سلسبيل
09-14-2005, 07:30 AM
نظم مطورة تجمع بين الأجهزة المكتبية ومحطات العمل
نيويورك: «الشرق الأوسط»
كيف سيبدو شكل الكومبيوترات الشخصية «بي سي» التي نستخدمها يوميا، في الغد؟ المحتمل أنها ستبدو كالنظم المتفوقة التي تتضمن مجموعة من احدث التقنيات التي تتوفر جميعها اليوم.
ان مسيرة الابتكارات في الكومبيوترات الشخصية ما زالت تحث الخطى، كما وأن أجهزة اليوم الحديثة تتضمن تقنيات لم يستوعبها سوى قلة من الناس قبل سنوات قليلة، فابتداء من المعالجات السريعة ذات القلب المزدوج الى أنظمة التشغيل قدرة 64 بت التي تتربع على المكاتب، مرورا بقدرة الرسومات والتخطيطات البيانية (غرافيكس) التي توظف بطاقات مزدوجة من بطاقات الفيديو، فان كل تلك القوة الحاسبة ستكون متوفرة لك لقاء ثمن معين. وكما ظهر من استعراض الكومبيوترات الشخصية ومحطات التشغيل فان الاداء العالي لايأتي رخيصا. لكن الكومبيوترات الحديثة هذه ستكون في متناول الجميع وما علينا سوى الانتظار.
أفضل الكومبيوترات من هنا قام خبراء «بي سي وورلد» باختبار ستة من أفضل كومبيوترات بي سي المجهزة حديثا المتوفرة في السوق اليوم وهي «أورورا 7500» Aurora 7500 من الينوير Alienware، و«باور ماك جي5» Power Mac G5 من أبل، و«بولي 916 أن اف4 ـ اس ال آي» Poly 916NF4-SLI من بولي ويل, Polywell، و«فايو 10 VAIO VGC-RA842G من سوني، ومحطة التشغيل» اومين دي سي سي أيه:221 أوبتيرون Omen DCC A:221 Opteron workstation من فودوو كومبيوترز Voodoo Computers، و«ام تورز اكس2 أيه جي اي ـ أسال آي» من Xi كومبيوترز MTower X2 AGE-SLI. كما اختبروا محطة التشغيل «اكس دبليو» من 4300 Xw4300 Workstation من «أتش بي».
وشملت الجولة الالعاب الإلكترونية العالية القدرة ووسائط الاعلام المتعددة الخاصة بالمستهلكين ومحطات التشغيل التجارية المجهزة جميعها بمجموعة من افضل المعالجات والبطاقات الغرافية «اس ال آي» المزدوجة والاقراص الصلبة التي تستخدم الأنماط البرمجية «رايد» RAID.
وتتوفر جميع النظم هذه التي محصت باستثناء «باور باك جي5» من أبل، على أحدث وحدات معالجة مركزية مزدوجة القلب، سواء من انتل أو من «اي أم دي». والمعالجات هذه المزدوجة القلب هي معالجان مشيدان في شريحة إلكترونية واحدة. وهذا من شأنه تعزيز الاداء لدى تشغيل برامج متعددة في وقت واحد. كما أنه مناسب للاستخدامات التي كتبت خصيصا لدعم عمليات المعالجة المركزية المتشعبة المهام مثل «أدوبي فوتوشوب سي اس2». ومن المتوقع قيام المزيد من البرامج بالاستفادة من القدرات المتشعبة المهام في الوقت الذي يصبح فيه الكومبيوتر الشخصي المزدوج القلب أمرا شائعا.
واعتمدت الاختبارات على دراسة النظام الكامل للكومبيوتر الشخصي، الذي لا يزال مؤشرا كبيرا لأداء وحدات المعالجة المركزية. وخلال الاختبارات برزت النظم التي استخدمت وحدات المعالجة المزدوجة «أي ام دي» على منافستها التي تستخدم وحدات «انتيل»، لكن الاولى لم تكن أسرع بكثير من تلك التي تستخدم بعض أنظمتها ذات القلب المنفرد بسرعة 2.6 غيغاهيرتز مثل «أثيلون 64 اف اكس ـ 55».
لقد سجل النظامان اللذان يستخدمان معالج القلب المزدوج الجديد «اثيلون 64 أكس 4800+ بسرعة 2.4 غيعاهيرتز مع نظام الالعاب الإلكترونية «اورورا 7500» ومحطة التشغيل «اكس آي أم تاور «اكس 2 اي جي اي ـ اس ال آي» خمس نقاط من أصل 118 و130 على التوالي. في حين أن تسجيل «أم تاور اكس2» الذي بلغ 130 نقطة غطى على التسجيل السابق الذي بلغ 125 نقطة الذي سجله جهاز «اكس آي ام تاور 64 أيه جي اي ـ اس ال آي» الابتدائي المجهز بمعالج «64 أف اكس ـ 55» .
وكانت أغلبية الانظمة المزدوجة القلب من بينتيوم قد فاقت العديد من الانظمة ذات القلب المفرد من بينتيوم أيضا ولكن ليس جميعها، من التي اختبرت، فنظام «بولي 916» من بولي ويل المزود ببنتيوم «اكستريم 840»، وسوني «في أيه10» المزود ببنتيوم «دي 830»، حصلا على درجات 98 و89 على التوالي، اي انهما كانا ابطأ منافسيهما المزودين بمعالجات «اي ام دي». وللحصول على اقصى ما يمكن من كلا المعالجات «انتيل» و«أيه ام دي» لا بد من الانتظار للمزيد من البرمجيات المصممة لاستغلال هذا النطاق العريض.
الغرافيكس المزدوج سيكون لنظام الفيديو في جهاز بي سي الجديد شكل جديد لكون المشرفين على تشييده يقومون حاليا باستبدال فتحات «أيه جي بي» AGP« و«بي سي آي» PCI المستخدمة لادخال البطاقات الغرافيكس. وجميع الاجهزة المكتبية في هذا السياق تأتي مع «لوحات أم» (اللوحات الاساسية في الكومبيوتر) موفرة واحدة أو اثنتين من فتحات «بي سي آي» اكسبريس بسرعة X 16 لبطاقات الفيديو والاغراض العامة الاخرى.
ومن شأن اللوحات الام ذات فتحتي «بي سي اكسبريس» دعم تقنية «اس ال آي» SLI من «ان فيديا» التي تتيح لبطاقتي فيديو العمل سوية كبطاقة واحدة، مما يعني تعزيز قوة المعالجة المركزية للغرافيكس.
ولا يأتي جهاز الكومبيوتر الداعم لتقنية «اس ال آي» بسعر رخيص، فهو الى جانب لوحة الام يتطلب بطاقتي غرافيكس، لكن يمكن التحايل على الكلفة العالية عن طريق شراء بطاقة واحدة بالنظام الجديد، والاخرى في وقت لاحق بعد تدني الاسعار.
وليس من المستغرب ابدا ان النظامين اللذين تفحصناهما وهما «أومين دي سي سي أيه:221» و«بولي 916 أن أف 4» سجلا درجات عالية في الاختبارات مع ملاحظة أن نظام «ام تاور» بدرجة تحديد 1024X768 بيكسل ببطاقة غرافيكس واحدة عالية القدرة فاقت اداء النظامين السابقين. والى جانب الانتظار لقدوم المزيد من البرمجيات الجديدة يمكنك الالتزام بتقنية «اس ال آي» كلية حتى تلوح الفرصة للنظر في تقنية «اي تي آي» ATI المنافسة. ان تقنيات «كروس فاير» شأنها شأن تقنيات «اس ال آي» تتطلب شراء لوحة أم جديدة وبطاقة غرافيكس لكنها تعمل ببطاقات «أيه تي آي» ذاتها.
وفي الوقت الذي باتت فيه تقنية «اس ال آي» تقنية راسخة تماما الا أن بطاقات «كروس فاير» واللوحات الأم الاولى شرعت تظهر في السوق أخيرا مما يعني تعذر اخضاعها الى الاختبارات وتقييم عمل أي جهاز «بي سي» مستخدما تقنية الفيديو الجديدة.
المزيد من الذاكرة ومن العوامل الاخرى المؤثرة على الاداء هو ذاكرة ال «رام»RAM، فالكثير من البائعين يعتقدون ان غيغابايت واحداً من ال «رام» هو أمر جيد وكاف، الا أنه بعد الاختبارات التي أجريناها نعتقد ان وجود 2 غيغابايت من الـ «رام» في جهاز «ام تاورز» من شأنه المساهمة الى حد بعيد في قيام الآلة بتحقيق الافضل.
وبالنسبة الى شخص يقوم بتحريك كميات هائلة من المعلومات، وهو يحرر أشرطة الفيديو الرقمية مثلا، فانه لا يوجد هناك ما يسمى الكثير من الـ «رام». فجميع الانظمة التي جرى اختبارها باستثناء سوني «في ايه 10» بمقدورها دعم 8 غيغابايتات من الـ «رام»، لكن هناك حاجة الى نظام تشغيل 64 بت مثل «ويندوز اكس بي بروفيشنال 64 اديشن» اذا رغبت في استخدام أكثر من 4 ميغابايتات.
التخزين السريع ان الخبر المثير بالنسبة الى التخزين لا يتعلق بالسرعة فقط بل يتعلق أيضا بسلامة المعلومات أو عيوبها. لقد كانت تقنيات «رايد» التي تعني «ترتيب الاقراص الصلبة المستقلة» تقنية عالية الكلفة وقفا على الخادمات ومحطات التشغيل الكبيرة فقط. فهي تقوم بتسريع نقل المعلومات وحماية معطيات التخزين عن طريق ربط العديد من الاقراص الصلبة في جهاز كومبيوتر «بي سي» واحد. وتأتي تقنية «رايد» في سبعة مستويات رسمية مختلفة من الصفر الى رقم 6 فضلا عن توسيعتين هما «رايد» 0+1 و«رايد» 10 واجراءات تنفيذية مناسبة لكل مستوى من هذه المستويات لتقديم الافضل بالنسبة الى الاداء وتحمل الاعطال. والارقام السبعة المستخدمة في مستويات «رايد» لا تعني ان الرقم الاعلى هو الافضل. وجميع الانظمة هنا باستثناء «باور ماك جي5» تدعم على الاقل «رايد0» و«رايد1» في برمجيات القرص الصلب.
وكانت خمسة من الانظمة التي اختبرت جاءت بقرصين صلبين بنمط «رايد0» الذي يوزع المعلومات المخزنة ويشرطها عبر القرصين، أو أكثر يحيث يمكن تحريك الملفات من الاقراص واليها بشكل أسرع. فالساعدان أفضل من ساعد واحد. وبالنسبة الى الشخص الذي يحرك الكثير من المعلومات كالمهندسين والعاملين بالغرافكس فإن «رايد0» تسرع العديد من المهام بشكل كبير. لكن بالنسبة الى المستخدم العادي فإن لهذا النمط قصوره لكونه لا يسمح بأي تحمل للاعطال في حالات انهيار القرص، أو الاقراص وتوقفها عن العمل.
يقدم «رايد1» مقابل ذلك القليل من الاداء نسبيا ولكن بتحمل كامل لاعطال القرص الصلب، اذ يقوم ضابط الـ ««رايد» بالنسخ المستمر الدقيق للقرص الاول، ثانية بثانية كالمرآة. فاذا توقف أحد القرصين بمقدور «رايد1» المحافظة على استمرار عمل النظام، أو على الاقل تمكينك من اصلاح القرص المعطوب أو استبداله واعادة المعلومات اليه من القرص الاخر، واستئناف العملية من دون خسارة المعلومات.
أما بالنسبة الى نمط «رايد5» فإنه يؤمن الافضل ما بين الاثنين: نقل المعلومات وتحريكها بشكل سريع وتحمل الاعطال. والسبب هو أنه يتطلب ثلاثة أقراص على الاقل، لكن كل ذلك على حساب اداء الاستخدامات المختلفة المخزنة عليها. وهذا يعني أن «رايد1» و«رايد1+0» هما الافضل هنا.
ويحمل نظام «فودوو أومين» قرصين من طراز «ويسترن ديجتال رابتور» بسرعة 10 دورات في الدقيقة الواحدة في نمط «رايد0» المشرط للحصول على اقصى الاداء. ومثل هذا الخليط ينتج نقلا سريعا للمعلومات لدى نسخ ملفات كبيرة، او برمجيات غنية محملة بالغرافيكس مثل الالعاب الإلكترونية.
التبريد بالماء وتتطلب بعض اجهزة الـ «بي سي» ذات القدرات العالية تبريدا شديدا بالماء، فالمراوح التي تبرد وحدات المعالجة المركزية الحالية التي تسخن بشدة ليست مثالية دائما. لذلك فإن أجهزة «ابل باور ماك جي5» و«سوني في إيه 10» و«فودوو أومين» تستخدم جميعها التبريد بالماء بدلا من المراوح للحيلولة دون تسخين معالجاتها.
واختارت أبل وسوني اخفاء اجهزة التبريد في حجيرات مغلقة داخل علبة الكومبيوتر لانها تعتقد ان مشهد المياه الذي ينساب قرب اللوحة الام من شأنه ازعاج مستخدمي الكومبيوتر. لكن جماعة أجهزة «فودوو» لايهمها هذا الامر. لكن هل التبريد بالمياه يمكن التعويل عليه؟ لم يجر اختبار ذلك، لكن أبل تؤكد ان نظامها المائي المعزول تماما مصمم ليدوم طوال حياة الكومبيوتر «جي5» من دون الحاجة الى زيادة كمية الماء أو اضافة مواد منع التجمد اليه خلال فصل الشتاء.
والمزية الكبرى للتبريد بالماء اختفاء الضجيج مقارنة بالانظمة العاملة بالتبريد الهوائي. ولكنها ليست هادئة الى درجة كبيرة، فلا تزال هناك مراوح، كما ان الاقراص الصلبة تضج ايضا. اورورا 7500 ان اللاعبين الباحثين عن الجودة والرضا يجدون ذلك في جهاز «اورورا 7500» الذي يبلغ سعره 4041 دولارا، فهو سريع ومجهز بمعالج 2.4 غيغاهيرتز من طراز «آثلون» وبطاقة غرافيكس «ايه تي آي راديون» وقناة مزدوجة «دي دي آر400 رام» وقرصين صلبين من طراز «سي غايت باراكودا» سعة 160 غيغابت، بنمط «رايد 0» المشرط. أي ما مجموعه 320 غيغابايت من قدرة التخزين. ومثل هذا النمط القوي دفعه الى المرتبة الرابعة في تصنيف «وورلد بينش5» الذي اعتمدناه بدرجة 118. وبالامكان اضافة المزيد من الاداء الغرافيكي عن طريق احلال بطاقتي «ان فيديا» اللتين تعتمدان على تقنية «اس ال آر» محل بطاقة «اكس 850 اكس تي»، واضافتهما الى اللوحة الام «اسس ـ ايه8 ان ـ اس ال آي ديلوكس».
كومبيوتر بولي القليلون الذين يدعون هذا الكومبيوتر البالغ ثمنه 3999 دولارا نظاما اقتصاديا، ولكنك اذا كنت تبحث عن معالج بقلب مزدوج وبطاقتي غرافيكس تعملان بتقنية «اس ال آي» والكثير من المميزات الاخرى، فإنه هو أحد الامور التي تبحث عنها. وهو مجهز بمعالج بنتيوم سرعة 3.2 غيغاهيرتز وبذاكرة رام سعة غيغابايت واحد مزدوجة الاقنية وبثلاثة اقراص صلبة، اثنان منها بسرعة 10 دورة في الدقيقة، ومشغل أقراص دي في دي يمكن الكتابة عليها بسرعة 16 اكس، ومشغل اقراص سي دي 32 اكس يمكن الكتابة عليها أيضا ولوحة مفاتيح لاسلكية. لقد سجل هذه النظام درجة 98 حسب «وورلد بينش5». فايو يحمل في طياته أفضل التقنيات الحديثة كمعالج بنتيوم 3 غيغاهيرتز المزدوج القلب والتبريد بالماء بذاكرة طرام تبلغ جيجابايت واحد. لكنه غير مصمم لاعمال الغرافيكس الاحترافية، أو الالعاب الإلكترونية المعقدة لكنه مناسب لأغراض وسائط الاعلام المتعددة من صوت وصورة وفيديو وغيرها. وقد سجل علامة 89 حسب مقياس الاختبارات مما يضعه في مرتبة اجهزة بي سي العاملة على معالجات بنتيوم بسرعة 3.4 غيغاهيرتز. ويقوم نظام التبريد المائي باعاقة الدخول الى داخل الجهاز المعقد والمزدحم.
أومين هذا الجهاز ليس بجهاز عادي. انه معقد وكبير وعالي القدرة جدا. وهو مصمم لاعمال الرسوم المتحركة لمصممي الاعمال الرقمية. وهو يعمل بالتبريد المائي وبمعالجين مزدوجي القلب، سرعة الواحد منهما 2.2 غيغاهيرتز من طراز «ايه ام دي اوبتيرون»، وبطاقتي غرافيكس من طراز «جي تي اكس». وتنعكس اضواء النيون من اسطحه الملونة المغطاة بالمرايا ليبدو الجهاز اشبه باحواض السمك الزجاجية الملونة ولكن الخالية من السمك طبعا. وهو يعمل بهدوء من دون ضجيج كبير لكنه مسموع. وهو يعمل على قرصين صلبين لكنهما سريعين بـ 10 الاف دورة في الدقيقة بنمط «رايد0» لكن علبته الكبيرة بامكانها أن تتسع الى قرصين صلبين آخرين وقرصين ضوئيين ايضا. انه جهاز رائع بسعر 7995 دولارا.
أم تاور اذا كان مصممو هذا الجهاز القوي الخاص بالالعاب والغرافيكس يسعون الى السرعة فإنهم قد حققوا اغراضهم. فهناك المعالج «أثلون» بسرعة 2.4 غيغاهيرتز وذاكرتا رام بسعة 2 غيغابايت، والقرصان الصلبان بنمط التشريط «رايد0» وبطاقة الغرافيكس العالية القدرة «افيج أي جي فورس 6800» التي سجلت علامة 130 على مقياس «وورلد بينش 5» وهي أعلى علامة سجلت حتى اليوم. وهناك متسع لاضافة قرصين صلبين آخرين مع ثلاثة أقراص ضوئية. كما يمكن اضافة المزيد من ذاكرة الـ «رام» الى الفتحات الخاصة بذلك.
باور ماك جي5 لا يمكن ان نختم بحثنا هذا من دون نظرة ولو سريعة على ما تقدمه شركة ابل من جديد وهو «باور ماك جي5». وهو جهاز رائع بسطحه المعدني المخرم الذي يذكرك بانه محطة عمل فعلا وليس مجرد جهاز استهلاكي آخر. وهو رائع من الداخل ايضا، فالشاشة البلاستيكية الواضحة تغطي الداخل وتوجه تدفق الهواء حول هيكل الجهاز. ولدى فتحة الغطاء تشتغل مروحة ثانية للمحافظة على الضبط الحراري. وتجد في الداخل هنا معالجين مبردين بالماء بسرعة 207 غيغاهيرتز وذاكرة رام بسعة 4 غيغابايت يمكن توسيعها الى 8 غيغابايت. فضلا عن بطاقة غرافيكس وقرص صلب سعة 250 غيغابايت مع مساحة اضافية تتسع الى قرص صلب آخر يمكن وصله بالقرص الاول بنمط البرمجي «رايد0» أو «رايد1». ويضم الجهاز ايضا آخر ما توصلت اليه عمليات تشغيل أقراص دي في دي المزدوجة الطبقات التي يمكن الكتابة عليها بسعة 8.5 غيغابايت.
محطات التشغيل كانت محطات العمل قبل فترة قصيرة شيئا مختلفا تماما عن أجهزة «بي سي». فالاولى تعمل على منصات لبرامج الاقراص الصلبة مخصصة للشركات التي هي بحاجة الى اداء عال جدا في بعض الاستخدامات. أما اليوم فقد باتت فرعا متطورا من اشقائها أجهزة بي سي العادية مستخدمة العتاد والبرمجيات ذاتها. ولكن ما الذي يفصل بين الاثنين حتى الآن؟
يقول صانعو اجهزة الكومبيوتر ان محطات العمل تباع حاليا الى الاشخاص الذين لديهم متطلبات عالية جدا من ذوي الحاجات المتخصصة كشركات الهندسة والشركات المعمارية التي تعمل على نماذج معقدة ثلاثية الابعاد والرسوم المتحركة. ومن شأن محطات العمل هذه أن توفر في الجهد والمال فضلا عن السرعة والموثوقية التي لا بد منها في المؤسسات. ومثال على محطات العمل هذه نظام «اكس دبليو 4300» من هلويت باكرد (اتش بي). التي تستخدم معالج بنتيوم 4 أو معالج بنتيوم دي المزدوج القلب. ويبلغ سعر هذا الجهاز نحو 4200 دولار. وهو يدعم 8 غيغابايت من الـ «رام» بنظام تشغيل «64 ـ بت او اس»، ومهايئ لاقراص صلبة بسرعة 15 الف دورة في الدقيقة.
نيويورك: «الشرق الأوسط»
كيف سيبدو شكل الكومبيوترات الشخصية «بي سي» التي نستخدمها يوميا، في الغد؟ المحتمل أنها ستبدو كالنظم المتفوقة التي تتضمن مجموعة من احدث التقنيات التي تتوفر جميعها اليوم.
ان مسيرة الابتكارات في الكومبيوترات الشخصية ما زالت تحث الخطى، كما وأن أجهزة اليوم الحديثة تتضمن تقنيات لم يستوعبها سوى قلة من الناس قبل سنوات قليلة، فابتداء من المعالجات السريعة ذات القلب المزدوج الى أنظمة التشغيل قدرة 64 بت التي تتربع على المكاتب، مرورا بقدرة الرسومات والتخطيطات البيانية (غرافيكس) التي توظف بطاقات مزدوجة من بطاقات الفيديو، فان كل تلك القوة الحاسبة ستكون متوفرة لك لقاء ثمن معين. وكما ظهر من استعراض الكومبيوترات الشخصية ومحطات التشغيل فان الاداء العالي لايأتي رخيصا. لكن الكومبيوترات الحديثة هذه ستكون في متناول الجميع وما علينا سوى الانتظار.
أفضل الكومبيوترات من هنا قام خبراء «بي سي وورلد» باختبار ستة من أفضل كومبيوترات بي سي المجهزة حديثا المتوفرة في السوق اليوم وهي «أورورا 7500» Aurora 7500 من الينوير Alienware، و«باور ماك جي5» Power Mac G5 من أبل، و«بولي 916 أن اف4 ـ اس ال آي» Poly 916NF4-SLI من بولي ويل, Polywell، و«فايو 10 VAIO VGC-RA842G من سوني، ومحطة التشغيل» اومين دي سي سي أيه:221 أوبتيرون Omen DCC A:221 Opteron workstation من فودوو كومبيوترز Voodoo Computers، و«ام تورز اكس2 أيه جي اي ـ أسال آي» من Xi كومبيوترز MTower X2 AGE-SLI. كما اختبروا محطة التشغيل «اكس دبليو» من 4300 Xw4300 Workstation من «أتش بي».
وشملت الجولة الالعاب الإلكترونية العالية القدرة ووسائط الاعلام المتعددة الخاصة بالمستهلكين ومحطات التشغيل التجارية المجهزة جميعها بمجموعة من افضل المعالجات والبطاقات الغرافية «اس ال آي» المزدوجة والاقراص الصلبة التي تستخدم الأنماط البرمجية «رايد» RAID.
وتتوفر جميع النظم هذه التي محصت باستثناء «باور باك جي5» من أبل، على أحدث وحدات معالجة مركزية مزدوجة القلب، سواء من انتل أو من «اي أم دي». والمعالجات هذه المزدوجة القلب هي معالجان مشيدان في شريحة إلكترونية واحدة. وهذا من شأنه تعزيز الاداء لدى تشغيل برامج متعددة في وقت واحد. كما أنه مناسب للاستخدامات التي كتبت خصيصا لدعم عمليات المعالجة المركزية المتشعبة المهام مثل «أدوبي فوتوشوب سي اس2». ومن المتوقع قيام المزيد من البرامج بالاستفادة من القدرات المتشعبة المهام في الوقت الذي يصبح فيه الكومبيوتر الشخصي المزدوج القلب أمرا شائعا.
واعتمدت الاختبارات على دراسة النظام الكامل للكومبيوتر الشخصي، الذي لا يزال مؤشرا كبيرا لأداء وحدات المعالجة المركزية. وخلال الاختبارات برزت النظم التي استخدمت وحدات المعالجة المزدوجة «أي ام دي» على منافستها التي تستخدم وحدات «انتيل»، لكن الاولى لم تكن أسرع بكثير من تلك التي تستخدم بعض أنظمتها ذات القلب المنفرد بسرعة 2.6 غيغاهيرتز مثل «أثيلون 64 اف اكس ـ 55».
لقد سجل النظامان اللذان يستخدمان معالج القلب المزدوج الجديد «اثيلون 64 أكس 4800+ بسرعة 2.4 غيعاهيرتز مع نظام الالعاب الإلكترونية «اورورا 7500» ومحطة التشغيل «اكس آي أم تاور «اكس 2 اي جي اي ـ اس ال آي» خمس نقاط من أصل 118 و130 على التوالي. في حين أن تسجيل «أم تاور اكس2» الذي بلغ 130 نقطة غطى على التسجيل السابق الذي بلغ 125 نقطة الذي سجله جهاز «اكس آي ام تاور 64 أيه جي اي ـ اس ال آي» الابتدائي المجهز بمعالج «64 أف اكس ـ 55» .
وكانت أغلبية الانظمة المزدوجة القلب من بينتيوم قد فاقت العديد من الانظمة ذات القلب المفرد من بينتيوم أيضا ولكن ليس جميعها، من التي اختبرت، فنظام «بولي 916» من بولي ويل المزود ببنتيوم «اكستريم 840»، وسوني «في أيه10» المزود ببنتيوم «دي 830»، حصلا على درجات 98 و89 على التوالي، اي انهما كانا ابطأ منافسيهما المزودين بمعالجات «اي ام دي». وللحصول على اقصى ما يمكن من كلا المعالجات «انتيل» و«أيه ام دي» لا بد من الانتظار للمزيد من البرمجيات المصممة لاستغلال هذا النطاق العريض.
الغرافيكس المزدوج سيكون لنظام الفيديو في جهاز بي سي الجديد شكل جديد لكون المشرفين على تشييده يقومون حاليا باستبدال فتحات «أيه جي بي» AGP« و«بي سي آي» PCI المستخدمة لادخال البطاقات الغرافيكس. وجميع الاجهزة المكتبية في هذا السياق تأتي مع «لوحات أم» (اللوحات الاساسية في الكومبيوتر) موفرة واحدة أو اثنتين من فتحات «بي سي آي» اكسبريس بسرعة X 16 لبطاقات الفيديو والاغراض العامة الاخرى.
ومن شأن اللوحات الام ذات فتحتي «بي سي اكسبريس» دعم تقنية «اس ال آي» SLI من «ان فيديا» التي تتيح لبطاقتي فيديو العمل سوية كبطاقة واحدة، مما يعني تعزيز قوة المعالجة المركزية للغرافيكس.
ولا يأتي جهاز الكومبيوتر الداعم لتقنية «اس ال آي» بسعر رخيص، فهو الى جانب لوحة الام يتطلب بطاقتي غرافيكس، لكن يمكن التحايل على الكلفة العالية عن طريق شراء بطاقة واحدة بالنظام الجديد، والاخرى في وقت لاحق بعد تدني الاسعار.
وليس من المستغرب ابدا ان النظامين اللذين تفحصناهما وهما «أومين دي سي سي أيه:221» و«بولي 916 أن أف 4» سجلا درجات عالية في الاختبارات مع ملاحظة أن نظام «ام تاور» بدرجة تحديد 1024X768 بيكسل ببطاقة غرافيكس واحدة عالية القدرة فاقت اداء النظامين السابقين. والى جانب الانتظار لقدوم المزيد من البرمجيات الجديدة يمكنك الالتزام بتقنية «اس ال آي» كلية حتى تلوح الفرصة للنظر في تقنية «اي تي آي» ATI المنافسة. ان تقنيات «كروس فاير» شأنها شأن تقنيات «اس ال آي» تتطلب شراء لوحة أم جديدة وبطاقة غرافيكس لكنها تعمل ببطاقات «أيه تي آي» ذاتها.
وفي الوقت الذي باتت فيه تقنية «اس ال آي» تقنية راسخة تماما الا أن بطاقات «كروس فاير» واللوحات الأم الاولى شرعت تظهر في السوق أخيرا مما يعني تعذر اخضاعها الى الاختبارات وتقييم عمل أي جهاز «بي سي» مستخدما تقنية الفيديو الجديدة.
المزيد من الذاكرة ومن العوامل الاخرى المؤثرة على الاداء هو ذاكرة ال «رام»RAM، فالكثير من البائعين يعتقدون ان غيغابايت واحداً من ال «رام» هو أمر جيد وكاف، الا أنه بعد الاختبارات التي أجريناها نعتقد ان وجود 2 غيغابايت من الـ «رام» في جهاز «ام تاورز» من شأنه المساهمة الى حد بعيد في قيام الآلة بتحقيق الافضل.
وبالنسبة الى شخص يقوم بتحريك كميات هائلة من المعلومات، وهو يحرر أشرطة الفيديو الرقمية مثلا، فانه لا يوجد هناك ما يسمى الكثير من الـ «رام». فجميع الانظمة التي جرى اختبارها باستثناء سوني «في ايه 10» بمقدورها دعم 8 غيغابايتات من الـ «رام»، لكن هناك حاجة الى نظام تشغيل 64 بت مثل «ويندوز اكس بي بروفيشنال 64 اديشن» اذا رغبت في استخدام أكثر من 4 ميغابايتات.
التخزين السريع ان الخبر المثير بالنسبة الى التخزين لا يتعلق بالسرعة فقط بل يتعلق أيضا بسلامة المعلومات أو عيوبها. لقد كانت تقنيات «رايد» التي تعني «ترتيب الاقراص الصلبة المستقلة» تقنية عالية الكلفة وقفا على الخادمات ومحطات التشغيل الكبيرة فقط. فهي تقوم بتسريع نقل المعلومات وحماية معطيات التخزين عن طريق ربط العديد من الاقراص الصلبة في جهاز كومبيوتر «بي سي» واحد. وتأتي تقنية «رايد» في سبعة مستويات رسمية مختلفة من الصفر الى رقم 6 فضلا عن توسيعتين هما «رايد» 0+1 و«رايد» 10 واجراءات تنفيذية مناسبة لكل مستوى من هذه المستويات لتقديم الافضل بالنسبة الى الاداء وتحمل الاعطال. والارقام السبعة المستخدمة في مستويات «رايد» لا تعني ان الرقم الاعلى هو الافضل. وجميع الانظمة هنا باستثناء «باور ماك جي5» تدعم على الاقل «رايد0» و«رايد1» في برمجيات القرص الصلب.
وكانت خمسة من الانظمة التي اختبرت جاءت بقرصين صلبين بنمط «رايد0» الذي يوزع المعلومات المخزنة ويشرطها عبر القرصين، أو أكثر يحيث يمكن تحريك الملفات من الاقراص واليها بشكل أسرع. فالساعدان أفضل من ساعد واحد. وبالنسبة الى الشخص الذي يحرك الكثير من المعلومات كالمهندسين والعاملين بالغرافكس فإن «رايد0» تسرع العديد من المهام بشكل كبير. لكن بالنسبة الى المستخدم العادي فإن لهذا النمط قصوره لكونه لا يسمح بأي تحمل للاعطال في حالات انهيار القرص، أو الاقراص وتوقفها عن العمل.
يقدم «رايد1» مقابل ذلك القليل من الاداء نسبيا ولكن بتحمل كامل لاعطال القرص الصلب، اذ يقوم ضابط الـ ««رايد» بالنسخ المستمر الدقيق للقرص الاول، ثانية بثانية كالمرآة. فاذا توقف أحد القرصين بمقدور «رايد1» المحافظة على استمرار عمل النظام، أو على الاقل تمكينك من اصلاح القرص المعطوب أو استبداله واعادة المعلومات اليه من القرص الاخر، واستئناف العملية من دون خسارة المعلومات.
أما بالنسبة الى نمط «رايد5» فإنه يؤمن الافضل ما بين الاثنين: نقل المعلومات وتحريكها بشكل سريع وتحمل الاعطال. والسبب هو أنه يتطلب ثلاثة أقراص على الاقل، لكن كل ذلك على حساب اداء الاستخدامات المختلفة المخزنة عليها. وهذا يعني أن «رايد1» و«رايد1+0» هما الافضل هنا.
ويحمل نظام «فودوو أومين» قرصين من طراز «ويسترن ديجتال رابتور» بسرعة 10 دورات في الدقيقة الواحدة في نمط «رايد0» المشرط للحصول على اقصى الاداء. ومثل هذا الخليط ينتج نقلا سريعا للمعلومات لدى نسخ ملفات كبيرة، او برمجيات غنية محملة بالغرافيكس مثل الالعاب الإلكترونية.
التبريد بالماء وتتطلب بعض اجهزة الـ «بي سي» ذات القدرات العالية تبريدا شديدا بالماء، فالمراوح التي تبرد وحدات المعالجة المركزية الحالية التي تسخن بشدة ليست مثالية دائما. لذلك فإن أجهزة «ابل باور ماك جي5» و«سوني في إيه 10» و«فودوو أومين» تستخدم جميعها التبريد بالماء بدلا من المراوح للحيلولة دون تسخين معالجاتها.
واختارت أبل وسوني اخفاء اجهزة التبريد في حجيرات مغلقة داخل علبة الكومبيوتر لانها تعتقد ان مشهد المياه الذي ينساب قرب اللوحة الام من شأنه ازعاج مستخدمي الكومبيوتر. لكن جماعة أجهزة «فودوو» لايهمها هذا الامر. لكن هل التبريد بالمياه يمكن التعويل عليه؟ لم يجر اختبار ذلك، لكن أبل تؤكد ان نظامها المائي المعزول تماما مصمم ليدوم طوال حياة الكومبيوتر «جي5» من دون الحاجة الى زيادة كمية الماء أو اضافة مواد منع التجمد اليه خلال فصل الشتاء.
والمزية الكبرى للتبريد بالماء اختفاء الضجيج مقارنة بالانظمة العاملة بالتبريد الهوائي. ولكنها ليست هادئة الى درجة كبيرة، فلا تزال هناك مراوح، كما ان الاقراص الصلبة تضج ايضا. اورورا 7500 ان اللاعبين الباحثين عن الجودة والرضا يجدون ذلك في جهاز «اورورا 7500» الذي يبلغ سعره 4041 دولارا، فهو سريع ومجهز بمعالج 2.4 غيغاهيرتز من طراز «آثلون» وبطاقة غرافيكس «ايه تي آي راديون» وقناة مزدوجة «دي دي آر400 رام» وقرصين صلبين من طراز «سي غايت باراكودا» سعة 160 غيغابت، بنمط «رايد 0» المشرط. أي ما مجموعه 320 غيغابايت من قدرة التخزين. ومثل هذا النمط القوي دفعه الى المرتبة الرابعة في تصنيف «وورلد بينش5» الذي اعتمدناه بدرجة 118. وبالامكان اضافة المزيد من الاداء الغرافيكي عن طريق احلال بطاقتي «ان فيديا» اللتين تعتمدان على تقنية «اس ال آر» محل بطاقة «اكس 850 اكس تي»، واضافتهما الى اللوحة الام «اسس ـ ايه8 ان ـ اس ال آي ديلوكس».
كومبيوتر بولي القليلون الذين يدعون هذا الكومبيوتر البالغ ثمنه 3999 دولارا نظاما اقتصاديا، ولكنك اذا كنت تبحث عن معالج بقلب مزدوج وبطاقتي غرافيكس تعملان بتقنية «اس ال آي» والكثير من المميزات الاخرى، فإنه هو أحد الامور التي تبحث عنها. وهو مجهز بمعالج بنتيوم سرعة 3.2 غيغاهيرتز وبذاكرة رام سعة غيغابايت واحد مزدوجة الاقنية وبثلاثة اقراص صلبة، اثنان منها بسرعة 10 دورة في الدقيقة، ومشغل أقراص دي في دي يمكن الكتابة عليها بسرعة 16 اكس، ومشغل اقراص سي دي 32 اكس يمكن الكتابة عليها أيضا ولوحة مفاتيح لاسلكية. لقد سجل هذه النظام درجة 98 حسب «وورلد بينش5». فايو يحمل في طياته أفضل التقنيات الحديثة كمعالج بنتيوم 3 غيغاهيرتز المزدوج القلب والتبريد بالماء بذاكرة طرام تبلغ جيجابايت واحد. لكنه غير مصمم لاعمال الغرافيكس الاحترافية، أو الالعاب الإلكترونية المعقدة لكنه مناسب لأغراض وسائط الاعلام المتعددة من صوت وصورة وفيديو وغيرها. وقد سجل علامة 89 حسب مقياس الاختبارات مما يضعه في مرتبة اجهزة بي سي العاملة على معالجات بنتيوم بسرعة 3.4 غيغاهيرتز. ويقوم نظام التبريد المائي باعاقة الدخول الى داخل الجهاز المعقد والمزدحم.
أومين هذا الجهاز ليس بجهاز عادي. انه معقد وكبير وعالي القدرة جدا. وهو مصمم لاعمال الرسوم المتحركة لمصممي الاعمال الرقمية. وهو يعمل بالتبريد المائي وبمعالجين مزدوجي القلب، سرعة الواحد منهما 2.2 غيغاهيرتز من طراز «ايه ام دي اوبتيرون»، وبطاقتي غرافيكس من طراز «جي تي اكس». وتنعكس اضواء النيون من اسطحه الملونة المغطاة بالمرايا ليبدو الجهاز اشبه باحواض السمك الزجاجية الملونة ولكن الخالية من السمك طبعا. وهو يعمل بهدوء من دون ضجيج كبير لكنه مسموع. وهو يعمل على قرصين صلبين لكنهما سريعين بـ 10 الاف دورة في الدقيقة بنمط «رايد0» لكن علبته الكبيرة بامكانها أن تتسع الى قرصين صلبين آخرين وقرصين ضوئيين ايضا. انه جهاز رائع بسعر 7995 دولارا.
أم تاور اذا كان مصممو هذا الجهاز القوي الخاص بالالعاب والغرافيكس يسعون الى السرعة فإنهم قد حققوا اغراضهم. فهناك المعالج «أثلون» بسرعة 2.4 غيغاهيرتز وذاكرتا رام بسعة 2 غيغابايت، والقرصان الصلبان بنمط التشريط «رايد0» وبطاقة الغرافيكس العالية القدرة «افيج أي جي فورس 6800» التي سجلت علامة 130 على مقياس «وورلد بينش 5» وهي أعلى علامة سجلت حتى اليوم. وهناك متسع لاضافة قرصين صلبين آخرين مع ثلاثة أقراص ضوئية. كما يمكن اضافة المزيد من ذاكرة الـ «رام» الى الفتحات الخاصة بذلك.
باور ماك جي5 لا يمكن ان نختم بحثنا هذا من دون نظرة ولو سريعة على ما تقدمه شركة ابل من جديد وهو «باور ماك جي5». وهو جهاز رائع بسطحه المعدني المخرم الذي يذكرك بانه محطة عمل فعلا وليس مجرد جهاز استهلاكي آخر. وهو رائع من الداخل ايضا، فالشاشة البلاستيكية الواضحة تغطي الداخل وتوجه تدفق الهواء حول هيكل الجهاز. ولدى فتحة الغطاء تشتغل مروحة ثانية للمحافظة على الضبط الحراري. وتجد في الداخل هنا معالجين مبردين بالماء بسرعة 207 غيغاهيرتز وذاكرة رام بسعة 4 غيغابايت يمكن توسيعها الى 8 غيغابايت. فضلا عن بطاقة غرافيكس وقرص صلب سعة 250 غيغابايت مع مساحة اضافية تتسع الى قرص صلب آخر يمكن وصله بالقرص الاول بنمط البرمجي «رايد0» أو «رايد1». ويضم الجهاز ايضا آخر ما توصلت اليه عمليات تشغيل أقراص دي في دي المزدوجة الطبقات التي يمكن الكتابة عليها بسعة 8.5 غيغابايت.
محطات التشغيل كانت محطات العمل قبل فترة قصيرة شيئا مختلفا تماما عن أجهزة «بي سي». فالاولى تعمل على منصات لبرامج الاقراص الصلبة مخصصة للشركات التي هي بحاجة الى اداء عال جدا في بعض الاستخدامات. أما اليوم فقد باتت فرعا متطورا من اشقائها أجهزة بي سي العادية مستخدمة العتاد والبرمجيات ذاتها. ولكن ما الذي يفصل بين الاثنين حتى الآن؟
يقول صانعو اجهزة الكومبيوتر ان محطات العمل تباع حاليا الى الاشخاص الذين لديهم متطلبات عالية جدا من ذوي الحاجات المتخصصة كشركات الهندسة والشركات المعمارية التي تعمل على نماذج معقدة ثلاثية الابعاد والرسوم المتحركة. ومن شأن محطات العمل هذه أن توفر في الجهد والمال فضلا عن السرعة والموثوقية التي لا بد منها في المؤسسات. ومثال على محطات العمل هذه نظام «اكس دبليو 4300» من هلويت باكرد (اتش بي). التي تستخدم معالج بنتيوم 4 أو معالج بنتيوم دي المزدوج القلب. ويبلغ سعر هذا الجهاز نحو 4200 دولار. وهو يدعم 8 غيغابايت من الـ «رام» بنظام تشغيل «64 ـ بت او اس»، ومهايئ لاقراص صلبة بسرعة 15 الف دورة في الدقيقة.