بشير
06-06-2023, 05:46 AM
.. جدل وانتقادات واستشهاد بأحاديث نبويّة وأليس الرئيس التركي “سُلطاناً لدولةٍ إسلاميّة”؟.. ماذا تقول المادة (103) من الدستور التركي بشأن القسم وماذا يعني وعد “الطيّب” بتغيير دستور الانقلاب؟
https://www.raialyoum.com/wp-content/uploads/2023/06/2023-06-04_14-16-58_133122.jpg
عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي
على هامش جدل نجاح الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، بفريقه الوزاري الجديد الذي أعلنه السبت من عدمه، في نشل تركيا من أزمتها الاقتصاديّة، وتراجع قيمة العملة، وغلاء الأسعار، والتضخّم، انشغل المُتفاعلون مع حفل تنصيبه، في جُزئيّة القسم الذي تلاه الرئيس، حيث أدّى الرئيس قسماً ليفتتح به ولايته الثالثة من خمس سنوات، والمُفترض أن تكون الأخيرة.
وقال أردوغان الذي يُوصف بأنه مُحافظ إسلامي، ويُلقّب بسُلطان المُسلمين في أوساط أنصاره، “بصفتي رئيسًا للجمهوريّة أقسم بشرفي وعرضي أن أحافظ على بقاء الدولة واستقلالها ووحدة الوطن والشعب التي لا تقبل التقسيم وصيانة سيادة الأمّة بلا شرط أو قيد والتمسّك بالدستور وسيادة القانون والديمقراطية ومبادئ أتاتورك وإصلاحاته ومبدأ الجمهورية العلمانية”.
وتوقّف النشطاء عند قسم الرئيس التركي بعِرضه وشرفه، ولم يُقسم بالله، واستغرب مغردون فعلته تلك، حيث يتزعّم دولة إسلاميّة، ولكنها في النهاية علمانيّة، حيث أكّد أردوغان في قسمه الحفاظ على مبادئ أتاتورك، والجمهوريّة العلمانيّة، وهو ما يُفسّر قسمه بالعِرض والشّرف يُعلّق ناشطٌ آخر.
omtiI93HNEQ
وينظر النشطاء من غير أنصار أردوغان، بأن الرئيس يُجنّب نفسه المسؤوليّة حين لا يُقسم بالله، في حال عدم تطبيقه ما أقسم عليه، فيما لفت آخرون بأنه عقب انتهاء مراسم تنصيب الرئيس التركي وأدائه اليمين الدستوريّة، قال أردوغان: “سنعزز ديمقراطيتنا بدستور جديد حر ومدني وشامل ونتحرر من الدستور الحالي الذي كان ثمرة لانقلاب عسكري”، وذلك يفتح الباب وفقهم لأن يخرج الرئيس بقسم إسلامي لا علماني يشمل لفظ الجلالة.
وذهبت بعض الانتقادات لقسم الرئيس، للاستشهاد بأحاديث نبويّة، منها قول الرسول محمد الأكرم: (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم؛ فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت).
التيّار العلماني الكاره لفوز الرئيس أردوغان، أمثال الصحفي المصري نبيل مصطفى انتقد قسم الرئيس التركي، حيث قال في تغريدة: “أردوغان أثناء تنصيبه يقول {أُقسم بشرفي وعرضي}، هل هذا القسم يصلح لمن يدعون أنه رئيس دولة إسلامية وخليفة المتأسلمين؟
ويُضيف: رؤساء ومُلوك وأمراء الدول الإسلامية يقسمون بكتاب الله وشريعته وليس بالشرف والعرض ولو أن أيّ حاكم عربي فعل ذلك لكان الإخوان المُتأسلمين اتّهموه بالكفر وأخرجوه من الملّة.
وبحسب المادّة (103) من الدستور التركي الذي وعد أردوغان بتغييره، وقد يشمل تعديله استمراره لأكثر من ولاية ثالثة، تُشير المادة بأن على الرئيس أن يبدأ قسمه بالشّرف والعِرض، وفي ذلك بطبيعة الحال تطبيقٌ لمبادئ الجمهوريّة العلمانيّة.
https://www.raialyoum.com/wp-content/uploads/2023/06/2023-06-04_14-16-58_133122.jpg
عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي
على هامش جدل نجاح الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، بفريقه الوزاري الجديد الذي أعلنه السبت من عدمه، في نشل تركيا من أزمتها الاقتصاديّة، وتراجع قيمة العملة، وغلاء الأسعار، والتضخّم، انشغل المُتفاعلون مع حفل تنصيبه، في جُزئيّة القسم الذي تلاه الرئيس، حيث أدّى الرئيس قسماً ليفتتح به ولايته الثالثة من خمس سنوات، والمُفترض أن تكون الأخيرة.
وقال أردوغان الذي يُوصف بأنه مُحافظ إسلامي، ويُلقّب بسُلطان المُسلمين في أوساط أنصاره، “بصفتي رئيسًا للجمهوريّة أقسم بشرفي وعرضي أن أحافظ على بقاء الدولة واستقلالها ووحدة الوطن والشعب التي لا تقبل التقسيم وصيانة سيادة الأمّة بلا شرط أو قيد والتمسّك بالدستور وسيادة القانون والديمقراطية ومبادئ أتاتورك وإصلاحاته ومبدأ الجمهورية العلمانية”.
وتوقّف النشطاء عند قسم الرئيس التركي بعِرضه وشرفه، ولم يُقسم بالله، واستغرب مغردون فعلته تلك، حيث يتزعّم دولة إسلاميّة، ولكنها في النهاية علمانيّة، حيث أكّد أردوغان في قسمه الحفاظ على مبادئ أتاتورك، والجمهوريّة العلمانيّة، وهو ما يُفسّر قسمه بالعِرض والشّرف يُعلّق ناشطٌ آخر.
omtiI93HNEQ
وينظر النشطاء من غير أنصار أردوغان، بأن الرئيس يُجنّب نفسه المسؤوليّة حين لا يُقسم بالله، في حال عدم تطبيقه ما أقسم عليه، فيما لفت آخرون بأنه عقب انتهاء مراسم تنصيب الرئيس التركي وأدائه اليمين الدستوريّة، قال أردوغان: “سنعزز ديمقراطيتنا بدستور جديد حر ومدني وشامل ونتحرر من الدستور الحالي الذي كان ثمرة لانقلاب عسكري”، وذلك يفتح الباب وفقهم لأن يخرج الرئيس بقسم إسلامي لا علماني يشمل لفظ الجلالة.
وذهبت بعض الانتقادات لقسم الرئيس، للاستشهاد بأحاديث نبويّة، منها قول الرسول محمد الأكرم: (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم؛ فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت).
التيّار العلماني الكاره لفوز الرئيس أردوغان، أمثال الصحفي المصري نبيل مصطفى انتقد قسم الرئيس التركي، حيث قال في تغريدة: “أردوغان أثناء تنصيبه يقول {أُقسم بشرفي وعرضي}، هل هذا القسم يصلح لمن يدعون أنه رئيس دولة إسلامية وخليفة المتأسلمين؟
ويُضيف: رؤساء ومُلوك وأمراء الدول الإسلامية يقسمون بكتاب الله وشريعته وليس بالشرف والعرض ولو أن أيّ حاكم عربي فعل ذلك لكان الإخوان المُتأسلمين اتّهموه بالكفر وأخرجوه من الملّة.
وبحسب المادّة (103) من الدستور التركي الذي وعد أردوغان بتغييره، وقد يشمل تعديله استمراره لأكثر من ولاية ثالثة، تُشير المادة بأن على الرئيس أن يبدأ قسمه بالشّرف والعِرض، وفي ذلك بطبيعة الحال تطبيقٌ لمبادئ الجمهوريّة العلمانيّة.