مجاهدون
09-18-2005, 06:45 AM
سفيان الخزرجي
قبل سنة تقريبا تكلم ممثل هيئة علماء المسلمين في برنامج للقرضاوي من قناة قطرية وقال (الممثل) بالنص: اننا نختتطف اشخاصا عراقيين للتحقيق معهم. لم اكن اصدق اذني وعرفت ان الملايين معي لم تكن تصدق ما سمعت. سهرت اليوم التالي لان البرنامج يعاد في ساعة متاخرة وقمت بتسجبل الحلقة بالفديو وساضع هذا المقطع في موقعي لمن يريد التأكد.
تابعت الاخبار وتصريحات الهيئة لايام بعدها آملا ان تخرج الهيئة بتكذيب لتصريح ممثلها او ان تدعي بعدم تمثيله لهم ولكن الزمن اثبت صحة ما قاله.
اصبت بخيبة امل كبيرة، لا لاني اؤمن بهيئة علماء المسلمين ولكني لم اكن اتوقع ان الامور تصل الى الدرك الادنى بحيث تقوم هيئة تدعي العلم باختطاف الناس.
واليوم تجيء الصدمة الاكبر. ارجو ان لا تكون حاجة للفديو فالخبر ما زال طازجا وقد اشعل فتيلا لن يمكن اطفاؤه بهذا اليسر.
هيئة علماء المسلمين ترجو الزرقاوي بالتراجع عن فتوته بقتل الشيعة لان ذلك يضر بالجهاد.
دعونا تقف عند هذا التصريح مليا:
هيئة علماء، والتي هي اولى بالفتاوى من الزرقاوي، ترجوه ان يتراجع عن فتواه (رجاءا الانتباه الى كلمة يتراجع)، انها تتوسل اليه بان يتكرم ويتراجع لا لانه مخطأ او انه غير جدير بالفتاوى او ان قضية العراقين تخصهم وحدهم بل لانها (اي الفتوة) ربما تسيء الى الجهاد المقدس الذي يقوده الزرقاوي ويقودهم به بقطع الرؤوس واغتصاب النساء.
اي علم هذا الذي تمثله هيئة العلماء؟ اما كان الاجدر ان تصدر الهيئة فتوى بتحريم قتل الابرياء لمجرد انتمائم الفكري او الديني؟
اما كان الاولى ان تتبنى هذه الهيئة الجهاد بنفسها وتطلب من الزرقاوي ان يعلم نفسه مباديء الدين الاسلامي الحنيف وان يراجع السيرة النبوية من مصادرها الرئيسية وليس من انصاف المتعلمين في مخابيء تورا بورا.
اما كان الاولى بهذه الهيئة ان توحد العراقين وتطلب من الزرقاوي الفلسطيني الاصل والاردني الجنسية ان ينقل جهاده لمن هم اولى به فالاقربون اولى بالمعروف.
اية ازمة تفتك بنا الان! واية مخاطر تدور رحاها!
لقد ذكرت في مقالاتي السابقة ان على الاحزاب العلمانية والليبرالية ان تتكاتف وتوحد نفسها للاخذ بزمام الامور، فاننا ننحدر بسرعة متزايدة نحو الهاوية.
وقد اثبتت الاحداث ان الافكار الطائفية والدينية المتطرفة لا تصلح لادارة دولة حديثة.
فلنجعل من علمائنا المسلمين او حتى علمائنا المختصين بالذرة مصدر نصح وارشاد وان يدعوا السياسة للسياسين وينكبوا هم على دراسة مراجعهم فعسى ان يجدوا في تفسير الطبري او احد التفاسير الاخرى ما ينقذهم من الازمة (العلمية) التي وقعوا فيها.
سفيان الخزرجي
Tel: +46 73 686 52 72
Sufyan1@hotmail.co.uk
www.afrodite.se
قبل سنة تقريبا تكلم ممثل هيئة علماء المسلمين في برنامج للقرضاوي من قناة قطرية وقال (الممثل) بالنص: اننا نختتطف اشخاصا عراقيين للتحقيق معهم. لم اكن اصدق اذني وعرفت ان الملايين معي لم تكن تصدق ما سمعت. سهرت اليوم التالي لان البرنامج يعاد في ساعة متاخرة وقمت بتسجبل الحلقة بالفديو وساضع هذا المقطع في موقعي لمن يريد التأكد.
تابعت الاخبار وتصريحات الهيئة لايام بعدها آملا ان تخرج الهيئة بتكذيب لتصريح ممثلها او ان تدعي بعدم تمثيله لهم ولكن الزمن اثبت صحة ما قاله.
اصبت بخيبة امل كبيرة، لا لاني اؤمن بهيئة علماء المسلمين ولكني لم اكن اتوقع ان الامور تصل الى الدرك الادنى بحيث تقوم هيئة تدعي العلم باختطاف الناس.
واليوم تجيء الصدمة الاكبر. ارجو ان لا تكون حاجة للفديو فالخبر ما زال طازجا وقد اشعل فتيلا لن يمكن اطفاؤه بهذا اليسر.
هيئة علماء المسلمين ترجو الزرقاوي بالتراجع عن فتوته بقتل الشيعة لان ذلك يضر بالجهاد.
دعونا تقف عند هذا التصريح مليا:
هيئة علماء، والتي هي اولى بالفتاوى من الزرقاوي، ترجوه ان يتراجع عن فتواه (رجاءا الانتباه الى كلمة يتراجع)، انها تتوسل اليه بان يتكرم ويتراجع لا لانه مخطأ او انه غير جدير بالفتاوى او ان قضية العراقين تخصهم وحدهم بل لانها (اي الفتوة) ربما تسيء الى الجهاد المقدس الذي يقوده الزرقاوي ويقودهم به بقطع الرؤوس واغتصاب النساء.
اي علم هذا الذي تمثله هيئة العلماء؟ اما كان الاجدر ان تصدر الهيئة فتوى بتحريم قتل الابرياء لمجرد انتمائم الفكري او الديني؟
اما كان الاولى ان تتبنى هذه الهيئة الجهاد بنفسها وتطلب من الزرقاوي ان يعلم نفسه مباديء الدين الاسلامي الحنيف وان يراجع السيرة النبوية من مصادرها الرئيسية وليس من انصاف المتعلمين في مخابيء تورا بورا.
اما كان الاولى بهذه الهيئة ان توحد العراقين وتطلب من الزرقاوي الفلسطيني الاصل والاردني الجنسية ان ينقل جهاده لمن هم اولى به فالاقربون اولى بالمعروف.
اية ازمة تفتك بنا الان! واية مخاطر تدور رحاها!
لقد ذكرت في مقالاتي السابقة ان على الاحزاب العلمانية والليبرالية ان تتكاتف وتوحد نفسها للاخذ بزمام الامور، فاننا ننحدر بسرعة متزايدة نحو الهاوية.
وقد اثبتت الاحداث ان الافكار الطائفية والدينية المتطرفة لا تصلح لادارة دولة حديثة.
فلنجعل من علمائنا المسلمين او حتى علمائنا المختصين بالذرة مصدر نصح وارشاد وان يدعوا السياسة للسياسين وينكبوا هم على دراسة مراجعهم فعسى ان يجدوا في تفسير الطبري او احد التفاسير الاخرى ما ينقذهم من الازمة (العلمية) التي وقعوا فيها.
سفيان الخزرجي
Tel: +46 73 686 52 72
Sufyan1@hotmail.co.uk
www.afrodite.se