مقاتل
09-21-2005, 12:05 AM
الثلاثاء 20 سبتمبر 2005م، 17 شعبان 1426 هـ
"لم أتحالف مع السلفيين لإسقاط وزير الصحة"
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/09/20/1852251.jpg
دبي - العربية.نت
قال الباحث والكاتب البحريني ضياء الموسوي إن ثمة تلكؤ يعتور عملية الإصلاح في بلاده، من دون أن يغفل الإشارة إلى أن ترسيخ الديمقراطية يحتاج فترة من الوقت لإزالة التراكمات التاريخية أولا ولكيلا يتم حرق المراحل.
وأكد لبرنامج "إضاءات" الذي تبثه قناة "العربية" الساعة 19:05 بتوقيت غرينتش (10:05 بتوقيت السعودية) مساء الأربعاء من تقديم الزميل تركي الدخيل، أنه ليس "شيخا حكوميا" يقوم بمسح الجوخ، مشيرا إلى أنه يمتلك منهجا فكريا وثقافيا.
وقال الموسوي إنه كان من أوائل من قاموا باستجواب الوزراء على صفحات الصحف البحرينية. وأوضح لبرنامج "إضاءات" أن الشيعة في البحرين شرعوا في الحصول على حقوقهم في ظل مشروع الإصلاح، مؤكدا أنهم - أي الشيعة - يعملون الآن مع السنة على الشراكة الوطنية والدفع باتجاه الديمقراطية.
وشن الموسوي هجوما عن جمعية الوفاق على مقاطعتها الانتخابات البرلمانية التي جرت في 2003، واصفا خطوتها بأنها لم تحقق أية مكاسب. وأضاف بأنه "كان خطأ استراتيجيا تجييش الشارع لمقاطعة الانتخابات"، مؤكدا أنه يجب استئصال ما وصفه بسرطان المقاطعة من الفكر الإسلامي بصفة عامة. وأشار إلى أنه لا يمكن اختزال المجتمع الشيعي كله في توجه معين، لافتا إلى وجود أوساط شيعية معتدلة تدعو للدخول في الدولة البحرينية.
وأقر الموسوي في برنامج "إضاءات" بالتلكؤ الذي يعيق مشروع الإصلاح، بالإضافة للفساد الإداري، منبها إلى ضرورة العمل من أجل ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص وإشراك المجتمع المدني في صياغة القرارات. وقال إنه يعمل مع الآخرين لإخراج الشيعة من عقلية المقاطعة إلى عقلية المشاركة. وأوضح أن هناك حاجة في بلاده لإصلاحات سياسية واقتصادية بالإضافة للعدالة الاجتماعية.
ولفت الموسوي في برنامج "إضاءات" إلى أنه وضع يده في يد ملك البحرين، وأنه يروج للمشروع الإصلاحي، ويدعو للالتقاء مع السلطة. ورفض فكرة الدولة الدينية في العراق وما سواه من البلدان العربية، جازما بأنه في صف دولة ديمقراطية تعددية، لكنها ليست علمانية. وفي هذا الخصوص، قال إن "خراب العراق وخراب مستقبله يتمثل بقيام حكومة شيعية أو سنية". ونبه إلى أنه لا يرى وجوب "ولاية الفقيه" في الدول العربية، لأن المجتمعات العربية لا يستقيم فيها إلا الدعوة للمواطنة والاندماج الوطني.
وفي شأن ما إذا كان ولاء الشيعة موجها لدولهم أم لطرف خارجي، أكد أن ولاءهم موجه لمجتمعاتهم الخليجية ولبلدانهم في إطار سعيهم للمواطنة. وبرر إشرافه على إهداء الفاتيكان مرثية للبابا، بأنه ينبغي على المسلمين "توصيل رسائل سلام للمسيحيين". وأضاف بأن علاقاته الجيدة مع مسيحيي بلاده لا تهدف لإرضاء السفارات الأجنبية أو الغرب بشكل عام، وإنما هي "بحث عن مستقبل الوطن".
وقال لبرنامج "إضاءات" إنه لم يتحالف مع السلفيين بالمعنى المفهوم للتحالف لإسقاط وزير الصحة السابق خليل حسن، فكل ما حدث بحسبه، أنه كتب منتقدا الوزير، وهو عين ما قام به السلفيون.
"لم أتحالف مع السلفيين لإسقاط وزير الصحة"
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/09/20/1852251.jpg
دبي - العربية.نت
قال الباحث والكاتب البحريني ضياء الموسوي إن ثمة تلكؤ يعتور عملية الإصلاح في بلاده، من دون أن يغفل الإشارة إلى أن ترسيخ الديمقراطية يحتاج فترة من الوقت لإزالة التراكمات التاريخية أولا ولكيلا يتم حرق المراحل.
وأكد لبرنامج "إضاءات" الذي تبثه قناة "العربية" الساعة 19:05 بتوقيت غرينتش (10:05 بتوقيت السعودية) مساء الأربعاء من تقديم الزميل تركي الدخيل، أنه ليس "شيخا حكوميا" يقوم بمسح الجوخ، مشيرا إلى أنه يمتلك منهجا فكريا وثقافيا.
وقال الموسوي إنه كان من أوائل من قاموا باستجواب الوزراء على صفحات الصحف البحرينية. وأوضح لبرنامج "إضاءات" أن الشيعة في البحرين شرعوا في الحصول على حقوقهم في ظل مشروع الإصلاح، مؤكدا أنهم - أي الشيعة - يعملون الآن مع السنة على الشراكة الوطنية والدفع باتجاه الديمقراطية.
وشن الموسوي هجوما عن جمعية الوفاق على مقاطعتها الانتخابات البرلمانية التي جرت في 2003، واصفا خطوتها بأنها لم تحقق أية مكاسب. وأضاف بأنه "كان خطأ استراتيجيا تجييش الشارع لمقاطعة الانتخابات"، مؤكدا أنه يجب استئصال ما وصفه بسرطان المقاطعة من الفكر الإسلامي بصفة عامة. وأشار إلى أنه لا يمكن اختزال المجتمع الشيعي كله في توجه معين، لافتا إلى وجود أوساط شيعية معتدلة تدعو للدخول في الدولة البحرينية.
وأقر الموسوي في برنامج "إضاءات" بالتلكؤ الذي يعيق مشروع الإصلاح، بالإضافة للفساد الإداري، منبها إلى ضرورة العمل من أجل ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص وإشراك المجتمع المدني في صياغة القرارات. وقال إنه يعمل مع الآخرين لإخراج الشيعة من عقلية المقاطعة إلى عقلية المشاركة. وأوضح أن هناك حاجة في بلاده لإصلاحات سياسية واقتصادية بالإضافة للعدالة الاجتماعية.
ولفت الموسوي في برنامج "إضاءات" إلى أنه وضع يده في يد ملك البحرين، وأنه يروج للمشروع الإصلاحي، ويدعو للالتقاء مع السلطة. ورفض فكرة الدولة الدينية في العراق وما سواه من البلدان العربية، جازما بأنه في صف دولة ديمقراطية تعددية، لكنها ليست علمانية. وفي هذا الخصوص، قال إن "خراب العراق وخراب مستقبله يتمثل بقيام حكومة شيعية أو سنية". ونبه إلى أنه لا يرى وجوب "ولاية الفقيه" في الدول العربية، لأن المجتمعات العربية لا يستقيم فيها إلا الدعوة للمواطنة والاندماج الوطني.
وفي شأن ما إذا كان ولاء الشيعة موجها لدولهم أم لطرف خارجي، أكد أن ولاءهم موجه لمجتمعاتهم الخليجية ولبلدانهم في إطار سعيهم للمواطنة. وبرر إشرافه على إهداء الفاتيكان مرثية للبابا، بأنه ينبغي على المسلمين "توصيل رسائل سلام للمسيحيين". وأضاف بأن علاقاته الجيدة مع مسيحيي بلاده لا تهدف لإرضاء السفارات الأجنبية أو الغرب بشكل عام، وإنما هي "بحث عن مستقبل الوطن".
وقال لبرنامج "إضاءات" إنه لم يتحالف مع السلفيين بالمعنى المفهوم للتحالف لإسقاط وزير الصحة السابق خليل حسن، فكل ما حدث بحسبه، أنه كتب منتقدا الوزير، وهو عين ما قام به السلفيون.