المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اياد جمال الدين ...الدستور العراقي كتب على الطريقة الايرانية



زهير
09-19-2005, 11:38 AM
د. أسامة مهدي


المفكرالسياسي الاسلامي إياد جمال الدين لـ"ايلاف": الدستور العراقي كتب على الطريقة الايرانية

اكد المفكرالسياسي الاسلامي الشيعي العراقي اياد جمال الدين ان الدستور العراقي الجديد كتب على الطريقة الايرانية وهو يهيء لولاية الفقيه داعيا الى اعادة كتابته مستقبلا ونفى ان يكون قد اخرج حسين حفيد الخميني من ايران او قدمه الى الاميركان وتوقع تاييد مرجعية السيستاني للائتلاف الشيعي مجددا في الانتخابات المقبلة نظرا لتشابك المصالح والاهداف بين الطرفين واشارالى انه سيخوض هذه الانتخابات ضمن تحالف ديقراطي ليبرالي عريض سيقوده رئيس الوزراء السابق اياد علاوي. وقال المفكر الشيعي في حديث مطول مع "ايلاف" تنشره على ثلاث حلقات بدءا من اليوم رداعلى سؤال حول دعوته الى دولة علمانية في العراق ان العلمانية في تصوره هي الية لادارة شؤون الدولة والبلد وتعتمد على استخدام قوانين وضعية ليس لقصور في القوانين الالهية والشرعية مشيرا الى ان اعطاء صفة القداسة التي هي ملازمة حقيقية للدين الى الدولة امر خاطيء ومن اجل صيانة الدين والمحافظة على قدسيته يجب فصله عن الدولة لكي لاتستخدمه لمصالحها الخاصة وتتحول الى دولة شمولة .

واكد ان هناك تغيير لبعض الملامح الثقافية للعراق من خلال استيراد ثقافة جديدة من ايران وهو ماستكون له انعكاسات سلبية على الوضع العراقي وهو امر مرفوض ان تتدخل ايران بهذا الشكل السافر في شؤون العراق الداخلية وبالتالي على الايرانيين ان ينتظروا تدخلا معاكسا اذا ما استقرت اوضاع العراق .ودعا الى لسن قانون لمكافحة الارهاب في العراق للجم كل صوت يحرض او يشجع او يتستر او يبرر للارهاب سواء كان في مسجد او منبر اعلامي او في شارع .. والعمل على اقرار هذا القانون وتطبيقه فورا لردع من يروج او يبرر للعمليات الارهابية .

وعن رايه في الدستور العراقي الجديد اكاد انه مستنسخ بالضبط عما هو موجود في ايران وبما يعرف مجلس صيانة الدستور حيث هناك ستة من الفقهاء القانونيين وستة من فقهاء الشريعة لكي يميزوا القوانين وهذا بالضبط ما وقفت ضده في ايران الولايات المتحدة والغرب عموما لكنهم وافقوا عليه في العراق لانهم يقولون ان اللجنة لتي كتبت الدستور العراقي هي هيئة منتخبة وجب ان يبقى الدستور مفتوحا للتغيير والدورة البرلمانية القادمة يمكن لها ان تناقش مواده .. فليس من الصحيح سلق الدستور في شهرين وتقديمه الى الناس "ونقول هذا هو الدستور الكامل" فلابد من مراجعات له.
واوضح ان الحالة الحاكمة على كتابة الدستور كانت حالة الخوف بالنظر الى الماضي وليس الى المستقبل .. فقد كان الائتلاف خائفا من التاريخ الدموي الرهيب الذي وقع على الشيعة والاكراد ايضا خائفون من التاريخ الدموي القاسي الذي عانوا منه سابقا .. فكان الخوف من الماضي والسعي لعدم تكراره في المستقبل ظل حالة مهيمة على من كتبوا الدستور .. فلم يكتبوه بنظرة تفاؤلية الى المستقبل وكيف يراد لهذا البلد ان يبنى انما وضعوا عقبات وعراقيل تمنع ظهور دكتاتور جديد والحق معهم في هذا والجمهور يريد ذلك ولكن يجب ان نميز بين الحيلولة عن ظهور دكتاتور واقامة دولة ضعيفة جدا .
وعن سؤال حول موقفه من الفيدرالية في الجنوب والوسط شدد على "ان من الخطورة بمكان ان ننشيء اقليما فيدراليا شيعيا واقليما فيدراليا سنيا لان ذلك سينعكس سلبا على كل المنطقة موضا ان اول الدول المهيأة للفيدرالية هي ايران وهي اول دولة ستعصف بها رياح الفيدرالية اذا اقرت في العراق" .

وعما اذا كانت مرجعية النجف ستؤيد الائتلاف الشيعي مرة اخرى خلال الانتخابات المقبلة قال اياد جمال الدين ان المرجعية انحازت لهذه الفئة من دون الفئات الاخرى وهو انحياز ضرره على المرجعية اكبر وكان يمكن تلافي ذلك بدعوة المرجعية للعراقيين بالاشتراك في الانتخابات تقول لهم انتم ايها الناس مسؤولون عمن تنتخبون ويجعلوا الناس امام مهماتهم وقال انه لايرى ان هناك متسع من المجال لكي لاتؤيد المرجعية قائمة الائتلاف مرة ثانية حيث لايمكن وقف هذا الدعم بشكل فوري لان هناك تشابك في العلاقات والمصالح.

وعما يتردد عن مساعدته لحسين حفيد الخميني على الخروج من ايران الى العراق عام 2003 وتقديمه الى الاميركان نفى جمال الدين ذلك واوضح ان حسين الخميني هو صديق قديم له لكنه شدد على انه لم يخرجه من ايران وانما هو جاء الى العراق في زيارة وبقي ضيفا عنده لكنه لم يقدمه الى الاميركان برغم انه استصحبه مه الى ندوة انعدقت في مقرالامم المتحدة بنيويورك حول الارهاب .

وعن سبب تحالفه مع رئيس الوزراء السابق اياد علاوي وخوضه الانتخابات المقلة في تحالف واحد اوضح السياسي العراقي ان علاوي ليس هو بالشخص الكامل ولكنه افضل الموجودين لاسباب منها انه شيعي وربما يكون ابرز الشيعة الذين يحرزون على رضى السنة والاكراد واشار الى دم وجود شخصية وطنية تحصل على رضى وطني بشكل عام .. وهو الشخصية السياسية الشيعية الوحيدة التي تحظى بالرضى الاقليمي والعربي المحيط بالعراق موضح ان الدول العربية تتحسس من الوجوه الشيعية الاخرى لان اكثر هذه مرتبطة بشكل او اخر بايران .