المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هو المقبل في خدمات الإنترنت؟



yasmeen
09-16-2005, 06:52 AM
تسهيل المعاملات على الشبكة وهندسة البرامج لتأمين أفضل عناصر تبادل البيانات


لا زلنا في منعطف الطريق عندما يتعلق الامر بخدمات الإنترنت»، تؤكد ساندرا روجرز مديرة البرامج في قسم هندسة خدمات الإنترنت والابحاث المتكاملة في شركة «آي دي سي» للابحاث. وبينما لا يزال أوائل الذين تبنوا هذه الخدمات يسجلون النجاحات، يشرع المصممون بتحويل اهتماماتهم من طرق ايجاد خدمات للإنترنت الى ايجاد حلول تشمل المزيد من النشر الناجح لعناصر اساسية كالأمن وادارة المعلومات وإرسال الرسائل وتحليل الاحداث.

وتتحدث ساندرا روجرز عما تحتاج اقسام تقنيات المعلومات الى معرفته لاستغلال فترة الانتقال هذه من مرحلة الى أخرى، وعن رؤيتها للامور الخاصة بتطوير خدمات الإنترنت، وتشير الى انتقال الكثير من ما كان يعتبر تطويرات تجريبية الى حيز الانتاج والبيئات الكبيرة، بعد الشروع في تمهيد الطريق الى قضايا مثل التكامل وتبادل المعلومات على نطاق واسع. وتضيف: نحن الآن ننتقل الى ما وراء التكامل بين نقطة وأخرى التي كانت هي المرحلة الاولى، اي النظر في الخدمات التي يمكن اعادة استخدامها وهندستها لخدمة مصالحنا. والكثير من الناس يستخدمون خدمات الإنترنت كوسيلة تكامل خفية، الا ان مهامها وما تتضمنه من معلومات ظلت كما هي في السابق. لكن كان هناك الكثير مما يسمى تغليف الخدمات. في حين أن الناس اليوم شرعوا في ايجاد وحدة منطق يمكن اعادة استخدامها كخدمات. تغيير جذري لقد كانت الكثير من خدمات الإنترنت في السابق تؤمن اغراض الانتفاع من معلوماتها وبياناتها فقط، لكن الكثير من الجهد يبذل اليوم للانتفاع منها كخدمات يمكن معالجتها واستعادتها.

انه تغيير جذري، ولكننا ما زلنا في بداية الطريق قبل أن نصل الى نقطة يمكن القول فيها اننا بلغنا مرحلة الانتفاع الكامل من الخدمات. اننا ما زلنا في المراحل الاولية.
ما هو الدافع نحو التغيير؟ الدافع هو ممارسات المجموعات العاملة في تقنية المعلومات. فقد كانت لنا تقنية لمعالجة الاعمال التجارية لفترة ما لكنها كانت جميعها ملكا خاصا لبعض الاشخاص والجهات. لكن اليوم هنالك مسعى لرؤية الاشياء بالكامل. وهنالك دوافع تجارية أيضا كقضايا التواطؤ والانظمة التي تتطلب مراقبة وتعقبا، ومسائل تطبيق الاعراف القديمة واستخدامات خدمة الزبائن. ان الحاجة الى المرونة يثير اهتماما كبيرا، فضلا عن قدرة التأقلم وانتاج نظام يمكن تغييره حسب الحاجة.

لقد رأينا شركات شرعت تستفيد من سرعة انتشار الخدمات وامكانية اعادة استخدامها. انها عملية تعلم مستمرة. انهم يحاولون معرفة أفضل وسيلة ممكنة لتطوير خدمة ما. فقد سمعنا عن اشخاص تحولوا الى بائعين لتأمين مثل هذه الخدمات. وسنرى حركة مستمرة في هذا الاتجاه مما يعطي مصداقية كبيرة لخدمات الإنترنت.

وعندما يجري الاتفاق على هذه المقاييس، فان المستخدمين سيشعرون براحة أكثر، فالشركات وافراد الجمهور يبحثون اليوم عن تبادل المعلومات في ما بينهم على صعيد كبير. لكن الخطوة المقبلة ستكون في كيفية استغلالها وجعلها صالحة لاغراضنا، وكم سنكون فعالين في ما يتعلق بإحداث لغة «اكس ام ال»XML لغة خاصة تمكن من تبادل المستندات عبر الإنترنت). اننا لم نصل بعد الى حدود هذه التقنيات. فلم تزل هنالك اسئلة حول متى ينبغي علينا استخدام خدمات الشبكة، ومتى ينبغي علينا مزجها أو ملاءمتها مع بعضها البعض. ويجري الان سحب جميع التقنيات المختلفة معاً كبرامج الرسائل وناقلات الخدمات التجارية وجافا وخدمات الشبكة. وسنستمر في الحصول على حلول هجين من الخدمات المهندسة وعمليات المعالجة التقليدية، وحتى تبادل المعلومات إلكترونيا (اي دي آي).

هندسة البرامج اذا نظرنا الى طفرة دوت ـ كوم في الماضي، فان مهام ادارة قواعد المعلومات كانت عملية ساخنة، ويبدو ان خدمات الشبكة تحتاج الى مهارات ضرورية. تقول روجرز اننا نرى اهتماما متزايدا في هندسة البرامج، فهي تلعب دورا حاسما في استيعاب المستويات والتأثير على أي نوع من المنصات التي ينبغي استخدامها للتطوير. ومثل هذه البيئة باتت تنتقل من حالة مرمزة شديدة الى نظام نموذجي.، فالقدرة على جعل هذه الاعمال والمنظومات تجريدية نموذجية باسلوب متناسق هي مهمة جدا. اذ ان الكثير من عمليات التوضيب والترتيب والتوزيع والملاءمة تجري حاليا. ومثل هذه المهارات كانت ضرورية في السابق، لكن يتوجب موازنتها بين عالم اليوم وعالم المستقبل الذي نود الوصول اليه. والجمهور بحاجة الى تفهم مثل هذه الاعتماديات المتبادلة لانها كانت دائما موجودة بين التطوير والانتاج، لكن مثل هذا الخط الفاصل بينهما بدأ يزول. فمع وجود نظام ديناميكي يتغير باستمرار بات التطوير حالة ثابتة مستمرة مقابل مراحل محددة من الاستخدامات والتقنيات. فما زلنا نملك اساليب للوصول الى أهدافنا قبل أن ننطلق.

وعن عثرات خدمات الإنترنت وهندستها، تقول انها تتعلق باساليب الاعتماد المتبادلة، فنحن ما زلنا في مرحلة بناء المستويات والمقاييس. وهناك قضايا تتعلق بالاداء لم نتطرق اليها بعد، أما مسألة الأمن فهي في طور المعالجة، ولكن لا نعلم الى اي درجة ستصل.

ومن العثرات الاخرى استيعاب عدد التقنيات المختلفة هناك التي شرعت تتداخل مع بعضها الاخر والحصول على أساليب معالجة كاملة، وبالتالي استخدام الخدمات في سياق ديناميكي كامل. وتتوفر هنا كل ما تحتاجه في الانظمة التقليدية بشكل كامل. لكن هناك مشكلة دلالات الالفاظ، فأنت عندما تصف نظاما مميزا بمقدورك تحديد جميع عناصره بحيث ان جميع أجزاء النظام تستخدم دلالات الالفاظ ذاتها. لكن في النظام الذي يستخدم خدمات الشبكة ما زال يتوجب عليك التوجه الى جميع كينوناتها الموزعة واستيعاب اللهجات المختلفة حسب لغة «اكس ام ال».

الامر الاخر الذي يتعلق بخدمات الشبكة وهندستها هو الافتراض أن المستخدمين في الطرف الاخر مستوعبون الامور تماما. وعلى الفرد أن يستوعب كيفية الابحار في العملية، ومتى ينبغي عليه القيام بخطوات محددة. وعندما يكون عندنا عملاء لا يتمتعون بدرجة ذكاء عالية وعمليات صعبة ومعقدة، فان الطرف الاخر المستخدم، اي هؤلاء العملاء، لن يملكوا في هذه الحالة المرونة الكافية، فالعملية يحددها دائما تصميم الشاشة، لكن الخدمات الذاتية تتطلب المزيد من وسائل المساعدة لتسهيل عملية ابحارها. هل اصبحنا قريبين من نموذج الخدمات الذاتية؟

تجيب روجرز ان الخطوات اللازمة اتخذت لتحضير كتاب ارشادات وتعليمات، لكن الكثير من العمليات لا يمكن أتمتتها من طرفها الاول الى الطرف الاخير. ولكن عندما تكون أوتوماتيكية، هناك الكثير من الافتراضات حول ماذا ينبغي ان يحدث، ومن ثم التأكد من أن جميع الخطوات قد اتخذت. وعلينا أيضا التفكير في كيفية ادخال المزيد من التعقيد مع وجود عملاء ليسوا بذلك الذكاء الكبير، وربما الافضل تنفيذها حسب تقنية التصفح على الإنترنت.