مسافر
08-04-2023, 05:22 PM
https://ar.shafaqna.com/wp-content/uploads/2023/08/Sequence-01.00_24_38_07.Still034-1-1024x576-1-696x392.jpg
الخميس 3 أغسطس، 2023
بالتزامن مع الفوضى الأمنية والسياسية التي أخذت آثارها الجانبية تطغى على كل مفاصل الحياة بسوريا والعراق مع اندلاع الأزمات في هذين البلدين، بدأت تكتلات إرهابية تنظم نفسها وتخطط لبسط شريعة أسوأ من شريعة الغاب، فارضة إياها أينما حلت على أنها ديانة الإسلام السماوية الحقة.
تنظيم إرهابي سعى منذ ظهوره في 2013 إلى إنهاء الفوضى بالدمار وإعادة إفراز مجتمع لا يعرف فيه الأطفال سوى العنف وسفك الدماء ولا تجد النساء فيه سوى السواد وإنكار الذات وسط تفشي الذهنية الذكورية التي تمنعها من نيل أبسط حقوقها الإنسانية.
تنظيم تثير شهيته القضاء على هويات الشعوب المختلفة وصهرها في بوتقة راية السواد وإبادة كل أثنية تتجرأ بالتمسك بأصالتها ولغتها وشعائر وطقوس دينها.
تنظيم تدخّل بصلة المتدينين بربهم ففجّر دور العبادة وسمح لنفسه بانتهاك حرمة تاريخ الشعوب ودمّر صروح حضاراتها وكل الآثار المادية المتعلقة بهوياتها التاريخية الأصيلة.
في الثالث من آب من عام ألفين وثلاثة عشر وقعت سنجار الوديعة الموطن الأصلي للإيزيديين بشمال العراق فريسة لوحشية التنظيم الذي فرض سيطرته على أراضٍ واسعة من البلاد.
يعيش الإيزيديون في قضاء سنجار منذ آلاف السنين ويعتنقون الديانة الإيزيدية التوحيدية غير التبشيرية، كما يعتبر مجتمعهم مجتمعاً منغلقاً على ذاته إذ لا تربطهم مع المجتمعات المجاورة علاقات زواج ومصاهرة بل تربطهم علاقات حسن جوار وسلام.
في هذا القضاء يوجد معبد لالش الذي يقصده الإيزيديون في مواسم الحج من مختلف بقاع العالم.
في وداعة وسلام تمكن المجتمع الإيزيدي الطاعن قدماً في الوجود من الاستمرار والحفاظ على ذاته
رغم تعرضه عبر التاريخ لأربع وسبعين جريمة إبادة جماعية على يد القوات المتناحرة على توسيع النفوذ عبر الزمان.
الإنقاذ من كل جرائم الإبادة تلك تحققت بفضل صداقة هذا الشعب مع جبل سنجار وطبيعته التي اعتاشوا منها لقرون، إذ تربط الإيزيدي بالطبيعة والزراعة علاقة قداسة يستلهمها من ديانته.
وفّر جبل سنجار للإيزيديين الأمان والاحتماء في كثير من المرات حتى في آخر مجزرة مريعة تعرضوا لها على يد تنظيم داعش الإرهابي التي سنسرد لكم تفاصيلها آتياً، لكن قبل ذلك إليكم كيف كانت ظروف سنجار السياسية والأمنية عشية هذه الجريمة..
بعد عام 2003 اتفقت الحكومة العراقية المركزية وحكومة إقليم كردستان على اعتبار قضاء سنجار من المناطق المتنازع عليها، إلى حين إجراء إحصاء سكاني، ومن ثم استفتاء من أجل تقرير مصير تبعية القضاء.
إلى عام 2014 بقي القضاء تابعاً إدارياً لمحافظة نينوى مع ذلك لم يحظ أهل سنجار بالوصاية الإدارية والخدمية وحتى الحماية الأمنية كما يجب، بسبب بقاء منطقتهم ورقة للمساومات في النزاع السياسي بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان.
هذا الوضع هو ما جعل سنجار لقمة سائغة للإرهاب الذي تمدد في العراق منذ عام 2013 وبسط سيطرته في مناطق كثيرة حتى وصل إلى تخوم سنجار بعد سقوط الموصل في يده بتاريخ 10 حزيران يونيو 2014، وفي هذا الحين كان هناك عدد من قوات البشمركة بأسلحة خفيفة يحاوطون القضاء.
في الثالث من آب/ أغسطس 2014 اقتحم عناصر تنظيم داعش الإرهابي شنكال على حين غرة بعد أن انسحبت قوات البشمركة المخصصة لحماية القضاء دون دراية الإيزيديين من أهل القضاء بالأمر وهنا بدأ فصل جديد من تاريخ المجازر بحق هذا الشعب..
بدأ عناصر التنظيم بمحاصرة البيوت وإخراج الأهالي منها ثم ارتكبوا الإعدامات الميدانية وعمليات فرز الأطفال والنساء، بغية زرع الترهيب في نفوس الإيزيديين وإجبارهم على نطق الشهادة فمن كان يرفض يواجه مصير الإعدام نحراً أو إطلاق الرصاص عليه أمام مرأى الجميع.
في بداية الاقتحام فقط أعدم تنظيم داعش الإرهابي سبعة وستين شاباً إيزيدياً، ناهيك عن ممارسات الاعتداء الجنسي التي طالت النساء ثم خطفهن واقتيادهن إلى مقار تابعة للتنظيم بغرض الإتجار بهن في سوق النخاسة التي أقامها التنظيم في مجتمعاته أوتكريسهن كجوار في بيوت عوائل عناصر التنظيم، خلال أول أيام الهجوم فقط أقدمت خمسون امرأة وفتاة إيزيدية على الانتحار لئلا تمسسهن أيادي الإرهابيين.
وقع الآلاف من الضحايا في ذلك الهجوم بسبب عملية الإبادة الجماعية التي ارتكبها عناصر التنظيم بحق الإيزيديين فيما بقي مصير الكثيرين مجهولاً إلى الآن.
اليوم تروي الناجيات الإيزيديات من يد التنظيم الإرهابي قصص الفظائع التي ارتكبها الإرهابيون بحقهم حتى القاصرات منهن إذ لم تسلم واحدة منهن من الاعتداء الجنسي والإتجار والخدمة القسرية وتعدد الزيجات مع الإجبار على دخول الإسلام.
أما الأطفال فتم إلحاقهم بمعسكرات تدريب وغسل دماغ أطلق عليها التنظيم مسمى معسكرات “أشبال الخلافة”.
بالعودة إلى يوم الاقتحام المباغت لسنجار، تمكنت بعض الأسر الإيزيدية من الالتجاء إلى جبل سنجار والاحتماء به، وبعد وصولهم إلى سفح الجبل حفاة عطشى قضوا في تلك الحال ثلاثة أيام إلى أن جاءتهم المؤازرة أولاً من قبل قوات الدفاع الشعبي في حزب العمال الكردستاني القادمة من مقراتها بجبال كردستان لتنضم إليهم في المقاومة لاحقاً وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة الذين قدموا من منطقة الجزيرة شمال شرقي سوريا وفتحوا ممراً آمناً لمساعدة الإيزيديين المحتمين بجبل سنجار في الدخول إلى مناطق الإدارة الذاتية التي هيأت لهم مخيمات نزوح وفقاً لإمكاناتها المتواضعة.
في مناطق الإدارة الذاتية قرر الشباب الإيزيدي تشكيل وحدات حماية على غرار تلك الموجودة في مناطق الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا فحصلوا على التدريب والتنظيم من خلالها ليشاركوا في عملية تحرير موطنهم، وشكلوا بتاريخ الثامن من آب/ أغسطس وحدات مقاومة شنكال YBإ إذ تجاوز عدد مقاتليها المئات.
في نوفمبر 2015 تمكنت وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة إلى جانب وحدات مقاومة شنكال من شن حملة عسكرية من أجل تحرير سنجار، وتحقق النصر بسواعد مقاتلي تلك القوات بعد أن بذلت جوقة من خيرة شبابها وشاباتها خلال معاركها الضارية مع التنظيم الإرهابي.
في الثالث عشر من نوفمبر تشرين الثاني عام 2015 تحررت سنجار، وتمكن الإيزيديون من استعادة موطنهم التاريخي وقرروا تشكيل إدارة ذاتية على غرار مناطق شمال وشرق سوريا لحماية أنفسهم وتنظيم أمورهم كي لا تتكرر التجارب القاسية بحقهم.
في الرابع عشر من كانون الثاني/ يناير عام 2015 أعلن الشعب عن تأسيسه المجلس التأسيسي الإيزيدي، وفي اليوم التالي تشكلت لديهم وحدات حماية المرأة الإيزيدية التي وضعت نصب عينيها عملية تحرير الإيزيديات المختطفات من قبل التنظيم.
ابتداءً من ذلك التاريخ نظم الشعب إدارته الذاتية وشكل مجالسه، وفي السادس عشر من أبريل نيسان الماضي من العام الحالي عقدت الإدارة الذاتية لشنكال مؤتمرها الخامس بمشاركة من الجنسين وكانت أبرز قراراته تنظيم مسوّدة العقد الاجتماعي للإدارة.
إلى اليوم لم يتم الاعتراف بهذه الإدارة وهو ما يعرقل قراراتها وحصولها على الدعم لمساعدة الإيزديين والإيزيديات المتواجدين في مخيمات النزوح وتيسير أمورهم لدخول سنجار، إضافة إلى عرقلة المساهمة في تحصيل اعتراف دولي بالإبادة الجماعية للإيزيديين على يد داعش الذي حول رقع كثيرة من سنجار إلى مقابر جماعية لأبنائها.
أمام هذه الصعوبات يبقى التحدي الأكبر أمام إدارة الشعب الإيزيدي هو ما ينتهجه النظام التركي من سياسات الاستهداف بالطيران للقياديين والقياديات الإدارية والعسكرية في سنجار على غرار تلك التي ينتهجها بحق المدنيين والعسكريين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وسط صمت دولي مطبق إزاء هذه الانتهاكات.
قناة اليوم+وکالات
الخميس 3 أغسطس، 2023
بالتزامن مع الفوضى الأمنية والسياسية التي أخذت آثارها الجانبية تطغى على كل مفاصل الحياة بسوريا والعراق مع اندلاع الأزمات في هذين البلدين، بدأت تكتلات إرهابية تنظم نفسها وتخطط لبسط شريعة أسوأ من شريعة الغاب، فارضة إياها أينما حلت على أنها ديانة الإسلام السماوية الحقة.
تنظيم إرهابي سعى منذ ظهوره في 2013 إلى إنهاء الفوضى بالدمار وإعادة إفراز مجتمع لا يعرف فيه الأطفال سوى العنف وسفك الدماء ولا تجد النساء فيه سوى السواد وإنكار الذات وسط تفشي الذهنية الذكورية التي تمنعها من نيل أبسط حقوقها الإنسانية.
تنظيم تثير شهيته القضاء على هويات الشعوب المختلفة وصهرها في بوتقة راية السواد وإبادة كل أثنية تتجرأ بالتمسك بأصالتها ولغتها وشعائر وطقوس دينها.
تنظيم تدخّل بصلة المتدينين بربهم ففجّر دور العبادة وسمح لنفسه بانتهاك حرمة تاريخ الشعوب ودمّر صروح حضاراتها وكل الآثار المادية المتعلقة بهوياتها التاريخية الأصيلة.
في الثالث من آب من عام ألفين وثلاثة عشر وقعت سنجار الوديعة الموطن الأصلي للإيزيديين بشمال العراق فريسة لوحشية التنظيم الذي فرض سيطرته على أراضٍ واسعة من البلاد.
يعيش الإيزيديون في قضاء سنجار منذ آلاف السنين ويعتنقون الديانة الإيزيدية التوحيدية غير التبشيرية، كما يعتبر مجتمعهم مجتمعاً منغلقاً على ذاته إذ لا تربطهم مع المجتمعات المجاورة علاقات زواج ومصاهرة بل تربطهم علاقات حسن جوار وسلام.
في هذا القضاء يوجد معبد لالش الذي يقصده الإيزيديون في مواسم الحج من مختلف بقاع العالم.
في وداعة وسلام تمكن المجتمع الإيزيدي الطاعن قدماً في الوجود من الاستمرار والحفاظ على ذاته
رغم تعرضه عبر التاريخ لأربع وسبعين جريمة إبادة جماعية على يد القوات المتناحرة على توسيع النفوذ عبر الزمان.
الإنقاذ من كل جرائم الإبادة تلك تحققت بفضل صداقة هذا الشعب مع جبل سنجار وطبيعته التي اعتاشوا منها لقرون، إذ تربط الإيزيدي بالطبيعة والزراعة علاقة قداسة يستلهمها من ديانته.
وفّر جبل سنجار للإيزيديين الأمان والاحتماء في كثير من المرات حتى في آخر مجزرة مريعة تعرضوا لها على يد تنظيم داعش الإرهابي التي سنسرد لكم تفاصيلها آتياً، لكن قبل ذلك إليكم كيف كانت ظروف سنجار السياسية والأمنية عشية هذه الجريمة..
بعد عام 2003 اتفقت الحكومة العراقية المركزية وحكومة إقليم كردستان على اعتبار قضاء سنجار من المناطق المتنازع عليها، إلى حين إجراء إحصاء سكاني، ومن ثم استفتاء من أجل تقرير مصير تبعية القضاء.
إلى عام 2014 بقي القضاء تابعاً إدارياً لمحافظة نينوى مع ذلك لم يحظ أهل سنجار بالوصاية الإدارية والخدمية وحتى الحماية الأمنية كما يجب، بسبب بقاء منطقتهم ورقة للمساومات في النزاع السياسي بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان.
هذا الوضع هو ما جعل سنجار لقمة سائغة للإرهاب الذي تمدد في العراق منذ عام 2013 وبسط سيطرته في مناطق كثيرة حتى وصل إلى تخوم سنجار بعد سقوط الموصل في يده بتاريخ 10 حزيران يونيو 2014، وفي هذا الحين كان هناك عدد من قوات البشمركة بأسلحة خفيفة يحاوطون القضاء.
في الثالث من آب/ أغسطس 2014 اقتحم عناصر تنظيم داعش الإرهابي شنكال على حين غرة بعد أن انسحبت قوات البشمركة المخصصة لحماية القضاء دون دراية الإيزيديين من أهل القضاء بالأمر وهنا بدأ فصل جديد من تاريخ المجازر بحق هذا الشعب..
بدأ عناصر التنظيم بمحاصرة البيوت وإخراج الأهالي منها ثم ارتكبوا الإعدامات الميدانية وعمليات فرز الأطفال والنساء، بغية زرع الترهيب في نفوس الإيزيديين وإجبارهم على نطق الشهادة فمن كان يرفض يواجه مصير الإعدام نحراً أو إطلاق الرصاص عليه أمام مرأى الجميع.
في بداية الاقتحام فقط أعدم تنظيم داعش الإرهابي سبعة وستين شاباً إيزيدياً، ناهيك عن ممارسات الاعتداء الجنسي التي طالت النساء ثم خطفهن واقتيادهن إلى مقار تابعة للتنظيم بغرض الإتجار بهن في سوق النخاسة التي أقامها التنظيم في مجتمعاته أوتكريسهن كجوار في بيوت عوائل عناصر التنظيم، خلال أول أيام الهجوم فقط أقدمت خمسون امرأة وفتاة إيزيدية على الانتحار لئلا تمسسهن أيادي الإرهابيين.
وقع الآلاف من الضحايا في ذلك الهجوم بسبب عملية الإبادة الجماعية التي ارتكبها عناصر التنظيم بحق الإيزيديين فيما بقي مصير الكثيرين مجهولاً إلى الآن.
اليوم تروي الناجيات الإيزيديات من يد التنظيم الإرهابي قصص الفظائع التي ارتكبها الإرهابيون بحقهم حتى القاصرات منهن إذ لم تسلم واحدة منهن من الاعتداء الجنسي والإتجار والخدمة القسرية وتعدد الزيجات مع الإجبار على دخول الإسلام.
أما الأطفال فتم إلحاقهم بمعسكرات تدريب وغسل دماغ أطلق عليها التنظيم مسمى معسكرات “أشبال الخلافة”.
بالعودة إلى يوم الاقتحام المباغت لسنجار، تمكنت بعض الأسر الإيزيدية من الالتجاء إلى جبل سنجار والاحتماء به، وبعد وصولهم إلى سفح الجبل حفاة عطشى قضوا في تلك الحال ثلاثة أيام إلى أن جاءتهم المؤازرة أولاً من قبل قوات الدفاع الشعبي في حزب العمال الكردستاني القادمة من مقراتها بجبال كردستان لتنضم إليهم في المقاومة لاحقاً وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة الذين قدموا من منطقة الجزيرة شمال شرقي سوريا وفتحوا ممراً آمناً لمساعدة الإيزيديين المحتمين بجبل سنجار في الدخول إلى مناطق الإدارة الذاتية التي هيأت لهم مخيمات نزوح وفقاً لإمكاناتها المتواضعة.
في مناطق الإدارة الذاتية قرر الشباب الإيزيدي تشكيل وحدات حماية على غرار تلك الموجودة في مناطق الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا فحصلوا على التدريب والتنظيم من خلالها ليشاركوا في عملية تحرير موطنهم، وشكلوا بتاريخ الثامن من آب/ أغسطس وحدات مقاومة شنكال YBإ إذ تجاوز عدد مقاتليها المئات.
في نوفمبر 2015 تمكنت وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة إلى جانب وحدات مقاومة شنكال من شن حملة عسكرية من أجل تحرير سنجار، وتحقق النصر بسواعد مقاتلي تلك القوات بعد أن بذلت جوقة من خيرة شبابها وشاباتها خلال معاركها الضارية مع التنظيم الإرهابي.
في الثالث عشر من نوفمبر تشرين الثاني عام 2015 تحررت سنجار، وتمكن الإيزيديون من استعادة موطنهم التاريخي وقرروا تشكيل إدارة ذاتية على غرار مناطق شمال وشرق سوريا لحماية أنفسهم وتنظيم أمورهم كي لا تتكرر التجارب القاسية بحقهم.
في الرابع عشر من كانون الثاني/ يناير عام 2015 أعلن الشعب عن تأسيسه المجلس التأسيسي الإيزيدي، وفي اليوم التالي تشكلت لديهم وحدات حماية المرأة الإيزيدية التي وضعت نصب عينيها عملية تحرير الإيزيديات المختطفات من قبل التنظيم.
ابتداءً من ذلك التاريخ نظم الشعب إدارته الذاتية وشكل مجالسه، وفي السادس عشر من أبريل نيسان الماضي من العام الحالي عقدت الإدارة الذاتية لشنكال مؤتمرها الخامس بمشاركة من الجنسين وكانت أبرز قراراته تنظيم مسوّدة العقد الاجتماعي للإدارة.
إلى اليوم لم يتم الاعتراف بهذه الإدارة وهو ما يعرقل قراراتها وحصولها على الدعم لمساعدة الإيزديين والإيزيديات المتواجدين في مخيمات النزوح وتيسير أمورهم لدخول سنجار، إضافة إلى عرقلة المساهمة في تحصيل اعتراف دولي بالإبادة الجماعية للإيزيديين على يد داعش الذي حول رقع كثيرة من سنجار إلى مقابر جماعية لأبنائها.
أمام هذه الصعوبات يبقى التحدي الأكبر أمام إدارة الشعب الإيزيدي هو ما ينتهجه النظام التركي من سياسات الاستهداف بالطيران للقياديين والقياديات الإدارية والعسكرية في سنجار على غرار تلك التي ينتهجها بحق المدنيين والعسكريين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وسط صمت دولي مطبق إزاء هذه الانتهاكات.
قناة اليوم+وکالات