زهير
09-13-2005, 08:26 AM
كتب:عبدالله خلف
قامت الصين بثورة ثقافية عارمة خلال القرن العشرين، وفي العقد السابع من القرن الماضي حسمت فيه الدولة المنهج الحضاري لتواكب التقدم فحققت انفصاما كبيرا عن الموروث الادبي بما يحمل من خرافات وأساطير والافتخار بالماضي قبل آلاف السنين، فالافتخار بصناعة الاولويات لم يعد مجديا، أول دولة صنعت الورق والزجاج وطوعت المعادن، رغم انها حقائق ولكن ترديدها يعيق الاقدام نحو منجزات العصر، قامت الصين بثورة ثقافية فصمت موروثها الادبي، واتجهت نحو تشجيع العلوم وفتح ابواب التصنيع لكل ما يحتاجه الانسان من الكترونيات وانظمة الكمبيوتر الى الكهربائيات واوسعت آفاق التصنيع حتى غزت الصين بعد اعوام قليلة اسواق العالم طارحة للشعوب التسوق بالبدائل العديدة حسب امكانية المتسوقين المختلفة.
نحتاج الى ثورة ثقافية تمنع الدراسات الادبية العقيمة التي لم يتغير منهجها منذ اكثر من الف سنة... الافتخار الكاذب لازال يدرّس في الجامعات ليتوهّم الطالب كما توهمنا من قبل اننا افضل مخلوقات
البشر، وبتلقين الانانية الكاذبة تدرس الجامعة مقولة:
ونشرب إن وردنا الماء صفواً
ويشرب غيرنا كدراً وطيناً
لماذا لا نرتقي الى المثل والاخلاق الى المأثرة فنفسح المجال للاخرين ان يشربوا الماء الصافي ونشرب من بعدهم (كدرا وطينا).. ولولا حضارة الغرب لما شربنا الماء الصافي، المواريث الادبية فيها أكاذيب وخيالات هي التي تُعيق تقدم الانسان نحو الواقع وتجعله في مؤخرة الشعوب..
مازال الطالب في الثانوية والجامعة يدرس
اذا بلغ الرضيع لنا فطاماً
تخرُّ له الجبابر ساجدينا
هكذا يوهم الأدب الاجيال بأنها فوق البشر وبمجرد ان يفطم الطفل الرضيع تخرُّ له الجبابر ساجدينا.
ويقول الشاعر:
ونحن أُناس لا توسط بيننا
لنا الصدر دون العالمين أو القبر
ها نحن في مؤخرة الامم فلم نتربع في الصدارة مع تخلفنا، من حق الصين ان تفخر بأمجادها العريقة، بسور الصين الذي وحد الامة ومنعها من التفرق وصد الاعداء في معجزة عمرانية على مدار الازمنة.. ولكنها آثرت ان تلحق بركب الحضارة وترك الاوهام والافتخار بالماضي.
نرى شعوبا عربية لازالت تفتخر بسلالات بشرية بنت على ارضهم حضارات قديمة ثم بادت ويرددون نحن اهل حضارة ونحن عملنا قبل آلاف السنين كذا وكذا..
والان لا يصنعون قلم الرصاص ولا الملابس التي يرتدونها ولا الاغذية التي يعيشون عليها ويستوردون القمح من امريكا دون ان يزرعوه وتموت الاسماك في بحارهم ويستوردونها من الخارج.. امم آثرت الكسل وارتضت بتخلفها.. وبعد هذا هل نُبقي على المناهج الادبية ونجتر منها ما تناوله الاخرون قبل قرون، معظم الشعر وقصصه، خيالات قيلت لتسلية ملوك وامراء وخلفاء وسط اجواء من المجون واللهو وأكل أموال الشعوب بالباطل.
ثورة الصين العلمية اختزلت سنوات الدراسة القديمة 4ھ4ھ4 ولم تعد مع الالات الحاسبة والكمبيوتر والانترنت في حاجة الى اربع سنوات لكل مرحلة.. كان البحث في القواميس والحاسبات اليدوية تأخذ وقتا من الطالب فاختزلت الصين مراحل الدراسة الى 3 سنوات لكل مرحلة ـ واخذت منها فرنسا هذه الفكرة وطبقتها على بعض مراكزها العلمية.. الصين لا تضيق بخريجيها وهي تعيش كثافة سكانية هائلة وحكومات عربية تشكو من كثرة شعوبها فتستجدي الآخرين وتمد يدها الى كل ناحية بينما الصين ترحب بطلابها وتشجعهم على التخرج السريع الى حياة العمل..
انطلقت الصين الى مواكبة الحضارة، وغزت الاسواق بعد ان ركنت مواريثها الادبية ومنعت دخولها لمناهج الدراسة. وهذه اسرائيل الان تسبقنا بعلومها وليس بآدابها الثقافية.. علينا ان نغلق معظم الكليات الادبية ونشجع العلوم لنستبق الامم المتحضرة. هل يدرك العالم العربي سبب تأخره فيوقف المناهج التي لم تتغير منذ الف عام واكثر آدابنا القديمة التي نجترها في جامعاتنا ومدارسنا لا تبني حضارة.. الافتخار بالماضي يعيق كل تقدم.. والشعور الكاذب بأننا افضل من الاخرين شعور غير صادق متعلق بالاوهام والخيال.
قامت الصين بثورة ثقافية عارمة خلال القرن العشرين، وفي العقد السابع من القرن الماضي حسمت فيه الدولة المنهج الحضاري لتواكب التقدم فحققت انفصاما كبيرا عن الموروث الادبي بما يحمل من خرافات وأساطير والافتخار بالماضي قبل آلاف السنين، فالافتخار بصناعة الاولويات لم يعد مجديا، أول دولة صنعت الورق والزجاج وطوعت المعادن، رغم انها حقائق ولكن ترديدها يعيق الاقدام نحو منجزات العصر، قامت الصين بثورة ثقافية فصمت موروثها الادبي، واتجهت نحو تشجيع العلوم وفتح ابواب التصنيع لكل ما يحتاجه الانسان من الكترونيات وانظمة الكمبيوتر الى الكهربائيات واوسعت آفاق التصنيع حتى غزت الصين بعد اعوام قليلة اسواق العالم طارحة للشعوب التسوق بالبدائل العديدة حسب امكانية المتسوقين المختلفة.
نحتاج الى ثورة ثقافية تمنع الدراسات الادبية العقيمة التي لم يتغير منهجها منذ اكثر من الف سنة... الافتخار الكاذب لازال يدرّس في الجامعات ليتوهّم الطالب كما توهمنا من قبل اننا افضل مخلوقات
البشر، وبتلقين الانانية الكاذبة تدرس الجامعة مقولة:
ونشرب إن وردنا الماء صفواً
ويشرب غيرنا كدراً وطيناً
لماذا لا نرتقي الى المثل والاخلاق الى المأثرة فنفسح المجال للاخرين ان يشربوا الماء الصافي ونشرب من بعدهم (كدرا وطينا).. ولولا حضارة الغرب لما شربنا الماء الصافي، المواريث الادبية فيها أكاذيب وخيالات هي التي تُعيق تقدم الانسان نحو الواقع وتجعله في مؤخرة الشعوب..
مازال الطالب في الثانوية والجامعة يدرس
اذا بلغ الرضيع لنا فطاماً
تخرُّ له الجبابر ساجدينا
هكذا يوهم الأدب الاجيال بأنها فوق البشر وبمجرد ان يفطم الطفل الرضيع تخرُّ له الجبابر ساجدينا.
ويقول الشاعر:
ونحن أُناس لا توسط بيننا
لنا الصدر دون العالمين أو القبر
ها نحن في مؤخرة الامم فلم نتربع في الصدارة مع تخلفنا، من حق الصين ان تفخر بأمجادها العريقة، بسور الصين الذي وحد الامة ومنعها من التفرق وصد الاعداء في معجزة عمرانية على مدار الازمنة.. ولكنها آثرت ان تلحق بركب الحضارة وترك الاوهام والافتخار بالماضي.
نرى شعوبا عربية لازالت تفتخر بسلالات بشرية بنت على ارضهم حضارات قديمة ثم بادت ويرددون نحن اهل حضارة ونحن عملنا قبل آلاف السنين كذا وكذا..
والان لا يصنعون قلم الرصاص ولا الملابس التي يرتدونها ولا الاغذية التي يعيشون عليها ويستوردون القمح من امريكا دون ان يزرعوه وتموت الاسماك في بحارهم ويستوردونها من الخارج.. امم آثرت الكسل وارتضت بتخلفها.. وبعد هذا هل نُبقي على المناهج الادبية ونجتر منها ما تناوله الاخرون قبل قرون، معظم الشعر وقصصه، خيالات قيلت لتسلية ملوك وامراء وخلفاء وسط اجواء من المجون واللهو وأكل أموال الشعوب بالباطل.
ثورة الصين العلمية اختزلت سنوات الدراسة القديمة 4ھ4ھ4 ولم تعد مع الالات الحاسبة والكمبيوتر والانترنت في حاجة الى اربع سنوات لكل مرحلة.. كان البحث في القواميس والحاسبات اليدوية تأخذ وقتا من الطالب فاختزلت الصين مراحل الدراسة الى 3 سنوات لكل مرحلة ـ واخذت منها فرنسا هذه الفكرة وطبقتها على بعض مراكزها العلمية.. الصين لا تضيق بخريجيها وهي تعيش كثافة سكانية هائلة وحكومات عربية تشكو من كثرة شعوبها فتستجدي الآخرين وتمد يدها الى كل ناحية بينما الصين ترحب بطلابها وتشجعهم على التخرج السريع الى حياة العمل..
انطلقت الصين الى مواكبة الحضارة، وغزت الاسواق بعد ان ركنت مواريثها الادبية ومنعت دخولها لمناهج الدراسة. وهذه اسرائيل الان تسبقنا بعلومها وليس بآدابها الثقافية.. علينا ان نغلق معظم الكليات الادبية ونشجع العلوم لنستبق الامم المتحضرة. هل يدرك العالم العربي سبب تأخره فيوقف المناهج التي لم تتغير منذ الف عام واكثر آدابنا القديمة التي نجترها في جامعاتنا ومدارسنا لا تبني حضارة.. الافتخار بالماضي يعيق كل تقدم.. والشعور الكاذب بأننا افضل من الاخرين شعور غير صادق متعلق بالاوهام والخيال.