن الآخر لا يستحقها، إمّا لحمقه، أو لقلّة أدبه أو لغوغائيته، تعكس قدرة العاقل على ضبط نفسه وتمكنّه من التعامل الفعّال مع الضغوط النفسية، وبعد نظره، واحتكامه الى عقله، وتغليبه للتفكير السليم، وكسب الحلفاء والأصدقاء خير من تكوين عداوات تضر ولا تنفع.
$ كاتب كويتي
د. خالد عايد الجنفاوي
@DrAljenfawi
https://alseyassah.com/wp-content/uploads/2023/08/%D8%AF.-%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D8%B9%D8%A7%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%88%D9%8A.p ng
حوارات
حري بالإنسان العاقل أن يكون حذرا جدا في تعامله مع من يظن، حاليا، إنه أضعف منه، أو أنزل مقاما أو أقلّ حظًّا، فربما ستنقلب الطاولة يوما ما، ويصبح المتنمِّر المتعجرف ضعيفا، والناس لن تنسى كيف جعلهم بعض المتكبّرين المتغطرسين ينظرون إلى أنفسهم، فكما تُجازِي ستُجازَى، ولو بعد حين.
من بعض أمثلة سوء المعاملة التي يتوجّب على المرء العاقل تفاديها قدر استطاعته، وكيفية التعامل مع كل الناس بالحسنى، وما ستفضي إليه من نتائج إيجابية في حياة الانسان، نذكر ما يلي:
سوء المعاملة وخيم العاقبة، فالتكبّر أو تجريد الآخر الأقل حظًّا في الدنيا، أو الأقل مقاما اجتماعيًّا من سماته الإنسانية، والتنمّر على من هو ضعيف نفسيا، أو من لا يستطيع حاليًا الدفاع عن نفسه بسبب تكالب القوم، أو الظروف عليه، عواقبها مضرّة للغاية بسبب أن الحياة متقلّبة، ومن يتم الآن استضعافه، أو الاستخفاف أو الاستهزاء به، ربما سيصبح في ليلة وضحاها، أو خلال سنوات قليلة، إنسانا يستطيع رد صاع من تعامل معه بشكل سيئ صاعين.
ولأن أغلبية الناس لا تنسى كيف جعلهم الآخرون المسيئين يشعرون تجاه أنفسهم أثناء ضعفهم، فربما سيعمل بعضهم حتى آخر دقيقة في حياتهم للانتقام ممن أساء إليهم في الماضي، ومن يتعمّد استضعاف من هو أضعف منه بدنيًّا، أو أقل مالاً، أو أقل قدرة على صدّ الأذى عن نفسه، يرتكب خطأً كبيرا في حقّ نفسه، وربما في حقّ ذريّته، فانتقام المغبون، أو المخدوع، أو المستضعف سابقًا، ربما سيكون عابرًا للأجيال!
معاملة النَّاسَ بِالحُسْنَى: الخيار المنطقي السليم في كل وقت ومكان يتمثل في “التعامل بالحسنى” مع كل الناس قدر المستطاع، وخصوصا مع من لم يجهروا بعداوتهم، حتى لو ظنّ الانسان حسن التعامل أن الآخر لا يستحقها، إمّا لحمقه، أو لقلّة أدبه أو لغوغائيته، تعكس قدرة العاقل على ضبط نفسه وتمكنّه من التعامل الفعّال مع الضغوط النفسية، وبعد نظره، واحتكامه الى عقله، وتغليبه للتفكير السليم، وكسب الحلفاء والأصدقاء خير من تكوين عداوات تضر ولا تنفع.
$ كاتب كويتي
د. خالد عايد الجنفاوي
@DrAljenfawi