شكو ماكو
07-26-2023, 06:35 PM
الأربعاء 26 يوليو 2023
https://media.arabicradio.net/original/2023/07/26/638259633800237662.jpg
القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب، هو أحد أولاد الإمام الحسن المجتبى (ع)، شارك في معركة الطف وهو غلام لم يبلغ الحلم، واستشهد يوم عاشوراء.
وعندما سأله الإمام الحسين ليلة عاشوراء: كيف ترى الموت؟
قال: أحلى من العسل!
وخرج من بعد علي الأكبر، القاسم بن الحسن، وهو غلام صغير لم يبلغ الحلم، فلما نظر إليه الإمام الحسين، اعتنقه وجعلا يبكيان حتى غشي عليهما، فاستأذن الغلام، فأبى الحسين أن يأذن له فلم يزل الغلام يقبل يديه ورجليه حتى أذن له، فخرج الغلام ودموعه تسيل على خديه وهو يقول:إن تنكروني فأنا ابن الحسن * سبط النبي المصطفى والمؤتمن
هذا حسين كالأسير المرتهن .... بين أناس لا سقوا صوب المزن
وكان وجهه كفلقة القمر، فقاتل قتالا شديدا وقتل خمسة وثلاثين رجلا.
قال حميد بن مسلم:
" كنت في عسكر ابن سعد فكنت أنظر إلى هذا الغلام عليه قميص وإزار ونعلان قد انقطع شسع أحدهما ما أنسى أنه اليسرى، فقال عمرو بن سعد الأزدي:
والله لأشدن عليه، فقلت:
سبحان الله، وما تريد بذلك، والله لو ضربني ما بسطت إليه يدي، يكفيه هؤلاء الذين احتوشوه.
فقال:
والله لأفعلن، فشد عليه وضرب رأسه بالسيف ووقع الغلام لوجهه ونادى:
يا عماه!فجاء الحسين كالصقر المنقض، فتخلل الصفوف، وشد شدة الليث وضرب عمرا قاتله بالسيف، فاتقاه بيده فقطعها من المرفق، وحملت خيل الكوفة ليستنقذوا عمرا من الحسين، فاستقبلته بصدورها، وجرحته بحوافرها، ووطأته حتى مات، فانجلت الغبرة وإذا بالحسين قائم على رأس الغلام وهو يفحص برجليه
فقال الحسين: عز والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك فلا يعينك أو يعينك فلا يغني عنك، بعدا لقوم قتلوك ".
(1) ثم احتمله حتى ألقاه بين القتلى من أهل بيته.
ثم رفع الإمام يده إلى السماء وقال:
" اللهم احصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تغادر منهم أحدا، ولا تغفر لهم أبدا، صبرا يا بني عمومتي لا رأيتم بعد هذا اليوم أبدا " (2).
مقتل الحسين للخوارزمي ج 2 صفحة 22
مقاتل الطالبيين صفحة 88
https://media.arabicradio.net/original/2023/07/26/638259633800237662.jpg
القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب، هو أحد أولاد الإمام الحسن المجتبى (ع)، شارك في معركة الطف وهو غلام لم يبلغ الحلم، واستشهد يوم عاشوراء.
وعندما سأله الإمام الحسين ليلة عاشوراء: كيف ترى الموت؟
قال: أحلى من العسل!
وخرج من بعد علي الأكبر، القاسم بن الحسن، وهو غلام صغير لم يبلغ الحلم، فلما نظر إليه الإمام الحسين، اعتنقه وجعلا يبكيان حتى غشي عليهما، فاستأذن الغلام، فأبى الحسين أن يأذن له فلم يزل الغلام يقبل يديه ورجليه حتى أذن له، فخرج الغلام ودموعه تسيل على خديه وهو يقول:إن تنكروني فأنا ابن الحسن * سبط النبي المصطفى والمؤتمن
هذا حسين كالأسير المرتهن .... بين أناس لا سقوا صوب المزن
وكان وجهه كفلقة القمر، فقاتل قتالا شديدا وقتل خمسة وثلاثين رجلا.
قال حميد بن مسلم:
" كنت في عسكر ابن سعد فكنت أنظر إلى هذا الغلام عليه قميص وإزار ونعلان قد انقطع شسع أحدهما ما أنسى أنه اليسرى، فقال عمرو بن سعد الأزدي:
والله لأشدن عليه، فقلت:
سبحان الله، وما تريد بذلك، والله لو ضربني ما بسطت إليه يدي، يكفيه هؤلاء الذين احتوشوه.
فقال:
والله لأفعلن، فشد عليه وضرب رأسه بالسيف ووقع الغلام لوجهه ونادى:
يا عماه!فجاء الحسين كالصقر المنقض، فتخلل الصفوف، وشد شدة الليث وضرب عمرا قاتله بالسيف، فاتقاه بيده فقطعها من المرفق، وحملت خيل الكوفة ليستنقذوا عمرا من الحسين، فاستقبلته بصدورها، وجرحته بحوافرها، ووطأته حتى مات، فانجلت الغبرة وإذا بالحسين قائم على رأس الغلام وهو يفحص برجليه
فقال الحسين: عز والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك فلا يعينك أو يعينك فلا يغني عنك، بعدا لقوم قتلوك ".
(1) ثم احتمله حتى ألقاه بين القتلى من أهل بيته.
ثم رفع الإمام يده إلى السماء وقال:
" اللهم احصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تغادر منهم أحدا، ولا تغفر لهم أبدا، صبرا يا بني عمومتي لا رأيتم بعد هذا اليوم أبدا " (2).
مقتل الحسين للخوارزمي ج 2 صفحة 22
مقاتل الطالبيين صفحة 88