شكو ماكو
09-17-2023, 11:38 AM
https://pbs.twimg.com/media/FklymgZUUAI1CYz?format=jpg&name=900x900
مساكين عيالنا
حسن العيسى
نشر في 17-09-2023
لم يكلف وزير التربية والتعليم العالي نفسه بمطالعة حكم المحكمة الدستورية عام 2015 في تفسير قانون منع الاختلاط بالجامعة، وهو اختلاط عند ملالي الدولة الحاكمين بأمر شيوخها يعني مزج البنزين مع النار، أي الذكور والإناث، في قاعات الدراسة الجامعية، وأيضاً هكذا كان الأمر مع مجلس الوزراء حين فوضوا لوزير التربية والتعليم العالي مع إدارة الجامعة تحقيق كل تطلعات وأماني لجنة القيم برئاسة النائب محمد هايف، كي تحدد ما هو الأفضل والأسوأ في التعليم والثقافة وتطوير الفكر في مجتمع ودولة يبعدان عن العقلانية بُعد النجوم عن أرض الظلام الكويتية.
بصم الوزير إياه ومعه مجلس الوزراء بشيوخه الكبار على تطلعات مشايخ الدولة، وقالوا لهم «شبيكم لبيكم الدولة ومستقبلها بين إيديكم»، وطالما لن يكون هناك سين وجيم واستجوابات وعوار راس عن الفساد السياسي وتدهور اقتصاد البلد وتراجعها المدمر في كل النواحي الاجتماعية والاقتصادية فاطلبوا وتمنوا فكل الأمور قابلة للتحقيق طالما «بايب البترول» ينضح بالحياة.
لم يفكر شيوخ الدولة مع أتباعهم من وزراء شعبيين في المعاناة التي سيجدها الطلاب والطالبات في فوضى التسجيل بالشعب الدراسية بعد قرارهم الأهوج، ولم يحسبوا اليوم مثلما لم يحسبوا بالأمس عام 96 التكلفة المادية والثقافية لتحقيق تطلعات مشايخ الدولة الدينية، لم يهتم مجلس الوزراء اليوم لكل هذا طالما لن يسأل أحد عن أسباب تدهور الأوضاع التعليمية في الجامعة وتراجعها كي تضحى في ذيل قائمة جامعات المنطقة،
ولم يسأل أحد عن مخالفات المباني في الجامعة والتي ذكرها ديوان المحاسبة، لم يسألوا عن مستقبل الدولة مع مجلس نيابي صوري بديموقراطية لاهوتية قروسطية تقمع أي فكر مخالف بحجج تفسيرها للنصوص الدينية، لم يسألوا عن أي أمر، وتركتم يا شيوخ الدولة القرعة ترعى. مساكين أبناؤنا وبناتنا... أي مستقبل مخيف ينتظرهم مع إدارتكم؟!
اقرأ المزيد: https://www.aljarida.com/article/38055
مساكين عيالنا
حسن العيسى
نشر في 17-09-2023
لم يكلف وزير التربية والتعليم العالي نفسه بمطالعة حكم المحكمة الدستورية عام 2015 في تفسير قانون منع الاختلاط بالجامعة، وهو اختلاط عند ملالي الدولة الحاكمين بأمر شيوخها يعني مزج البنزين مع النار، أي الذكور والإناث، في قاعات الدراسة الجامعية، وأيضاً هكذا كان الأمر مع مجلس الوزراء حين فوضوا لوزير التربية والتعليم العالي مع إدارة الجامعة تحقيق كل تطلعات وأماني لجنة القيم برئاسة النائب محمد هايف، كي تحدد ما هو الأفضل والأسوأ في التعليم والثقافة وتطوير الفكر في مجتمع ودولة يبعدان عن العقلانية بُعد النجوم عن أرض الظلام الكويتية.
بصم الوزير إياه ومعه مجلس الوزراء بشيوخه الكبار على تطلعات مشايخ الدولة، وقالوا لهم «شبيكم لبيكم الدولة ومستقبلها بين إيديكم»، وطالما لن يكون هناك سين وجيم واستجوابات وعوار راس عن الفساد السياسي وتدهور اقتصاد البلد وتراجعها المدمر في كل النواحي الاجتماعية والاقتصادية فاطلبوا وتمنوا فكل الأمور قابلة للتحقيق طالما «بايب البترول» ينضح بالحياة.
لم يفكر شيوخ الدولة مع أتباعهم من وزراء شعبيين في المعاناة التي سيجدها الطلاب والطالبات في فوضى التسجيل بالشعب الدراسية بعد قرارهم الأهوج، ولم يحسبوا اليوم مثلما لم يحسبوا بالأمس عام 96 التكلفة المادية والثقافية لتحقيق تطلعات مشايخ الدولة الدينية، لم يهتم مجلس الوزراء اليوم لكل هذا طالما لن يسأل أحد عن أسباب تدهور الأوضاع التعليمية في الجامعة وتراجعها كي تضحى في ذيل قائمة جامعات المنطقة،
ولم يسأل أحد عن مخالفات المباني في الجامعة والتي ذكرها ديوان المحاسبة، لم يسألوا عن مستقبل الدولة مع مجلس نيابي صوري بديموقراطية لاهوتية قروسطية تقمع أي فكر مخالف بحجج تفسيرها للنصوص الدينية، لم يسألوا عن أي أمر، وتركتم يا شيوخ الدولة القرعة ترعى. مساكين أبناؤنا وبناتنا... أي مستقبل مخيف ينتظرهم مع إدارتكم؟!
اقرأ المزيد: https://www.aljarida.com/article/38055