المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : داعية سعودي: أصبنا الناس باليأس.. ومعظم فقهائنا متعصبون مقلدون



سلسبيل
09-20-2005, 06:43 AM
طالب الدعاة بتوفير البدائل الممكنة لما يحرمونه




أقر داعية سعودي بأن كثيرا من العلماء الذين يمارسون الدعوة هذه الأيام يصيبون الناس باليأس والإحباط بسبب تصويرهم التاريخ الإسلامي على أنه فترة مثالية، وأكد على أن الغالب في المشتغلين بالفقه الإسلامي هو التعصب والتقليد ما عدا ومضات نادرة بينهم، وشدد على أن واجب علماء الدين الذين يدعون الناس في هذه الأيام إلى ترك وسائل الترويح عن النفس لعدم شرعيتها أن يوفروا لهم قبل ذلك البدائل المناسبة وإلا أوقعوا الأمة في فتنة فكرية وحرج واقعي.

وفي حوار موسع حول مشكلات الدعوة الإسلامية المعاصرة اعتبر المفكر الإسلامي السعودي زين العابدين الركابي للزميل خالد الباتلي في النسخة السعودية من جريدة الحياة اللندنية 19-9-2005م أن "الله الذي أنزل القرآن وفصله بعلمه لم يقدم الأمر بالمعروف (على النهي عن المنكر) - بإطلاق – عبثاً" مؤكدا أن الهدف من وراء ذلك هو تعويد تفكير المسلم على النزعة الإيجابية البناءة، وتنشيط ذاكرته في التفكير الدائم الخلاق في فنون المعروف وصيغه قبل أن تنشط في مسائل المنكر.

وقال إن إنكار المنكر قبل تقديم المعروف وبذله يوقع الناس في حيرة شديدة، فـ "إذا نُهي الناس أو منعوا من الترويح عن أنفسهم بإطلاق، وقعوا بين مضيقين؛ مضيق الاستجابة لنوازعهم الفطرية وتلبيتها بعيداً عن هدي الإسلام، ومن هنا فإن سد أبواب الترويح سداً مطلقاً يفتح أوسع الأبواب لمناكر أضخم، ومضيق كبت نوازع الناس الفطرية التي فطرهم الله عليها، وهذا خيار يصادر الفطرة من جهة، ويتجاهل الواقع من جهة أخرى. إننا نقول بوضوح إن البدء بالرفض والمنع يوقع المسلمين في الحيرة والاضطراب والحرج. ومما لا شك فيه أن هذا اتجاه مناقض لمنهج الإسلام".

ومضى الشيخ الركابي مؤكدا على خطأ آخر يقع فيه الدعاة، فـ "حين يقدم التاريخ الإسلامي كله على أنه (سيرة ملائمة) تمتلئ النفوس بالإحباط حين تقارن ذلك بالواقع الذي يصور بأنه نتاج مركوم من أفعال شياطين الإنس. وتتعذر التنمية، ويصعب النهوض في ظل الشعور البئيس بالإحباط، فأنى لشياطين الإنس أن يبلغوا مبلغ الملائكة المطهرين؟!

ومن مفاسد (المثالية الوهمية) حسب قول الشيخ "الزعم بأن الذين يدعون إلى المثالية قوم كاملون!! ومن هذه المفاسد الدقّ المتتابع على أن الأهداف تحقق بالقفز واختصار المراحل والاستخفاف بالواقع المادي القائم، ولا يتورط في هذه المفاسد إلا جهول بمنهج الإسلام القائم على التدرج والتجزئة لا على القفز والطفرة. ومن النطق بالشهادة أن نقول إن دعاة من الدعاة - وليس كلهم - هم الذين يميلون بالناس كل الميل إلى المثالية الحالمة، فتكون فتنة".

واتفق الشيخ الركابي مع من يرون أن (التعصب والتقليد هما جناحا الفقه الإسلامي المعاصر)، قائلا: باستثناء ومضات نادرة متقطعة يصح القول إن الغالب على المشتغلين بالفقه الإسلامي هو التعصب والتقليد وهما آفتان متداخلتان متناسلتان. فالتعصب للمذهب ينجب التقليد بداهة، والتقليد يلد التعصب. ويمكن إضافة اتجاه ثالث هو (الاتجاه التلفيقي)، ولعلنا نعرض له في قادم السطور.

والتعصب والتقليد نقيضان لمنهج الإسلام الذي ندب العلماء للتجديد والاجتهاد، وحفزهم على ذلك بالمثوبة على الخطأ في الاجتهاد. بل إن التعصب والتقليد مخالفان لمناهج الأئمة الذين يقلدون ويتعصب لهم. فالأئمة الأربعة أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل قد نهوا عن تقليدهم لعلمهم بأن الإسلام دين نظر وتدبر واجتهاد وتجويد، لا دين تقليد. والقضية أكبر وأخطر من أن تنحصر في دائرتها العلمية، ذلك أن التعصب والتقليد قد ضيقا على الأمة مساحة الحركة والركض، وفوتا عليها مصالح حيوية أمس واليوم وربما غداً.

وأضاف الشيخ أن كثيرا من الدعاة يتضخم لديهم شعور بالوصاية على المجتمع، وعزا أسباب ذلك إلى الخلط الشديد المعيب بين (النصح) و(الوصاية) "فالنصح مفهوم كريم تضافرت عليه الأدلة من الكتاب والسنة، ولكن النصح مشروط بالدلالة اللطيفة المهذبة على الحق والخير. في حين أن مفهوم الوصاية يعني - أو من مفاهيمه - أن الموصى عليه سفيه أو قاصر أو غير راشد أو فاقد الأهلية. وهذه كلها مضامين تجرح ولاتداوي، وتذل ولا تعز. والوصاية - بهذا المعنى جهالة لا تليق بداعية ... {وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقاً في الأرض أو سلماً في السماء فتأتيهم بآية ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين}".

وأضاف قائلا: "الوصاية - بمعناها هذا - تعني التجبر والسيطرة. وهذا منزع أو سلوك محرم في منهج الإسلام. ولذلك برأ الله رسوله من التجبر {وما أنت عليهم بجبار}... ومن السيطرة {فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر}".

موالى
09-21-2005, 12:44 AM
الأمر لا يقتصر على علماء السنة ، فهناك من العلماء الشيعة من يقوم بأسوء من العلماء السنة من تيئيس الناس .

ومن العلماء الشيعة من ينغمس بالفساد المالى والأخلاقى واللعب بالدين ما يتفوق به على غيره .

وبشكل عام طبقة رجال الدين فى المذاهب كلها والأديان طبقة فيها القليل من الرجال المخلصين ، وهذا نتيجة للسلطة التى تتوفر لهؤلاء ويصعب على الكثيريين من هؤلاء الرجال التكيف مع محاذير السلطة وضوابطها .