مسافر
08-11-2023, 05:37 PM
https://pbs.twimg.com/card_img/1689789768039641088/RWgFq4ap?format=jpg&name=900x900
الكاتب: علي رضا الحائري - جادة إيران
عند البحث في تاريخ الدولتين الصفوية والعثمانية، دائمًا ما يقتصر الحديث على مَواطِنِ التقاطع والتخاصم بينهما، في حين يتم التغاضي عن فترات شهدت تحسّنًا وتطوراً ملحوظاً في العلاقات، سواء على مستوى العلاقات السياسية أو التأثير المتبادل في الجانب الفكري والأدبي، خاصة في مجال التصوّف والفنون الأدبية بشكل عام.
في إيران – أو “بلاد فارس” سابقًا – تسلّمت عائلة من أصول تركية (العائلة الصفوية) مقاليد الحكم، ووحدت الدولة بعدما كانت مقسّمة إلى ممالك ودويلات.
وتنتسب هذه العائلة لشيخ صوفي معروف هو السيد صفي الدين الموسوي الأردبيلي، الملقّب بـ “برهان الأصفياء”، والذي كان له ولطريقته تأثير كبير على مناطق واسعة في إيران وتركيا والدول المجاورة، حيث استفاد العثمانيون في فترات طويلة من قوة أتباعه في الداخل التركي.
وكان أتباع بعص الطرق الصوفية التي شكلت في ما بعد وتُعرف بالـ” انكشارية” يدينون بالولاء الروحي لأفراد هذه العائلة، مثل المنتمين لطريقة الأبدال، والبكداشتية، و الحيدرية، وغيرها… فمع أنهم كانوا قد تحوّلوا من مذهب إلى آخر، إلا أنهم احتفظوا بلقب “المرشد الكامل”، الذي يلتفُّ حوله الآلاف من المريدين المخلصين.
هذا تحديدًا ما يفسّر الطاعة العمياء للجنود الصفويين (القزلباش) للحاكم الصفوي، بوصفه مرشداً روحياً أكثر من وصفه ملكاً تقتصر سلطته على الدولة وحكم الرعيّة.
وفي الجانب العثماني، قام الغازي عثمان الأول، المعرو بـ “عثمان بيك” و”قره عثمان”، وهو زعيم قبيلة ” قايى” التركمانية، بالتحالف مع العشائر التركمانية الأخرى، بتأسيس الدولة العثمانية بعد صرعات داخلية طاحنة لتوحيد القبائل، وكسب النفوذ، وبسط السيطرة على بلاد الأناضول.
هاتان الأسرتان التركمانيتان (الصفوية، والعثمانية) غيّرتا ملامح التاريخ في الشرق الأوسط القديم، ليس في الجانب السياسي فقط، بل تداعت آثار خصومتهما على الجانب المذهبي داخل أراضي الدولتين و خارجها.
على سبيل المثال، استفاد الغازي محمد من مشايخ الطرق الصوفية المهاجرين من إيران في إعداد المحاربين الخُلَّص للمساعدة في توحيد البلاد، وأيضًا في مهمة خلق عقيدة تُوَحِّدُ أطياف المجتمع العثماني الذي ازداد تنوّعه بسبب اتّساع رقعه نفوذه بعد الغزوات والفتوحات العسكرية الكبيرة.
وأبرز من شارك في هذا الأمر هو “حاجي بكتاش ولي”، أو السيد محمد ابن ابراهيم الموسوي الخراساني، مؤسس الطريقة البكتاشية التي شكّلت في ما بعد القوة الضاربة للدولة العثمانية، أو الفرقة الانكشارية، ليبرز هنا دور العنصر الإيراني في الداخل التركي.
وأما من جهة التصوّف التركي نفسه، والمتجلّي في الطريقة اليسوية، وهي أيضاً متأثرة بالملامتية – الطريقة الخرسانية – الإيرانية، فهو يشمل دور الصوفي الإيراني الشهير جلال الدين الرومي البلخي، الذي لا يغيب حضوره عن أي شخص يمتلك مكانة روحية قوية في الوجدان الإيراني والتركي على حد سواء.
إن الذوق الصوفي التركي المعاصر، وإن تعددت مشاربه حسب تعدد الطرق، ولكنّ أدبه المعنوي بقي مقيّدًا بالذوق المولوي، فضلًا عن غيره من الأذواق، مما جعل الدولة العثمانية في فتراتها الأولى ملجأً للشخصيات الإيرانية المهمة، متيقّنةً بدورها البارز في مجالات متعددة.
أما حُكّام الهند، فكانوا يحملون ذات الفكرة عن الشعراء الايرانيين، حتى مع قيام الدولة الصفوية وتشنّج العلاقات، والذي كان سببه سليم الأول (السلطان العثماني)، حيث كان أبوه متحرّجًا من تصرفاته وموقفه من الدولة الصفوية، ومحبًّا لبقاء العلاقة الطيبة بين الدولتين، وهو ما كان يُرجعه البعض للاحترام الذي يحمله هذا السلطان إلى جد مؤسسي الدولة الصفوية، وأيضا تأثره بأدبياتهم كما يظهر من مراسلات سليم الأول والشاه إسماعيل الصفوي.
ومن مظاهر التأثير المتبادل بين الدولتين اللغة الفارسية، التي كانت تُعَدُّ لغة الثقافة للدولة العثمانية، فكان الكثير من السلاطين، والوزراء، والمثقفين، والفقهاء، يتكلّمون الفارسية، وينظرون لأهميتها البالغة بعد اللغة العربية، حتى ظهر شعراء أتراك عدة عُرفوا بطريقتهم الشعرية المماثلة للطريقة الإيرانية، مثل “فضولي بغدادي”.
وحتى على مستوى المراسلات الرسمية، كان الكثير من السلاطين يتبادلون الرسائل مع الدولة الصفوية باللغة الفارسية، بل كان لبعضهم محاولات شعرية باللغة الفارسية مثل السلطان الأمير محمد، وسليم الأول، وسليمان القانوني، والأخيران كتبا دواوين شعرية بالفارسية.
فقد كتب سليم الأول 2000 بيت شعري باللغة الفارسية، وبيتًا واحدًا بالتركية، وكان تخلّصه بـ “سليمي” وتخلّص سليمان القانوني “محبي”، وهي طريقة إيرانية متعارف عليها في الشعر.
أما في الجانب الإيراني، وبما أنّ أصل الدولة الصفوية يعود إلى أردبيل، وهي مقاطعة في الشمال الغربي لإيران، ويرجع أصل سكانها غالبًا للعنصر التركي، فكانت اللغة التركية (الآذرية) حاضرة وبقوة هناك، وهي لغة البلاط إلى جانب اللغة الفارسية، حيث كان بعض الشاهات الصفويين يُضمِّنُ عباراته دائمًا مفردات تركية، مثل الشاه طهماسب.
ومن الجدير بالذكر أنّ الشاه اسماعيل الصفوي مؤسس الدولة الصفوية كتب ديواناً باللغة التركية، و كانت بعض مراسلاتهم (بعض الملوك الصفويين) تُكتب أيضًا باللغة التركية لغاية واحدة عبّر عنها بعض الكُتّاب المختصين بتاريخ الدولتين السياسي، عندما قالوا:
“نحن أتراك أيضًا ونعرف كيف تفكّرون”.
وعودة إلى الجانب الأدبي حيث الشعر، فقد تميّز العصر الصفوي بغزارة الإنتاج الشعري، خلافًا لقول إدوارد بروان في موسوعته “تاريخ الأدب في إيران”، حيث ينقل عن الدكتور محمد علي آذرشب أستاذ الأدب المقارن في جامعة طهران أنّ “عدد الشعراء البارزين في هذا العصر يبلغ تقريبا 135 شاعراً، والذي يظهر تأثيره على الجانب التركي بوضوح وعلى رأسهم صائب التبريزي”.
ونعرض في ما يلي نماذج مختارة من شعر ملوك وسلاطين الدولتين”:
نماذج مختارة من شعر الشاه اسماعيل الصفوي التي كتبها باللغة التركية:
1: أيها الحبيب، إن سورة الشمس والضحى آية وجهك، وإنّ سورة طه ويس تعويذة رؤيتك
2: إكرام الضيف هو حديث المصطفى، و أنت يا مالك القلب خير ضيف
3: أنا مثل يعقوب في لوعتي، وأنت كيوسف في جمالك
4: شفتك أيها المسيحي الأنفاس مانحة الروح لحياة الأمان، ومعجزة المسيحيين هذه عجيبة
5: أيها الحبيب إني أخفي قيد عشقك في روحي، وأريد أن أجعل حبّك سلطانًا على عرش الروح
6: ليس هناك أحد غيرك دواء لدائي
7: منذ شربتُ قطرة من نبع شفتيك، صرت شَبِعًا من ماء الحياة
نماذج مختارة من شعر السلطان سليم الأول التي كتبها باللغة الفارسية:
1: من دون خمر المحبة ونُقل شفة الحبيب، لا يتحقق الفتوح لقلب العاشق لحظة واحدة
2: الكل طالب حبيبٍ بقلبه وروحه يا سليم، سواء كان مقيم حرم الزهد أو سكّيرًا
3: هكذا اصطفت أهدابه الكافرة بغمزة وظهر في العيون سواد جيشه
4: اسمك يسرقني و يضرم النار في روحي، وأنا أريد أن أحرق لساني من الغيرة
5: أخشى من عينك، إذ كلّما أراك في مكان يكون قلبي وروحي معك، وأكون أنا في حديث عن مكان آخر.
للبحث أكثر في هذا الموضوع يمكن النظر في المصادر أدناه :
1: العلاقات الأدبية بين الصفويين و العثمانيين، الدكتور محمد السعيد عبد المؤمن
2: تأريخ العلاقات العثمانية _ الإيرانية، الدكتور عباس اسماعيل صباغ،
3: تأريخ التصوف في الدولة العثمانية، الطريقة البكتاشية أنموذجاً، ممدوح غالب أحمد بري.
4: تاريخ الأدب في إيران، ادوارد بروان
5: الذريعة إلى تصانيف الشيعة، آغا بزرك الطهرانى
ملاحظة : النماذج الشعرية المختارة هي من ترجمة الدكتور محمد السعيد عبد المؤمن.
https://jadehiran.com/archives/73473
الكاتب: علي رضا الحائري - جادة إيران
عند البحث في تاريخ الدولتين الصفوية والعثمانية، دائمًا ما يقتصر الحديث على مَواطِنِ التقاطع والتخاصم بينهما، في حين يتم التغاضي عن فترات شهدت تحسّنًا وتطوراً ملحوظاً في العلاقات، سواء على مستوى العلاقات السياسية أو التأثير المتبادل في الجانب الفكري والأدبي، خاصة في مجال التصوّف والفنون الأدبية بشكل عام.
في إيران – أو “بلاد فارس” سابقًا – تسلّمت عائلة من أصول تركية (العائلة الصفوية) مقاليد الحكم، ووحدت الدولة بعدما كانت مقسّمة إلى ممالك ودويلات.
وتنتسب هذه العائلة لشيخ صوفي معروف هو السيد صفي الدين الموسوي الأردبيلي، الملقّب بـ “برهان الأصفياء”، والذي كان له ولطريقته تأثير كبير على مناطق واسعة في إيران وتركيا والدول المجاورة، حيث استفاد العثمانيون في فترات طويلة من قوة أتباعه في الداخل التركي.
وكان أتباع بعص الطرق الصوفية التي شكلت في ما بعد وتُعرف بالـ” انكشارية” يدينون بالولاء الروحي لأفراد هذه العائلة، مثل المنتمين لطريقة الأبدال، والبكداشتية، و الحيدرية، وغيرها… فمع أنهم كانوا قد تحوّلوا من مذهب إلى آخر، إلا أنهم احتفظوا بلقب “المرشد الكامل”، الذي يلتفُّ حوله الآلاف من المريدين المخلصين.
هذا تحديدًا ما يفسّر الطاعة العمياء للجنود الصفويين (القزلباش) للحاكم الصفوي، بوصفه مرشداً روحياً أكثر من وصفه ملكاً تقتصر سلطته على الدولة وحكم الرعيّة.
وفي الجانب العثماني، قام الغازي عثمان الأول، المعرو بـ “عثمان بيك” و”قره عثمان”، وهو زعيم قبيلة ” قايى” التركمانية، بالتحالف مع العشائر التركمانية الأخرى، بتأسيس الدولة العثمانية بعد صرعات داخلية طاحنة لتوحيد القبائل، وكسب النفوذ، وبسط السيطرة على بلاد الأناضول.
هاتان الأسرتان التركمانيتان (الصفوية، والعثمانية) غيّرتا ملامح التاريخ في الشرق الأوسط القديم، ليس في الجانب السياسي فقط، بل تداعت آثار خصومتهما على الجانب المذهبي داخل أراضي الدولتين و خارجها.
على سبيل المثال، استفاد الغازي محمد من مشايخ الطرق الصوفية المهاجرين من إيران في إعداد المحاربين الخُلَّص للمساعدة في توحيد البلاد، وأيضًا في مهمة خلق عقيدة تُوَحِّدُ أطياف المجتمع العثماني الذي ازداد تنوّعه بسبب اتّساع رقعه نفوذه بعد الغزوات والفتوحات العسكرية الكبيرة.
وأبرز من شارك في هذا الأمر هو “حاجي بكتاش ولي”، أو السيد محمد ابن ابراهيم الموسوي الخراساني، مؤسس الطريقة البكتاشية التي شكّلت في ما بعد القوة الضاربة للدولة العثمانية، أو الفرقة الانكشارية، ليبرز هنا دور العنصر الإيراني في الداخل التركي.
وأما من جهة التصوّف التركي نفسه، والمتجلّي في الطريقة اليسوية، وهي أيضاً متأثرة بالملامتية – الطريقة الخرسانية – الإيرانية، فهو يشمل دور الصوفي الإيراني الشهير جلال الدين الرومي البلخي، الذي لا يغيب حضوره عن أي شخص يمتلك مكانة روحية قوية في الوجدان الإيراني والتركي على حد سواء.
إن الذوق الصوفي التركي المعاصر، وإن تعددت مشاربه حسب تعدد الطرق، ولكنّ أدبه المعنوي بقي مقيّدًا بالذوق المولوي، فضلًا عن غيره من الأذواق، مما جعل الدولة العثمانية في فتراتها الأولى ملجأً للشخصيات الإيرانية المهمة، متيقّنةً بدورها البارز في مجالات متعددة.
أما حُكّام الهند، فكانوا يحملون ذات الفكرة عن الشعراء الايرانيين، حتى مع قيام الدولة الصفوية وتشنّج العلاقات، والذي كان سببه سليم الأول (السلطان العثماني)، حيث كان أبوه متحرّجًا من تصرفاته وموقفه من الدولة الصفوية، ومحبًّا لبقاء العلاقة الطيبة بين الدولتين، وهو ما كان يُرجعه البعض للاحترام الذي يحمله هذا السلطان إلى جد مؤسسي الدولة الصفوية، وأيضا تأثره بأدبياتهم كما يظهر من مراسلات سليم الأول والشاه إسماعيل الصفوي.
ومن مظاهر التأثير المتبادل بين الدولتين اللغة الفارسية، التي كانت تُعَدُّ لغة الثقافة للدولة العثمانية، فكان الكثير من السلاطين، والوزراء، والمثقفين، والفقهاء، يتكلّمون الفارسية، وينظرون لأهميتها البالغة بعد اللغة العربية، حتى ظهر شعراء أتراك عدة عُرفوا بطريقتهم الشعرية المماثلة للطريقة الإيرانية، مثل “فضولي بغدادي”.
وحتى على مستوى المراسلات الرسمية، كان الكثير من السلاطين يتبادلون الرسائل مع الدولة الصفوية باللغة الفارسية، بل كان لبعضهم محاولات شعرية باللغة الفارسية مثل السلطان الأمير محمد، وسليم الأول، وسليمان القانوني، والأخيران كتبا دواوين شعرية بالفارسية.
فقد كتب سليم الأول 2000 بيت شعري باللغة الفارسية، وبيتًا واحدًا بالتركية، وكان تخلّصه بـ “سليمي” وتخلّص سليمان القانوني “محبي”، وهي طريقة إيرانية متعارف عليها في الشعر.
أما في الجانب الإيراني، وبما أنّ أصل الدولة الصفوية يعود إلى أردبيل، وهي مقاطعة في الشمال الغربي لإيران، ويرجع أصل سكانها غالبًا للعنصر التركي، فكانت اللغة التركية (الآذرية) حاضرة وبقوة هناك، وهي لغة البلاط إلى جانب اللغة الفارسية، حيث كان بعض الشاهات الصفويين يُضمِّنُ عباراته دائمًا مفردات تركية، مثل الشاه طهماسب.
ومن الجدير بالذكر أنّ الشاه اسماعيل الصفوي مؤسس الدولة الصفوية كتب ديواناً باللغة التركية، و كانت بعض مراسلاتهم (بعض الملوك الصفويين) تُكتب أيضًا باللغة التركية لغاية واحدة عبّر عنها بعض الكُتّاب المختصين بتاريخ الدولتين السياسي، عندما قالوا:
“نحن أتراك أيضًا ونعرف كيف تفكّرون”.
وعودة إلى الجانب الأدبي حيث الشعر، فقد تميّز العصر الصفوي بغزارة الإنتاج الشعري، خلافًا لقول إدوارد بروان في موسوعته “تاريخ الأدب في إيران”، حيث ينقل عن الدكتور محمد علي آذرشب أستاذ الأدب المقارن في جامعة طهران أنّ “عدد الشعراء البارزين في هذا العصر يبلغ تقريبا 135 شاعراً، والذي يظهر تأثيره على الجانب التركي بوضوح وعلى رأسهم صائب التبريزي”.
ونعرض في ما يلي نماذج مختارة من شعر ملوك وسلاطين الدولتين”:
نماذج مختارة من شعر الشاه اسماعيل الصفوي التي كتبها باللغة التركية:
1: أيها الحبيب، إن سورة الشمس والضحى آية وجهك، وإنّ سورة طه ويس تعويذة رؤيتك
2: إكرام الضيف هو حديث المصطفى، و أنت يا مالك القلب خير ضيف
3: أنا مثل يعقوب في لوعتي، وأنت كيوسف في جمالك
4: شفتك أيها المسيحي الأنفاس مانحة الروح لحياة الأمان، ومعجزة المسيحيين هذه عجيبة
5: أيها الحبيب إني أخفي قيد عشقك في روحي، وأريد أن أجعل حبّك سلطانًا على عرش الروح
6: ليس هناك أحد غيرك دواء لدائي
7: منذ شربتُ قطرة من نبع شفتيك، صرت شَبِعًا من ماء الحياة
نماذج مختارة من شعر السلطان سليم الأول التي كتبها باللغة الفارسية:
1: من دون خمر المحبة ونُقل شفة الحبيب، لا يتحقق الفتوح لقلب العاشق لحظة واحدة
2: الكل طالب حبيبٍ بقلبه وروحه يا سليم، سواء كان مقيم حرم الزهد أو سكّيرًا
3: هكذا اصطفت أهدابه الكافرة بغمزة وظهر في العيون سواد جيشه
4: اسمك يسرقني و يضرم النار في روحي، وأنا أريد أن أحرق لساني من الغيرة
5: أخشى من عينك، إذ كلّما أراك في مكان يكون قلبي وروحي معك، وأكون أنا في حديث عن مكان آخر.
للبحث أكثر في هذا الموضوع يمكن النظر في المصادر أدناه :
1: العلاقات الأدبية بين الصفويين و العثمانيين، الدكتور محمد السعيد عبد المؤمن
2: تأريخ العلاقات العثمانية _ الإيرانية، الدكتور عباس اسماعيل صباغ،
3: تأريخ التصوف في الدولة العثمانية، الطريقة البكتاشية أنموذجاً، ممدوح غالب أحمد بري.
4: تاريخ الأدب في إيران، ادوارد بروان
5: الذريعة إلى تصانيف الشيعة، آغا بزرك الطهرانى
ملاحظة : النماذج الشعرية المختارة هي من ترجمة الدكتور محمد السعيد عبد المؤمن.
https://jadehiran.com/archives/73473