مسافر
08-04-2023, 05:19 PM
https://ar.shafaqna.com/wp-content/uploads/2023/08/59463724_1004-696x305.webp
شفقنا – تحولت العاصمة القطرية الدوحة على مدى الأعوام الأخيرة إلى موقع رئيسي للألاعيب السياسية الأمريكية فيما يخص تقرير مصير أفغانستان؛ اللعبة التي بدأت الان جولتها الجديدة.
وقد زاد اللقاء الذي عقده وفد أمريكي مؤلف من 15 شخصا مع ممثلي طالبان في الدوحة، من التكهنات في أفغانستان بشأن بدء “لعبة جديدة” لتحديد مصير الشعب الأفغاني.
وقد ازدادت هذه التكهنات مع التغريدة التي أطلقتها المبعوثة الأمريكية الخاصة لشؤون المرأة وحقوق الانسان في أفغانستان السيدة رينا أميري.
وكتبت أميري على “تويتر” بعد الاجتماع الذي دام يومين مع ممثلي طالبان بمن فيهم أمير خان متقي وزير خارجية طالبان بالإنابة إنها شاركت في الاجتماع: “بناء على إلحاح الأفغان والمدافعين عن حقوق الانسان بضرورة التعامل المباشر مع طالبان”.
أما المواطنون الأفغان فقد وجهوا خلال اليومين الأخيرين سهام انتقاداتهم لتغريدة السيدة أميري والسياسات الأمريكية في المنطقة وأبدوا سخطهم واستيائهم من تدخل قطر في شؤون افغانستان لمصلحة طالبان.
“مكتب طالبان، وكر التجسس الأمريكي”
وتصاعد دور قطر في رسم مستقبل أفغانستان منذ أن افتتحت مجموعة طالبان مكتبها السياسي في الدوحة عام 2013.
https://ar.shafaqna.com/wp-content/uploads/2023/08/98034460_gettyimages-170806418-178x100.jpg
وعلى الرغم من أن افتتاح هذا المكتب بلوحة وعلم “إمارة أفغانستان الإسلامية” أثار حفيظة الحكومة الأفغانية آنذاك وتم إنزال اللوحة، بيد أن الطبيعة الحقيقية لهذا المكتب بقيت على حالها من دون تغيير. ومذاك ولحد الان، تحول هذا المكتب إلى مكان للمساومة بين طالبان والدول الغربية.
وقد أطلق المواطنون الأفغان المحتجون لا سيما النساء المحتجات اسم “وكر التجسس” على مكتب طالبان في الدوحة وذلك كرد فعل على السياسات الأمريكية تجاه أفغانستان خاصة بعد اجتماع الوفد الامريكي مع طالبان على مدى يومين.
وبجانب ذلك، يرى مواطنون أفغان أن العديد من الصفقات بشأن أفغانستان، عُقدت في فنادق الخمس نجوم بالدوحة؛ بما في ذلك 18 جولة من المحادثات بين أمريكا وطالبان والتي أفضت إلى التوقيع على اتفاق في شباط/فبراير 2020.
وحتى موعد التوقيع على اتفاق السلام بين أمريكا وطالبان في الدوحة، كانت هذه المدينة مكانا لعقد محادثات السلام التي عقد الكثيرون الآمال عليها عسى أن تعيد الاستقرار والهدوء إلى أفغانستان.
وعقب اللقاء الأخير بين المسؤولين الأمريكيين وطالبان في الدوحة، يذهب الكثير إلى القول أن الدوحة تحولت اليوم إلى موقع لإضفاء الشرعية والمصداقية على طالبان.
وقبل هذا اللقاء، استضافت الأمم المتحدة اجتماعا في فندق الشرق خمس نجوم في الدوحة، نوقشت فيه قضية تعامل الأسرة الدولية مع طالبان.
وفضلا عن ذلك، أفادت البيانات الصادرة عن الحركات الاحتجاجية للنساء الأفغان أن اجتماعا عقد في الأيام الأخيرة بمشاركة “لوبيات طالبان” بدعم من “معهد دراسات الحرب والخدمات الانسانية” في قطر.
وتقول النساء الأفغانيات المحتجات أن هذا الاجتماع ناقش كيفية تعامل النساء والأسرة الدولية مع طالبان.
ويرى العديد من المواطنين الأفغان أن “لوبيات طالبان” عقدت إضافة إلى الاجتماعات العلنية، عددا كبيرا من الاجتماعات “السرية” للمساومة بشأن التعاطي مع طالبان في محاولة للاعتراف رسميا بهذه المجموعة و”إضفاء الطابع الشرعي عليها”.
ونظرا إلى أن الجولة الأولى من الاجتماعات التي كانت تعقد في الدوحة لإحلال السلام في أفغانستان، لم تثمر سوى عن سقوط النظام الجمهوري وانزلاق أفغانستان في براثن طالبان، فان المواطنين الأفغان ينظرون الان بنظرة مشوبة بالشك والقلق إلى الاجتماعات التي تستضيفها الدوحة.
ويعتقد الكثير من المواطنين الأفغان أن اجتماعات الدوحة، تمثل جولة جديدة من الألاعيب الأمريكية تحت تسمية “حقوق الانسان” و “حقوق المرأة” و “المساعدات الانسانية” وليس واضحا بعد ماذا ستكون خواتيم هذه الجولة وإلى أين ستفضي الأمور؟
*شفقنا أفغانستان
شفقنا – تحولت العاصمة القطرية الدوحة على مدى الأعوام الأخيرة إلى موقع رئيسي للألاعيب السياسية الأمريكية فيما يخص تقرير مصير أفغانستان؛ اللعبة التي بدأت الان جولتها الجديدة.
وقد زاد اللقاء الذي عقده وفد أمريكي مؤلف من 15 شخصا مع ممثلي طالبان في الدوحة، من التكهنات في أفغانستان بشأن بدء “لعبة جديدة” لتحديد مصير الشعب الأفغاني.
وقد ازدادت هذه التكهنات مع التغريدة التي أطلقتها المبعوثة الأمريكية الخاصة لشؤون المرأة وحقوق الانسان في أفغانستان السيدة رينا أميري.
وكتبت أميري على “تويتر” بعد الاجتماع الذي دام يومين مع ممثلي طالبان بمن فيهم أمير خان متقي وزير خارجية طالبان بالإنابة إنها شاركت في الاجتماع: “بناء على إلحاح الأفغان والمدافعين عن حقوق الانسان بضرورة التعامل المباشر مع طالبان”.
أما المواطنون الأفغان فقد وجهوا خلال اليومين الأخيرين سهام انتقاداتهم لتغريدة السيدة أميري والسياسات الأمريكية في المنطقة وأبدوا سخطهم واستيائهم من تدخل قطر في شؤون افغانستان لمصلحة طالبان.
“مكتب طالبان، وكر التجسس الأمريكي”
وتصاعد دور قطر في رسم مستقبل أفغانستان منذ أن افتتحت مجموعة طالبان مكتبها السياسي في الدوحة عام 2013.
https://ar.shafaqna.com/wp-content/uploads/2023/08/98034460_gettyimages-170806418-178x100.jpg
وعلى الرغم من أن افتتاح هذا المكتب بلوحة وعلم “إمارة أفغانستان الإسلامية” أثار حفيظة الحكومة الأفغانية آنذاك وتم إنزال اللوحة، بيد أن الطبيعة الحقيقية لهذا المكتب بقيت على حالها من دون تغيير. ومذاك ولحد الان، تحول هذا المكتب إلى مكان للمساومة بين طالبان والدول الغربية.
وقد أطلق المواطنون الأفغان المحتجون لا سيما النساء المحتجات اسم “وكر التجسس” على مكتب طالبان في الدوحة وذلك كرد فعل على السياسات الأمريكية تجاه أفغانستان خاصة بعد اجتماع الوفد الامريكي مع طالبان على مدى يومين.
وبجانب ذلك، يرى مواطنون أفغان أن العديد من الصفقات بشأن أفغانستان، عُقدت في فنادق الخمس نجوم بالدوحة؛ بما في ذلك 18 جولة من المحادثات بين أمريكا وطالبان والتي أفضت إلى التوقيع على اتفاق في شباط/فبراير 2020.
وحتى موعد التوقيع على اتفاق السلام بين أمريكا وطالبان في الدوحة، كانت هذه المدينة مكانا لعقد محادثات السلام التي عقد الكثيرون الآمال عليها عسى أن تعيد الاستقرار والهدوء إلى أفغانستان.
وعقب اللقاء الأخير بين المسؤولين الأمريكيين وطالبان في الدوحة، يذهب الكثير إلى القول أن الدوحة تحولت اليوم إلى موقع لإضفاء الشرعية والمصداقية على طالبان.
وقبل هذا اللقاء، استضافت الأمم المتحدة اجتماعا في فندق الشرق خمس نجوم في الدوحة، نوقشت فيه قضية تعامل الأسرة الدولية مع طالبان.
وفضلا عن ذلك، أفادت البيانات الصادرة عن الحركات الاحتجاجية للنساء الأفغان أن اجتماعا عقد في الأيام الأخيرة بمشاركة “لوبيات طالبان” بدعم من “معهد دراسات الحرب والخدمات الانسانية” في قطر.
وتقول النساء الأفغانيات المحتجات أن هذا الاجتماع ناقش كيفية تعامل النساء والأسرة الدولية مع طالبان.
ويرى العديد من المواطنين الأفغان أن “لوبيات طالبان” عقدت إضافة إلى الاجتماعات العلنية، عددا كبيرا من الاجتماعات “السرية” للمساومة بشأن التعاطي مع طالبان في محاولة للاعتراف رسميا بهذه المجموعة و”إضفاء الطابع الشرعي عليها”.
ونظرا إلى أن الجولة الأولى من الاجتماعات التي كانت تعقد في الدوحة لإحلال السلام في أفغانستان، لم تثمر سوى عن سقوط النظام الجمهوري وانزلاق أفغانستان في براثن طالبان، فان المواطنين الأفغان ينظرون الان بنظرة مشوبة بالشك والقلق إلى الاجتماعات التي تستضيفها الدوحة.
ويعتقد الكثير من المواطنين الأفغان أن اجتماعات الدوحة، تمثل جولة جديدة من الألاعيب الأمريكية تحت تسمية “حقوق الانسان” و “حقوق المرأة” و “المساعدات الانسانية” وليس واضحا بعد ماذا ستكون خواتيم هذه الجولة وإلى أين ستفضي الأمور؟
*شفقنا أفغانستان