فاطمي
09-15-2005, 10:47 AM
عادل القصار
(رأس الكسلان.. معمل الشيطان)
مثل إنكليزي
üüü
في دولنا عادة ما يعبث البعض لتشويه كل جهد موجه نحو حث الشباب على القيم والمبادئ المجتمعية المحافظة، وسواء كان هذا العمل شعبيا ام رسميا فإنه يوصم في كثير من الاحيان من قبل دعاة التحرر والانفلات على انه عمل يراد منه غسل عقول الشباب، ولكون كثير من المؤسسات وجمعيات النفع العام التي ترعى الشباب وتقوم بتوجيههم هي ذات توجهات اسلامية فإنه اصبح من المألوف لدينا ان يعمد كثير من ذوي الاتجاهات العلمانية الى تشويه تلك العلاقة الترابطية تحت ستار تفريخ الخلايا الارهابية، دون تحري الدقة في النقد والاتهام الجارح.
«المراهقون الاميركيون» مجلة الكترونية صادرة عن مكتب برامج الاعلام الخارجي بوزارة الخارجية الاميركية وتهتم بشؤون وقضايا الشباب المراهقين في اميركا، اطلعت على عددها الصادر في يوليو 2005 وكان ابرز ما لفت انتباهي احتواؤه على موضوع يتعلق بالعمل التطوعي الخيري.. وآخر عن تأثير الدين.
في الموضوع الاول ورد في المجلة ان هناك منظمة تعرف بـ «يوث سرفيس أميركا» تقوم بتأمين فرص العمل التطوعي للشباب في الولايات المتحدة بمشاركة آلاف من منظمات العمل التطوعي الاخرى بغرض استغلال طاقاتهم وحماسهم لمساعدة الآخرين، مجلة «المراهقون الاميركيون» سجلت انطباعات هؤلاء الشباب طوال عملهم التطوعي، تقول كريستين غرايمز (17 سنة) من ولاية فرجينيا «في كل سنة تنظم كنيستي رحلة خاصة بالشباب، في السنة الماضية ذهبنا الى شيكاغو وعملنا في ملجأ لجيش الخلاص، وقمنا بطهي الطعام للمقيمين، وسبق ان ذهبت ايضا الى مخيم مسيحي يسمى «مخيم الاصدقاء»، يتجمع فيه المراهقون الذين ينتمون الى كنائس مختلفة في المدرسة الثانوية المسيحية، ويختار المنظمون عشرة منازل تعود لعائلات فقيرة لنقوم بتصليحها».
هذا الجهد التطوعي المحمود في أميركا لم يجد له من الابواق الاعلامية المغالية من يشوه صورته او يلمز جهاته الراعية بأبشع التهم والتلفيقات كما يحدث عندنا. الموضوع الآخر الذي ركزت عليه مجلة «المراهقون الأميركيون» هو «تأثير الدين» باعتبار الولايات المتحدة على حد تعبير المجلة «ارض الديانات المتعددة التي يمارس فيها المراهقون شعائر دينهم بطرق متنوعة».
تقول طالبة المرحلة الثانوية ماغي بويل (16 سنة) من ولاية ماريلاند «كان لحضوري مدرسة كاثوليكية تأثير اساسي على طريقة ممارستي لشعائر ديني، واعطاني ايماني اساسا قويا لبناء حياتي وكان لإيماني تأثير مهم خلال كل حياتي».
ويقول المتطوع اشلي فوتيلاند (18 سنة) موضحا اهمية القيم الروحية «لقد تربيت في كنف عائلة مسيحية داعمة وقوية، ولم تتغير كثيرا القيم التي غرسها والداي فيَّ وانا طفل اثناء تقدمي في العمر، لكننا كمراهقين نتأثر كثيرا بأصدقائنا، افضل صديقة لي قوية في ايمانها مثلي، ونستخدم هذا الايمان لتحميل بعضنا البعض المسؤولية، فبعد ان يعرف الناس قيمك الدينية لن يضغطوا عليك كثيرا لعمل اشياء قد لا ترغب في عملها».
وتقول متطوعة يهودية سيندي هولدن (14 سنة) (وليتنا نجد لتقوّلها نصيبا على ارض الواقع) «ان تكون يهوديا يعني ان تظهر احترامك للتنوع وان تساعد في تعليم الآخرين، واهم الاشياء التي يتوجب على الناس فعلها هو اظهار الاحترام تجاه بعضنا البعض ونقوم بأعمال رؤوفة وان نصنع السلام».
اما المتطوعة اليشا فايسر (15 سنة) من ولاية ماريلاند فتقول «اهم درس تعلمته من ديني الكاثوليكي الروماني، كان وجوب ان اعيش حياتي قريبا من الكنيسة وتعاليمها، فمن خلال حضوري القداس الإلهي بانتظام تعلمت كيف احدد اولويات شؤون حياتي، الكنسية اولا - ثم عائلتي - ثم اصدقائي، لقد علمني ديني المعنى الحقيقي للسعادة».
هذا ما يقوله المراهقون الاميركيون حول مدى التصاقهم وتأثير الدين في حياتهم، في مجتمع اول درس يتعلمه الطلاب في تاريخ الولايات المتحدة الاميركية هو ان حرية الدين وفصل الدين عن الدولة هما من بين المبادئ الاساسية التي توجه حكومة بلادهم.
فلينظر وليتدبر لدينا مراهقو التفكير العدائي للدين، كيف هم يعبثون اليوم بتنفير الشباب من الدين والقيم المحافظة على الاخلاق والسلوك باسم التحرر ومجاراة حملة التغريب العلماني الماكر.
وليتق هؤلاء العابثون ربهم ودينهم فيما تكن صدورهم من غيض وشماتة على الدين والمتدينين.
> في مجلة «المراهقون الاميركيون» باب لموضوع مقاومة الاغراءات... نتركه لأصحاب الاهواء.
(رأس الكسلان.. معمل الشيطان)
مثل إنكليزي
üüü
في دولنا عادة ما يعبث البعض لتشويه كل جهد موجه نحو حث الشباب على القيم والمبادئ المجتمعية المحافظة، وسواء كان هذا العمل شعبيا ام رسميا فإنه يوصم في كثير من الاحيان من قبل دعاة التحرر والانفلات على انه عمل يراد منه غسل عقول الشباب، ولكون كثير من المؤسسات وجمعيات النفع العام التي ترعى الشباب وتقوم بتوجيههم هي ذات توجهات اسلامية فإنه اصبح من المألوف لدينا ان يعمد كثير من ذوي الاتجاهات العلمانية الى تشويه تلك العلاقة الترابطية تحت ستار تفريخ الخلايا الارهابية، دون تحري الدقة في النقد والاتهام الجارح.
«المراهقون الاميركيون» مجلة الكترونية صادرة عن مكتب برامج الاعلام الخارجي بوزارة الخارجية الاميركية وتهتم بشؤون وقضايا الشباب المراهقين في اميركا، اطلعت على عددها الصادر في يوليو 2005 وكان ابرز ما لفت انتباهي احتواؤه على موضوع يتعلق بالعمل التطوعي الخيري.. وآخر عن تأثير الدين.
في الموضوع الاول ورد في المجلة ان هناك منظمة تعرف بـ «يوث سرفيس أميركا» تقوم بتأمين فرص العمل التطوعي للشباب في الولايات المتحدة بمشاركة آلاف من منظمات العمل التطوعي الاخرى بغرض استغلال طاقاتهم وحماسهم لمساعدة الآخرين، مجلة «المراهقون الاميركيون» سجلت انطباعات هؤلاء الشباب طوال عملهم التطوعي، تقول كريستين غرايمز (17 سنة) من ولاية فرجينيا «في كل سنة تنظم كنيستي رحلة خاصة بالشباب، في السنة الماضية ذهبنا الى شيكاغو وعملنا في ملجأ لجيش الخلاص، وقمنا بطهي الطعام للمقيمين، وسبق ان ذهبت ايضا الى مخيم مسيحي يسمى «مخيم الاصدقاء»، يتجمع فيه المراهقون الذين ينتمون الى كنائس مختلفة في المدرسة الثانوية المسيحية، ويختار المنظمون عشرة منازل تعود لعائلات فقيرة لنقوم بتصليحها».
هذا الجهد التطوعي المحمود في أميركا لم يجد له من الابواق الاعلامية المغالية من يشوه صورته او يلمز جهاته الراعية بأبشع التهم والتلفيقات كما يحدث عندنا. الموضوع الآخر الذي ركزت عليه مجلة «المراهقون الأميركيون» هو «تأثير الدين» باعتبار الولايات المتحدة على حد تعبير المجلة «ارض الديانات المتعددة التي يمارس فيها المراهقون شعائر دينهم بطرق متنوعة».
تقول طالبة المرحلة الثانوية ماغي بويل (16 سنة) من ولاية ماريلاند «كان لحضوري مدرسة كاثوليكية تأثير اساسي على طريقة ممارستي لشعائر ديني، واعطاني ايماني اساسا قويا لبناء حياتي وكان لإيماني تأثير مهم خلال كل حياتي».
ويقول المتطوع اشلي فوتيلاند (18 سنة) موضحا اهمية القيم الروحية «لقد تربيت في كنف عائلة مسيحية داعمة وقوية، ولم تتغير كثيرا القيم التي غرسها والداي فيَّ وانا طفل اثناء تقدمي في العمر، لكننا كمراهقين نتأثر كثيرا بأصدقائنا، افضل صديقة لي قوية في ايمانها مثلي، ونستخدم هذا الايمان لتحميل بعضنا البعض المسؤولية، فبعد ان يعرف الناس قيمك الدينية لن يضغطوا عليك كثيرا لعمل اشياء قد لا ترغب في عملها».
وتقول متطوعة يهودية سيندي هولدن (14 سنة) (وليتنا نجد لتقوّلها نصيبا على ارض الواقع) «ان تكون يهوديا يعني ان تظهر احترامك للتنوع وان تساعد في تعليم الآخرين، واهم الاشياء التي يتوجب على الناس فعلها هو اظهار الاحترام تجاه بعضنا البعض ونقوم بأعمال رؤوفة وان نصنع السلام».
اما المتطوعة اليشا فايسر (15 سنة) من ولاية ماريلاند فتقول «اهم درس تعلمته من ديني الكاثوليكي الروماني، كان وجوب ان اعيش حياتي قريبا من الكنيسة وتعاليمها، فمن خلال حضوري القداس الإلهي بانتظام تعلمت كيف احدد اولويات شؤون حياتي، الكنسية اولا - ثم عائلتي - ثم اصدقائي، لقد علمني ديني المعنى الحقيقي للسعادة».
هذا ما يقوله المراهقون الاميركيون حول مدى التصاقهم وتأثير الدين في حياتهم، في مجتمع اول درس يتعلمه الطلاب في تاريخ الولايات المتحدة الاميركية هو ان حرية الدين وفصل الدين عن الدولة هما من بين المبادئ الاساسية التي توجه حكومة بلادهم.
فلينظر وليتدبر لدينا مراهقو التفكير العدائي للدين، كيف هم يعبثون اليوم بتنفير الشباب من الدين والقيم المحافظة على الاخلاق والسلوك باسم التحرر ومجاراة حملة التغريب العلماني الماكر.
وليتق هؤلاء العابثون ربهم ودينهم فيما تكن صدورهم من غيض وشماتة على الدين والمتدينين.
> في مجلة «المراهقون الاميركيون» باب لموضوع مقاومة الاغراءات... نتركه لأصحاب الاهواء.