yasmeen
07-03-2023, 06:58 PM
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/07/16-1688380508.jpg?resize=770%2C513&quality=80
ميدان "العتبة الخضراء" كان ولا يزال مركزا تجاريا في قلب القاهرة ونتيجة الاعتداءات والعشوائيات حذفت كلمة الخضراء من اسمه (الجزيرة)
علي الكفراوي (https://www.aljazeera.net/author/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%81%d8%b1%d8%a7%d9%88%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d9%87%d8%b1%d8%a9)
3/7/2023
من رأى القاهرة قبل 100 عام أو أكثر قليلا تأخذه الدهشة لما آلت إليه حال العاصمة الآن؛ القاهرة بمنشآتها ومبانيها المزخرفة، وميادينها الوارفة بأجمل الحدائق، وشوارعها التي كانت تُغسل بالماء والصابون.
العاصمة المصرية كانت تشبه البندقية الإيطالية في كثير من شوارعها التي يشقها "الخليج المصري" من سور مجرى العيون حتى أقصى الشمال، وعلى جانبيه تطل المنازل بنوافذها على مجرى المياه.
قاهرة الوكالات التجارية التي يأتيها التجار من كل دول العالم عبر طريق الحرير، قاهرة القصور الفخمة والغورية قبل أن يشق ويولد شارع الأزهر وشارع الصليبة العريق بالسيدة زينب، والخانقاوات بدرب الجماميز، والمقاهي الشعبية، وطائفة المكارية حيث يقفون وحميرهم لنقل السيدات والأطفال قبل أن يأتي "الترماي"، ثم يذهب كما ذهبت الحمير من قبل.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/07/6-1688369263.jpg?w=770&resize=770%2C513&quality=80
نموذج لتغطية الشوارع التجارية من أشعة الشمس وهطول الأمطار بمنطقة قصبة رضوان بالخيامية (الجزيرة)وأما "طائفة السقايين" وبائعو العرقسوس فتراهم يحملون قرب المياه على ظهورهم لسقيا البيوت، ويسقون كل من طلب الماء أو العرقسوس ولو من دون مقابل.
وفي المناسبات السعيدة كانت القاهرة تخرج وتصطف على جانبي الشوارع من ميدان الرماية وحتى بركة الحاج بمنطقة المرج لتشاهد احتفال خروج المحمل وهو في طريقه للحج.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/07/14-1688380430.jpg?w=770&resize=770%2C513&quality=80
احتفال خروج المحمل الشريف، وفي الخلفية جامع السلطان حسن وقبل الانتهاء من إنشاء جامع الرفاعي (الجزيرة)
كيف كانت القاهرة قبل شق شارع الأزهر؟
وكيف كان شكل الغورية والحمزاوي والموسكي؟ وأين ذهبت موانيها التي لا تنام؟
أين ذهبت ساحات الانتظار ومناطق نقل البضائع على النيل أمام مرسى المراكب التي كانت تتهادى في النيل ليل نهار؟
لجنة تخليد القاهرة
هذه القاهرة القديمة تذكرها القاهريون مع إقامة معرض "ذاكرة المدينة عمارة وعمران القاهرة" في الفترة من 1881 إلى 1954م، وهي فترة أعمال لجنة حفظ الآثار العربية،
حيث تم عرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية القديمة والنادرة للمباني التي قامت "لجنة حفظ الآثار العربية" بحصرها، وتم تصويرها من أعلى أسوار قلعة صلاح الدين وأعلى مآذن القاهرة؛ مما يوضح النسيج العمراني للقاهرة، مع عرض أهم الشوارع والأسواق والحواري والأزقة والقصور والمساجد والقبور والتكايا والأسبلة والمدارس التاريخية، مع استعراض للحياة اليومية والأسواق الشعبية للقاهرة القديمة.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/07/15-1688380469.jpg?w=770&resize=770%2C513&quality=80
حوش سراي المسافرخانة (الجزيرة)
لجنة حفظ الآثار العربية القديمة أُسست بموجب أمر عالِ من الخديوي توفيق صدر في 18 ديسمبر/كانون الأول 1881م (26 محرم 1299هـ) بهدف الحفاظ على الآثار الإسلامية والمسيحية في مصر، ورغم الاحتلال الإنجليزي في سبتمبر/أيلول 1882 فقد ظلت تعمل حتى حُلت سنة 1961، حسب محاضر جلسات لجنة حفظ الآثار العربية القديمة لسنتي 1882 و1883م.
يصف المؤرخ ابن تغري بردي تطور القاهرة في العصور الوسطى، حيث بلغت القمة في تطورها العمراني في العصر المملوكي (648-923هـ/ 1250-1517م)، مع سلطة الملك الظاهر بيبرس البندقداري (1260-1277م)،
حيث "بُني في أيامه ما لم يبن في أيام الخلفاء المصريين (الفاطميين) وملوك بني أيوب من الأبنية والرباع والخانات والقواسير والدور والمساجد والحمامات"، حسب ابن تغري بردي في كتابه "النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، الجزء السابع".
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/07/9-1688369342.jpg?w=770&resize=770%2C513&quality=80
واجهة مسجد تغري بردي بشارع الصليبة بالخليفة (الجزيرة)مراحل التطور العمراني
حول التطور العمراني للقاهرة التاريخية خلال العصور الوسطى، التقت الجزيرة نت أستاذ الآثار بكلية الآداب جامعة "عين شمس" محمد حسام الدين إسماعيل الذي قال إن عصر الناصر محمد بن قلاوون يعد العصر الذهبي لتعمير القاهرة، حيث تولى حكم مصر 3 مرات؛ من 1293-1294، ومن 1299-1309، ومن 1309 حتى وفاته سنة 1341، وبقيت حدود القاهرة من دون تغيير منذ عهده حتى نهاية العصر العثماني، حيث امتد العمران بالقاهرة شمالا عبر الصحراء، وفي الشمال الغربي، وغربي الخليج المصري في الأرض التي اتصلت به من طرح النيل، ومن جنوب القاهرة حتى اتصلت بالقلعة ومصر القديمة والسيدة نفيسة.
وأضاف أن الناصر بن قلاوون شيد عدة قناطر، وقام المماليك من بعده بتعمير الجانب الغربي من الخليج؛ فكانت البساتين. وفي سنة 720هـ/1320م، حفر الناصر محمد البركة الناصرية على الجانب الغربي للخليج المصري وبُنيت عليها الدور العظيمة.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/07/12-1688369395.jpg?w=770&resize=770%2C513&quality=80
البيوت وطبيعة العمران على الخليج المصري قبل ردمه بمنطقة الأزبكية (الجزيرة)
عمران ترفيهي
وفي سنة 725هـ/1324م، حفر الناصر بن قلاوون الخليج، وكانت بدايته (فمه) بالقرب من قصر العيني (فُم الخليج)
ويتجه شمال شرق حتى يلتقي مع الخليج الكبير عند جامع الظاهر بيبرس في حي الظاهر، وأنشأ الناصر القناطر على الخليجين حتى يسهل الاتصال بين البر الغربي للخليج بالقاهرة الفاطمية مركز التجارة الرئيسي، حسب محمد حسام إسماعيل.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/07/10-1688369367.jpg?w=770&resize=770%2C513&quality=80
أول شارع بين القصرين المؤدي إلى بيت القاضي ويظهر الجزء الباقي من المدرسة الظاهرية (الجزيرة)
وزاد فيضان النيل من طرحه، فظهرت أرض جديدة، وأنشئ ميناء "أثر النبي" في مصر القديمة الذي امتد من منطقة أثر النبي جنوبا مرورا بمصر القديمة، ثم بولاق حتى منية السرج شمالا.
وعمل الناصر بن قلاوون على إيجاد تعمير ترفيهي غرب الخليج وعلى النيل ويتمثل في الميادين، فأنشأ الميدان السلطاني على النيل، وميدان المهاري بجوار البركة الناصرية، وغيرهما.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/07/4-1688369203.jpg?w=770&resize=770%2C513&quality=80
ساحة الانتظار ومنطقة نقل البضائع ببولاق أبو العلا (الجزيرة)
ويضيف الدكتور حسام أن يد التعمير خلال حكم السلطان ابن قلاوون انتقلت إلى خارج السور الجنوبي للقاهرة الفاطمية؛ فتم تعمير منطقة تحت الربع،
وحول بركة الفيل، وأقام كبار الأمراء قصورهم ومنازلهم في المنطقة بين باب زويلة وقلعة صلاح الدين، وعُمرت المنطقة من باب زويلة إلى باب الوزير حتى اتصلت بالقلعة.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/07/7-1688369296.jpg?w=770&resize=770%2C513&quality=80
قنطرة على الخليج المصري قبل الردم عند مسجد يوسف أغا الحين (الجزيرة)
وأولى الناصر بن قلاوون اهتمامه بميداني الرميلة والسلطاني تحت القلعة، ومد إليهما الماء عن طريق مجرى العيون، وانتعشت الأسواق التي ارتبطت بالنظام العسكري المملوكي حول ميدان الرميلة، مثل سوق السلاح وسوق الخيل وسوق الخيام،
وأقيم حول الميدان عدد من القصور للأمراء، وعمّرت الطريق من ميدان الرميلة إلى قناطر السباع بالقصور، ومنطقة ما بين قبة الإمام الشافعي إلى القرافة (بميدان السيدة عائشة حاليا) لأنها كانت مسار الطريق السلطاني المستخدم للسفر للحجاز والشام، وفق حسام إسماعيل.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/07/3-1688369175.jpg?w=770&resize=770%2C513&quality=80
واجهة خانقاة سعد الدين بن غراب بدرب الجماميز (الجزيرة)
ميدان "العتبة الخضراء" كان ولا يزال مركزا تجاريا في قلب القاهرة ونتيجة الاعتداءات والعشوائيات حذفت كلمة الخضراء من اسمه (الجزيرة)
علي الكفراوي (https://www.aljazeera.net/author/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%81%d8%b1%d8%a7%d9%88%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d9%87%d8%b1%d8%a9)
3/7/2023
من رأى القاهرة قبل 100 عام أو أكثر قليلا تأخذه الدهشة لما آلت إليه حال العاصمة الآن؛ القاهرة بمنشآتها ومبانيها المزخرفة، وميادينها الوارفة بأجمل الحدائق، وشوارعها التي كانت تُغسل بالماء والصابون.
العاصمة المصرية كانت تشبه البندقية الإيطالية في كثير من شوارعها التي يشقها "الخليج المصري" من سور مجرى العيون حتى أقصى الشمال، وعلى جانبيه تطل المنازل بنوافذها على مجرى المياه.
قاهرة الوكالات التجارية التي يأتيها التجار من كل دول العالم عبر طريق الحرير، قاهرة القصور الفخمة والغورية قبل أن يشق ويولد شارع الأزهر وشارع الصليبة العريق بالسيدة زينب، والخانقاوات بدرب الجماميز، والمقاهي الشعبية، وطائفة المكارية حيث يقفون وحميرهم لنقل السيدات والأطفال قبل أن يأتي "الترماي"، ثم يذهب كما ذهبت الحمير من قبل.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/07/6-1688369263.jpg?w=770&resize=770%2C513&quality=80
نموذج لتغطية الشوارع التجارية من أشعة الشمس وهطول الأمطار بمنطقة قصبة رضوان بالخيامية (الجزيرة)وأما "طائفة السقايين" وبائعو العرقسوس فتراهم يحملون قرب المياه على ظهورهم لسقيا البيوت، ويسقون كل من طلب الماء أو العرقسوس ولو من دون مقابل.
وفي المناسبات السعيدة كانت القاهرة تخرج وتصطف على جانبي الشوارع من ميدان الرماية وحتى بركة الحاج بمنطقة المرج لتشاهد احتفال خروج المحمل وهو في طريقه للحج.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/07/14-1688380430.jpg?w=770&resize=770%2C513&quality=80
احتفال خروج المحمل الشريف، وفي الخلفية جامع السلطان حسن وقبل الانتهاء من إنشاء جامع الرفاعي (الجزيرة)
كيف كانت القاهرة قبل شق شارع الأزهر؟
وكيف كان شكل الغورية والحمزاوي والموسكي؟ وأين ذهبت موانيها التي لا تنام؟
أين ذهبت ساحات الانتظار ومناطق نقل البضائع على النيل أمام مرسى المراكب التي كانت تتهادى في النيل ليل نهار؟
لجنة تخليد القاهرة
هذه القاهرة القديمة تذكرها القاهريون مع إقامة معرض "ذاكرة المدينة عمارة وعمران القاهرة" في الفترة من 1881 إلى 1954م، وهي فترة أعمال لجنة حفظ الآثار العربية،
حيث تم عرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية القديمة والنادرة للمباني التي قامت "لجنة حفظ الآثار العربية" بحصرها، وتم تصويرها من أعلى أسوار قلعة صلاح الدين وأعلى مآذن القاهرة؛ مما يوضح النسيج العمراني للقاهرة، مع عرض أهم الشوارع والأسواق والحواري والأزقة والقصور والمساجد والقبور والتكايا والأسبلة والمدارس التاريخية، مع استعراض للحياة اليومية والأسواق الشعبية للقاهرة القديمة.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/07/15-1688380469.jpg?w=770&resize=770%2C513&quality=80
حوش سراي المسافرخانة (الجزيرة)
لجنة حفظ الآثار العربية القديمة أُسست بموجب أمر عالِ من الخديوي توفيق صدر في 18 ديسمبر/كانون الأول 1881م (26 محرم 1299هـ) بهدف الحفاظ على الآثار الإسلامية والمسيحية في مصر، ورغم الاحتلال الإنجليزي في سبتمبر/أيلول 1882 فقد ظلت تعمل حتى حُلت سنة 1961، حسب محاضر جلسات لجنة حفظ الآثار العربية القديمة لسنتي 1882 و1883م.
يصف المؤرخ ابن تغري بردي تطور القاهرة في العصور الوسطى، حيث بلغت القمة في تطورها العمراني في العصر المملوكي (648-923هـ/ 1250-1517م)، مع سلطة الملك الظاهر بيبرس البندقداري (1260-1277م)،
حيث "بُني في أيامه ما لم يبن في أيام الخلفاء المصريين (الفاطميين) وملوك بني أيوب من الأبنية والرباع والخانات والقواسير والدور والمساجد والحمامات"، حسب ابن تغري بردي في كتابه "النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، الجزء السابع".
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/07/9-1688369342.jpg?w=770&resize=770%2C513&quality=80
واجهة مسجد تغري بردي بشارع الصليبة بالخليفة (الجزيرة)مراحل التطور العمراني
حول التطور العمراني للقاهرة التاريخية خلال العصور الوسطى، التقت الجزيرة نت أستاذ الآثار بكلية الآداب جامعة "عين شمس" محمد حسام الدين إسماعيل الذي قال إن عصر الناصر محمد بن قلاوون يعد العصر الذهبي لتعمير القاهرة، حيث تولى حكم مصر 3 مرات؛ من 1293-1294، ومن 1299-1309، ومن 1309 حتى وفاته سنة 1341، وبقيت حدود القاهرة من دون تغيير منذ عهده حتى نهاية العصر العثماني، حيث امتد العمران بالقاهرة شمالا عبر الصحراء، وفي الشمال الغربي، وغربي الخليج المصري في الأرض التي اتصلت به من طرح النيل، ومن جنوب القاهرة حتى اتصلت بالقلعة ومصر القديمة والسيدة نفيسة.
وأضاف أن الناصر بن قلاوون شيد عدة قناطر، وقام المماليك من بعده بتعمير الجانب الغربي من الخليج؛ فكانت البساتين. وفي سنة 720هـ/1320م، حفر الناصر محمد البركة الناصرية على الجانب الغربي للخليج المصري وبُنيت عليها الدور العظيمة.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/07/12-1688369395.jpg?w=770&resize=770%2C513&quality=80
البيوت وطبيعة العمران على الخليج المصري قبل ردمه بمنطقة الأزبكية (الجزيرة)
عمران ترفيهي
وفي سنة 725هـ/1324م، حفر الناصر بن قلاوون الخليج، وكانت بدايته (فمه) بالقرب من قصر العيني (فُم الخليج)
ويتجه شمال شرق حتى يلتقي مع الخليج الكبير عند جامع الظاهر بيبرس في حي الظاهر، وأنشأ الناصر القناطر على الخليجين حتى يسهل الاتصال بين البر الغربي للخليج بالقاهرة الفاطمية مركز التجارة الرئيسي، حسب محمد حسام إسماعيل.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/07/10-1688369367.jpg?w=770&resize=770%2C513&quality=80
أول شارع بين القصرين المؤدي إلى بيت القاضي ويظهر الجزء الباقي من المدرسة الظاهرية (الجزيرة)
وزاد فيضان النيل من طرحه، فظهرت أرض جديدة، وأنشئ ميناء "أثر النبي" في مصر القديمة الذي امتد من منطقة أثر النبي جنوبا مرورا بمصر القديمة، ثم بولاق حتى منية السرج شمالا.
وعمل الناصر بن قلاوون على إيجاد تعمير ترفيهي غرب الخليج وعلى النيل ويتمثل في الميادين، فأنشأ الميدان السلطاني على النيل، وميدان المهاري بجوار البركة الناصرية، وغيرهما.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/07/4-1688369203.jpg?w=770&resize=770%2C513&quality=80
ساحة الانتظار ومنطقة نقل البضائع ببولاق أبو العلا (الجزيرة)
ويضيف الدكتور حسام أن يد التعمير خلال حكم السلطان ابن قلاوون انتقلت إلى خارج السور الجنوبي للقاهرة الفاطمية؛ فتم تعمير منطقة تحت الربع،
وحول بركة الفيل، وأقام كبار الأمراء قصورهم ومنازلهم في المنطقة بين باب زويلة وقلعة صلاح الدين، وعُمرت المنطقة من باب زويلة إلى باب الوزير حتى اتصلت بالقلعة.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/07/7-1688369296.jpg?w=770&resize=770%2C513&quality=80
قنطرة على الخليج المصري قبل الردم عند مسجد يوسف أغا الحين (الجزيرة)
وأولى الناصر بن قلاوون اهتمامه بميداني الرميلة والسلطاني تحت القلعة، ومد إليهما الماء عن طريق مجرى العيون، وانتعشت الأسواق التي ارتبطت بالنظام العسكري المملوكي حول ميدان الرميلة، مثل سوق السلاح وسوق الخيل وسوق الخيام،
وأقيم حول الميدان عدد من القصور للأمراء، وعمّرت الطريق من ميدان الرميلة إلى قناطر السباع بالقصور، ومنطقة ما بين قبة الإمام الشافعي إلى القرافة (بميدان السيدة عائشة حاليا) لأنها كانت مسار الطريق السلطاني المستخدم للسفر للحجاز والشام، وفق حسام إسماعيل.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/07/3-1688369175.jpg?w=770&resize=770%2C513&quality=80
واجهة خانقاة سعد الدين بن غراب بدرب الجماميز (الجزيرة)