زهير
09-17-2005, 09:48 AM
تعتبر من أفضل القطع الفنية الإسلامية وتعود إلى القرن الـ 16 الميلادي
لندن: محمد الشافعي
تعرض نسخة مهمة من مخطوطة «الشاهنامة» للشاعر الفردوسي بوسط العاصمة لندن خلال الفترة مابين 11 الى 28 اكتوبر «تشرين الاول المقبل. وتعبر نسخة «الشاهنامة» من افضل القطع الفنية الاسلامية وهي تعود الى القرن الـ 16 الميلادي، وهي تقريبا بحالة جيدة، وكانت ضمن المقتنيات الاثرية والفنية للورد بيرنارد ايكشتين، الذي اهدى جزءا كبيرا من مجموعته الفنية الى المتحف البريطاني عام 1948.
وقالت مصادر مقربة من الخبير الفني المثمن سام فوج المتخصص في تقييم المخطوطات الاسلامية ان المفاوضات على بيع نسخة الشاهنامة ستجري سرا وليس في مزاد علني بين المشترين. ويوجد اربع نسخ من الشاهنامة في مجموعة خليلي بلندن. وتضم نسخة الشاهنامة التي ستعرض بلندن الشهر المقبل 32 صورة تصور شخصيات من ملحمة الفردوسي منها قصة رستم وسهراب. وتعتبر مخطوطة الشاهنامة (كتاب الملوك) هي ملحمة شعرية أتم الشاعر الفردوسي نظمها 400 هـ ـ 1010م.
وهي بمثابة «الالياذة والاوديسة للشاعر اليوناني هوميروس، وظلت قصائد الشاعر الفردوسي قرونا عديدة مصدر إلهام لرجال الفن الإيراني. وتضم أحداثاً وحقائق تاريخية وبعضاً من الأساطير الإيرانية القديمة. كما تعتبر المخطوطة المعروفة بشاهنامة «ديموت» من أقدم ما وصل من نسخ هذا الكتاب، ويحتمل أنها نسخت في تبريز سنة 1320م، وتضم حوالي خمسا وخمسين صورة من روائع التصوير العالمي محفوظة بمتحف الفنون الجميلة ببوسطن ومتحف فريد للفنون بواشنطن. وتعود اشعار الفردوسي ايضا لتصور حقبا قبل العصر الاسلامي مثل الفترة الساسانية التي تعود الى القرن السابع الميلادي. ويتمثل الأسلوب الصيني في مناظر الشاهنامة البرية المرسومة بألوان قاتمة، بينما يتمثل الأسلوب الإيراني بألوانه الزاهية في صور الأشخاص والملابس والعمائر.
ونجح الفنانون في التعبير عن القوة والعنف والصخب والاحتدام في المعارك. واختتم النسخة الاولى من الشاهنامة في حدود عام 999 ميلادية وتم اهداؤها الى السلطان محمود حاكم غزنة في افغانستان. وتصور «شاهنامة ايكشتاين طمناظر» واحداثا من العصر العثماني من بلاط الخلفاء ولكن بأسلوب الفن الايراني والمغولي. وصورت الشاهنامة الاسكندر الاكبر ليس كإمبراطور غازي، ولكن كحاكم طبيعي لإيران. وتعتبر المدرسة المغولية في التصوير الفني هي أولى المدارس الإيرانية في التصوير الفارسي، إلا أن عصر المغول كان قصير الأمد مملوءا بالحروب والمعارك، ولذا فإن منتجات المصورين فيه لم تكن كثيرة ولم يصل إلينا منها إلا شيء يسير، وأكثرها مناظر قتالية أو مناظر تمثل أمراء المغول بين أفراد أسرتهم وحاشيتهم.
ومن الصفات المميزة للتصوير المغولي السّحنة المغولية بعيونها اللوزية الشكل الضيقة المائلة، والذقن والشارب المغوليان، أما الملابس فكانت مطرزة بالأزهار والحيوانات الخرافية، كما ظهرت أنواع من أغطية رؤوس السيدات والرجال، أُعجب المغول كثيرا بالثقافة الصينية والفن الصيني، كما تأثر رجال الفن من الإيرانيين بطابع الواقعية في المناظر الطبيعية الصينية كما تأثروا بالأساليب الصينية في فن التصوير ذاته. وكانت رسوم مصوري الشاهنامة تتسم برسم الأشخاص رسماً أنيقاً دقيق الحجم وتُوزع في منظر بري زخرفي يمثل الطبيعة الإيرانية بسمائها وجبالها. أما الألوان فكانت قوية زاهية لكنها منسجمة متآلفة، وفي متحف المتروبوليتان مجموعة هامة من اثنتي عشرة صورة تمثل نوعاً آخر من أسلوب المدرسة التيمورية منتزعة من نسخة من الشاهنامة.
لندن: محمد الشافعي
تعرض نسخة مهمة من مخطوطة «الشاهنامة» للشاعر الفردوسي بوسط العاصمة لندن خلال الفترة مابين 11 الى 28 اكتوبر «تشرين الاول المقبل. وتعبر نسخة «الشاهنامة» من افضل القطع الفنية الاسلامية وهي تعود الى القرن الـ 16 الميلادي، وهي تقريبا بحالة جيدة، وكانت ضمن المقتنيات الاثرية والفنية للورد بيرنارد ايكشتين، الذي اهدى جزءا كبيرا من مجموعته الفنية الى المتحف البريطاني عام 1948.
وقالت مصادر مقربة من الخبير الفني المثمن سام فوج المتخصص في تقييم المخطوطات الاسلامية ان المفاوضات على بيع نسخة الشاهنامة ستجري سرا وليس في مزاد علني بين المشترين. ويوجد اربع نسخ من الشاهنامة في مجموعة خليلي بلندن. وتضم نسخة الشاهنامة التي ستعرض بلندن الشهر المقبل 32 صورة تصور شخصيات من ملحمة الفردوسي منها قصة رستم وسهراب. وتعتبر مخطوطة الشاهنامة (كتاب الملوك) هي ملحمة شعرية أتم الشاعر الفردوسي نظمها 400 هـ ـ 1010م.
وهي بمثابة «الالياذة والاوديسة للشاعر اليوناني هوميروس، وظلت قصائد الشاعر الفردوسي قرونا عديدة مصدر إلهام لرجال الفن الإيراني. وتضم أحداثاً وحقائق تاريخية وبعضاً من الأساطير الإيرانية القديمة. كما تعتبر المخطوطة المعروفة بشاهنامة «ديموت» من أقدم ما وصل من نسخ هذا الكتاب، ويحتمل أنها نسخت في تبريز سنة 1320م، وتضم حوالي خمسا وخمسين صورة من روائع التصوير العالمي محفوظة بمتحف الفنون الجميلة ببوسطن ومتحف فريد للفنون بواشنطن. وتعود اشعار الفردوسي ايضا لتصور حقبا قبل العصر الاسلامي مثل الفترة الساسانية التي تعود الى القرن السابع الميلادي. ويتمثل الأسلوب الصيني في مناظر الشاهنامة البرية المرسومة بألوان قاتمة، بينما يتمثل الأسلوب الإيراني بألوانه الزاهية في صور الأشخاص والملابس والعمائر.
ونجح الفنانون في التعبير عن القوة والعنف والصخب والاحتدام في المعارك. واختتم النسخة الاولى من الشاهنامة في حدود عام 999 ميلادية وتم اهداؤها الى السلطان محمود حاكم غزنة في افغانستان. وتصور «شاهنامة ايكشتاين طمناظر» واحداثا من العصر العثماني من بلاط الخلفاء ولكن بأسلوب الفن الايراني والمغولي. وصورت الشاهنامة الاسكندر الاكبر ليس كإمبراطور غازي، ولكن كحاكم طبيعي لإيران. وتعتبر المدرسة المغولية في التصوير الفني هي أولى المدارس الإيرانية في التصوير الفارسي، إلا أن عصر المغول كان قصير الأمد مملوءا بالحروب والمعارك، ولذا فإن منتجات المصورين فيه لم تكن كثيرة ولم يصل إلينا منها إلا شيء يسير، وأكثرها مناظر قتالية أو مناظر تمثل أمراء المغول بين أفراد أسرتهم وحاشيتهم.
ومن الصفات المميزة للتصوير المغولي السّحنة المغولية بعيونها اللوزية الشكل الضيقة المائلة، والذقن والشارب المغوليان، أما الملابس فكانت مطرزة بالأزهار والحيوانات الخرافية، كما ظهرت أنواع من أغطية رؤوس السيدات والرجال، أُعجب المغول كثيرا بالثقافة الصينية والفن الصيني، كما تأثر رجال الفن من الإيرانيين بطابع الواقعية في المناظر الطبيعية الصينية كما تأثروا بالأساليب الصينية في فن التصوير ذاته. وكانت رسوم مصوري الشاهنامة تتسم برسم الأشخاص رسماً أنيقاً دقيق الحجم وتُوزع في منظر بري زخرفي يمثل الطبيعة الإيرانية بسمائها وجبالها. أما الألوان فكانت قوية زاهية لكنها منسجمة متآلفة، وفي متحف المتروبوليتان مجموعة هامة من اثنتي عشرة صورة تمثل نوعاً آخر من أسلوب المدرسة التيمورية منتزعة من نسخة من الشاهنامة.