مقتل صحافي عراقي يعمل لصالح «نيويورك تايمز» في البصرة

[مقاتل]

البصرة: جاسم داخل


عثرت شرطة محافظة البصرة أمس على جثة صحافي مقتول كان قد اختطف من مسكنه قبل يومين. وقال المقدم كريم الزيدي مدير إعلام الشرطة لـ«الشرق الأوسط» ان مفارز من الشرطة عثرت على جثة الصحافي فاخر حيدر التميمي الذي يعمل مراسلا لصحيفة «نيويورك تايمز» في منطقة القبلة غرب مدينة البصرة وقد اخترقت جسده ثلاثون طلقة من بندقية كلاشنيكوف من دون معرفة الجناة او سبب الاغتيال. وأفادت زوجة التميمي القاطنة مع زوجها في شقة فقيرة بمنطقة الموفقية الشعبية بأن أربعة مجهولين كانوا يرتدون زي الشرطة المحلية قد حضروا الى شقته ليلة اول من امس وطلبوا منه مرافقتهم الى مركز الشرطة للتحقيق.

وبعد ان طمأنوا الزوجة على حد قولها لم تعرف عنه شيئا إلا بعد إخبارها بالعثور على جثمانه مقتولا. يذكر ان محافظة البصرة قد شهدت منذ العام الماضي اغتيال ثلاثة صحافيين. وفي اغسطس (آب) اختطف ستيفن فينسنت، وهو صحافي أميركي كان يؤلف كتابا عن المدينة وكتب مقالا في نفس الصحيفة انتقد فيه قوات الأمن في البصرة وقد عثر عليه مقتولا بالرصاص ايضا.

واختطفت معه مترجمته وأصيبت بعدة طلقات نارية ولكنها نجت من الموت وتتعافى في المستشفى. ويقول صحافيون في البصرة التي تقطنها اغلبية شيعية ان قوات الامن المحلية تخضع بشكل متزايد لسيطرة ميليشيات موالية لجماعتين سياسيتين شيعيتين متنافستين. والقوة المهيمنة في المدينة هي المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، وهو حزب سياسي لديه نفوذ في الحكومة وتتبعه منظمة بدر. وينافسها جيش المهدي، وهي ميليشيا موالية لرجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر، ولانصاره وجود قوي في شرطة البصرة، وهي ثاني أكبر قوة شرطة في العراق. ودارت مصادمات بينهم وبين اتباع منظمة بدر في الآونة الأخيرة.