مشاهدة النسخة كاملة : صحيفة بريطانية: لندن مضطرة لإلغاء خطط للانسحاب من العراق
قالت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية امس، ان بريطانيا اضطرت للتخلي عن خطط لإجراء خفض كبير في عدد قواتها في العراق العام المقبل بسبب الخوف من انزلاق البلاد نحو حرب اهلية.
وشككت وزارة الدفاع في هذا التقرير قائلة انها لم تحدد ابدا موعدا لسحب قواتها المؤلفة من 8500 جندي، وان اي خفض في عدد القوات يتوقف على الاوضاع في العراق. ولكنها اكدت ان جنودا من اللواء السابع مشاة والذي يشتهر باسم جرذان الصحراء سيعاد ارسالهم الى العراق قبل نهاية العام، مشيرة الى ان آلافا من الجنود البريطانيين سيبقون في البلاد في 2006.
وقال متحدث باسم الوزارة ان «الاعلان الرسمي لإعادة الانتشار تلك سيتم خلال الخريف، وسيتم ترتيب ذهابهم في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) تقريبا». وكثيرا ما قالت بريطانيا الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في العراق، ان جنودها سيبقون هناك «حتى استكمال المهمة» والى ان تطلب منهم الحكومة العراقية الرحيل.
ولكن وثيقة حكومية سربت الى صحيفة في يوليو (تموز) اشارت الى ان لندن تأمل بخفض عدد قواتها في العراق الى ثلاثة آلاف جندي بحلول منتصف العام المقبل.
وقالت «صنداي تلغراف» ان هذه الخطة ألغيت الآن وسط «قلق متزايد من اتجاه العراق نحو حرب اهلية كاملة». وأضافت ان قوة جرذان الصحراء التي تضم ستة آلاف فرد ستذهب الى العراق فيما وصفته «بإعادة انتشار غير متوقع». ووصفت وزارة الدفاع البريطانية هذا الرقم بأنه تكهن، وقالت «ان اعادة الانتشار جزء من التغيير الدوري للقوات ولا يعني ان بريطانيا تزيد من وجودها في العراق».
ريد يطمئن الجعفري : لن نهرب من العراق
أسامة مهدي من لندن
طمأن وزير الدفاع البريطاني جون ريد محاوره رئيس الوزراء العراقي ابراهيم االجعفري خلال اجتماعها في لندن اليوم ان القوات البريطنية لن نهرب من العراق فيما هذا الاخيران الخلاف بشأن غارة بريطانية لإطلاق سراح جنديين احتجزا بمدينة البصرة بجنوب العراق لن تؤثر على العلاقات بين البلدين. واكد ريد ان القوات البريطانية "لن تهرب" من العراق وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الجعفري بعد اعمال العنف التي شهدتها مدينة البصرة في جنوب العراق في الايام الاخيرة وتورطت فيها قوات بريطانية "لن نهرب ولن نغادر قبل اتمام مهمتنا على اكمل وجه" نافيا معلومات صحافية تحدثت عن انه قرر عدم بدء انسحاب تدريجي للقوات البريطانية اعتبارا من الشهر المقبل بسبب اعمال العنف وشدد على ان هذا غير صحيح "ولم نغير خططنا باي شكل من الاشكال".
وقال ريد إنه ناقش مع الجعفري عددا من القضايا وتوصلا الى تحقيق تقدم فيما يتعلق ببناء قوات الامن العراقية واشار الجعفري الى التقدم الذي تم تحقيقه على الارض مشيرا إلى أن نحو 80 % من عمليات مكافحة الإرهاب كانت تضطلع بها القوات المتعددة الجنسيات اما الآن فإن القوات العراقية أو بالاشتراك مع القوات الدولية تقوم بتلك المهام كما ظهر واضحا في العمليات التي جرت في تلعفر. وأكد أن الديمقراطية لا تحقق بسهولة وأشار إلى ان استراتيجية الحكومة البريطانية هي العمل بحيث تتولى القوات العراقية مسؤولية الأمن وهي عملية مستمرة، واضاف ان عملية الانتقال السلمي ستعتمد على قرار الحكومة العراقية ومدة حاجتها الى القوات البريطانية مشيرا إلى أنها لن ترحل فجأة من العراق دون تنسيق مسبق ولن تترك المهمة دون أن تنجز . وتعقيبا على احداث البصرة الأخيرة قال ريد " هناك حادثة قمنا خلالها باتخاذ اجراءات لحماية جنودنا وهناك تحقيق في الواقعة. واكد أن قوات الامن العراقية تعمل بالتعاون مع القوات البريطانية والقوات متعددة الجنسيات.
وعن النفوذ الايراني في العراق تعليقا على قول وزير الخارجية السعودي . قال جون ريد لقد ناقشت تلك الامور مع المسؤولين السعوديين واتفهم أن هناك وجهات نظر متفاوتة في العالم العربي ولكن برغم الاختلافات فهناك اجماع بين السعوديين والامم المتحدة والغرب عموما وهو اننا نقف بجانبهم في بناء ديمقراطية وانا اعلم ان هذا ينطبق ايضا على السعوديين الذين يعانون من الارهاب. ومصيرنا واحد في مواجهة الارهاب. فيما يتعلق بإيران اتمنى الا تتدخل أي دولة مجاورة للعراق في شؤون بأمور يمكن أن ترى كعوامل مساعدة للارهاب. وقد أكد الجعفري ذلك بقوله" نحن حريصون على علاقاتنا مع دول الجوار ولكن هناك خطوطا حمراء مثل عدم التدخل في الشوؤن الداخلية من قبل أي من دول الجوار في شؤونا ."
من جانبه أكد الجعفري أن دور القوات المتعددة الجنسيات يأتي في إطار دعم القوات العراقية فيما يتعلق بالتدريب او تنفيذ بعض العمليات اذا استدعى الأمر، مضيفا أن القوات العراقية تحقق تقدما مستمرا، وقال إن العمليات في بغداد وتلعفر اظهرت ان القوات العراقية تأخذ زمام المبادرة وان القوات متعددة الجنسيات قامت بدور كبير في تدريب القوات العراقية. وتثبيت الوضع الامني ومواجهة الارهابيين الذين هم اعداء العالم بأكمله ".
واشار إلى استتباب الأمن في الجنوب مما يشير الى التنسيق والتعاون الجاري وقال نزمع مواصلة العمليات ضد الارهاب وتشكيل غرفة عمليات لمتابعة العمليات التي تقع في العراق.
أما عن ما اثير عن وجود اختراقات خطيرة داخل اجهزة الأمن العراقية قال الجعفري " يجب الوضع في الاعتبار ان الحكومة ورثت مؤسسات عملت لعقود تحت نظام الدكتاتور السابق كما تواجه تحديات من داخل العراق وخارجه ومع ذلك تتقدم القوات المسلحة العراقية ومصلحة البلاد فوق كل شيء وخلفيات العاملين في القوات متنوعة من كل الديانات والاتجاهات السياسية و لابد لهم أن يؤدوا دورهم. وقد قمت بزيارة تل عفر وشاهدت التعاون بين جميع الطوائف، لمواجهة عدو واحد وهو الإرهاب. وحالات الاختراق السابقة في القوات العراقية تنخفض الآن بدرجات كبيرة وهو امر ليس سهلا. والقوات لابد ان تبقى بعيدا عن الصراعات السياسية ." واشار الجعفري الى انه الى انه لم يتلق بعد تفاصيل وافية بشأن الحادث الذي وقع يوم الاثنين ولكنه امر بإجراء تحقيق مستفيض وقال ان الحادث لن يؤثر على العلاقة بين العراق وبريطانيا.
وأغارت القوات البريطانية على سجن عراقي الاثنين الماضي لتحرير جنديين بريطانيين كانا يتخفيان في ملابس مدنية احتجزتهما قوات الامن العراقية في البصرة بعد اشتباك مسلحا حطمت خلالها لعربات المدرعة البريطانية جدران السجن قبل أن تخرج القوات الجنديين اللذين يقول البريطانيون ان ميليشيا مسلحة احتجزتهما بعد أن سلمتهما لها الشرطة العراقية.
لكن السلطات العراقية تنفي رواية الجيش البريطاني وقال بيان جبر وزير الداخلية العراقي ان الرجلين كانا رهن الاحتجاز لدى الشرطة ولم يتم تسليمهما الى أي ميليشيا .
وتظاهر مئات من العراقيين اليوم الاربعاء في البصرة احتجاجا على مداهمة القوات البريطانية لمكتب وحدة الجرائم الكبرى وتحرير الجنديين البريطانيين. ا
وكان مكتب الجفري اكد امس الثلاثاء في بيان عدم وجود ازمة سياسية بين العراق وبريطانيا عقب الاحداث التي وقعت في البصرة الواقعة علي بعد 550 كلم جنوب بغداد مشيرا الي اجراء وزارة الداخلية العراقية تحقيقا في هذا الصدد.
وذكرت صحيفة التايمز المحافظة اليوم الاربعاء ان العملية شنت لان الجنود كانوا معرضين لخطر القتل علي يد عناصر الميليشيا. ورأت صحيفة الغارديان (وسط-يسار) ان الاحداث قد تشكل "منعطفا" في المشاركة البريطانية العسكرية في العراق. واعتبرت الغارديان ان الوجود البريطاني في العراق "يرتكز الى درجة كبيرة على قدرة الحكومة على اقناع الرأي العام بان الامور قد تحسنت في العراق وان الوجود البريطاني في الجنوب العراقي مقبول محليا الى حد كاف، واخيرا ان الحكومة تعمل بشكل فعال من اجل سحب القوات" من هذا البلد.
وشددت الصحيفة على ان هذا النهج يمكن ان يبقى قائما "طالما لم يحدث اي شيء خطير في البصرة" لكن ذلك لا يمكن ان يخفي "المعارضة الشديدة الكامنة" لدي البريطانيين ل(المغامرة العراقية).
وعنونت صحيفة ديلي اكسبرس من جهتها "اعيدوهم (الجنود) الي بلادهم". وكتبت (ان الغضب يتصاعد تجاه الكابوس الذي تعيشه القوات البريطانية في العراق) علما بان هذه الصحيفة اليمينية دعمت حتى الان المشاركة العسكرية البريطانية في التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
كفو عفية عليكم ، ظفر الواحد فيكم يسوى الزرقاوى ومقتدى الصدر والدجال الخالصى والمالكى ومعممى النفاق ، انتو احرص على العراق منهم
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir