المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضغوط شيعية على الصدر ليقول «نعم» للدستور



فاطمي
09-15-2005, 10:35 AM
بغداد ـ نزار حاتم

علمت «القبس» من مصادر مطلعة ان الائتلافين الشيعي والكردي قد ضمنا التصويت الإيجابي في الاستفتاء على الدستور المقرر اجراؤه في 15 اكتوبر. وقالت المصادر ان المرجع الأعلى السيد علي السيستاني قد يصدر فتوى بضرورة المشاركة في الاستفتاء، وبما سيلزم التيار الصدري.

واضافت المصادر ان الانقسام الحاصل في الطرف السني قد يضيع عليهم فرصة تأمين نسبة ثلثي 3 محافظات المطلوبة لإلغاء المسودة.

فاطمي
09-15-2005, 10:38 AM
تحليل أخباري

انقسام السنة يحرمهم نسبة «الثلثين» اللاغية

الشيعة والأكراد ضمنوا الـ«نعم» بالاستفتاء

بغداد - نزار حاتم


في ظل التطورات الميدانية الجارية عسكريا في المناطق الغربية أكد عدد من اعضاء الجمعية الوطنية أن المسودة الدستورية قد أصبحت جاهزة للطباعة بعد اجراء تعديلات طفيفة عليها لم ترض بعض الأطراف السنية.

وقد علمت «القبس» أن المرجع الديني الأعلى آية الله السيد علي السيستاني سيصدر بيانا يحث فيه العراقيين على الاستفتاء على هذه المسودة بعد أن يتأكد من أنها قد اصبحت جاهزة فعلا ليقول العراقيون رأيهم فيها بـ «نعم أو لا» في الخامس عشر من الشهر المقبل.

ومن خلال عملية استقراء للمشهد السياسي قامت بها «القبس» يمكن القول ان كلا من الطرفين الشيعي والكردي قد ضمن التصويت الشعبي لجانب هذه المسودة معتمدا بذلك على حيثيات قائمة على أساس أن الجماهير الكردية والشيعية ترى في هذه المسودة استجابة لمطالبها، كما يتعذر على الطرف السني الرافض للمسودة تحقيق نسبة ثلثي سكان ثلاث محافظات الكفيلة قانونيا بالغاء هذه المسودة، ذلك لأن عددا كبيرا من سكان المحافظات ذات الغالبية السنية لاسيما محافظة الموصل سوف يصوتون لصالح المسودة بسبب وجود بعض القيادات والشخصيات ورؤساء العشائر المتحمسة في هذه المحافظات للتصويت بنعم على المسودة.

وفيما كان الشيعة يتوجسون خيفة من احتمال انضمام التيار الصدري بزعامة السيد مقتدى الصدر الى بعض التيارات السنية الرافضة للمسودة، فقد بدا هذا التوجس خلال اليومين الماضيين بالاضمحلال لاسباب عزتها مصادر مطلعة الى مباحثات سرية مكثفة قد جرت بين ممثلي الاطياف الشيعية والسيد مقتدى انتهت باقناع الأخير بضرورة التصويت على المسودة من اجل الحفاظ على تماسك الصف الشيعي والامتثال لرغبة المرجعية الدينية.

من جهتها بدأت بعض الشخصيات السنية غير المنسجمة مع المسودة تعزو الهجوم العسكري على قضاء تلعفر وبعض المناطق الغربية الأخرى الى ما يصفونه بمحاولة حرمان سكان هذه المناطق من قول كلمة (لا) للمسودة.

والواضح أن ما زاد من طمأنة الشيعة والأكراد في انجاح هذه المسودة شعبيا هو انخراط بعض القوى والشخصيات السنية في العملية السياسية وما حصلوا عليه من مكاسب لايمكنهم التفريط بها في الوسط الحكومي والبرلماني من خلال الاصطفاف مع الذين ما زالوا يتخذون مواقف سلبية من مجمل العملية السياسية، وبالتالي يمكن القول ان الصف السني لم يعد موحدا ليكون بامكانه لملمة الطائفة السنية في موقف موحد ايضا قادر على مصادرة المسودة خلال الاستفتاء الشعبي.

فقد بات واضحا أن الشارع السني منقسم على نفسه بين مؤيد لهذه المسودة وبين رافض لها بحيث لم يعد بسبب هذا الانقسام أن يكون عقبة مهمة في طريق الاستجابة للمسودة.