موالى
09-13-2005, 11:12 PM
سلطان القحطاني
متعجباً من تحملهم التفاهات الداخلية والخارجية شرقاً وغرباً
الملك عبداللة لأعضاء "الشورى": كيف صبرتم؟
أبدى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز استغرابه من أعضاء مجلس شورى بلاده كيف تحملوا اربع سنوات، وهي مدة الدورة الواحدة في المجلس، متحملين بذلك العديد من التفاهات التي اتت من الغرب والشرق و "من انفسنا" كما قال الملك في كلمة ألقاها أمامهم في استقبال أُعد لهم اليوم.
وفي كلام الملك السعودي إشارة لتلك الإتهامات التي كالتها دوائر غربية في وقت سابق حول آلية عمل مجلس الشورى وأعضائه، والذين وصفتهم بعض التقارير الغربية بأنهم موظفون استشاريون لايُعتد برأيهم، وهو الأمر المناقض لطبيعة سير عمل المجلس السعودي،الذي يُعتبر برلماناُ ذي صلاحيات تنفيذية تنمو بإظطراد.
وعيّن العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز مجلس شورى موسعاً يتألف من 150 عضوا ، في ثالث توسعة للمجلس منذ إنشائه عام 1993. وجاء قرار العاهل السعودي بتشكيل المجلس الجديد في ظل انتهاء مدة المجلس السابق رسميا ، وتضمن القرار زيادة عدد أعضائه من 120 إلى 150 عضوا.
واحتفظ رئيس المجلس السابق الدكتور صالح بن حميد بمنصبه، بينما عُيّن محمد محمود طيبة نائبا للرئيس، والدكتور صالح بن سعود العلي مساعدا لرئيس مجلس الشورى - وهو منصب جديد، وتولى الدكتور صالح بن عبد الله بن منصور المالك أمينا عاما لمجلس الشورى بدلا من الدكتور حمود البدر.
وقال الملك عبدالله اليوم لزائريه من أعضاء مجلس الشورى:" أشكركم وأرحب بكم وزيارتكم هذه غالية عندي كثيراً لأنكم تمثلون شعب المملكة العربية السعودية....وأنتم ولله الحمد صبرتم أربع سنوات اكتملت أول أمس وأنا أتعجب يا إخوان كيف تحملتم وصبرتم على ما جاءكم من الأشياء التافهة من الشرق ومن الغرب وحتى من أنفسنا هنا ، ولكن الحمد لله صمدتم لها وأنتم لها ورجالها ووراءكم الشعب السعودي الأبي صبر واتكل على ربه ،ولله الحمد الآن هدوء وسكينة وبلادكم ماشية في الطريق المستقيم ودولتكم ماشية في خدمتكم وخدمة العالم الإسلامي وخدمة العالم ككل لأنكم أنتم أصحاب الراية الخضراء ،وأنتم إن شاء الله تقودون العالم الإسلامي وغير الإسلامي بأخلاقكم وسيرتكم وإلا فهناك أقوى منكم وأكثر منكم ولكن المهم إرادتكم وإرادة الله فوق كل شيء".
وأضاف الملك:"أشكركم وأتمنى لكم التوفيق ،يا إخوان أحب أن أقول لكم كلمة واحدة، أحب أقول لكم ما لأحد عليكم فضل إلا ربكم وهذا الصحيح، بل إن لكم الفضل الأكبر على أغلب الدول، هذا الذي لا بد ولله الحمد يكون عندكم وعند أبنائكم ،عشتم وستعيشون إن شاء الله أنتم وأبناؤكم بالعز والنصر والكرامة والأخلاق ورأسكم مرفوع دائما ولا خضوع إلا لربكم عز وجل ".
و ألقى الدكتور صالح بن حميد كلمة أشار فيها إلى المشهد الرائع والموقف العظيم في سلاسة انتقال الحكم وتسلم الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود زمام الحكم خلال بيعة شعبية من السعوديين بكافة أطيافهم.
وأشاد بعفو الملك عبدالله عن "فئة من أبناء الشعب الذين جانبوا الصواب حيث صحح حفظه الله بحكمته منهجهم فجاؤوا معتذرين منوها بتوجيهات الملك لإستكمال مشروعات التوسعة للمسجد النبوي الشريف مما يجسد العناية الكبرى بالحرمين الشريفين الذين هما من أولويات قيادة هذا البلد المبارك" كما ذكر بيان بثته وكالة الأنباء السعودية.
وأوضح رئيس مجلس الشورى أن الأوامر الملكية الكريمة التي صدرت مؤخرا بزيادة مرتبات موظفي الدولة كافة من مدنيين وعسكريين ومتقاعدين جاءت "لتلمس هموم المواطنين وحاجاتهم ودفعا لاقتصادنا الوطني المتنامي بيد كريمه ورؤية بعيدة كما شملت تلك الاوامر الكريمة زيادة مخصصات الضمان الأجتماعي وتخصيص مبالغ لتحسين وتطوير الخدمات لقطاعات المياه والكهرباء والصحة والطرق والتربية والتعليم العالي بالإضافة إلى تخصيص مبالغ إضافية للإسكان الشعبي في مختلف مناطق المملكة ورفع رأسمال بنك التسليف وصندوق التنمية الصناعية وصندوق التنمية العقارية والإسراع بدعم برنامج الصادرات السعودية وتخصيص ماتبقى من فائض الميزانية لتسديد الدين العام" .
وأكد أن الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود كانت له اليد الطولى في إعادة وتحديث مجلس الشورى قبل مايزيد على أثنى عشر عاما فجدد رحمه الله نظامه وأعاد تكوينه لينطلق بعد ذلك المجلس في العمل مسهما مع "حكومتنا الرشيدة في النهوض بالوطن والمواطن مشيدا بخطابه رحمه الله لأعضاء المجلس في افتتاح السنه الثالثه من الدوره الثالثة للمجلس وما تلاه من توجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بجعل هذا الخطاب برنامج عمل لكل الجهات التنفيذيه والذي جاء دليلا على اهتمام القيادة وثقتها بالمجلس وأعضائه" على حد تعبيره.
وقد اكتسب مجلس الشورى باطراد نفوذاً متصاعداً في نظام الحكم السعـودي بمـا في ذلك الحق في اقتراح تشريعات أو الطعن فيها، غير أن دعاة الإصلاح يقولون إنه يجب انتخاب أعضائه إذا قدر له أن يكون ذا تأثير حقيقي.
وقال ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير سلطان، ثاني أرفع مسؤول في العائلة المالكة بعد الملك عبد الله، في يناير/ كانون الثاني الماضي إن السعوية ستمنح المجلس سلطات أوسع، لكنه لا يرى جدوى من إجراء انتخابات لاختيار أعضائه.
وفي مؤتمر صحافي سابق، أكد الأمير سلطان تعليقا على قضية انتخاب أعضاء مجلس الشورى، أن "الانتخابات ما هي إلا فعالية عمل، والمملكة تختلف عن بعض الدول الأخرى.. واختيار الدولة للأعضاء ( في مجلس الشورى) سيكون محل تقدير كل الشعب السعودي."
متعجباً من تحملهم التفاهات الداخلية والخارجية شرقاً وغرباً
الملك عبداللة لأعضاء "الشورى": كيف صبرتم؟
أبدى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز استغرابه من أعضاء مجلس شورى بلاده كيف تحملوا اربع سنوات، وهي مدة الدورة الواحدة في المجلس، متحملين بذلك العديد من التفاهات التي اتت من الغرب والشرق و "من انفسنا" كما قال الملك في كلمة ألقاها أمامهم في استقبال أُعد لهم اليوم.
وفي كلام الملك السعودي إشارة لتلك الإتهامات التي كالتها دوائر غربية في وقت سابق حول آلية عمل مجلس الشورى وأعضائه، والذين وصفتهم بعض التقارير الغربية بأنهم موظفون استشاريون لايُعتد برأيهم، وهو الأمر المناقض لطبيعة سير عمل المجلس السعودي،الذي يُعتبر برلماناُ ذي صلاحيات تنفيذية تنمو بإظطراد.
وعيّن العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز مجلس شورى موسعاً يتألف من 150 عضوا ، في ثالث توسعة للمجلس منذ إنشائه عام 1993. وجاء قرار العاهل السعودي بتشكيل المجلس الجديد في ظل انتهاء مدة المجلس السابق رسميا ، وتضمن القرار زيادة عدد أعضائه من 120 إلى 150 عضوا.
واحتفظ رئيس المجلس السابق الدكتور صالح بن حميد بمنصبه، بينما عُيّن محمد محمود طيبة نائبا للرئيس، والدكتور صالح بن سعود العلي مساعدا لرئيس مجلس الشورى - وهو منصب جديد، وتولى الدكتور صالح بن عبد الله بن منصور المالك أمينا عاما لمجلس الشورى بدلا من الدكتور حمود البدر.
وقال الملك عبدالله اليوم لزائريه من أعضاء مجلس الشورى:" أشكركم وأرحب بكم وزيارتكم هذه غالية عندي كثيراً لأنكم تمثلون شعب المملكة العربية السعودية....وأنتم ولله الحمد صبرتم أربع سنوات اكتملت أول أمس وأنا أتعجب يا إخوان كيف تحملتم وصبرتم على ما جاءكم من الأشياء التافهة من الشرق ومن الغرب وحتى من أنفسنا هنا ، ولكن الحمد لله صمدتم لها وأنتم لها ورجالها ووراءكم الشعب السعودي الأبي صبر واتكل على ربه ،ولله الحمد الآن هدوء وسكينة وبلادكم ماشية في الطريق المستقيم ودولتكم ماشية في خدمتكم وخدمة العالم الإسلامي وخدمة العالم ككل لأنكم أنتم أصحاب الراية الخضراء ،وأنتم إن شاء الله تقودون العالم الإسلامي وغير الإسلامي بأخلاقكم وسيرتكم وإلا فهناك أقوى منكم وأكثر منكم ولكن المهم إرادتكم وإرادة الله فوق كل شيء".
وأضاف الملك:"أشكركم وأتمنى لكم التوفيق ،يا إخوان أحب أن أقول لكم كلمة واحدة، أحب أقول لكم ما لأحد عليكم فضل إلا ربكم وهذا الصحيح، بل إن لكم الفضل الأكبر على أغلب الدول، هذا الذي لا بد ولله الحمد يكون عندكم وعند أبنائكم ،عشتم وستعيشون إن شاء الله أنتم وأبناؤكم بالعز والنصر والكرامة والأخلاق ورأسكم مرفوع دائما ولا خضوع إلا لربكم عز وجل ".
و ألقى الدكتور صالح بن حميد كلمة أشار فيها إلى المشهد الرائع والموقف العظيم في سلاسة انتقال الحكم وتسلم الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود زمام الحكم خلال بيعة شعبية من السعوديين بكافة أطيافهم.
وأشاد بعفو الملك عبدالله عن "فئة من أبناء الشعب الذين جانبوا الصواب حيث صحح حفظه الله بحكمته منهجهم فجاؤوا معتذرين منوها بتوجيهات الملك لإستكمال مشروعات التوسعة للمسجد النبوي الشريف مما يجسد العناية الكبرى بالحرمين الشريفين الذين هما من أولويات قيادة هذا البلد المبارك" كما ذكر بيان بثته وكالة الأنباء السعودية.
وأوضح رئيس مجلس الشورى أن الأوامر الملكية الكريمة التي صدرت مؤخرا بزيادة مرتبات موظفي الدولة كافة من مدنيين وعسكريين ومتقاعدين جاءت "لتلمس هموم المواطنين وحاجاتهم ودفعا لاقتصادنا الوطني المتنامي بيد كريمه ورؤية بعيدة كما شملت تلك الاوامر الكريمة زيادة مخصصات الضمان الأجتماعي وتخصيص مبالغ لتحسين وتطوير الخدمات لقطاعات المياه والكهرباء والصحة والطرق والتربية والتعليم العالي بالإضافة إلى تخصيص مبالغ إضافية للإسكان الشعبي في مختلف مناطق المملكة ورفع رأسمال بنك التسليف وصندوق التنمية الصناعية وصندوق التنمية العقارية والإسراع بدعم برنامج الصادرات السعودية وتخصيص ماتبقى من فائض الميزانية لتسديد الدين العام" .
وأكد أن الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود كانت له اليد الطولى في إعادة وتحديث مجلس الشورى قبل مايزيد على أثنى عشر عاما فجدد رحمه الله نظامه وأعاد تكوينه لينطلق بعد ذلك المجلس في العمل مسهما مع "حكومتنا الرشيدة في النهوض بالوطن والمواطن مشيدا بخطابه رحمه الله لأعضاء المجلس في افتتاح السنه الثالثه من الدوره الثالثة للمجلس وما تلاه من توجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بجعل هذا الخطاب برنامج عمل لكل الجهات التنفيذيه والذي جاء دليلا على اهتمام القيادة وثقتها بالمجلس وأعضائه" على حد تعبيره.
وقد اكتسب مجلس الشورى باطراد نفوذاً متصاعداً في نظام الحكم السعـودي بمـا في ذلك الحق في اقتراح تشريعات أو الطعن فيها، غير أن دعاة الإصلاح يقولون إنه يجب انتخاب أعضائه إذا قدر له أن يكون ذا تأثير حقيقي.
وقال ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير سلطان، ثاني أرفع مسؤول في العائلة المالكة بعد الملك عبد الله، في يناير/ كانون الثاني الماضي إن السعوية ستمنح المجلس سلطات أوسع، لكنه لا يرى جدوى من إجراء انتخابات لاختيار أعضائه.
وفي مؤتمر صحافي سابق، أكد الأمير سلطان تعليقا على قضية انتخاب أعضاء مجلس الشورى، أن "الانتخابات ما هي إلا فعالية عمل، والمملكة تختلف عن بعض الدول الأخرى.. واختيار الدولة للأعضاء ( في مجلس الشورى) سيكون محل تقدير كل الشعب السعودي."