سلسبيل
09-16-2005, 07:29 AM
كتب:عبدالمحسن الحسيني
لم يكن العرب في يوم من الايام متماسكين ومتضامنين الا في عهد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وفي عهد خلفائه الراشدين حيث تمكنوا بقيادة المصطفى الكريم عليه الصلاة والسلام من نشر الدعوة السامية بين كافة القبائل العربية ومن ثم الانتشار الى خارج البلاد العربية حيث بلغ الاسلام بلاد فارس والروم بفضل القيادة الحكيمة للخلفاء الراشدين كما بلغوا في فتوحاتهم بلاد المغرب ومن ثم بلاد الاندلس كما وصل الاسلام الى اقصى الشرق حيث بلاد الهند والسند والصين وها هي اندونيسيا وماليزيا الدولتان المسلمتان اللتان تعتبران من اكبر الشعوب الاسلامية اما ما بعد ذلك فإن العرب لم يكونوا متماسكين ومتحدين بل كانت هناك حروب وخلافات وكانت البداية في العهد الاموي وثم العباسي حيث عمت الفوضى والفساد وأدى ذلك الى سقوط الدولتين.
ونترك التاريخ القديم لنصل الى العهد الذي نعيشه حيث فشلت عدة محاولات لقيام دولة الوحدة الا ان هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب الخلافات والاطماع وحب السلطة وحتى الحزب الواحد لم يحقق تلك الوحدة رغم ان شعار هذا الحزب الوحدة العربية حيث كان حزب البعث العربي يحكم بلدين عربيين وهما العراق وسوريا فقد اتسع الخلاف بين النظامين البعثيين الى درجة العداء حيث وقفت سوريا في عهد الرئيس حافظ الاسد مع ايران اثناء الحرب العراقية الايرانية وبعد ذلك جاء صدام الذي كان يرفع شعار الوحدة والتضامن العربي وإعداد العدة لتحرير فلسطين الا ان صدام لم يحارب اسرائيل لتحرير فلسطين بل شن حربين الاولى ضد ايران والثانية حرب تحرير الكويت وهذا مما يؤكد عدم صدق تلك القيادات العربية في الشعارات التي يرفعونها..
ونترك تلك الحقبة ونأتي الى الاوضاع التي تعيشها العراق اليوم فقد توحدت الاحزاب الكردية السنية والشيعية من اجل تحقيق مكاسب للشعب الكردي وكذلك الاخوة المسيحيون اما العرب قد تفرقوا الى شيعة وسنه وهذا مما اضعف الموقف العربي في كتابة الدستور حيث اختلف العرب على قضايا تتعلق بالسلطة حيث حاولت كل طائفة لتحقيق مكاسب لطائفتها دون الاخذ في الاعتبار بالموقف العربي الموحد ولذلك نجح الاكراد وبقية الطوائف للالتقاء حول المصالح العامة لجماهيرها بينما فشل العرب بسبب الخلاف السني والشيعي ولم تتوقف خلافات العرب على الخلاف الطائفي بل توسعت تلك الخلافات الى خلافات مرجعية وكانت بداية تلك الخلافات اغتيال عبدالمجيد الخوئي على يد اعوان مقتدى الصدر .
وقد يعتقد البعض ان هناك فئات غير عربية هي التي تتسبب في تأجيج الخلافات وكانت كل تلك الطوائف الشيعة قد لجأت الى ايران اثناء حكم صدام حسين ولذلك ارجو ان لا يعتقد من ان بعض الطوائف تأثرت اثناء وجودها في ايران حيث يلاحظ بأن مقتدى الصدر الذي يتهم الاخرين بالفارين هو اكثر المعاونين للقوات الدولية المتمثلة بالقوات الامريكية والبريطانية وهو يطالب دائما بخروجهم وهذا ما نسمعه ايضا من الاعلام الايراني ويحاول الصدر اللجوء الى اتهام الاخرين بسبب وضعه الديني حيث انه اقل مستوى من بقية علماء الشيعة الاخرين وهو يعلم حق العلم بأنه لا يملك اي رصيد من القاعدة بين الشيعة وسبق ان قامت مظاهرة في النجف وكربلاء تطالب بخروجه من المدينتين ولذلك لم يجد مقتدى الصدر الا اللجوء الى فلول البعث البائد ليضمهم الى جماعته كما اود ان اذكر بأن مقتدى الصدر هدد الكويت كما كان يفعل صدام لدعم الكويت للشعب العراقي وتقديم العون..
هذه هي مواقف عرب العراق فهم المسؤولون عن موقفهم الضعيف في وضع الدستور وتحقيق مصالح العرب في العراق الجديد فأرجو ان يعيد العرب العراقيون سنة وشيعة النظر في مواقفهم وتحقيق مواقف موحدة من اجل اعادة هوية العراق العربية وكسب الانتخابات الديموقراطية المقبلة التي على اثرها سيتم تكوين السلطة التي ستتولى الحكم في العراق.
والله الموفق
لم يكن العرب في يوم من الايام متماسكين ومتضامنين الا في عهد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وفي عهد خلفائه الراشدين حيث تمكنوا بقيادة المصطفى الكريم عليه الصلاة والسلام من نشر الدعوة السامية بين كافة القبائل العربية ومن ثم الانتشار الى خارج البلاد العربية حيث بلغ الاسلام بلاد فارس والروم بفضل القيادة الحكيمة للخلفاء الراشدين كما بلغوا في فتوحاتهم بلاد المغرب ومن ثم بلاد الاندلس كما وصل الاسلام الى اقصى الشرق حيث بلاد الهند والسند والصين وها هي اندونيسيا وماليزيا الدولتان المسلمتان اللتان تعتبران من اكبر الشعوب الاسلامية اما ما بعد ذلك فإن العرب لم يكونوا متماسكين ومتحدين بل كانت هناك حروب وخلافات وكانت البداية في العهد الاموي وثم العباسي حيث عمت الفوضى والفساد وأدى ذلك الى سقوط الدولتين.
ونترك التاريخ القديم لنصل الى العهد الذي نعيشه حيث فشلت عدة محاولات لقيام دولة الوحدة الا ان هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب الخلافات والاطماع وحب السلطة وحتى الحزب الواحد لم يحقق تلك الوحدة رغم ان شعار هذا الحزب الوحدة العربية حيث كان حزب البعث العربي يحكم بلدين عربيين وهما العراق وسوريا فقد اتسع الخلاف بين النظامين البعثيين الى درجة العداء حيث وقفت سوريا في عهد الرئيس حافظ الاسد مع ايران اثناء الحرب العراقية الايرانية وبعد ذلك جاء صدام الذي كان يرفع شعار الوحدة والتضامن العربي وإعداد العدة لتحرير فلسطين الا ان صدام لم يحارب اسرائيل لتحرير فلسطين بل شن حربين الاولى ضد ايران والثانية حرب تحرير الكويت وهذا مما يؤكد عدم صدق تلك القيادات العربية في الشعارات التي يرفعونها..
ونترك تلك الحقبة ونأتي الى الاوضاع التي تعيشها العراق اليوم فقد توحدت الاحزاب الكردية السنية والشيعية من اجل تحقيق مكاسب للشعب الكردي وكذلك الاخوة المسيحيون اما العرب قد تفرقوا الى شيعة وسنه وهذا مما اضعف الموقف العربي في كتابة الدستور حيث اختلف العرب على قضايا تتعلق بالسلطة حيث حاولت كل طائفة لتحقيق مكاسب لطائفتها دون الاخذ في الاعتبار بالموقف العربي الموحد ولذلك نجح الاكراد وبقية الطوائف للالتقاء حول المصالح العامة لجماهيرها بينما فشل العرب بسبب الخلاف السني والشيعي ولم تتوقف خلافات العرب على الخلاف الطائفي بل توسعت تلك الخلافات الى خلافات مرجعية وكانت بداية تلك الخلافات اغتيال عبدالمجيد الخوئي على يد اعوان مقتدى الصدر .
وقد يعتقد البعض ان هناك فئات غير عربية هي التي تتسبب في تأجيج الخلافات وكانت كل تلك الطوائف الشيعة قد لجأت الى ايران اثناء حكم صدام حسين ولذلك ارجو ان لا يعتقد من ان بعض الطوائف تأثرت اثناء وجودها في ايران حيث يلاحظ بأن مقتدى الصدر الذي يتهم الاخرين بالفارين هو اكثر المعاونين للقوات الدولية المتمثلة بالقوات الامريكية والبريطانية وهو يطالب دائما بخروجهم وهذا ما نسمعه ايضا من الاعلام الايراني ويحاول الصدر اللجوء الى اتهام الاخرين بسبب وضعه الديني حيث انه اقل مستوى من بقية علماء الشيعة الاخرين وهو يعلم حق العلم بأنه لا يملك اي رصيد من القاعدة بين الشيعة وسبق ان قامت مظاهرة في النجف وكربلاء تطالب بخروجه من المدينتين ولذلك لم يجد مقتدى الصدر الا اللجوء الى فلول البعث البائد ليضمهم الى جماعته كما اود ان اذكر بأن مقتدى الصدر هدد الكويت كما كان يفعل صدام لدعم الكويت للشعب العراقي وتقديم العون..
هذه هي مواقف عرب العراق فهم المسؤولون عن موقفهم الضعيف في وضع الدستور وتحقيق مصالح العرب في العراق الجديد فأرجو ان يعيد العرب العراقيون سنة وشيعة النظر في مواقفهم وتحقيق مواقف موحدة من اجل اعادة هوية العراق العربية وكسب الانتخابات الديموقراطية المقبلة التي على اثرها سيتم تكوين السلطة التي ستتولى الحكم في العراق.
والله الموفق